5 102
Subscribers
No data24 hours
-117 days
-7530 days
- Subscribers
- Post coverage
- ER - engagement ratio
Data loading in progress...
Subscriber growth rate
Data loading in progress...
الوحدة ليست مؤلمة، هي وطن المسالمين، وملاذ الآمنين، تكون مؤلمة فقط حين يكون قلبك قد احتجز في مكان آخر بعيدًا عن جسدك ثم يجبهك العجز ويقف منيعًا حصينًا دون استعادته، هذه نقطة الموت في كونك وحيدًا.
لبس المسيء سربال "المغلوط في حقه" أمر شائع بين الأشخاص الذين لا يملكون حس الذنب والضمير الحي، فيتنصلون من مسؤولية أخطائهم. عوضًا عن تحملها وتصحيحها.
وفي الأعم الأغلب يلجؤون إلى التبريرات الغريبة والواهية أو تزييفها؛ ليخففوا من وطأة أخطائهم في أنفسهم (بتغذية مباشرة من العقل الباطن) فهم يتصرفون بالفعل كأنهم بريئون من الخطأ الذي ارتكبوه على وجه اليقين.
أو ليتنصلوا من عبء تحمل الخطأ عجزًا عن الاعتراف به عند المواجهة.
أو من خلال اللجوء إلى تمويه الواقع مع افتراض جدوى أسبابهم، ذلك أنهم يعرضونها على أنها حقائق ومسلمات مقنعة لا مجال للتشكيك بها أو رفضها.
وهذا ينمي فيهم في المقابل حس الأنانية المفرطة، وإيثار النفس عند الإساءة، وتعطيل حس الإنصاف الفطري، ومن ثم ولوج دوامة تعطيل السمو الذاتي والبقاء في ثبج بؤرة الحضيض السحيقة.
فكرة أن تفلت اليد التي وثقت بها وآمنت بها وسلمت لها يدي، تقتلني في كل ليلة، تفزعني في كل حين، تستحيل لقشعريرة ممرضة، يصبح بها جسدي خائرًا مريضًا خائفًا لا أقوى على تحريكه! لماذا؟
ماذا سيحدث إن حدث ذلك؟
لا أعرف كيف تسربت هذه الفكرة التي سلبت مني طمأنينتي إلى جوفي ومتى!
لكني أعرف أنها إن بقيت في داخلي ستبتلعني تمامًا، ستنال مني لا محالة.
في النهاية تدرك بعد جهد أنك لن تستطيع منع إنسان اختار أن يخطئ من الخطأ مهما كابدت في محاولاتك ذلك أن الإنسان لا يملك سلطانا على إرادة إنسان آخر. فوحده الإنسان من يقرر أن يكون فاضلًا في نفسه، ووحده من يقرر أن يكون أسيرًا متأثرًا بلين عزيمته.
Choose a Different Plan
Your current plan allows analytics for only 5 channels. To get more, please choose a different plan.