cookie

We use cookies to improve your browsing experience. By clicking «Accept all», you agree to the use of cookies.

avatar

المِحراب

Advertising posts
1 278
Subscribers
-424 hours
-57 days
+8830 days

Data loading in progress...

Subscriber growth rate

Data loading in progress...

[أمور ينبغي للإنسان أن يقدم التفكر فيها ويجعلها نصب عينيه] قال العلامة المعلمي -رحمه الله تعالى-: يستحضر [الإنسان]أنه على فرض أن يكون فيما نشأ عليه باطل، لا يخلو عن أن يكون قد سلف منه تقصير أو لا. فعلى الأول إن استمر على ذلك كان مستمرًا على النقص، ومصرا عليه، ومزدادًا منه، وذلك هو نقص الأبد وهلاكه. وإن نظر، فتبين له الحق، فرجع إليه، حاز [١٩٩/٢] الكمال، وذهبت عنه معرَّة النقص السابق؛ فإن التوبة تجُبُّ ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له. وقد قال الله تعالى : ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) [البقرة: ٢٢٢]. وفي الحديث: «كلكم خطاؤون وخير الخطائين التوابون» . وأما الثاني، وهو أن لا يكون قد سبق منه تقصير، فلا يلزمه بما تقدم منه نقص يُعاب به البتة. بل المدار على حاله بعد أن ينبه ، فإن تنبه وتدبر فعرف الحق فاتبعه فقد فاز. وكذلك إن اشتبه عليه الأمر، فاحتاط. وإن أعرض ونفر، فذلك هو الهلاك. -والقائد إلى تصحيح العقائد.
Show all...
sticker.webp0.23 KB
قال العلامة المعلمي -رحمه الله تعالى-: والعالم قد يقصر في الاحتراس من هواه، ويسامح نفسه، فتميل إلى الباطل، فينصره وهو يتوهم أنه لم يخرج من الحق ولم يُعادِه. وهذا لا يكاد ينجو منه إلا المعصوم، وإنما يتفاوت العلماء، فمنهم من يكثر الاسترسال مع هواه ويفحش حتى يقطع من لا يعرف طباع الناس ومقدار تأثير الهوى بأنه متعمد، ومنهم من يقلّ ذلك منه ويخف. ومن تتبع كتب المؤلفين الذين لم يسندوا اجتهادهم إلى الكتاب والسنة رأسا رأى فيها العجب العجاب، ولكنه لا يتبين له ذلك إلا في المواضع التي لا يكون له فيها هوى، أو يكون هواه مخالفًا لما في تلك الكتب، على أنه إذا استرسل مع هواه زعم أن موافقيه براء من الهوى، وأن مخالفيه كلهم متبعون للهوى. وقد كان من السلف من يبالغ في الاحتراس من هواه حتى يقع في الخطأ من الجانب الآخر، كالقاضي يختصم إليه أخوه وعدوه، فيبالغ في الاحتراس حتى يظلم أخاه. وهذا كالذي يمشي في الطريق، ويكون عن يمينه مزلة، فيتقيها ويتباعد عنها، فيقع في مزلة عن يساره! -القائد إلى تصحيح العقائد.
Show all...
[أمور ينبغي للإنسان أن يقدم التفكر فيها ويجعلها نصب عينيه] قال العلامة المعلمي -رحمه الله تعالى-: افرض أنك قرأت آية، فلاح لك منها موافقـة قـول لإمامك، وقرأت أخرى، فلاح لك منها مخالفة قول آخر له. أيكون نظرك إليهما سواء، لا تبالي أن يتبين منهما بعد التدبر صحة ما لاح لك أو عدم صحته؟ افرض أنك وقفت على حديثين لا تعرف صحتهما ولا ضعفهما، أحدهما يوافق قولا لإمامك، والآخر يخالفه. أيكون نظرك فيهما سواء، لا تبالي أن يصح سند كل منهما أو يضعف؟ افرض أنك نظرت في مسألة قال إمامك فيها قولا، وخالفه غيره. ألا يكون لك هوى في ترجيح أحد القولين، بل تريد أن تنظر لتعرف الراجح منهما، فتبين رجحانه ؟ افرض أن رجلا تحبه وآخر تبغضه تنازعا في قضية، فاستفتيت فيها ولا تستحضر حكمها، وتريد أن تنظر؛ ألا يكون هواك في موافقة الذي تحبه؟ افرض أنك وعالما تحبه وآخر تكرهه أفتـى كـل مـنـكـم في قضية، واطلعت على فتويي صاحبيك فرأيتهما صوابا، ثم بلغك أن عالما آخر اعترض على واحدة من تلك الفتاوى وشدَّد النكير عليها. أتكون حالك واحدة، سواء كانت هي فتواك، أم فتوى صديقك، أم فتوى مكروهك ؟ افرض أنك تعلم من رجل منكرًا، وتعذر نفسك في عدم الإنكار عليه. ثم بلغك أن عالما أنكر عليه وشدَّد النكير. أيكون استحسانك لذلك سواء فيما إذا كان المنكر صديقك أم عدوك، والمنكر عليه صديقك أم عدوك ؟ فتش نفسك تجدك مبتلى بمعصية أو نقص في الدين، وتجد من تبغضه مبتلى بمعصية أو نقص آخر ليس في الشرع بأشد مما أنت مبتلى به. فهل تجد استشناعك ما هو عليه مساويًا لاستشناعك ما أنتَ عليه، وتجد مقتك نفسك مساويا لمقتك إياه؟ -القائد إلى تصحيح العقائد.
Show all...
👌 2💯 1
sticker.webp0.27 KB
نشكو إلى الله حالنا، يغضبُ الإنسان لسبِّ أمِّه أكثر من غضبِه لِسبِّ ربِّه.
Show all...
[أُمور ينبغي للإنسان أن يقدم التفكر فيها ويجعلها نُصب عينيه] قال العلامة المُعلمي -رحمه الله تعالى-: يفكر -الإنسان- في حاله مع الهوى. افرض أنه بلغك أنَّ رجلًا سب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وآخر سب داود عليه السلام، وثالثًا سب عمر أو عليا رضي الله عنهما، ورابعا سبّ إمامك، وخامسا سـب إماما آخر. أيكون سخطك عليهم وسعيك في عقوبتهم وتأديبهم أو التنديد بهـم موافقـا لـمـا يقتضيه الشرع، فيكون غضبك على الأول والثاني قريبا من السواء وأشد مما بعدهما جدا، وغضبك على الثالث دون ذلك وأشد مما بعده، وغضبك على الرابع والخامس قريبا من السواء ودون ما قبلهما بكثير ؟ -القائد إلى تصحيح العقائد.
Show all...
عجيب هذا المُعلمي!، رحمه الله رحمة واسعة، وجمعنا به في الفردوس الأعلى.
Show all...
sticker.webp0.43 KB
قال العلامة المعلمي -رحمه الله تعالى-: فالمؤمن يتصارع إيمانه وهواه. فقد يُطيف به الشيطان، فيغفله عن قوة إيمانه، فيغلبه هواه، فيصرعه. وهو حال مباشرة المعصية ينازع نفسه، فلا تصفو له لذتها، ثم لا يكاد جنبه يقع على الأرض حتى يتذكر، فيستعيد قوة إيمانه، فيثب يعضُّ أنامله أسفًا وحزنا على غفلته التي أعان بهـا عـدوه عـلـى نفسه، عازما على أن لا يعود لمثل تلك الغفلة. وأما إخوان الشياطين، فَتمُدُّهم الشياطين في الغي، فيمتدون فيه، ويمنونهم الأماني فيقنعون. فمن الأماني أن يقول: الله قدره علي، فما شاء فعل. قد اختلف العلماء في حرمة هذا الفعل. قد اختلفوا في كونه كبيرة، والصغائر أمرها هين. لي حسنات كثيرة تغمر هذا الذنب. لعل الله يغفر لي. لعل فلانا يشفع لي سوف أتوب ! وأحسن حاله أن يقول : أستغفر الله، أستغفر الله، ويرى أنه قد تاب ومُحِيَ ذنبه. -القائد إلى تصحيح العقائد.
Show all...
Choose a Different Plan

Your current plan allows analytics for only 5 channels. To get more, please choose a different plan.