cookie

We use cookies to improve your browsing experience. By clicking «Accept all», you agree to the use of cookies.

avatar

الثقافة الزهرائية

طلبُ المعارفِ مِن غيرِ طريقِنا أهل البيتِ مُساوقٌ لإنكارِنا

Show more
Advertising posts
4 865
Subscribers
+1324 hours
+47 days
+10930 days

Data loading in progress...

Subscriber growth rate

Data loading in progress...

وقفة عند معنى قولِهِ تعالى: {ظهر الفسادُ في البرِّ والبحر..} في ثقافةِ العترة وبيان علاقتها بقتلِ الحسين وظهورِ القائم : ❂ نقرأ في دعاءِ العهدِ هذه العباراتِ التي تتحدّثُ عن إمامِ زمانِنا: (واعمر الّلهُمَّ به بلادك، وأحي به عبادك، فإنّك قُلتَ وقولُكَ الحقّ: {ظهر الفسادُ في البرِّ والبحرِ بما كسبت أيدي الناس} فأظهر الّلهُمَّ لنا وليّك، وابن بنتِ نبيّك، المُسمّى باسمِ رسولِك) هذه الآيةُ الواردة في الدعاء بحسبِ ثقافةِ العترةِ تتحدّثُ عن نقضِ بيعةِ الغدير، وعمّا جرى على العترةِ مِن ظلاماتٍ بعد شهادةِ رسولِ الله، أعظمُها قتلُ الحسين! كما يقولُ إمامُنا الباقر في معنى هذه الآية: {ظهر الفسادُ في البرِّ والبحرِ بما كسبت أيدي الناس} قال: (ذاك واللهِ حين قالت الأنصار: مِنّا أمير ومنكم أمير-أيُّها المهاجرون -) [الكافي: ج8] والإمام يعني بذلك ما جرى بعد شهادةِ رسولِ الله، حين نقض الصحابةُ بيعةَ الغديرِ وطبّقوا المُخطّطَ الذي كانوا قد كتبوهُ في حياةِ النبي (في الصحيفةِ المشؤومة) التي اتّفقوا فيها على نقضِ بيعةِ الغديرِ والانقلابِ على الأميرِ وتقاسُمِ السُلطةِ والخلافةِ فيما بينهم! فقد كان الأنصارُ في بادئ الأمرِ لا يُريدون الانقلابَ على أميرِ المؤمنين.. ولكن حين رأوا أنّ المهاجرين قد خطّطوا لذلك الانقلابِ القذرِ النجِس في السقيفة، وأنّهم يُريدون الإمرةَ لهم.. فحينئذٍ انقلبوا هم أيضاً على أعقابِهم وقالوا للمُهاجرين: الحقُّ لعليٍّ، ولكن ما دُمتم قد انقلبتم عليه فلماذا يكونُ الأمرُ إليكم فقط؟! مِنّا نحنُ الأنصارُ أمير ومِنكم أنتم أمير؛ يعني مرّةً تكونُ الخلافةُ لكم ومرّةً تكونُ لنا، وليذهب آلُ محمّد إلى أيّ مكانٍ آخر، هذا هو الّذي جرى في السقيفة! إنّه منطِقُ الفسادِ والضلالِ الذي لازالت آثارُهُ تستشري في واقعِنا إلى هذا اليوم! فالفسادُ بحسبِ ثقافةِ العترةِ ظهر في البرِّ والبحرِ مُنذ يومِ السقيفةِ المشؤومة التي كُتِب مُخطّطُها وبرنامجُها العمليُّ في حياةِ رسولِ اللهِ في الصحيفةِ المشؤومة، فالسقيفةُ قد كُتِب لها مُخطّطٌ قبل وقوعِها بفترةٍ زمنيّة.. والذين كتبوا هذا المُخطّطَ هم: أبو بكر وعُمر، وأبو عُبيدة، وسالم مولى حُذيفة، ومعاذ ابن جبل، وعبد الرحمن ابن عوف، وغيرُهم، ولكن هذه هي أهمُّ الأسماءِ في مجموعةِ الذين كتبوا الكتابَ الذي يشتملُ على الخُطّةِ المُتَّفق على تنفيذِها في برنامجِ السقيفة؛ مِن نقضِ بيعةِ الغديرِ والانقلابِ على الإعقاب! فالفسادُ والضلالُ ظهر في الأرضِ منذُ اليومِ الذي نقضت فيه الأُمّةُ بيعةَ الغدير، وتعاظم هذا الفسادُ والضلالُ في الأرضِ حين قتلت هذه الأُمّةُ الصدّيقةَ الكبرى بعد أن ظلموها وانتهكوا حُرمتَها وجرّعوها الغُصصَ وقتلوا جنينَها، ثمّ قتلوا سيّدَ الأوصياء، وبعدَهُ إمامَنا المُجتبى، إلى أن بلغ الفسادُ في الأرضِ ذروتَهُ حين قتلوا الحسين! كما يقولُ إمامُنا الصادقُ في قولِهِ تعالى: {وقضينا إلى بني إسرائيلَ في الكتابِ لَتُفسِدُنَّ في الأرضِ مرّتين} قال: (قتْلُ عليِّ بن أبي طالبٍ وطعنُ الحسن، وقولِهِ {ولَتعلُنَّ عُلوّاً كبيرا} قال: قتْلُ الحسين..)! [الكافي: ج8] فهذه الآيةُ - التي تتحدّثُ عن فسادِ بني إسرائيل- في مطلعٍ مِن مطالعِها تتحدّثُ عن هذه الأُمّةِ وغدرِها بالعترة، فآياتُ القرآنِ لها مطالعُ ومجاري.. وهذا مطلعٌ مِن مطالِعها تتحدّثُ فيه عمّا جرى على العترةِ مِن ظلاماتٍ بعد شهادةِ رسولِ الله، وعن قتلِ سيّدِ الأوصياءِ وإمامِنا الحسن وعن الفسادِ الأكبرِ في قتلِ الحسين! علماً أنّ ما جرى على الأميرِ هو عنوانٌ يُجمِلُ ما جرى على محمّدٍ وعلى فاطِمة "صلواتُ اللهِ عليهم" نعودُ للآيةِ الواردة في دعاءِ العهد، حين تقولُ الآية: {ظهر الفسادُ في البرِّ والبحرِ بما كسبت أيدي الناس} إنّها تُريدُ أن تُبيّنَ الترابطَ بين التكوينِ والتشريع، وكيف أنّ أعمالَ العباد (صالحةً كانت أم فاسدة) تُؤثّرُ في التكوين، فيُمكنُها أن تُفسِدَ التكوينَ ويُمكنُها أن تُصلِحَ التكوين، هذا المضمون واضحٌ في الروايات، فنحنُ نقرأ في الرواياتِ مثلاً أنّ الصدقةَ تُطيلُ الأعمار، وطولُ الأعمارِ مسألةٌ تكوينيّة، وكذلك نقرأ بأنّ ظهورَ الزنا يُؤدّي لموتِ الفُجأة، وموتُ الفُجأة أيضاً مسألةٌ تكوينيّة، فإذا كانت أفعالُنا وذنوبُنا تُؤثّرُ في التكوين..فما بالك بأعظمِ الذنوبِ والجرائمِ التي ارتكبها أهلُ الأرضِ في حقِّ اللهِ تعالى -وهي جريمةُ قتلِ الحسين الذي هو ثأرُ اللهِ وهو عنوانٌ لظلامةِ أهلِ البيت -! كيف لا يكونُ لهذه الجريمةِ العُظمى تأثيرٌ في التكوين؟! فالفسادُ ظهر في البرِّ والبحرِ وفي جميع الاتّجاهات حين عُقدت السقيفة، ولذا خرج سيّدُ الشهداء في مواجهةِ هذا الفساد، كما يقولُ "عليه السلام": (وإنّما خرجتُ لطلبِ الإصلاح في أُمّةِ جدّي..) تتمة الموضوع على #الرابط التالي https://www.facebook.com/photo/?fbid=683881777117314&set=a.571438275028332 #الثقافة_الزهرائية
Show all...
sticker.webp0.40 KB
رسالةٌ إلى خادمِ الحسين: "يا خادمَ الحسين اعرف قدْرَ نفسِك أوّلاً، ورحِمَ اللهُ امرئً عرف قدرَ نفسِهِ" : • قد يسأل سائلٌ هنا: كيف يعرفُ خادمُ الحسين قدْرَ نفسِهِ؟  وبعبارةٍ أخرى: ما هو الميزانُ الذي يعرفُ به خادمُ الحسين قدْرَ نفسه؟ الجواب نجِدهُ في كلماتِ سيّدِ الشُهداء في دُعائه في يومِ عرفة حين يقول: (إِلهي مَن كانت محاسنُهُ مَساوي فكيف لا تكونُ مَساويه مَساوي، ومَن كانت حقائقُهُ دعاوي فكيف لا تكونُ دعاويهِ دعاوي) هذه هي كلماتُ الحسين الذي تدّعي أنّك تخدمُهُ يا خادمَ الحسين، هذا هو ميزانُ الحسين..ونحنُ نُريدُ أن نعرفَ أنفُسَنا بميزانِ الحسين نحنُ الذين ندّعي أنّنا خدّامُ الحسين (مِن مراجع، وخطباء، ومُفكّرين، وشعراء، ورواديد، وكُتّاب، ومِن العاملين في الحقلِ الإعلامي في التلفزيون أو على الشبكةِ العنكبوتيّة، وأصحاب المواكب والهيئاتِ الحسينيّة..وجميع خُدّام الحسين على اختلافِ ألوان خِدمتِهم) نحنُ جميعاً مَحاسِنُنا في حقيقتِها هي مَساوي، هذه هي الحقيقةُ مِن الآخِر؛ أنّ مَحاسنَنا -إن وُجدت - والتي نراها نحنُ محاسن هي في حقيقتِها مَساوي، وحقائقُنا التي نراها حقائق..هي في حقيقتِها مُجرّد ادّعاءات! عِلماً أنّ هذه المحاسنَ المساوي لن تكونَ مَحاسناً إلّا بنظرةِ لُطفٍ مِن ربِّ الإحسان وهو إمامُ زمانِنا، فنجاتُنا إنّما هي بلُطفِ إمامِ زمانِنا، والتوفيقُ مِنه والنجاةُ في فِنائهِ، وعُيونُنا تنتظِرُ لُطفَهُ "صلواتُ اللهِ عليه" إنّنا ننتظِرُ لُطفَهُ قبل أن ننتظِرَ قدومَهُ إلينا مِن أرضِ الحجاز ومايُؤكّدُ هذا المعنى؛ أنّ مَحاسنِنا التي نراها نحنُ محاسن هي في حقيقتِها "مساوي" ما ورد في تفسيرِ إمامِنا العسكري وهو يُحدّثُنا عن إمامِنا السجّاد فيقول: (قال رجلٌ لعليّ بن الحسين "عليهما السلام": يا بن رسول الله، أنا مِن شيعتِكم الخُلّص، فقال له -الإمام-: يا عبدَ الله، فإذن أنت كإبراهيم الخليل الذي قال اللهُ فيه: {وإنّ مِن شِيعتِهِ لإبراهيم* إذ جاء ربّهُ بقلبٍ سليم} فإن كان قلبُك كقلبهِ فأنت مِن شِيعتِنا، وإن لم يكن قلبُك كقلبِهِ وهو طاهرٌ مِن الغِشّ والغِلِّ فأنت مِن مُحبّينا، وإلاّ فإنّك إن عرفتَ أنّك بقولك كاذبٌ فيه..إنّك لمُبتلىً بفالجٍ لا يُفارِقُك إلى الموت، أو جُذامٍ ليكونَ كفّارةً لكذبِك هذا) • قوله: (وإلاّ فإنّك إنْ عرفتَ أنّك بقولِك كاذبٌ فيه) أي أنّك إن كنت عارفًا ما المراد مِن معنى "الشيعة الخُلّص" وتدّعي ذلك كذباً فإنّك ستُعاقبُ وتُجازى في هذه الدنيا على كذبِكَ هذا وادّعائك الباطلِ هذا بين يدي إمامِ زمانِك، أمّا إذا لم تكن عارفاً فذلك أمرٌ آخر ونحن نقولُ ما نقول وندّعي ما ندّعي! الروايةُ واضحةٌ في أنّ الشيعيَّ الحقيقيَّ هو المالكُ للقلبِ السليم وأنّى لنا بقلبٍ كهذا القلب؟! فأهلُ البيتِ يقولون أنّ القلبَ السليم هو القلبُ الذّي ليس فيه إلّا الله، يعني ليس فيه إلّا محمّدٌ وآلُ محمّدٍ لأنّهم وجهُ الله. هم عينُ اللهِ الناظرة ويدهُ الباسطة وقلبُ اللهِ الواعي كما ورد في كلماتِهم الشريفة، وبعبارةٍ واضحة: القلبُ السليم هو القلبُ الذي ليس فيه إلّا إمامُ زمانِنا، وأنّى لنا بقلبٍ بهذا الوصف وبهذه المنزلةِ وبهذا الرُقيِّ وبهذه الطهارةِ وهذا الجمالِ وهذه الزينة؟! ولذا..فنحنُ ينطبِقُ علينا ما جاء في دعاءِ سيّدِ الشهداءِ في يوم عرفة (وهو دعاءٌ لنا ويتحدّث عن حالنا) حين يقول: (مَن كانت مَحاسِنُهُ مَساوي فكيف لا تكونُ مَساويه مَساوي) فمَحاسِننا التي نعُدُّها مَحاسِن هي في الحقيقةِ مَساوئ..فما بالك بمساوئنا! وحقائقنا التّي نَعُدُّها حقائق هي دعاوى..ادّعاءات فارغة، فما بالُك بادّعاءاتِنا الفارغة! هذه هي حقيقتُنا جميعاً، ورحِمَ اللهُ امرىءً عرف قدرَ نفسِه إذا ما داومنا على قراءةِ الأدعيةِ والمُناجياتِ فإنّ هذا المعنى سيتجلّى لنا بوضوح إذا أطلنا التدبُّرَ في مِثل هذه الأدعيةِ التي تتحدّثُ عن هذه المضامين ✸ خلاصةُ القول: أوّلُ نقطةٍ لابُدّ أن يعرفَها خادمُ الحسين: هي: أن يعرفَ قدْرَ نفسِهِ؛ وأنّ حقيقةَ محاسنِهِ هي مَساوئ، حتّى لا تأخُذَهُ حالةُ العُجبِ والفخرِ بنفسِهِ وبعَمَله، فما يُذكَرُ مِن مديحٍ على ألسنةِ الشيعةِ أو في المجالسِ الحسينيّةِ لخادمِ الحسين هذا ليس بنحوٍ مُطلق، وإنّما له شروط، مِثلما بيّن إمامِنا السجّاد حين قال له ذاك الرجل أنّه مِن شيعتِهم الخُلّص، فهذا الادّعاءُ ترتّبَ عليه ما ترتّب..فالروايةُ فيها الكثيرُ من التفصيل فيا خادمَ الحسين: اعرف قدرَ نفسِك أوّلاً بالقياس إلى مخدومِكَ قبل أن تستأنفَ الخدمة، لأنّ الخادمَ إذا كان يرى لنفسِهِ قيمةً أزاء مَخدومِهِ..فكيف يستطيعُ أن يُنفِّذَ الخدمةَ على أكملِ وجه؟ وكيف سيكونُ مسروراً بأداءِ الخدمةِ لمخدومِهِ إذا كان يرى لنفسِهِ شأناً مِن الشأن بإزاءِ مخدومِهِ؟ فلابُدّ للخادم أن يعرفَ قدرَ نفسِهِ بالقياسِ إلى مَخدومِهِ ➖➖➖➖➖➖ قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام 🆔 t.me/zahraa_culture
Show all...
الثقافة الزهرائية

طلبُ المعارفِ مِن غيرِ طريقِنا أهل البيتِ مُساوقٌ لإنكارِنا

sticker.webp0.21 KB
دعاءُ الندبةِ يُبيّنُ الأجواءَ التي يُريدُها أهلُ البيتِ في مراسمِ العزاءِ الحُسيني : ✸ نقرأ في دعاءِ الندبة هذه العبارات: (فعلى الأطائب مِن أهلِ بيتِ محمّدٍ وعليٍّ "صلّى الله عليهما وآلهما" فليبكِ الباكون، وإيّاهم فليندب النادبون، ولِمِثلهم فلتُذرف الدموع، وليصرخ الصارخون، ويضِجَّ الضاجّون، ويعجَّ العاجّون، أين الحسنُ أين الحسين؟ أين أبناء الحسين؟) إلى أن يقول الدعاء: (أين بقيّةُ اللهِ التي لا تخلو مِن العترةِ الهادية) هذه الأجواءُ المذكورةُ في الدعاء هي الأجواءُ التي يُريدُ أهلُ البيتِ أن نأتيَ بها في مراسمِ العزاءِ الحسيني، فأهلُ البيتِ يُريدونَ أجواءً فيها ضجيجٌ وعجيجٌ ونياحة، وفيها صراخٌ وعويلٌ وندبةٌ وبكاءٌ عالٍ، وهذه العناوين ليس لها مِن مصاديق إلّا المواكبُ الحسينيّة -الّتي يقولُ عنها البعض أنّها ظاهرةٌ غيرُ حضارية!- الأئمّةُ في دعاءِ الندبةِ يضعُونَ تأسيساً وبرنامجاً للمواكبِ الحسينيّة ✦ عبارة: (فليبكِ الباكون، وإيّاهم فليندب النادبون، ولِمِثلهم فلتُذرف الدموع، وليصرخ الصارخون، ويضجَّ الضاجّون، ويعجَّ العاجّون) الدعاءُ هنا كأنّه يُرتّبُ لنا مسيرةَ المواكب، بحيث تشتمل هذه المسيرةُ على هيئات: (هيئة الصارخون، هيئة الضاجّون، العاجّون، النادبون، وهكذا) فهذا تأسيسٌ مِن الأئمةِ للمواكبِ الحسينيّةِ الراجلةِ والراكبة بأيِّ لونٍ مِن الألوان؛ ضجيج وعجيج وصُراخ وغيرها.. لأنّ الضجيجَ والعجيجَ لا يصنعُهُ شخصان ولا ثلاثة، الضجيجُ والعجيج تصنعُهُ جماهير حين يكونُ الشخصُ وحدهُ يُمكن أن يأتي هذا التعبير: (فليبكِ الباكون) أمّا قولُ الدعاء: (فليندُب النادبون) فهو يُشيرُ إلى مجموعة، لأنّ النُدبةَ تكونُ ضِمن مجموعة، على الأقل تكونُ بين اثنين أحدُهما يتكلّم والآخرُ يُجيب، وأمّا الضجيجُ والعجيج فيتحقّقُ في وسطِ الجماهيرِ الكثيرة • ثمّ يأتي الدعاء بأمثلةٍ على الندبةِ والصراخِ والضجيج فيقول: (أين الحسن؟ أين الحسين؟ أين أبناء الحسين؟) يعني إذا أردتم أن تُقيموا مراسمَ العزاءِ الحسيني وتندبوا وتصرخوا..فاصرخوا بهذه المضامين التي تندبُ أهلَ البيتِ وترفعُ صوتَ ظُلامتِهم عالياً عِلماً أنّ الأئمّةَ يُريدون مِن شِيعتِهم هذه الأجواء وهذه الألوانَ المُختلفة مِن العزاء على نحو (الوجوب) وليس الاستحباب، لأنّ الدعاءَ حين يقول: (فليبكِ الباكون، فليندُب النادبون) هذه الصِيَغُ هي صيغةُ فعلٍ مضارع مع لام الأمر، وهذه الصيغةً تدلُّ على الوجوب، كما في قولِ إمامِنا الصادق: (فإذا قال أحدُكم لا إله إلّا اللهُ محمّدٌ رسولُ اللهِ فليقل عليٌّ أميرُ المؤمنين) بل إنّ هذا الوجوبَ الموجودَ في صيغةِ الفعلِ المضارع المسبوق بلام الأمر هو أقوى في الوجوب مِن (فعل الأمر) فإنّ فِعلَ الأمرِ يمكنُ أن نؤدّيه مرّةً واحدة، أمّا الفِعلُ المضارعُ المسبوقُ بلامِ الأمر فيدلُّ على الوجوب المُستمِر، أي أنّ هذا الأمرَ المطلوبَ منكم هو أمرٌ واجبٌ مُستمِرٌّ في الحاضرِ والمُستقبل، يعني ما دُمتَ حيّاً فالبكاءُ على الحسين واجبٌ قائم مِن دون تحديدٍ لزمانٍ ومكان أساساً دعاء النُدبة مِن الأدعية التي يُستحبُّ أن تُقرأ في الأعياد..فإذا كان الأئمّةُ يُوجبون علينا أن نبكي عليهم في الأعياد -حيث يفرحُ الناسُ ويرقصون- فما بالك في سائر الأيّام؟ عِلماً أنّ الأمورَ المهمّةَ والواجبةَ بالدرجةِ الأولى عند أهلِ البيتِ دائماً تأتي بصيغةِ الفعلِ المضارع المسبوقِ بلام الأمر فهناك أمرٌ واضحٌ مِن الأئمّةِ لشيعتِهم بالبكاءِ والندبةِ والصراخِ والضجيجِ والعجيج بشكلٍ مفتوح ومِن دون تحديدٍ وتقييد، والسبب في جعل الأمرِ مفتوحاً بلا قيود: هو أنّنا مهما فعلنا فإنّنا لن نستطيعَ أن نستشرف معاني الألم الحسيني، ولذا فإنّ الأبوابَ مفتوحةٌ أمامَنا في الجزعِ على الحسين بكلِّ ألوان الجزع فهذه التعابير (البكاء، الندبة، الصراخ، الضجيج، العجيج، العويل) هي كُلُّ التعابيرِ التي تُستعملُ في لُغةِ العرب والتي يستطيعُ الإنسانُ مِن خلالها أن يحشدَ كلّ معاني الأسى ومعاني التعبير عن الألم وعن الرزيّة والأحزان، يعني أي شيءٍ نستطيعُ أن نفعلَهُ مِن ألوانِ العزاء والإحياء لأمرِ الحسين يجبُ علينا فِعله، فهذه واجباتٌ شرعيّةٌ وهي جزءٌ مِن الوفاء للحسين والقضيّةُ لا تقف عند هذا الحدّ، فبعد أن يأمرَ الأئمّةُ الشيعةَ بالبكاءِ والندبةِ والصراخِ والضجيج..تتواصلُ عبائرُ الدعاء في الاستغاثةِ بإمامِ زمانِنا والندبةِ له، فتقول: (أين الطالبُ بذُحولِ الأنبياءِ وأبناءِ الأنبياء، أين الطالبُ بدمِ المقتول بكربلاء) فالشعائرُ الحسينيّة الواعية -بغضِّ النظرِ عن أيّةِ مُمارسةٍ - لابُدّ أن تربطَ الشيعةَ بإمامِ زمانهم تتمةُ الموضوع على #الرابط التالي والذي يُبيّن لماذا أهلُ البيتِ يُريدون مِن الشيعةِ في مراسم العزاء الحسيني بُكاءً عالياً وشهيقاً وصُراخاً وضجيجاً وعويل؟ https://www.facebook.com/share/p/VY6HoXJAJuBsSTzc/?mibextid=xfxF2i #الثقافة_الزهرائية
Show all...
01:42
Video unavailableShow in Telegram
اجعلوا الشعائرَ الحُسينيّةَ مهدويّةً واعية🚩
Show all...
Untitled Video - Made With Clipchamp (10)-1.m4v45.27 MB
sticker.webp0.20 KB
مِن مُقدّماتِ الظُهورِ الحتميّةِ التي تقعُ في الخامس والعشرين مِن ذِي الحجّة في السنةِ التي تسبِقُ الظُهور: قتلُ النفس الزكيّة! : ❂ يقولُ إمامُنا الصادق "عليه السلام": (إنّ أميرَ المؤمنين حدّثَ عن أشياء تكونُ بعدهُ إلى قيامِ القائم، فقال الحسين: يا أميرَ المؤمنين متى يُطهِّرُ اللهَ الأرضَ مِن الظالمين؟ فقال أميرُ المؤمنين: لا يُطهِّرُ اللهَ الأرضَ مِن الظالمين حتّى يُسفَك الدمُ الحرام!..) [غيبة النعماني] 〰〰〰〰〰〰 [توضيحات] سيّدُ الشهداء هنا يسألُ أباهُ أميرَ المؤمنين عن موعدِ الظهور، فيُحدّثُهُ الأمير عن علامةٍ قريبةً جدّاً مِن ظُهورِ إمامِ زمانِنا وهي: سفكُ الدمِ الحرام! هذا العنوان "سفكُ الدم االحرام" ينطبِقُ على ما جرى على آلِ محمّدٍ مُنذُ يومِ السقيفة، فلقد قَتل رموزُ السقيفةِ فاطمةَ بنت رسولِ الله وقتلوا جنينَها، واستمرَّ القتلُ مِن بعدِها في آلِ محمّد! ولكنّ الأميرَ هنا يتحدّثُ عن دمٍ حرامٍ بعينِهِ حدّثتنا عنه الروايات؛ وهو دمُ "النفسِ الزكيّة" الذي يُذبَحُ بين الرُكنِ والمقام في مكّة! النفسُ الزكيّة هو أحدُ أصحابِ إمامِ زمانِنا، وهو مِن بني هاشم، يبعثُهُ الإمامُ لأهلِ مكّةَ بعد موسمِ الحج في يوم٢٥ مِن ذِي الحِجّة، فيقِفُ بين الركنِ والمقام في المسجدِ الحرام ليُبلِّغَ مَن كان موجوداً مِن بقيّةِ الحجيج ومِن أهلِ مكّةَ ومِمّن يصِلُ إليه هذا الصوت، يُبلّغُهم رسالةً عن إمامِ زمانِنا، فتُبادرُ حكومةُ الحجازِ إلى قتلِهِ بقتلةٍ شنيعة، ويظلِمونهُ مظلوميّةً شديدة فيذبحونه بين الرُكنِ والمقام! وهو أوّلُ شخصيّةٍ مُنذُ آدمَ يُقتَلُ بهذه القِتلةِ الفظيعةِ بين الرُكنِ والمقام! فهنا يُسفَكُ الدمُ الحرام، في الشهرِ الحرام، في البلدِ الحرام، وفي المسجدِ الحرام! هذه هي العلامةُ الرابعةُ مِن العلائمِ الحتميّة التي تسبِقُ ظهورَ إمامِ زمانِنا فالعلائمُ الحتميّةُ تبدأُ في شهرِ رجب في السنةِ التي تسبِقُ سنةَ الظهور، وأوّلُ هذه العلامات: خروجُ السفياني مِن الشام، وبعده خروجُ اليماني، وكلاهما يذهبان إلى العراق، والعلامةُ الثالثة: الصيحةُ في شهرِ رمضان، وهي نداءٌ سماويٌّ عظيمٌ مَهول يسمعُهُ كلُّ أهلِ الأرضِ بلغُاتِهم، ينادي: إنّ الحقّ مع عليٍّ وشيعتِه، وتكونُ هذه الصيحةُ في فجرِ ليلةِ الثالث والعشرين مِن شهرِ رمضان، يعني في يومِ القدرِ فجراً، ولكن، إبليس سيصنعُ صيحةً مُضادّةً لصيحةِ جبرئيل في نفس اليومِ الثالثِ والعشرين مِن شهرِ رمضان ولكن عند الغروب، كي يُشكّك الناس ويخدعَهم، وسيقعُ في فتنتِهِ خَلْقٌ كثير! وأمّا العلامةُ الرابعة مِن علائمِ الظُهورِ الحتميّة: فهي ذبحُ رسولِ الإمامِ الحُجّة -كما مرّ- بين الرُكنِ والمقام وهو المعروفُ في الرواياتِ بالنفسِ الزكيّة، وبعد هذه العلامة يشتدُّ غضبُ إمامِ زمانِنا، ويكونُ خروجُهُ بعد أسبوعين فقط مِن هذه الجريمة! فالرواياتُ تُخبرنا أنّ الإمامَ سيظهرُ علناً في العاشر مِن محرّم الذي يأتي مباشرةً بعد ذي الحجّة الذي يُقتَلُ فيه النفسُ الزكيّة، وقد أشارت رواياتٌ عديدة لهذه العلامة القريبة جدّاً مِن ظُهور إمام زماننا، منها: ✸ قولُ إمامِنا الباقر في حديثٍ له عن إمامِ زمانِنا وعن علائمِ ظهورهِ، يقول: (وخروجُ السفيانيّ مِن الشام، واليمانيّ مِن اليمن، وخسفٌ بالبيداء، وقتلُ غلامٍ مِن آلِ محمّدٍ بين الرُكنِ والمقام اسمُهُ محمّد بن الحسنِ النفسُ الزكيّة) [البحار: ج52] وهنا مُلاحظة: وهي أنّ هذا التعبير (قتلُ غلام مِن آلِ محمّد) لا يُشيرُ بالضرورةِ لصِغرِ السِن، صحيح أنّ الرواياتِ حدّثتنا بأنّ أكثرَ أصحابِ إمامِنا مِن الشباب، ولكن كلمةُ "غلام" لها معانٍ عديدة، فقد تُطلَقُ على صغيرِ السِن، وتُطلَقُ أيضاً على العبدِ المملوك بغضِّ النظرِ عن سِنّهِ أكان شيخاً كبيراً أو كان طِفلاً، وتُطلَقُ أيضاً على التابع، كما نقولُ مثلاً: فلانٌ غلامُ النجّار، يعني يعملُ عنده وتُطلقُ كلمةُ غلام أيضاً على الرجلِ الجريء المِقدامِ الذي ليس بجبانٍ ولا رعديد، الذي يتميّزُ بالذكاءِ الوقّاد، الذي لا يُخدَعُ ولا تلتبسُ عليه الّلوابس، بغضّ النظرِ عن عُمرهِ أكان صغيراً أم كان شيخاً، وهناك شواهدُ عديدةٌ في حديثِ العِترة على استخدامِ كلمةِ (غلام) في غيرِ صغيرِ السِن، مِنها: قولُ سيّدِ الشهداء في دعائه على بني أُميّة: (وسلِّطَ عليهم غُلامَ ثقيف يسقيهِم كأساً مُصَبّرة) وهو يعني بغلامِ ثقيف: المُختارَ الثقفي، وسيّد الشهداء في مقامِ المدحِ للمُختار هنا، وكان المُختارُ في وقتِ هذا الدعاء في الستّيناتِ مِن عُمرهِ وليس صغيراً، فتعبيرُ (غلامٍ مِن آلِ محمّد) لا يعني بالضرورةِ أنّ النفسَ الزكيّةَ صغيرُ السِن وكذلك الحال مع تعبير (الفتى) فقد عبّرت بعضُ الرواياتِ عن النفسِ الزكيّةِ بالفتى، وسيأتي ذِكرُها في طوايا الموضوع تتمة الموضوع على #الرابط التالي https://www.facebook.com/zahraa.culture/photos/a.1806016976303098/3314424658795648/ #الثقافة_الزهرائية
Show all...
sticker.webp0.26 KB
Choose a Different Plan

Your current plan allows analytics for only 5 channels. To get more, please choose a different plan.