وُجُومْ

كَسَرْتَ ظَهْري أَخِي و القَوْم شَامِتَةٌ وَلا كَفَقْدِكَ حِمْلٌ زَادَني رَهَقــــــــا وَغُرْبَتي فِيكَ يَومَ السِّلْــــــمِ مُهْلَكَةٌ إِذًا فَكَيْفَ وكَـــأسُ المَوْتِ قَدْ دَهِقا

أَبْكَىٰ أَبو الفَضْلِ دُنْياهُ و أَضحَكَها وَغَادَرَ الدَهْـــــــــرَ لا عِيًّا وَلا طَلِقَا وَعَادَ بِالمَاءِ لاخَابَ إبـْـــــنُ وَالِدِهِ لَو أَنَّ سَهْمَ الرّدَا عَــــنْ عَينِهِ مَرَقَا فَلَسْتُ أَدْري أَكَفّــاهُ الّـتي قُطِعَتْ أَمْ قَلبُ فاطِمَةٍ مِــــــنْ أَصْلِهِ نُتِقَا وَهَرّقَ العَمَـــــدُ المَشؤومُ هَامَتُهُ أَمْ أَنّهُ شَمْلُ آلِ الله قَـــــــــدْ فُرِقا -الحِرزي

لَم أنْسَ والسِّبطُ قَد وافاهُ مُنْحَنيًا على الجَـــــلادةِ إلا أنَّـــــهُ شَهِقَــا عَلى أخيهِ يُريقُ الدَّمعَ لا سَلِمَتْ مَحَاجِرٌ لا يُرى فِيهَا البُكا خُـلُقا

عبَّــــــــاسُ هَذا إذا ما كَرَّ مُغتَضِبًا ‏يَحيضُ عَن وَجَلٍ من صَوتِهِ الذَّكَرُ

وَمِنهُم قَطيعُ اليُمنَيَيْنِ علىٰ السِّقَا وَفاءً ومَا بُلَّت حَشَــــــــــاهُ بِغَـرفَةِ وَقَــــــــــدْ كانَّ حِلًا لَو تروّىٰ وَإنَما أَبَى حِـجرُ أُمٍّ أنْ يُــــــــــــذامَ وَفيَّةِ بَكَتهُ عَلى شَــــــطِّ الفُراتِ مَحَاجِرٌ لِآلِ تَعَالى بَينَ فَــخرٍ وَحَســــــــرَةِ عَليهِ جَلالٌ مِـــــــــــنْ عَليً وَنَظرَةٌ تُرِيكَ تَمـامَ الحَمْــــدِ مِنْ آلِ شَيبةِ أولاكَ فِدَاءُ الدِّين وَالنّاسُ غَيرُهُم فِــــداءُ قُصُورٍ فَارِهاتٍ وَلَــــــــذةِ -الحِرزي

لِفِتيةٍ آمَنوا باللهِ فاعْتَزلوا لجانبِ الطَّفِّ لا لِلكهفِ رُهبانا قَضوا وكلٌّ كمَا تَهوى حَفيظتُهُ مُرمَّل الخدِّ دونَ الخيلِ ظَمآنا لو اطَّلعتَ عَليهم لامتلأتَ بِما قَد أرهبوا الدَهرَ إشفاقًا وتَحْنانا

هَبْ أَنَّ جُنْدَكَ مَعدودٌ فَجَدُّكَ قَدْ لاقَى بِسَبعينَ جَيشًا مَا لَهُ عَــــدَدُ - السيّد رِضا الموسوي

ولَــــمْ يكُ مُسلمًا ذاكَ وهـــانٍ ولكِنَّ العُلـــى نِصفـــين قُــــدَّا ألا قَومِــــي حَميـــدةُ فاندُبِيهِ فَــــلا كأبِيك بعْـــدَ اليَوم فقْـدا

سَفيرُ السِبطِ مُسْلمُ آلِ طه وأوّل قادِحٍ للطفِّ زَنْــــــدَا - الحِرزي