مُصْطَفَىٰ الأَزهَرِّي

إلى اليوم.. لَم يَغِب عن عَقلي هذا البطل، أيّ حدثٍ هذا، أيّ لحظاتٍ من الجَنّة تلك؟ لن تقرأ المشهد إلّا في ظِلّ «وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء»، لن تتجاوز «فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِه» وحين تعيد المقطع، تنظر لنفسك، وتبحث عن ثغرك، تُضيء لك «وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ»! فتعلم دورك. «وَيَرْزُقْهُ»، بلغ المراد، ونالَ المَرام «مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ» رآه العالم من حيث ظَنّ أنّه في الميدان وحده، أخلَص القَصد فصارَ قصدًا، قرأ الوِرد فَصارَ وِردًا، هذا اختيار اللّه! تَخَفّى عن العَدوّ، فكانت عين العَدو رزقًا لنا! وتلك ضالّة المؤمن! ما أجمل التّدبير، «إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ». أمّا عن سجوده بعد تعب، فتلك حكاية أخرى، حدّثني عمّن يؤخّر سجدته، عمّن فقَدَ لذّته، عمّن راكَم الصّلاة دون ميدان! «اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ»، كما لو أنّه جمع العبادات بنيّةٍ واحدة، «وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ»، غادَرَ الحياة ولَم يغادر قلوبنا. تلك النخبة «صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ»، أمّا أنت «وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا»، بين الصّدق والثّبات؛ حكاية إخلاص! هذا البطل أراد الخَفاء فظَهَر، عَمَّقَ السِّرَّ فَسُرّ! كابَد الحَياة فاستَراح، ثُمَّ سَجَدَ حتّى وَصَل.. لا إله إلا الله. من قناة/ قصي عاصم العسيلي.

من أجمل ما قرأت.. - ما قاله الإمام العارفُ (وليُّ الدينِ أبو الحسن) رحمه الله، قال: "كنتُ مريضًا بمرض يسمى: "النِّقْرِس" في رجلي، فعادني - يعني زارني - الشيخُ محيي الدين بن شرف النووي، فلما جلس عندي شَرَعَ يتكلَّم في الصبر". قال: "فكلَّما تكلَّم؛ جعل الألمُ يذهب قليلًا قليلًا، فلم يزل يتكلَّم فيه حتى زال [جميع الألم] كأن لم يكن قط". قال: «وكنتُ قبلَ ذلكَ لمْ أَنَمِ الليلَ كُلَّه من الألمِ، فعرفتُ أنَّ زوالَ الألمِ من بركته رحمه الله». من كتاب تحفة الطالبين - في الفقه الشافعي - في ترجمة الإمام النووي. #انتهى كلامه. --------------- قلتُ: وهذا شئ - بركة مجالسة العلماء والصالحين - تواردت عليه نصوص الصالحين من علماء السلف وغيرهم. ويجد ذلك كلُّ من كان مهموما أو محزونا، بمجرد مصاحبة الصالحين، والعلماء العاملين. فإن الله تعالى جعل مجالستهم من زيادة البركة والخير وحلِّ المشاكل وانقضاء الهموم، في حياة الناس. بل وأمر نبيه ﷺ أن يطيل صحبتهم ومجالستهم، فقال له: «واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجه ولا تعد عيناك عنهم....».

‏الشيخ النقشبندي في ابتهال نادر: قم يا فتي العُرب حيّي ⁧#فِتية الحَرَمِ. 💚

لتحميل الكتاب pdf.

• ويجب على المتعلم: تقديم طهارة النفس عن رذائل الأخلاق..... فمن لم يُنظف الباطن عن الخبائث = لا يقبل العلم النافع، ولا يستضيء بنور العلم. • ولا ينوي بالعلم إقبال الناس إليه، واستجلاب متاع الدنيا، والإكرام عند السلطان وغيره. • قال حمَّاد - أستاذ أبي حنيفة رحمهما الله -: من طلب العلم للـمعـاد ** فاز بفضل من الرشــاد فيـا لخسـران طالبيــه ** لنَيّـل فضل من العبـاد • اللهم إلا إذا طَلَب الجاهَ: للأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وتنفيذ الحق، وإعزاز العلم، وإحياء الدين، لا لنفسه. #كتاب_أنصح_بقراءته 📖 منهاج المتعلم. ✍️ حجة الإسلام الغزالي رحمه الله.

وقال ابن حجر - رحمه الله-: «لا يقال فلان شهيد»، أي: على سبيل القطع بذلك إلا إن كان بالوحي .... وقد أطبق السلف على تسمية المقتولين في بدر، وأحد، وغيرهما: شهداء، والمراد بذلك الحكم الظاهر المبني على الظن الغالب.

قال الإمام البخاري: باب لا يقال فلان شهيد. قال ابن عاشور: هذا تبويب غريب، فإنَّ إطلاق اسم الشهيد على المسلم المقتول في الجهاد في الإسلام: ثابتٌ شرعا، ومطروق على ألسِنة السلف فمَن بعدهم ... والوصفُ بمثل هذه الأعمال يَعتمد النظر إلى الظاهر الذي لم يتأكد غيره، وليس فيما أخرجه البخاري في الباب إسنادا وتعليقا ما يقتضي منع القول بأنْ فلان شهيد، ولا النهي عن ذلك. فالظاهر أن مراد البخاري بذلك: أن لا يَجزِم أحد بكون أحد قد نال عند الله ثواب الشهادة، إذ لا يَدري ما نواه من جهاده، وليس ذلك للمنع مِن أن يقال لأحد: إنَّه شهيد، وأن تَجريَ عليه أحكام الشهداء إذا توفرت فيه، فكان وجه التبويب أن يكون: بابٌ لا يُجزَم بأنَّ فلانا شهيد إلا بإخبار من رسول الله ﷺ. ---------------- قاله في «النظر الفسيح»، ونقله بكر أبو زيد في «مُعجم المناهي».

«وأقل الإكثار في الصلاة عليه ﷺ = ثلاث مئة». 📖 بشرى الكريم.