الْيَقِين بِاللهِ | 🕊•

•• عَقِيـدَة أَهـل السُّنَّـة فِـي الإيمَـان «اعْلَمُـوا رَحِمَكُـمُ اللَّـهُ أَنَّ اللَّـهَ جَـلَّ ثَنَـاؤُهُ، وَتَقَدَّسَـتْ أَسْمَـاؤُهُ فَـرَضَ عَلَـى الْقَلْـبِ الْمَعْرِفَـةَ بِـهِ، وَالتَّصْدِيـقَ لَـهُ وَلِرُسُلِـهِ وَلِكُتُبِـهِ، وَبِكُـلِّ مَـا جَـاءَتْ بِـهِ السُّنَّـةُ، وَعَلَـى الْأَلْسُـنِ النُّطْـقُ بِذَلِـكَ وَالْإِقْـرَارُ بِـهِ قَـوْلًا، وَعَلَـى الْأَبْـدَانِ وَالْجَـوَارِحِ الْعَمَـلُ بِكُـلِّ مَـا أَمَـرَ بِـهِ، وَفَرَضَـهُ مِـنَ الْأَعْمَـالِ لَا تُجْـزِئُ وَاحِـدَةٌ مِـنْ هَـذِهِ إِلَّا بِصَاحِبَتِهَـا، وَلَا يَكُـونُ الْعَبْـدُ مُؤْمِنًـا إِلَّا بِـأَنْ يَجْمَعَهَـا كُلَّهَـا حَتَّـى يَكُـونَ مُؤْمِنًـا بِقَلْبِـهِ، مُقِـرًّا بِلِسَانِـهِ، عَامِـلًا مُجْتَهِـدًا بِجَوَارِحِـهِ، ثُـمَّ لَا يَكُـونُ أَيْضًـا مَـعَ ذَلِـكَ مُؤْمِنًـا حَتَّـى يَكُـونَ مُوَافِقًـا لِلسُّنَّـةِ فِـي كُـلِّ مَـا يَقُولُـهُ وَيَعْمَلُـهُ، مُتَّبِعًـا لِلْكِتَـابِ وَالْعِلْـمِ فِـي جَمِيـعِ أَقْوَالِـهِ وَأَعْمَالِـهِ، وَبِكُـلِّ مَـا شَرَحْتُـهُ لَكُـمْ نَـزَلَ بِـهِ الْقُـرْآنُ، وَمَضَـتْ بِـهِ السُّنَّـةُ، وَأَجْمَـعَ عَلَيْـهِ عُلَمَـاءُ الْأُمَّـةِ». - الإبَـانَـة الـكُبْـرى | ابْـن بَطَّـة

°° الحلالُ بيّنٌ والحرامُ بيّنٌ، واللهُ سبحَانه طيّبٌ لا يقبلُ إلّا طيّبًا، والغايةُ الحسنَةُ في الشّرعِ لا تُبرّرُ للعبدِ مسالِكَ السّوءِ، وحرثُ الآخرةِ لَا يُدركُ بإفسادِ حرثِ الدنيَا، كرجلٍ وامرأةٍ اجتمعَا في حرامٍ ولكنّه يُوقظُها لصلاةِ الفجرِ، وتذكّره بصيامِ الاثنين والخَميس! والاجتماعُ على الحرامِ دليلٌ على الاشتراكِ في تعدّي حدودِ اللهِ وإنْ زيّنهُ الشّيطانُ وألبسَه ثوبَ المُباحِ. ﴿يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾

.

شَّرح لمَا قَالَهُ النَّبِيِّ ﷺ

•• عَـنِ النَّبِـيِّ ﷺ قَـالَ: «إِسْبَـاغُ الْوُضُـوءِ نِصْـفُ الْإِيمَـانِ، وَالْحَـمْدُ تَمْـلَأُ الْمِيـزَانَ، وَالتَّسْبِيـحُ نِصْـفُ الْمِيـزَانِ، وَالتَّكْبِيـرُ يَمْـلَأُ مَـا بَيْـنَ السَّمَـاءِ وَالْأَرْضِ، وَالصَّدَقَـةُ بُرْهَـانٌ، وَالصَّبْـرُ ضِيَـاءٌ، وَالْقُـرْآنُ حُجَّـةٌ لَـكَ عَلَيْـكَ، وَالنَّـاسُ غَادِيَـانِ، فَمُبْتَـاعٌ نَفْسَـهُ فَمُعْتِقُهَـا، وَبَائِـعٌ نَفْسَـهُ فَمُوبِقُهَـا». - مَسْنَـد الشَّامِيِّيـن لِلطَّبَرَانِـي

- صيامُ الإثنين، ذكِّر غيرَك. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا -أي سبعين سنة- ".

[صحيح البخاري: (2840)].📙

- قَالَ شَيخُ الإِسلَامِ ابنُ تَيمِيَة رَحِمَهُ اللّٰه: «التَّوحيد هُوَ أَصلُ الإِيمَان، وَهُوَ الكَلام الفَاصل بَينَ أَهل الجَنَّة وَأهل النَّار، وَهُو ثَمنُ الجَنَّة، ولَايَصحُّ إِسلامُ أَحدهِم إِلَّا بِه».

- مَجموعُ الفَتاوى ﴿٢٣٥/٢٤﴾

•• ذِكرُ اللهِ سُبحانَه وتَعالَى ممَّا يُؤنِسُ الرُّوحَ والقَلبَ، ويَرزُقُ النَّفْسَ الطُّمأْنينةَ، ويُثقِّلُ مَوازينَ العَبدِ بالحَسَناتِ، ويُنَجِّي اللهُ تعالَى به صاحِبَه مِنَ الهَمِّ والغَمِّ، فيَكشِفُ ضُرَّه ويُذهِبُ غَمَّه.