كُنّاشِة إيمان ~

"تُذهِلني هالة التغيُّر القويّ التي تُحيط بإنسان كُنتُ قد عهدتُه مُتألمًا كَسِيرًا فيما مضى. يُذهلني استشعار عافيته، ورعايته بنفسه بعد طول انقطاع، كأنه في غيْبَتِهِ قد لَوَى أذْرُع الهَوان. أحبُّ دافع القوّة، بارَكَ المولى في القوة، تلك التي تُهدينا إلى سبل التجاوز وضرورة النهوض." الحمد لله على العناية الربانية ~

تذكير : بقي على انتهاء شهر شوال ٧ أيام من أحب فله أن يصوم الست قبل انتهاء الشهر 🌷

"‏من يأخذ حياته الزوجية أو العائلية بشكل عام إلى التواصل الاجتماعي، لاستشارة من لا قيمة له، ولا علم عنده، ولا فهم لديه، ولا تجربة صحيحة في عقله=هذا ليس من العقلاء، وليس في عقله ذرّة من عقل! فمن يستشير من هب ودب في حياته الاجتماعية وخاصة الزوجية؛ فهو إلى البهيمية أقرب من الإنسانية."

حين قرأت أوّل مرة قول الحبيب: إني رزقت حبها. تبادر لي أن القصد: إني رزقت حبها لي..وليس حبي أنا لها. لأن حبها له شيء يستحق الحمد لله سبحانه، ثم العمل على الوفاء به وتقديره حتى بعد موتها..وذلك تعظيما منه صلى عليه الله لوقوفها معه وحبها له. ثم عرفت أن الناس يستعملونه بالعكس، حيث يظنون أن الحب رزق خالص في قلبك، فتتعامل معه كأنه شيء عظيم لمجرد حصوله فيك، ثم تطلب من الناس تقديره..وهذا لا ينسجم مع المعنى العرفي لكلمة رزق وعادة قولها. بل الأولى أن يتخصص بقلوب غيرك، فكم من ساع إليه لا حظ له فيه، وكم من يناله من غير طلب. في قوله: وحعل بينكم مودةً ورحمة. المودة والرحمة هنا فطرة وجبلّة في البشر كلهم على اختلاف علاقاتهم. ولم يذكر الحب ليس لأنه ليس مهمًا كما يتوهم البعض، بل لأنه شرف مخصص للبعض دون البقية. فمن أحبه الرحمن أحبب خلقه فيه..وهكذا يكون رزقا خالصا مخصصا.

بعد البحث تجد أن كمية الأشياء التي أقنعتنا بها الرأسمالية وبضرورتها ما هيَ إلا مدمرات للصحة ومشوهات للفطرة. من بينها الولادة القيصرية لغير ضرورة، الحليب الصناعي (الذي ثبت أن بعض الشركات تغير محتوياته في الدول النامية مما سبب أمراض مثل فرط الحركة والتوحد...)، تقويم الأسنان، الأغذية المعلبة، شكل المنازل والبنايات... ⚠️ لكن المشكلة أنهم صدروا لنا هذه الأشياء ثم تخلوا عنها وبدؤوا بالرجوع للأصل، ونحن نمشي على نفس المسار؛ حتى إذا ما خرج من يحاول فتح بصيرتنا نلعنه ونسفهه! والله المستعان.

تخيل أن تكون تحت الحماية الربانية وأن الذي يدفع عنك مكايد الخلق هو رب السموات والأرض.. { كَذَٰلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ } قال ابن تيمية في معنى هذه الآية: " المؤمنَ المتوكلَ على اللَّهِ إذا كَاده الخلقُ فإنّ اللهَ سُبحانَه يَكيِدُ له وينتصِرُ لَه بِغَير حَول مِنْهُ وَلَا قُوَّةَ "

الغزالي

معدنك الحقيقي يتجلى في المكان المغاير لك، تدينك حقيقتك، ثباتك عندما تكون في بيئة ليست مثلك، أم ستقول مثلي مثلهم وأكثر الناس تفعل هذا؟! صدقك مع نفسك مبادئك كلها تتكشف في البيئة المختلفة. ويوم الحساب كلهم آتيه فرداً، الأكثرية ليست المعيار "وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ". "وَإِنَّ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ)يونس/92 العبرة ليست بالأكثرية العبرة بالحق ولو كنت وحدك.