لَطِيفٌ

لأن أصلي الفجر في جماعة خير لي من أن أقوم الليل كله.

‏- عُمر بن الخطاب.

عند قيامك لصلاة الفجر تذكرا دائمًا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاهدوا به أنفسكم: إنَّ اللَّهَ يضحَكُ إلى رجلينِ رجلٌ قامَ في ليلةٍ باردةٍ من فراشِه ولحافِه ودثارِه فتوضَّأَ ثمَّ قامَ إلى الصَّلاةِ فيقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لملائِكتِهِ ما حملَ عبدي هذا على ما صنعَ فيقولونَ ربَّنا رجاءَ ما عندَك وشفقةً ممَّا عندَك فيقولُ فإنِّي قد أعطيتُه ما رجا وأمَّنتُه ممَّا يخافُ عندها سوف تشعرا بالسكينة والراحة في صدرك بفضل الله ورحمته. اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

﴿رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ﴾

‏فيما يتعلَّقُ برحمةِ اللهِ، والقنوطِ مِنْها بسبب الذنوبِ، لم أجد أبلغ مِنْ هذه العبارةِ لشيخِ الإسلامِ ابن تيمية رحمه الله : «لا يحلُّ لأحدٍ أن يقنطَ مِنْ رحمةِ اللهِ، ولو عظمت ذنوبه» ‏أي المسألةُ ليست مجرَّد أنَّه لا ينبغي، بل هو لا يحلُّ ابتداءً؛ فمجرَّد القنوط معصيةٌ أخرى يجب التوبة منها، فالحمد لله على رحمتِه!

لا بأس بقليلٍ مِنَ التَّعبِ هُنا، فإنَّه إذا تعِبَ العبدُ قليلًا استراح كثيرًا، وليكُن عزاؤُك أنَّها دنيا، وأنَّها في زوالٍ حتمًا، وتذكَر: التَّعبُ يزول، والثوابُ يبقىٰ، وﷲ عزّ وجل يقول : ﴿قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَىٰ﴾ [النِّساء: ٧٧] أيًّا كان عملُك، اجتهِد؛ حتَّىٰ يرىٰ ﷲُ صدقَك، فإنْ رأىٰ صدقَك؛ فتحَ عليك وأكرمَك. اجتهِد؛ حتَّىٰ يرىٰ ﷲُ صبرَك؛ فتكونَ من الفائزين في الدُّنيا والآخرة. فإنَّ ﷲَ لا يكلِّفُ نفسًا إلَّا وسعَها؛ لنْ يكلِّفَكَ ما لا تقدرُ عليهِ، بل إنَّ ما كُلِّفتَ به؛ أنت قادرٌ عليه. إنْ كنتَ مقصرًا طولَ السَّنةِ، فأزِحْ عنْكَ الكسلَ الآن، قُم، وابذل أقصىٰ ما عندك؛ ليرضىٰ اللّٰهُ تعالىٰ عنك، وترضىٰ أنتَ عن نفسِك فيما بعد.

لا بأس بقليلٍ مِنَ التَّعبِ هُنا، فإنَّه إذا تعِبَ العبدُ قليلًا استراح كثيرًا، وليكُن عزاؤُك أنَّها دنيا، وأنَّها في زوالٍ حتمًا، وتذكَر: التَّعبُ يزول، والثوابُ يبقىٰ، وﷲ عزّ وجل يقول : ﴿قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَىٰ﴾ [النِّساء: ٧٧] أيًّا كان عملُك، اجتهِد؛ حتَّىٰ يرىٰ ﷲُ صدقَك، فإنْ رأىٰ صدقَك؛ فتحَ عليك وأكرمَك. اجتهِد؛ حتَّىٰ يرىٰ ﷲُ صبرَك؛ فتكونَ من الفائزين في الدُّنيا والآخرة. فإنَّ ﷲَ لا يكلِّفُ نفسًا إلَّا وسعَها؛ لنْ يكلِّفَكَ ما لا تقدرُ عليهِ، بل إنَّ ما كُلِّفتَ به؛ أنت قادرٌ عليه. إنْ كنتَ مقصرًا طولَ السَّنةِ، فأزِحْ عنْكَ الكسلَ الآن، قُم، وابذل أقصىٰ ما عندك؛ ليرضىٰ اللّٰهُ تعالىٰ عنك، وترضىٰ أنتَ عن نفسِك فيما بعد.

صلاة الفجر ميعادُ العطايا، وركعتان خيرٌ من ‏الدُنيا وما فيها، وصلاةٌ تجعلك في ذمة الله.

تضيق كأنها لن تتسع وتتسع كأنها لن تضيق يوما ويبقى الحمد لله دائما وأبدا.