دِفءَّ

اختبارُ الحُبَّ، أن تَعرف بالتَحدِيد مَاهِية عطَش قَلْبك لهذا تَركَ العبّاس المَاء ذاك المَاء لم يكُن ليَرويه هَل عرِفتَ لِمَا عادَ الى الحُسَيّن؟!. -مُحمّد بَاقِر كجّك

‏"بنفسي أنت يا أخي.." يا كاشِفَ الكربِ عن وجهِ أخيكَ الحُسَين. -

كلّمَا انهَدّ ركنٌ فينا؛ نادينا"يا كاشَف الكربَ"فذكر العبّاس، إسناد.

قالوَا بأنّكَ بالسّقاءِ مُكلّفٌ؛ فأتيتُ ظمآنًا أقدِّمُ كاسَي.

يا ظهَر الحُسّين 'ع'، إنّا فِي حاجةِ السّند.

وخُذْ قلبيَّ فُراتَ المَاء، روُحيَّ ضفّةَ النّهرِ.

لأنّك كُلّ شيءٍ، الأحزان والدموع والضّحكات، نعود إليك وخطواتنا تنجرُّ جرًّا تحرث الأرض من شدّة ثقلها، نسألك بكلّ مرّة "تقبلنا؟" تُجيب بابتسامةٍ تشبه سنا جناحات العصافير "بلىٰ، دائمًا" لكن حقًّا "لِمَ؟!" لِمَ لا زلتَ تشملنا بعهدك الخالد "إنّي أنا العبّاس أغدو بالسِّقا" هل فعلًا نحُن من أيتام الحُسين (عليه السّلام)؟! أين نحُن من طهارة رُقيّة أو عُلوّ الرّضيع!.. هل نحُن ضمن وصيّة والدكم عليّ (عليه السّلام) الّتي أودع فيها إليكم أيتام العالم؟! ولهَذا سالت عينكَ أمامك بالسّهم الملعون؛ لأجل أن تظلّ عيوننا علىٰ صراط البصيرة أبدًا؛ حتّىٰ نلقاكم؟! لا تتركنا يا عبّاس.. -

سُبحانَ مَن خَلَقَ الحُسَين، مَع البَلاء، وَبِالبَلاء، وَلِلبَلاء، سُبحانَ مَن اِختارَهُ قُربانَ هَذهِ الأَرض، مِن أَجلِ السّماء، لا شَيءَ يُشبِهُ كَربلاء. -

المَن باقيةَ ودنيايَّ مِا بيهَا أنتَ يَحسينيَّ!

فينشَغِلونَ عنِ الجَنَّة والنَّعِيم ويَطُوفُونَ حَولَهُ كالمَجانِين، حتَّى يُساقُونَ إِلى الجَنَّة هُو الحُسَيّن..