لم يكن كافياً

لا أشعر بالرغبة إلى أي شيء كل شيء أمامي سيء، أرغب في كل لحظة للهروب إلى غرفتي المظلمة الذي تساوي العالم المحُبط بأكمله.

تتكلم الالات بدلآ عنك

‏لديَّ اليومَ أشغالٌ كثيرة: - ‏يجب أنْ أقضيَ بشكلٍ كامل ‏على الذاكرة، - ‏يجب أن يصبحَ القلبُ قاسيًا ‏كالحجارة، - ‏يجب عليَّ أن أتعلَّم الحياة ‏من جديد!

قد تجد نفسك وأنت تطل من نافذة غرفة بمنزلك أو من حافلة نقل عاجزًا عن تفسير ما يحيط بِك، لتغرق في تأمل عميق يجوب بِك أزقة الذاكرة، زقاق الطفولة بكلّ تفاصيله، و باقي الأزقة التي ترتادها كلّما لامس الحنين قلبك، قد تشتاق لضحكة عالية أطلقتها و أنت تسمع نكتة تافهة من أستاذ الرياضيات الصارم كمادته، أو لخفقان قلّبك و أحمرار وجنتيك و أنت تكلم طفلة مهذبة في الثانية عشرة من عمرها تجلس بجانب طفل أحمق مثلك، فتَعْجَب لإبتسامتك أين رحلت و لقلّبك ما الذي حل به؟! إبتسامتك التي شوه الواقع منظرها فغدت بلا إحساس، و قلبك الميت الجامد الذي لايحركه شروق الشمس و لا غروبها، لا يؤثر فيه لا الليل بسواده الهادئ ولا القمر بنوره المضيء، تلّحظ ذلك كله و أنت تتساءل بإحتجاج عن سبب برودتك هذه!

في المرة الاولي نُراهن على الامل، وفي المرة الثانية نُراهن على قدراتنا علي تجاوز الآلآم، وفي المرة الثالثة نأمل في تجنّب حُطام جديد، ثم وبالأخير نعتاد ونتأقلم على كل شيء.

اصبحت اعامل البعض كما كنت اعامل استاذ الرياضيات هو يتكلم وينتظر مني ان افهم وانا انتظر منه ان يرحل

سرعان ما تنتهي قدسية الأشياء لدي! مزاجيتي مُرعبة قد أرغب بشيء بشدة في يومي الأول وفي يومي الثاني أُحدثك عن مدى كرهي له.

إن لم تستطع أن تتخلص من الاشياء العالقة في رأسك تخلص من رأسك!