لأجل الِلَّهِ

والسنة في قراءة السور في الصلاة: أن تكون الركعة الأولى أطولَ من الثانية، وإن خالف في بعض الأحيان فلا بأس، فقد ثبت عن رسول الله ﷺ العكس، كما في صلاة الجمعة وغيرها. ‏📚ً صفة صلاة النبي ﷺ ‏للشيخ عبدالعزيز ‌الطريفي⁩

لماذا لم يدخل الحزب اللبناني معركة سيف القدس؟ الحمد لله، وبعد: فإنَّ سيد الحزب اللبناني لم يفتأ في غير مناسبةٍ أنَّ يبين أنَّ الهدف الأكبر هو تحرير القدس، ولما ذهب حزبُهُ يسحق إخواننا في سوريا أيام ثورتهم ضد نظام الأسد برَّر السيد أنَّ طريق القدس يمر بسوريا، وأنه لا يمكن أن تكون أنت مع فلسطين إلا إذا كنت مع إيران، وأنَّ إيران هي الأمل الوحيد المتبقي بعد الله لاستعادة فلسطين، وأنَّ كلَّ قتيلٍ في سوريا إنما هو من أجل فلسطين، هكذا صرَّح وخرَّف. وها هي القدس اليوم تتعرض لتهويدٍ خطيرٍ، يستكمل به العدو ما بدأه من احتلالها عام 1967 م لينتزع المسجد الأقصى من بين أيدينا على طريق إقامة الهيكل المزعوم. ومع بدء تنفيذ الخيار الثالث من المخطط على ما فصلته في المقال المنشور بعنوان: (حكاية المعركة الجارية الآن "سيف القدس").. هب إخواننا المقادسة يدافعون كعادتهم عن المسجد الأقصى، ودخلت غزةُ على خط المعركة، وأعلنت حربًا عسكريةً لإبطال المخطط؛ دفاعًا عن المسجد الأقصى وإغاثةً لإخواننا المقادسة. وهنا تساءل جمعٌ من الناس مستنكرين: لماذا لم يدخل الحزب اللبناني المعركة؟، لماذا لم يحرك ساكنًا؟ لماذا لم يتدخل؟!. إنه الخِذلان من غير شك. فإن قيل: إنَّ السياسة ذاتُ تركيبةٍ معقدة، وقرار الحرب يخضع لتوازنات، وهو ليس بالأمر العاطفي الذي يسوق إلى التهور.. قلت: هذا حقٌّ كله، ولكن يُقال في حقِّ غزة أضعاف ما يُقال في حقِّ الحزب؛ لسوء الأحوال هنا في غزة، وضعف الإمكانيات، والطحن المادي الذي يمر به البلد حتى مسَّ الفقر وضغط المسكنة السواد الأعظم من الناس. ولم تدخل غزة المعركة من سعة؛ ولكن حركها الواجب الشرعي الذي لا يبقى معه كبيرُ حسابات ومصالح؛ نظرًا لضخامة المؤامرة الصهيونية والتي تقضي على المسجد الأقصى المبارك، فيصبح من الواجب الشرعي أن يقاتل المسلم عن عقيدته بما يملك، بغض النظر عن الثمنِ الذي يدفعه في سبيل الله عز وجل، ودرجةِ المصالح التي تفوت أو المفاسد التي تنزل، وبيت المقدس قضية إسلاميةٌ لا قضية فلسطينية. ولم يشك ذو عقلٍ أنَّ قرار الدخول في المعركة من أفضل القرارات التي اتخذتها الكتائب المجـ..ــاهدة في غزة، وأحسب أنه لولا ما منَّ الله به على أهل غزة من دخول المعركة.. لقطع العدو شوطًا مخيفًا هذه المرة في تهويد القدس، ونزع ما تبقى من السلطان الإسلامي على المسجد الأقصى المبارك، ولله الحمد في الآخرة والأولى. أما الحزب فالحقُّ أن يُرَدُّ الأمرُ إلى أصله لفهم الموقف. والخلاصة المركزة هنا أنَّ الرافضة ليس من برنامجهم تحرير بيت المقدس من دنس العدو الصهيوني أصلًا؛ وإنما يستعملون هذه الورقة في سياق مشروعهم التوسعي، وإقامة الإمبراطورية الإيرانية والتي يجعلون من بغداد عاصمةً لهم. وقد قطعوا شوطًا في مشروع التوسع؛ فاليوم لهم سيطرةٌ تامةٌ أو حضورٌ قوي في العراق واليمن وسوريا ولبنان والبحرين. وإنك لو تأملت الخارطة لوجدت جسم الإمبراطورية المنشودة يبدأ من إيران، وقريبٌ منها البحرين وبجوارها العراق ثم سوريا ثم لبنان، وهذا يعني أنَّ نزع أهل السنة لسوريا من نظام الأسد سيضيع عليهم هذا التمدد المتصل المهم. ولهذا لم يكن لهم من بُدٍّ من دخول المعركة مهما كانت الخسائر، والتي منها الرمزية المعنوية التي وصل إليها الحزب تلك المدة على إثر المواجهة مع العدو الصهيوني. والحاصل: أنَّ الدخول للمعركة في سوريا مصلحيٌّ بحتٌ للحزب خاصة؛ بحكم أنَّ سوريا هي طريق الإمداد، ولإيران عامة؛ بحكم المشروع التوسعي، ولكن الإعلان الفج عن هذا المخطط لا يخدمهم، فاتخذوا قضية فلسطين رافعةً لهم، ومن دعم الكتائب المجـ..ــاهدة بغزة مدخلًا لتمرير مآربهم. ولهذا فإنَّ السؤال عن سبب عدم دخولهم للمعركة ناتجٌ عن غياب الرؤية الرافضية للمشهد، فتحرير بيت المقدس ليس من أهدافهم أصلًا، وإنما هو ورقة تخدمه في تحقيق أهدافه هو. بل خذ هذا السطر وتأمله جيدًا: إنَّ قتال الحزب اللبناني للعدو الصهيوني في الجولات الماضية لم يكن جهادًا في سبيل الله بالمعنى المعروف؛ وإنما استماتةً في الدفاع عن مصالح الحزب، وقد سرد الدكتور راغب السرجاني قصة ذلك في سردٍ تاريخيٍّ مطولٍ في كتابه: (الشيعة.. نضالٌ أم ضلال؟) فانظره. ومن أهمِّ ما فيه: أنَّ التركيبة الطائفية في لبنان معقدةٌ تختلف عن تركيبة أيِّ بلدٍ آخر، فهناك 18 طائفة قائمة أو يزيد، ومعقل الشيعة في الجنوب، فلو ضاع من بين أيديهم لكانت خسارة فادحة لهم وأي خسارة، فقاموا المحتل الصهيوني لإخراجه أشد مقاومة، وإلا.. فلو كان أهل السنة في الجنوب.. لما تحرك شيعيٌّ واحدٌ قط. والقتال دفاعًا عن الأرض لا يُنكر؛ فإنَّه جهادٌ أمر به الشرع إذا صاحبته النية؛ وإنما الذي يُنكر أنه تعلق بقضيةٍ ليست قضيته، وليست من أولوياته ولا اهتمامه، ولهذا لم يحرك الشيعة الملاصقون للشمال ساكنًا في حرب 1967م، ولم يحركوا ساكنًا في جولاتنا القتالية مع العدو كحرب 2008 و 2014. يتبع

ويدرك العدو الصهيوني أنَّ الحزب يقاتل لنفسه لا للأقصى، وأنَّ قوته إنما هي على أرضه، وأحيل على كتاب السرجاني لفهم الحكاية من أولها إلى آخرها. وأمَّا الدعم العسكري لأهل غزة فمعلومٌ حجمه ومعلومٌ قصده، وإنَّ لغزة فيه مصالحَ، وإنَّ لهم فيه مصالح، وإنَّ حاجتهم إلى غزة أشد من حاجة غزة إليهم؛ فإنَّ هذا الدعم هو المدخل على أهل السنة لتخفيف العزلة الإسلامية التي يعانون منها عبر التعلق بالقضية المركزية للأمة الإسلامية؛ أعني قضية فلسطين، وليجعلوا من هذا الدعم مبررًا لدخول الساحات الأخرى لا سيما ساحة سوريا، ولهذا ليس من عجبٍ إذن أنَّ فيلق القدس يقاتل في كلِّ موضعٍ إلا في القدس. وهذا من دهائهم في الحقيقة، والسياسة الإيرانية قائمةٌ على استغلال مساحة الفراغ التي خلَّفتها الأنظمة العربية لما حاربت غزة، وجرَّمت جهادها ولاحقت المُنفقين عليها والداعمين لها، وحاصرتها من كلِّ جانب، فلم يكن لأهل غزة من بُدٍّ من قبول هذه الإعانات، والمساحة الشرعية تجيز هذا لهم، وتجيز شكر الرافضة عليه، والآثار الواردة عن السلف رضي الله عنهم في هذا كثيرة. إذا تقرَّر هذا ووعيته جيدًا علمت أنَّه ليس من مصلحة الرافضة أن تصبح غزة ولاية شيعية، وفهمك لهذا الملحظ سيفتح لك آفاقًا كثيرةً لفهم المشهد الفكري والعسكري للإقليم. إن غزة ومن خلفها القدس ورقةٌ عظيمةٌ ينتفع منها الرافضة، ولو صارت ولايةً شيعية لفات القصد، وهم يعلمون جيدًا أن غزة بلدٌ سنيٌّ على مذهب أهل الحديث والأثر، وأنَّ غزة قطعةٌ واحدة ليس فيها شيعيٌّ ولا رافضي، وأنها ليست صالحةً لتكون موطئ قدمٍ لهم، ولكن في غياهب المشهد قد يتأثر بعض الأفراد ممن لا علم لهم بسياسةٍ ولا بدين. وقد حضرت شيخنا المحدث نزار ريان عليه رحمة الله مرة وقد سُئِل عن ذهاب القيادات الغزية إلى إيران وهو معدودٌ من قيادات حركة حمــ..ــاس، فقال –وأنا أسمع-: السياسة الشرعية تتسع لهم، أما أنا لو ذهبت بصفتي العلمية واشتغالي بعلم الحديث.. فلن أدخل إيران إلا غازيًا في سبيل الله!. صفوة القول: إنَّ دخول الحزب غير واردٍ أصلًا، ولو حصل يومًا فسيكون تافهًا لدوام الانتفاع من الورقة المقدسية في تحقيق المآرب الرافضية. وأما دعمهم لغزة فمرحبٌ به تمامًا، وأما تأثر البلد بالمنهج الرافضي فمستبعدٌ تمامًا، وهو أمرٌ يرفضه العالم والجاهل، والله الموفق وهو الذي يحق الحق ويزهق الباطل، إنَّ الباطل كان زهوقًا، والحمد لله رب العالمين. وكتبه: محمد بن محمد الأسطل وحرر ظهيرة الأحد الرابع من شوال 1442 هـ، السادس عشر من مايو 2021 م، السادس من أيام معركة سيف القدس.

🔰من أكثر القصص انتشارًا قصة اليهودي الذي كان يضع القمامة على باب بيت النبي كل يوم فيخرج النبي ويزيح القمامة وينطلق، إلى أن جاء يوم لم يجد فيه النبي القمامة فسأل عن اليهودي فأخبره الناس بأنه مريض، فزاره النبي، فتفاجأ اليهودي وأسلم. 👈هذه القصة لا أصل لها، لا أقول (حديث ضعيف) ❎، بل لا أصل لها 🚫، أي لم يروها أحد من المحدثين أبدًا. 🟢بالإضافة إلى ذلك فهي لا تصح من حيث المعنى، إذ 1️⃣ :لم يخالط النبي اليهود إلا في المدينة، حيث كان رسول الله ﷺ قائدَ المسلمين، وكان اليهود يكيدون للإسلام خفية في ذل وصغار، لا يجرؤ أحد منهم على القيام بمثل هذا. 2️⃣ كيف يُتصور أن يضع اليهودي القمامة على باب بيت النبي ويترك الصحابة القمامة إلى أن يضطر رسول الله لإزاحتها؟ ففي هذا انتقاص من توقير الصحابة للنبي. 3️⃣ هذه القصة يوردها الناس لضرب المثل لتسامح النبي ﷺ 👈والحق أن هذا ليس تسامحًا، بل ضعف، وحاشا رسول الله ﷺ ، فالتسامح يكون مع من بدرت منه إساءة مرة من المرات كالرجل الذي جذب الني من ثوبه وقال أعطني يا محمد. أما أن يقوم يهودي خبيث بهذا الفعل ويكرره ويسكت عنه النبي ويكتفي بإزاحة القمامة، فهذا ضعف نُـجل عنه المقام النبوي. 🟢نعود فنقول: لو كانت القصة صحيحة من حيث الإسناد لبحثنا لها عن تفسير، لكنها لا تثبت أبدًا. 🔸جاء في موقع (الإسلام سؤال وجواب): "وننبه هنا إلى زيادة اشتهرت عند كثير من الناس اليوم، أن هذا الجار اليهودي كان يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم، ويضع القمامة والشوك في طريقه. والحق أن هذه الزيادة لا أصل لها في كتب السنة ، ولم يذكرها أحد من أهل العلم، وإنما اشتهرت لدى المتأخرين من الوعاظ والزهاد من غير أصل ولا إسناد، والأصل في المسلم الوقوف عند الثابت والمقبول، خاصة وأن متنها فيه نكارة". فيا إخواني المربين، ويا أخواتي المربيات! الله الله في سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. والله ما لنا عذر ووسائل معرفة صحة الروايات من ضعفها منتشرة ميسورة. في الصحيح كفاية عن الباطل والموضوع والمكذوب. وأحاديث حلم النبي وعفوه وسمو نفسه كثيرة غزيرة يسهل استخراج دررها من كتب الحديث الصحيحة. أرجو ممن يقرأ هذا الكلام أن ينشره تنقيحًا لسنة الحبيب مما علق بها، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته كتبه ✍️ الدكتور إياد قنيبى الصفحة الرسمية

تبليغ الدين أوجبُ الواجبات وأهمُّ المهمات، ولا يترفَّع عنه إلا محروم، والواجب أداؤه؛ كلٌّ بما يعلم، ولو لم يعلمْ إلا الفضائلَ والسنن والآداب، وكلُّ واحدٍ من الناس لديه فضلةٌ من العلم على مَن دونه؛ فلا يستصغرْ في باب البلاغ سُنَّة. 📚 صفة وضوء النبي ﷺ للشيخ عبدالعزيز الطريفي

من آثار القرآن: اليقظة من الغفلة؛ قال الله تعالى: {بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين} 📚 الخراسانية للشيخ عبدالعزيز الطريفي

إخواني الأحبة.. حمدا لله على سلامتكم جميعا تقبل الله في الشهداء قتلانا وشفى جرحانا وفك قيد أسرانا وعافى مبتلانا وثبت على الحق والإيمان قلوبنا ورد كيد عدونا وجعل العاقبة لنا آمين آمين

يا أهلنا في ربوع فلسطين، تقبل الله صبركم وثباتكم، تقبل الله رباطكم وجهادكم، لِيَهْنِكم ما أنتم فيه مما فيه الناس، أنتم اليوم طليعة هذه الأمة في جهاد إخوان القردة والخنازير، فأي شرف أعظم من هذا الشرف، وأي فخر أعظم من هذا الفخر؟

أيها الثابتون على أرض الإسراء: إنكم تقاتلون اليوم دفاعا عن دينكم ومقدساتكم وأرضكم المقدسة المباركة، إنكم تقاتلون أعداء الله ورسله وأنبيائه، إنكم تقاتلون عن أمة الإسلام وتقفون في وجه أمم الكفر والظلم قاطبة، تجودون بأرواحكم وأموالكم ودياركم في زمن عز فيه البذل والجود، قاتلتم والناس قاعدون، وأقدمتم والناس يفرون، وثبتُّم والناس يجبنون، فلله صنائعكم، وعلى الله أجوكم، أنتم الناس أيها الأبطال، أنتم الناس أيها المجاهدون المرابطون، آواكم الله، ثبتكم الله، نصركم الله..

لا يقف خطر الاستثكار من الجلوس على الانترنت على توفر مادة الرذيلة والفحش بما يضعف مادة الإيمان والأخلاق ويفسد النفوس؛ بل صارت مادة التفاهة حاضرة بكميات مخيفة بما يهدد الثقافة ويضعف العقول. وإذا أضيف إلى ذلك شهوة أهل العصر في الاكتفاء بالتغريدات الموجزة والمقاطع ذات الدقيقة والدقيقتين، وترك القراءة في الكتب والمقالات المطولة.. فإن المستقبل الثقافي لهذا الجيل بعوامِّه وخواصِّه في خطر وأي خطر. فقلِّب في الشبكة كما تشاء، ولكن يجب أن تعلم أنه لا طريق مختصر للوعي، وأنَّ كتابًا واحدًا جيدًا تقرؤه بتأنٍّ يبنيك معرفيًّا أكثر من ألف تغريدة ومنشور، والاستثناء لا يخرم القاعدة بل يؤكدها. فاعرف من أين تؤكل الكتف قبل أن تكتشف أن سنوات ذوات عددٍ ذهبت من عمرك من غير إنجازات ذات بال. الشيخ محمد بن محمد الأسطل