إِبرَاهِيم السُّلطَان

إن أخص الخصائص الإسلامية في هذه الدنيا الثبات على الخطوة المتقدمة وإن لم تتقدم، وعلى الحق وإن لم يتحقق، والتبرؤ من الأثرة وإن شحت عليها النفس، وإحتقار الضعف وإن حكم وتسلط، ومقاومة الباطل وإن ساد وغلب، وحمل الناس على محض الخير وإن ردوا بالشر، والعمل للعمل وإن لم يأت بشيء، والواجب للواجب وإن لم يأتي فيه كبير فائدة، وبقاء الرجل رجلا وإن حطمه كل ما حوله.

الرافعي

ولكنّي أعلمُ أنّ لهذا الكونِ إلهًا رحيمًا، يعلمُ دخائلَ القُلوبِ وسرَائر النّفوسِ، ويرَى لوعة الحُزنِ في أفئدَةِ المَحزونين، ولاعِج الشّقاءِ بينَ جوانحِ الأشقيَاءِ، فأنا أكِلُ أمرَك إليه وأترُكُك بينَ يديهِ، فهُو أرحَمُ بك مِن جَميعِ الرّحَماء. المنفلوطي

خرجت إلى الشوارع والطرقات قبل قليل، فرأيت مشاهد الرحيل والتهجير والنزوح المؤلمة لبعض العائلات، وقد تكدّست النساء من مختلف الأعمار، والأطفال والرجال فوق عربات وكارات وتكوموا مع الأمتعة وما استطاعوا حمله من الضرورات في مشهد مؤلم قاس، تركوا بيوتهم قهرًا وظلمًا، وخرجوا مستضعفين مغلوبين.. المؤلم في المشهد، هو هذا الذل والهوان الذي ركبنا وامتطى ظهورنا، بأن هُنّا وهانت #غزة، وهانت الدماء والأعراض والمقدسات، وأصبح أخس الناس وأخبثهم يتلاعبون بنا كالدمى التي لا تملك من أمرها شيئًا، بينما العجز، أو الخوف، أو الجبن هو سيد الآخرين من أبناء جلدتنا.. إنّ الغصة التي في النفوس، وإنّ حجم الغيظ الذي في القلوب من الذي نعيشه ونكابده، لهو هينٌ يسيرٌ بجانب الموت أو القتل للمسلم الأبيّ العزيز الكريم.

مجدي المغربي

يستعد الجيش الجبان لاقتحام رفح بعدما أنهكها بالقصف والحصار.. مدعومًا من النظام الدولي، مدعومًا من كل المتواطئين المجرمين المنتسبين إلى الإسلام زورًا، مدعومًا ممن ينفذون أوامر أسيادهم ولو عارضت أمر الله، حرصًا على دنيا تزول، ويبقى وزرهم وجرمهم ليحاسبهم به الله.. اللهم نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس، ونسألك أن تعيننا لننصر إخواننا نصرةً ترفع بها عنا إثم الخذلان..

د. إياد قنيبي

قاعدة مهمّة: إذا أردت ألا تندم على شيء، فافعل كل شيء لوجه الله ﷻ.

‏وما مِثالُ المُسَوِّف إلا مثال من احتاجَ إلى قَلعِ شجرةٍ فرآها قويةً لا تَنقَلِعُ إلا بمشقةٍ شديدة، فقال: أؤخِّرها سنة، ثم أعود إليها، وهو يعلم أن الشجرةَ كلما بقيت ازداد رسوخها، وهو كلما طال عمره ازداد ضعفه، فلا حماقة في الدنيا أعظم من حماقته.

أبو حامد الغزالي -رحمه الله-.