عبدالرحمن المُشِدّ (للدراسات القرآنية)

﴿‌وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنۡ غِلّٖ﴾ [الأعراف: 43] قال ابن عطية: "هذا إخبار من الله -عز وجل- أنه ينقِّي قلوب ساكني الجنة من الغِلِّ والحِقْدِ؛ وذلك أن صاحب الغِلِّ متعذَّبٌ به، ولا عذاب في الجنة" !

على تويتر الآن، ولمدة ساعة بمشيئة الله.. https://x.com/ConsQuran/status/1799143821260849541?t=MyXLqZ1mHrxfDChuBnelLg&s=19

﴿قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَآ أَنفُسَنَا﴾ [الأعراف: 23] قال ابن عطية: «فطلبَ آدمُ هذا، وطلبَ إبليسُ النِّظِرة ولم يطلب التوبة، فوُكلَ إلى رأيه» !

﴿‌وَقَاسَمَهُمَآ إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ ٱلنَّٰصِحِينَ﴾ [الأعراف: 21] رُوي في القصص أن آدم -عليه السلام- قال في جملة اعتذاره: "ما ظننت يا رب أن أحدًا يحلف حانثًا" ! فقال بعض العلماء: "خَدَعَ الشيطانُ آدمَ بالله -عز وجل- فانخدع، ونحن من خدعنا بالله -عز وجل-؛ انخدعنا له" !

«وإن فتحنا فيه باب المجاز؛ غمرتنا أقوالُ المُلحِدة والزنادقة» (ابن عطية)

نَظَمَ الدكتور الفاضل/ عامر بهجت، هذه الكلمات في أبيات لطيفة أفادنا بها، فجزاه الله خيرًا مرتين؛ الأولى على النظم، والثانية على أن شيَّخني في النظم ولم أبلغ الثمانين بعد :) قال ابن مسعود عن الإخوانِ لأنتم الجلاء للأحزانِ ونحوه جاء عن النعمانِ وأكثمٍ. أجمل بذا العنوانِ وجاء عن مالكٍ بن مغولِ: لقياك أشهى من لذيذ العسلِ أفاده الشيخ المبجل المشد أي عابد الرحمن ذو القول الأسدْ

لم أجد لهذا الجمال عنوانًا .. ! - كان عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- يقول لأصحابه: «أَنْتُمْ ‌جَلَاءُ حُزْنِي»! - وكان أبو حنيفة يقول لأصحابه: «أَنْتَمْ مَسَارُّ قَلْبِي، وَجَلاءُ حُزْنِي»! - وقال أكثم بن صيفي: «لِقَاءُ الْأَحِبَّةِ ‌مَسْلَاةٌ لِلْهَمِّ»! - ‏وعن مالك بن مغول، قال: قال لي طلحة بن مصرف: «لَلُقْيَاكَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْعَسَلِ» - وقال أبو عبد الله الطحان: سمعت رجلًا يقول لمحمد بن مناذر: في أي شيء وجدتَ لذة العيش؟ قال: «فِي ‌مُحَادَثَةِ ‌الْإِخْوَانِ وَالرُّجُوعِ إِلَى الْكِفَايَةِ»! - عبد الرحمن المشد 14 رجب 1445هـ

بفضل الله وتوفيقه في هذه الليلة المباركة، ختمت عليَّ الأخت الفاضلة/ عمرانة بنت نعمة الله، القرآنَ غيبًا، برواية حفص عن عاصم، وأجزتُها بذلك، وجديرٌ بالذكر أن الأخت المجازة ليست عربية، وقد حفظت أثناء الختمة متنَ (أقوال السلف في التفسير من جامع البيان لابن جرير) كاملًا، حفظًا متقنًا، وقد رأيتُ من غير العرب مع القرآن عجائب وغرائب، منها: أن أحد الإخوة قرأ عليَّ بالمدينة المنورة قبل 8 سنوات تقريبًا، وكانت قراءته في غاية الإحكام والإتقان، ولم يكن يتكلم كلمة عربية واحدة، بل كان يأتي معه طوال القراءة (مترجمٌ خاصٌّ) يترجم بينه وبينه، وعلمتُ من مرافقيه أنه قد حاول كثيرًا ليتعلم اللغة العربية فلم يستطع (وهذا من أعجب ما مرَّ بي)، فسبحان من يسَّر القرآن للذِّكر، جعلنا الله وإياكم من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته.. عبد الرحمن المشد 23 ذو القعدة 1445هـ