بَــتـْــــلاء.

🤍

في مساءِ الله الجميل هذا، أُفكِّر لو أني كنت صديقة السيِّدة عائشة (رضوانُ الله عليها) منذُ الطفولة، لو أنني كنت من صُويحباتِها اللاتي يلعبن معها ويُكلِّمنها، كانت حبيبتي (رضي اللهُ عنها) بيضاء جميلةً حُمَيراء، تعرفُ الفِقه والطِّب وتحفظُ الشِّعر وتذمُّ الخَورَ في الحرب ويُغضِبُها اللحنُ في اللغة، وكان يُثني على فصاحتِها الصَّحابة، وما كان ينزلُ بها شيءٌ إلا روَت فيه شعرًا! وددتُ لو أني كنت صاحبتَها تلك الأيام، أراها زوجةً ما أحبَّ رسولُ اللهِ (صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم) امرأةً كما أحبَّها، نتزاور ف تقول لي: "يا هاجر؛ روِّ أولادَكِ الشِّعر تعذَب ألسِنتُهم". تخيَّلتُ لو أني كنت في زمنِها ذاك، لو كنت أعيش في مُجتمع الصَّحابة الفاضِل، ماذا عَساي كنت أفعل الآن في هذا الوقت؟ لو كان لي لتمنَّيت أني كنت أُجالسُها ف تروِّيني الشِّعر والحديث، ثم تقول لي ولنِسوةٍ من صحابيَّاتِ المدينة: "يا معشر النِّساء، اتقين الله ربَّكُنَّ، وبالِغْن في الوضوء، وأقِمْن صلاتكنَّ، وآتين زكاتكنَّ طيبةً بها نفسُكنَّ، وأطِعْن أزواجكنَّ فيما أحببتُنَّ أو كرهتنَّ"، ويردُها خبرٌ عن قومٍ نازعوا وصاحوا في الحرب ف يتمعَّضُ وجهُها وتقول: "إنَّ لله خلقًا قلوبُهم كقلوب الطَّير، كلما خفقَت الرِّيح خفقَتْ معها، فأفٍّ للجُبناء! أفٍّ للجبناء!". اللهمَّ إنَّك تعلمُ أنِّي أُحِب السيّدة عائشة أُمَّ المؤمنين، فلا تحرِمني صُحبتَها ومُجالستَها في الجنَّة.

حصنٌ لك

وجدتُ أنّ اللهَ أكبر من كلّ شيء ... ومن يجدُ أنّ اللهَ أكبر من كلّ شيء اطمأنّ قلبهُ، وسكنت روحهُ، وسار في طريقه كالذي يحمل الكونَ كلّه في لبّ قلبه .. فلا تزعزعهُ صروف الدنيا وأكدارُها؛ حيثُ الأمان، واللهُ أكبر 🤍

كلما ضاقت عليك الدنيا _ وهي سجن أساسًا، واختبار، وابتلاء_ ابدأ مشروع تفسح لنفسك فيه مكان جديد في الآخرة إن شاء الله تعالى ضاقت... أقفل عليك واحفظ القرآن حفظ متقن ضافت... أقفل عليك وتعلم حديث النبي صلى الله عليه وسلم ضاقت... أقفل عليك وتدرب لتكون من الذاكرين السابقين ضاقت... أقفل وابتغى خيرًا هنا أو هناك ضاقت... عسى تحت الأرض قبرٌ فسيح، وروضة.. ثم إلى غمسة تنسي الشقاء؛ ثم بحبوحة الجنة إن شاء الله تعالى نعوذ بالله من ضيق المقام يوم القيامة. الله وسع علينا قبورنا، ولا تضيقها وانر لنا فيها ومد لنا فيها مد بصرنا اللهم آمين. #مريم_سكاف

🤍

كنت أقرأ وردي ومررت على آيات شديدة مر الكرام وتجاوزتها لغيرها، وخزني صدري وعدت لسببٍ ما لأقرأ أقوال المفسرين حول الآيات فوجدت فيها تفاصيل التفاصيل، نزلت الآيات في وقت صعب من عمر الدعوة وعلى نفوس المؤمنين! أدركت حجم ما كنت سأفقده من معاني الاستبصار بالقرآن وندمت على كل مرة لم أقف مع الآيات طويلا.. هذا القرآن نزل في واقعٍ حي ملتهب، قراءة القرآن بغير تدقيق في زمن النزول وسببه والتفاصيل التي حوله يفقدنا كثير من الهدايات القرآنية التي يمكن أن تبقى في نفوسنا قيمٌ نعتقدها، وإيمانٌ يترسخ فينا ما بقيت الروح في أجسادنا.. كنت أسمع نقد أحد العاملين لخدمة كتاب الله يقول: الناس يريدون أن يحصلوا ثقافة واسعة، فيقرأوا في كتب الأدب والفلسفة والاجتماع وربما توسعوا في قراءة كتب الشريعة أيضًا بمختلف فنونها ووو، ويتركون كتاب الله الذي يوصلهم لأعلى مستويات الرقي الثقافي، وأنجح وأيسر مسالك للتفكير..

«إن الذين يطول بلاؤهم؛ يضعُف شعور أكثر الناس بهم. الأسرى إذا طال حبسُهم، المُطارَدون إذا طال شَعَثُهم، المرضى إذا طالت أسقامُهم، المكتئبون إذا طال غمُّهم، المساكين إذا طال عَوَزُهم؛ أطيلوا أنفاس نفوسكم فيهم يَطُلْ فيكم عونُ الله، قد أفلح المواسون. اللهَ اللهَ لا تألفوا آلام المُتعَبين؛ الأيامُ دُوَلٌ والليالي حُبَالَى»

آمـن..