كُنَاشةُ أبي عزام

قال شيخ الإسلام في القصيدة التائية في القدر واعظًا السائل بأعظم موعظة : فإن كنتَ ترجو أن تجاب بما عسى ينجِّيك من نار الإله العظيمةِ فدونك ربَّ الخلقِ فاقْصُدْه ضارعًا مريدًا لأن يهديْك نحو الحقيقةِ وذلِّل قيادَ النفسِ للحق واسمعن ولا تعرضن عن فكرة مستقيمةِ وما بان من حق فلا تتركنَّه ولا تعصِ من يدعو لأقوم شرعةِ ودَعْ دِينَ ذي العاداتِ لا تتبَعَنَّه وعُجْ عن سبيل الأمةِ الغضبيَّة ومن ضل عن حقٍّ فلا تقفونَّه وزِنْ ما عليه الناس بالمَعْدِليةِ هنالك تبدو طالعاتٌ من الهدى بتبشير من قد جاء بالحنفية بملة إبراهيم ذاك إمامنا ودين رسول الله خير البريةِ فلا يقبل الرحمنُ دينًا سوى الذي به جاءت الرسْلُ الكرامُ السجيةِ وقد جاء هذا الحاشرُ الخاتَم الذي حوى كلَّ خير في عموم الرسالةِ وأخبر عن رب العباد بأنَّ مَنْ غدا عنه في الأخرى بأقبحِ خيبةِ فهذي دلالاتُ العبادِ لحائر وأما هداه فهو فعلُ الربوبةِ

قال الشيخ منصور البهوتي في الروض في كلامه عن أهل الذمة : "(ولا يجوز تصديرُهم في المجالس، ولا القيام لهم، ولا بَداءتهم بالسلام)، أو بـ: كيف أصبحتَ، أو أمسيتَ، أو حالُك، ولا تهنئتهم، وتعزيتهم، وعيادتهم، وشهادة أعيادهم؛ لحديث أبي هريرة مرفوعا: «لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام، فإذا لَقِيتُم أحدَهم في الطريق فاضطرُّوهم إلى أضيقها»، قال الترمذي: (حديث حسن صحيح)."

https://youtu.be/j7ow__EYrEk?si=K9zXwulcQxVdT0-R قراءة في حركة اللواط العالمية. للشيخ حمد السريح وفقه الله. ثلاث ساعات باذخة.

نقل أقوال السلف من كتب المتأخرين التفسير إما منقول أو معقول ، والمنقول منه إما أن يكون عن معصوم أو عن غيره ، والمنقول عن غير المعصوم - ومنهم السلف - إما أن يكون ذلك ثابتا عنه أو غير ثابت ، والعبرة في ثبوته النقل الصحيح عنهم . وقد نُقلت إلينا أقوال أولئك السادة بالأسانيد ، ودونت وجمعت في مصنفات خاصة ، وأصبحت تلك المصنفات موردا للمفسرين في النقل منها والعزو إليها . ولما ضعف أو تلاشى نقل أقوالهم بالأسانيد في كتب التفسير ، كثر الوضع عليهم ، واضطربت أقوالهم ، ولك في ابن عباس مثال، فإنه ما أكثر ما يحرف قوله ويغلط عليه كذا قال ابن تيمية - رحمه الله - . وقد وقع المتأخرون في ذلك فإذا نظرت إلى كشاف الزمخشري ومحرر ابن عطية في نقلهم لبعض أقوال ابن عباس وعلمت أن مصدرهم في النقل هو كشف الثعلبي تبين لك أن تلك النقول محل نظر ؛ ذلك أن من الطرق التي اعتمد عليها الثعلبي في النقل عن ابن عباس طريق الكلبي عن أبي صالح عنه . وهذه الطريق أوهى طرق التفسير عنه ، فالكلبي صرح بأن كل شيء حدث به عن أبي صالح فهو كذب . وعليه ، فالنقل والعزو لأقوال السلف يكون من مصادره الأصلية ، مع النظر والتحري ، والله الموفق . https://t.me/samij11

قال ابن رشد الحفيد : وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْقِيَاسِ الشَّرْعِيِّ وَاللَّفْظِ الْخَاصِّ يُرَادُ بِهِ الْعَامُّ: أَنَّ الْقِيَاسَ يَكُونُ عَلَى الْخَاصِّ الَّذِي أُرِيدَ بِهِ الْخَاصُّ، فَيُلْحَقُ بِهِ غَيْرُهُ، أَعْنِي أَنَّ الْمَسْكُوتَ عَنْهُ يُلْحَقُ بِالْمَنْطُوقِ بِهِ مِنْ جِهَةِ الشَّبَهِ الَّذِي بَيْنَهُمَا، لَا مِنْ جِهَةِ دَلَالَةِ اللَّفْظِ، لِأَنَّ إِلْحَاقَ الْمَسْكُوتِ عَنْهُ بِالْمَنْطُوقِ بِهِ مِنْ جِهَةِ تَنْبِيهِ اللَّفْظِ لَيْسَ بِقِيَاسٍ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ بَابِ دَلَالَةِ اللَّفْظِ، وَهَذَانِ الصِّنْفَانِ يَتَقَارَبَانِ جِدًّا، لِأَنَّهُمَا إِلْحَاقٌ مَسْكُوتٌ عَنْهُ بِمَنْطُوقٍ بِهِ، وَهُمَا يَلْتَبِسَانِ عَلَى الْفُقَهَاءِ كَثِيرًا جِدًّا. فَمِثَالُ الْقِيَاسِ: إِلْحَاقُ شَارِبِ الْخَمْرِ بِالْقَاذِفِ فِي الْحَدِّ، وَالصَّدَاقِ بِالنِّصَابِ فِي الْقَطْعِ، وَأَمَّا إِلْحَاقُ الرِّبَوِيَّاتِ بِالْمُقْتَاتِ أَوْ بِالْمَكِيلِ أَوْ بِالْمَطْعُومِ، فَمِنْ بَابِ الْخَاصِّ أُرِيدَ بِهِ الْعَامُّ، فَتَأَمَّلْ هَذَا، فَإِنَّ فِيهِ غُمُوضًا. وَالْجِنْسُ الْأَوَّلُ هُوَ الَّذِي يَنْبَغِي لِلظَّاهِرِيَّةِ أَنْ تُنَازِعَ فِيهِ، وَأَمَّا الثَّانِي، فَلَيْسَ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُنَازِعَ فِيهِ ; لِأَنَّهُ مِنْ بَابِ السَّمْعِ، وَالَّذِي يَرُدُّ ذَلِكَ يَرُدُّ نَوْعًا مِنْ خِطَابِ الْعَرَبِ.