‏ ~ مدارج السـالكين ~

(وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ) احرص دائماً على هذا الدعاء ؛ ( رب أجعلني مبارك اينما كنت ) ﴿رَبِّ اجعَلني مُقيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتي رَبَّنا وَتَقَبَّل دُعاءِ﴾

اول كلمة قالها وهو في المهد (إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ) يا له من فضل ونعمة شرف وعز أن تكون عبدا لله وحده لا شريك له. (قال اني عبدالله ) اول جملة نطق بها عيسى عليه السلام تنسف عقيدة النصارى الباطلة . مجالس التدبر .

(يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا) شهدوا لأهلها بالصلاح والعفة وحسن السيرة .. فمريم التقيه النقيه كانت من أهل ذو شرف . ومن شدة كربها وصبرها .. ( نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا ) ( فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ ) فجأها الفرج .. من الله .. انطقه الله الذي انطق كل شيء . ( قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ) فاذا توكلت على الله وسلمت امرك له أبشر بكل خير وبكل فرج .

(يا أخت هارون) هارون هذا لم يكن نبيا وليس مشهورا ؛ إنما ذكره القرآن لعبادته . (العبادة تخلد صاحبها) عقيل الشمري . (يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا) سيرة (أهلك) الجميلة لا (تفسدها وتشوهها) بأفعالك المشينة . إبراهيم العقيل . .

الإستعاذة بالله عند الكرب والفتن والملمات.. حصنٌ حصين .. وركن ركين.. {قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا} {قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا} سورة مريم كانت في موقف ضعف وخوف، فالتجأت إلى ركن شديد أمام هذا الرجل الغريب وذكرته بالله . مجالس التدبر . .

( لعلكم تتقون ) التقوى حالة إيمانية تصل الإنسان بربه تكون لديه شعوراً ذاتيا يجعله متطلعا في كل حال إلى مرضات الله حذراً من مساخطه .

﴿ وإذا قيل لهم لا تُفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ﴾ يثيرون الشُّبهات والشهوات ، يزيّنون ظاهر الباطل حتى يشيع ويتوهم الناس أنه حق. تدارس القرآن .

النية الصالحة تزيد صاحبها خيرا (إن يعلم الله في قلوبكم خيرايؤتكم خيرا) والنية الفاسدة تزيده شرا (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا) ربنا أصلح نياتنا مجالس التدبر

"ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة" القلب السمع البصر هي مفتاح العلم والخير.. ورتبت بحسب قوتها فحافظ عليها. تدارس القرآن .

﴿ وَسَواءٌ عَلَيهِم أَأَنذَرتَهُم أَم لَم تُنذِرهُم لا يُؤمِنونَ ﴾ القلب الذي لا يتعظ ولا يخاف فيه شبه من الكفار، والقرآن أنزل على القلب ليُصلحه.