cookie

We use cookies to improve your browsing experience. By clicking «Accept all», you agree to the use of cookies.

avatar

الفرقان

نرد الشبهات وننصر الحق ونخمد الفتن.

Show more
Iraq108 313The language is not specifiedThe category is not specified
Advertising posts
603
Subscribers
No data24 hours
No data7 days
No data30 days

Data loading in progress...

Subscriber growth rate

Data loading in progress...

سأل سائل:كيف نجمع بين الإجماع على تقدمية ضرورة الدين على بقية الضرورات مع أن القرآن يقرر جواز قول الكفر عند الإكراه حفاظاً على النفس؟ الجواب: لا تعارض بين هذين الأمرين،فحكم القرآن بجواز قول الكفر أو فعله عند الإكراه ليس من معناه تأخر ضرورة الدين والحفاظ عليه،لأن شرط جواز هذا الأمر هو قوله تعالى(وقلبه مطمئن بالإيمان)فالدين باق عند صاحبه وفي قلبه،فلم تلغه لضرورة النفس،بل الذي أخرجناه على ضرورة النفس(جوازاً لا وجوباً)هو إظهار الدين،لا الدين نفسه،وإظهار الدين شئ والدين نفسه شئ آخر،فالدين ضرورة وإظهار الدين واجب من واجبات الشريعة أو مستحب،وذلك بحسبه،وذلك كقول رسول الله صلى الله عليه وسلم(من رأى منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فقلبه )،فالجواز الذي قاله القرآن إنما هو جواز إخفاء الدين وبقائه في القلب،والله قال عن مؤمن آل فرعون مادحاً(يكتم إيمانه)فحال الكتمان ممدوح،ثم إظهاره أعظم،ولذلك يمدح من قُتل وهو مظهر للدين والإيمان،ولكن يجوز له إخفاؤه. فهاهنا خلَط بعضهم بين الدين نفسه وبين حال العبد معه إظهاراً وكتماناً. والله الموفق. أبو قتادة
Show all...
جمالية الموت: كثيراً ما أسأل عن الموت،وعامة الناس يتعاملون معه برهبة الظلمة والوحدة فقط،ولذلك هو عندهم في ذاته مرعب رهيب،يخشاه الناس لذاته،ويتألمون عند ذكره أو حضوره ،وهذا الحقيقة التي هي قدر لا ينفك عن أحد من خلقه سبحانه وتعالى،وللناس تصورات كثيرة عنه،وحديث القرآن عنه واسع بسيط،وكلام القرآن فيه هو الحق وحده مع ما جاءت به الأحاديث الصحيحة،والذين كتبوا فيه من الوعاظ أو شغلهم الحديث عنه كان جل كلامهم عن جانب واحد،وهو التخويف منه وما يتلوه ،وخاصة ما تعلق بالعذاب فيهما،وهذا جانب غير مكتمل ولا هو الأكبر فيه،بل الواجب بيان حقيقته شمولا في العرض والوضوح. هناك شيخ طلعة كبير الشأن،ومؤلفاته تدل على نفس عالية،ذواقة،تنحت في طيات الرؤيا بحثا عن الخفايا المضمرة ،وهو الشيخ الدكتور فريد الأنصاري،وقد توافقه وقد تخالفه،لكن يبقى الشيخ متميزاً كبير الشأن،يبحث عن ذوق المعاني أكثر من ظواهرها،وكتبه نسيج وحدها،فهو لا يبحث إلا في البيان عن نفسه،لا ما ذاقه الآخرون. هذا الشيخ في كتابه جمالية الدين ذكر شيئاً جميلا رائعاً عن جمالية الموت،أخذه بعيداً عما يتكلم به الناس،فجعله مرحلة ذوق جمالي،وأعظم ما فيه أنه رحلة للقاء الجميل سبحانه،فهو نقلة،ليس الخوف منه مع ما فيه من سكرات(إن للموت سكرات)لكن بما فيه وما بعده. أعظم سورة تكلمت عن حقيقة الموت وارتباطه بالقدر هي سورة آل عمران،ذلك لأنها تحدثت عن فراق الأحبة في غزوة أحد ،فجلته على معنى الحق،وكان فيها بيان النداء الإخواني من الراحلين إلى الباقين على العهد أن تعالوا،ودعكم من هذه الدنيا الفانية(يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون). وهؤلاء الراحلون بإيمان وشهادة هم فقط من يتمنى العودة إلى الدنيا ليموت مرة بعد مرة في سبيل الله،لما يرى من نعيم الشهادة. وهذا بعني أن الراحلين بإيمان بلا شهادة لا يحبون العودة إلى الدنيا،وقد فارقوها وتحقق النداء الرباني لهم(إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون...). رحلة الموت لا تخيف المؤمنين إلا مع رجاء النجاة،وأما غيرهم(فتمنوا الموت إن كنتم صادقين،ولا يتمنونه أبداً...). قلت مرة:إن من نصيب العلماء في سهام النبوة ما تحقق من محبتهم عند الموت حب لقاء الله والموت،فما من نبي إلا وقد عرض عليه الموت:أيقبله أم يبقى حياً كما يشاء،فكلهم اختاروا الدار الآخرة،ورسولنا الحبيب صلى الله عليه ويلم سيدنا وسيد الأنبياء قال:بل الرفيق الأعلى،والكثير من العلماء تمنوا الموت مخافة الفتن كالفاروق رضي الله عنه والبخاري رحمه الله .
Show all...
وجوب تعلم فقه القدر(١): بسبب غلبة المذاهب المادية،حتى غزت بعض المفاهيم الإسلامية صار الحديث عن القضايا التصورية(العقدية)غير مرغوب لدى الشباب،وذلك لأسباب،منها: -صياغتها،وذلك لأن الكثير من مسائل التصورات قد غلب عليها الجانب الكلامي،وصارت صياغتها صعبة،تحتاج لشرح ألفاظها أكثر من شرح معانيها وتركيبها المفيد،ومن ذلك الولوغ الشديد في القول الشارح(التعريف)،وهذه لغة خاصة بين آصحابها،ومن المشقة أن تطول الوسيلة جداً حتى تبعد النجعة والتي هي المطلوب دون غيرها. -عدم وجود انتشار المخالفين في هذه المسائل التصورية،إلا من فئات قليلة،فالكثير منهم وإن حمل الشعار والسمة الجامعة لطوائف هذه التصورات،لكن لا تجد تحقيقاً عند هؤلاء لدقائق المذاهب في المسائل التصورية كالقدر مثلاً. ولذلك فليس فيها غنية علم حقيقي بما يعلق بها من ردود وخصومات في الباب،إذ باد الكثير من أهلها،فهي في الكثير من مباحث الرد والحجاج متعة دهنية أكثر منها منافع قلبية أو حياتية. -الكتب القديمة والتي تعالج هذه المسائل،وكذا شراحها من المعاصرين لا يهتمون بأثرها القلبي والعملي في المكلف،ولا يبسطونها بسط مصدرها الأول،وهو القرآن الكريم،إذ تبقى مجرد تصورات ذهنية،لا أثر لها في النسك ولا السلوك،لأن شراحها عنايتهم بالجانب العقلي،لتآثرهم بما تقدم من الوسيلة والبيئة التي كتبت فيها هذه الكتب. -مهمة الفعل هو ما في القلب(وحصل ما في الصدور)والتربية المعاصرة أضعفت الاعتناء بما في القلب،وشغلت الناس بحياتهم ومعاشهم وما تعلق بهما من مصالح،فضعف الصياغة الإيمانية لمفاهيم التصور،وكذا قلة اعتناء الناس بالتصورات لتعظيمهم ما هو قسيم لها صرف الناس عن علوم التصورات(العقائد). ولذلك لا بد من إعادة قيمة التصورات الشرعية القرآنية من عدة طرق: -بيان قيمتها في عالم الغيب والشهادة،وأن الجهل بها جهل بالله سبحانه،وجهل بتحصيل مقاصد البشر التي يسعون لتحصيلها،لأن هذا جهل بالحياة كما هي،وذلك في عالمي الغيب والشهادة. -بيان أثرها في الحياة،وذلك بالنظر لأفرادها التي تبين قيمتها الكلية وهو قيمة التصورات في الوجود،فلا يصح الفرع دون صلاح الأصل. وهذه مهمة ليست سهلة إلا على من سلها الله له،وذلك لارتباطها بكل سبل الحياة،فهذا القدر الذي نحن بصدد الحديث عنه،له تعلق بكل تصرفات البشر وغير البشر،فقضية الرزق،والموت وتغير ما في الجود،كلها وغيرها مرتبطة بمفهوم القدر كما يقوله القرآن،وليس فقط ما يشرح من خلاف في مسمى الإرادة والحب والرضا. - لا يتم فهم الكلي إلا بتمام فهم الجزئي،فالحديث مثلا عن مقصد وجود الخلق وهو العبادة لا ينفع دون معرفة كل العبادات كالصلاة ومسائلها،وكذلك القدر،فاعتقادك أصول مسائل القدر لا يغنيك عن سنن الله في الوجود،وكيفية ارتباط السبب بالمسبب. نتابع إن شاء الله.....
Show all...
بمناسبة تكريس وتثبيت تهمة الإرهاب ضد بعض التنظيمات المقاتلة: من سنن عتاة الكفر وأئمته في تعاملهم مع المخالفين إرسال تطمينات داخلية لهم في الباطن والعمل في الظاهر بأقصى درجات القسوة والعنف،فالعمل الحقيقي هو الظاهر،وأما الباطني فليدفع الخصم إلى وضع الاطمئنان وعدم أخذه بأشد درجات العنف مع هذا الخصم،لما يطمع به هذا(المغفل إن سقط في هذه الأحبولة)أن هناك كبير هامش من السلم وتحصيل المنافع باللين والمحادثات والمفاوضات. سيقولون له:هذا موقف سياسي لن يؤثر على تعاملنا الخفي معك!،وهذا التعامل مجرد فرح هذا المغفل أن هذه الدول الكبرى تجلس معه،وتحدثه باحترام خلال الجلسات،وتطلب منه المزيد من الواقع التنازلي ليستطيعوا إقناع سادتهم السياسيين بخروجهم عن تعريف الإرهاب!. من الفعل السياسي أن يجابه هؤلاء الرسل المخادعين بالطرد وعدم اللقاء معهم مهما تخفوا بأزياء الدبلوماسية والبسمات الصفراء،ولا بالكلمات الجوفاء،فما هؤلاء إلا وسيلة لعب سياسي للوصول بك للمذبح،إما بتخليك عن الحق،ووصولك إلى مجرد بسطار(حذاء عسكري)لهم،بك يطؤون خصومهم من غير العقلاء الذين لا يؤمنون بالفعل السياسي على هذا المعنى،وإما بلجمه عن مزيد من الفعل طمعاً في تحصيل وعودهم الكاذبة. بين يدي الكثير من هذه النماذج،وهي وسيلة فعالة،وما زالت تؤتي ثمارها في المغفلين. من لم يحذر كيد عدوه لا يستحق النصر ولا الاستخلاف.
Show all...
كان العلماء يستحيون وقوفهم على أبواب السلاطين،وكانوا يستحيون أكلهم أمام الناس،وكانوا يستحيون مشيهم أمام الناس عراة الرؤوس،وكانوا يستحيون الضحك ملء الفم،وكانوا يفهمون أنهم يحملون أمانة كلمة الله إلى أهل الأرض،فهم في جد تام في حياتهم،وإن وجد بعض إحماض أتوه على غرة،ولم يقبضون عليه قبض المقيم،حياءً من الله أن يهينوا ما معهم من الحكمة. لا عجب أن الله أسبغ عليهم هيبته،وملأ قلوب الناس بحبهم. يقول تعالى(لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم) عن عبدة بن أبي لبابة قال لقيت مجاهداً فأخذ بيدي فقال: إذا التقى المتحابان في الله فأخذ أحدهما بيد صاحبه وضحك إليه, تحاتت خطاياهما كما تحات ورق الشجر. قال عبدة: فقلت له: إن هذا ليسير, فقال: لا تقل ذلك فإن الله يقول {لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم} قال عبدة: فعرفت أنه أفقه مني,. والآن يطلب العلماء حقوقهم بغير استحقاق لها،يضحكون ويلعبون ويقفون على أبواب السلاطين،ويخوضون فيما يخوض به سقط البشر من اللهو،وينافسون الناس في دنياهم. فاللهم رحمتك،مع ما في الأمة من بلاء وضيق.
Show all...
(فَطَال عليهم الأمد فَقَسَت قلوبهم) من قدر التوبة من المعصية أنها تكون هينة سهلة في بداية الطريق،وذلك لعدم انغماس صاحبها انغماساً كاملاً شديداً،ولذلك يقبل الشباب على الخير أكثر من الشيوخ الذين استمرؤوا وأشربت قلوبهم حبهم وشغفها،كذلك نرى العتاة كفرعون وقارون والنمرود وأبي جهل وأبي لهب لا يتوبون،بخلاف الضعاف من غيرهم،ولذلك فإن هؤلاء الطواغيت الكبار يقع الختم على قلوبهم،وكذا القفل،ومثلهما الطبع،وهذه لا تقع من الله على الغوي إلا بطول إعراض ومبالغة في الكفر والعناد. وهذا نراه كذلك في شيوخ الضلالة،فإنك تعجب من طمس القلوب،واستمرار غيها،مع ما أوتوا من المعلومات ،وبعضهم يحفظ كتاب الله في صدره،ولكنهم لنشرهم الشر،وتماديهم في الباطل،فإن توبتهم تبعد كثيراً،حتى يموت الواحد منهم على أسوأ حال. ما الفرق بين الختم والطبع والقفل؟ هذه ثلاثة أحوال لقلب الكافر الذي استمرأ الكفر والفساد،وكلها تجتمع في معنى الثبات على الضلال والكفر والفساد،وبعضها أشد من بعض،فالخاتمة تغطية،وكذا الطبع كما قال الزجاج كما في معاني القرآن،ولكن يفترقان أن الطبع كما في اسمه صار سجية،كقولك هذه طبيعته،أي كما هو في آصله،فهو لازم له لا يفارقه،ولذلك هو أشد من الختم. وأما القفل،فهو من اسمه حيث يغلق عليه قفلاً،وزوال ما في القلب من الشر بزوال قفله عنه. ولذلك فأشده الطبع،ولذلك تجد أهل اللغة يفسرون مل هذه الأنواع بالطبع،لأنه أعلاه. وفي القرآن وصف لأحوال القلب في باطله مع الحق والقرآن،وكلها تدل على نوع من أنواع الطبع،كالغشاوة،وصرف القلب،والوقت،والغل والران والحجاب،وغير ذلك. ومن تأمل حاله مع الحق رأى أثر المعاصي والغفلة على معرفته الحق والتزامه به،فليحذر المرء ربه،وليدم الذكر وقراءة القرآن والتفكر في الآخرة،فهي ما تجلو القلب وتصلحه. وأكبر الجهل في الوجود هو الجهل بعلم القلب ،وأعظم العلم علم العبد بعلم القلوب،ومن لم يكن بصيراً بهذا العلم فلا علم ينفعه،لا الفقه في الأحكام ولا غيره. والعبدالصالح يلاحظ قلبه وما فيه،ويلاحظ أرادة قلبه،فكم ثقل العبادة عليه،وكم محبتها كذلك،وهو يعلم حاله إن نازعته نفسه على ركعتين،أو نازعها هو عليهما،وكذلك على الذكر وقراءة القرآن والصدقة. فلاحظ قلبك لتعلم حب الله لك،فمن أحب الله وذكره وعبادته كان الله له محباً.
Show all...
زكريا بطرس ذلك القس الخبيث موجود على منصات الدعاية من عشرات السنين،واستطاع بسبب وقاحته وسفالة كلماته أن يستفز الشباب وبعض الشيوخ،وقد حصل أن أخزاه الله مراراً على يد بعض الدعاة والشباب،وكشفوا كذبه وخبثه وتطاوله وتعديه،ولكن ها هنا موضوع مهم. لا شك أن الغلو له سطوته في جذب السامعين،وكلما غلا المرء في تطرفه جذب كثيراً ممن هم (أذن)،والناس يسمعون،ولكن العبرة بمن يقف ليطيل السمع،ثم ينفعل بما يعرض غضباً من القائل،وبهذا يقع مراد المتحدث من بروز الأسف(وهو شدة الغضب)في الخصم. في نفسي ومنهجي أن يعرض عن هؤلاء،وذلك لإسقاطهم،فالكلمة إن لم يحدث لها زوج يلقحها ماتت وذهبت،ولكن إن لقحت بكلمة خصم نمت وانتشرت،وهو مراد المتكلمين من هؤلاء الخبثاء. لكن هذا الذي أتبناه من الإعراض ينفع إن لم يوجد(أذن)يطيل السمع وينقل الكلام،ويحدث الصخب الذي يريده هذا السافل،ولذلك فمعالجة أمثال هؤلاء وإسقاطهم ضرورة شرعية،كما أن كشف أكاذيبهم وجهلاتهم ضرورة كذلك،هذا مع أن هذا القس الخبيث ليس بشئ،وليس هو في العير ولا النفير،وقد حصل خير كثير في مواجهة الكذابين والفلة من أمثاله،وما قصة الشيخ رحمت الله الهندي في الهند ضد القس المتحول بروتستانتياً إلا من نماذج البروز لهؤلاء والتصدي لهم،حيث أنتج هذا التصدي خيراً كثيراً،ويكفي من ذلك ظهور كتاب الشيخ إظهار الحق،ثم كتاب المناظرة الكبرى. فالنموذج الأعظم من تجاهلهم لا يصلح وقد حصل الانتشار والظهور،وجلوس بعضهم للسماع والمناقشة والرد. في الحقيقة أنا لا اعتبر التنصير شيئاً،وقد اعترف كل الدعاة للنصرانية فشل مشروعهم ،فتحولوا كما قال زويمر لافساد دين المسلمين لا تحويلهم للنصرانية،ومرات أشعر أن تعظيم أمر التبشير يتخذ ستاراً لصرف الناس عن مصيبة تكاد للمسلمين،خاصة حين كان الفكر الشيوعي واليساري والقومي هو الخطر الأكبر ضد الهوية الإسلامية،ولكن ضعف دين الناس وعلمهم في زمان ما أو مكان ما يحصل بعض الشر بأكاذيب أمثال هذا القس. ما فعله الدكتور السقار مع المبشر بالشر حمامي هو نموذج صالح لكشف هؤلاء،ولكن عامتهم بهربون من المناظرة،وقد اعترفوا هم كما في مقدمة المناظرة الكبرى بين الشيخ رحمت الله العندي وبين فندر خطأ المواجهة العلمية،ولذلك صار أسلوبهم هو الضرب في الخفاء من خلال الادوات الدعائية المعاصرة،فهو يجبرك على السماع فقط،فإن أردت الرد لم تجد سبيلاً. كنت أتمنى تجاهل أمثال هذا الساقط،لكن الحقيقة أن تجاهله لا يغطي صوته الصاخب،وكذبه النفضوح،ومعرفة العموم به. بقيت كلمة مهمة تقال لنصارى البلاد الإسلامية،وقد قلتها لبعض من يفهم منهم،وهو أن أمثال هذا القس،من سبهم وفجورهم،وكذا تحالفهم مع اعداء الأمة كما حدث في العراق ومصر ولبنان يحعل مستقبلهم أسوداً كالحاً في هذه المنطقة،وهذا غباء منهم ،بل غباء كبير،لأن المستقبل في هذه المنطقة لأهل السنة،فلا المحتل يبقى،ولا الأقليات من طوائف الشر سيبقى لهم مستقبل السيطرة،ولذلك هذه الأقلية النصرانية في بلادنا سيدفعون الثمن بسبب هؤلاء السقط،وبسبب كلمات كبرائهم،فعليهم الحذر،العاقل من نظر لمستقبله،ولعل التاريخ له كلمة أعظم من نصيحتي،وهو غباء السياسي والعسكري وأصحاب العقائد الفاسدة. أبو قتادة
Show all...
من سننه القدرية جل في علاه سبحانه وتعالى: الالتفاتة القدرية قبل وقوع الفعل الموعود أو المقدر من سنن القدر الإلهي،وترى ذلك في سيرة موسى عليه السلام مع الخضر،وذلك في قوله(فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما...)ثم(فلما جاوزا...)ثم (فارتدا على على آثارهما قصصا). وكذلك ترى هذا في صلح الحديبية،فهناك وعد بدخول المسجد الحرام،فحصل التفاتة أخذتهم للصلح ثم الفتح. وفي ذلك معاني عظيمة هذا هو مكان شرحها وبيانها. مما يتعلق بهذا المعنى أمر ذكره ابن القيم رحمه الله في كتابه الكبير شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل،إذ يقول(وتأملها جيداً،لأنها تنفعك في تفسير الكثير مما تعيشه اليوم،وبها تطرح اليأس الذي يصيب بعضهم أن تأخر النصر أو تحولت مسيرة الجهاد،أو قولهم عاد الربيع يباباً). يقول ابن القيم رحمه الله(١/١٦٧وما بعدها):المعصية السابقة وإن كانت سببا للهلاك،لكن يجوز تخلف الهلاك عنها ولا يتحتم،كما هي عادة الرب تعالى المعلومة في خلقه أنه لا يحتم هلاكهم بمعاصمهم،فإذا أراد هلاكهم ولا بد أحدث سبباً آخر يتحتم معه الهلاك. ألا ترى ثموداً لم يهلكهم بكفرهم السابق حتى أخرج لهم الناقة فتقرؤها فأهلكوا حينئذ. وقوم فرعون لم يهلكهم بكفرهم السابق بموسى حتى أراهم الآيات المتتابعات،واستحكم بغيهم،فحينئذ أهلكوا. وكذلك قوم لوط لما أراد إهلاكهم أرسل الملائكة إلى لوط في صورة الأضياف،فقصدوهم بالفاحشة،ونالوا من لوط وتواعدوه. ......ويتابع:وهذه عادته في عباده عموما وخصوصا،فيعصيه العبد وهو يحلم عنه ولا يعالجه،حتى إذا أراد أخذه قيض له عملاً يأخذه به مضافاً إلى أعماله الأول،فيظن الظان أنه أخذه بذلك العمل وحده،وليس كذلك،بل حق عليه القول بهذا العمل،وكان قبل ذلك لم يحق عليه القول،فأعماله الأولى تقتضي ثبوت الحق عليه،ولكن لم يحكم به أحكم الحاكمين،ولم يمض الحكم عليه،فإذا عمل بعد ذلك ما يقرر غضب الرب عليه أمضى حكمه عليه وأنفذه... ثم يقول:وهذا الموضع من أسرار القرآن،وأسرار التقدير الإلهي،وفكر العبد فيه من أنفع الأمور له،فإنه لا يدري أي المعاصي هي الموجبة التي يتحتم عندها عقوبته فلا يقال بعدها والله المستعان. انتهى كلام الشيخ رحمه الله. وهذا الذي قاله الشيخ من بلوغ العذر،وإقامة الحجة،وقطع الأعذار على لسان العصاة،وما تعيشه الأمة من طغيان الكفر،وتسلط الطغاة هو لبلوغ حد يوجب العذاب ويحقق السخط. وفيه تصفية أهل الحق لبلوغهم استحقاق النصر. فالصبر واليقين. أبو قتادة
Show all...
كليمة في حق كتاب جمهرة البلاغة للشيخ عبد الحميد الفراهي رحمه الله. قبل أكثر من خمس وعشرين سنة اقتنيت كتاب الشيخ عبد الحميد الفراهي دلائل النظام،وكالعادة جعلت أقرؤه دون معرفة بأدنى كلمة عن الكاتب والكتاب،وقطع بيني وبينه الاتصال،وذلك لتفرق أجزائه وانقطاع الجمل والكلمات،فتركته مع شعور غالبني أن فيه نفس عالم طلعة،وأن صاحبه يريد شيئاً خفياً مستوراً،فقلت :أعود إليه مرة أخرى،وعدت ولم أزدد عما قلته عنه إلا قليلاً من البصر به،ثم عدت وعدت مرات،وبعد ذلك بدات معرفتي عن الكاتب تزيد،والمدح له وشكره يتكاثر،ورأيت من حاول شرح نفس وعلم وكلام هذا الشبخ،فبسط لي بعض البسط،ولكن خرجت بأمر مهم،اعترف به مقربوه،يقسم هذا الأمر إلى شقين يعودان لأصل واحد:أن الشيخ لم يتم له كتاب في هذا الباب،وهو التفسير وأصوله وبلاغته،إذ كان يكتب ورقات في كل ما يعن له وياتي،ثم يضعه مجموعاً مع غيره ومستقلا كذلك ،تم هذا الكلام أم لا،والشق الثاني وهو خاص لي أن الشيخ كان يذوق أمراً كبيراً في نفسه،يحاول شرحه وبيانه،فتبرز له مشارقه في جملة أو كلمة،وهو مع قوة لغته لكن ما يهرب منه أعظم مما يبرز له،ولذلك تقطعت حروفه غير تامة داخل كتبه. مثل هذه الحالة تحتاج لتلميذ نافع ناصح يشرح جمله التي تخفى في نفسه من خلال ما قدر إظهاره. وقد بدى ذلك،والشيخ ليس مغموراً بل الجهل في الناظر إليه،وقد رأى كلام الشيخ عبد الرحمن المعلمي فيه وهو يرد عليه في تفسيره لسورة الفيل(انظر الجزء الثامن من آثار الشيخ الكاملة)وكذلك ما قاله الشيخ المغربي العلامة المتشدد في أحكامه تقي الدين الهلالي. وقد بدى لي أن الشيخ في إلقائه أقوى من كتابته،وأبسط لإصابة مراده،ولذلك فلا يقدر المرء فهم مراده على التمام حتى يقرأ كل كتبه،وهو يوزع المعنى الواحد عليها،ولذلك قام محبه الشيخ محمد أجمل الإصلاحي بنقل ما شابه من معاني لكتابه مفردات القرآن. والله أعلم. ومما يحتاجه إن وجد نقل لدروسه أن تنشر كما فعل تلاميذ الشيخ الحنفي أنور الكشميري رحمه الله. وكتابه هذا بهذا العنوان (جمهرة البلاغة)ليس بشئ لما في الكتاب،ولكن تستطيع أن تدرك أنه كذلك في نفس صاحبه،ومنه تدرك قوة الشيخ وخلصة وهو يلاحق علماء البلاغة في مباحثهم حول إعجاز القرآن خلصة،فينقد الجرجاني والباقلاني والخطابي،وأنت في تعظيمك لهؤلاء تبدأ بالإنكار ثم تعود لهدوء الطبع لتحتمل صواب هذا الشيخ في مراجعاته لهؤلاء،وأن له ذوقاً عالياًفي الفهم والنظر. لا تستطع القول إن الشيخ الفراهي هنا استطاع إنشاء منظومة متكاملة لموضوع البلاغة،ولا الإعجاز،حتى وهو يدافع عن الجاحظ،ذلك لأن كلامه في السلب أي النقد أكثر منه في الإيجاب،وهو مع ذلك يعرض بعض ملامح نفسه في هذا الباب،لكن يكفي الكتاب فضلاً أنه ينبهك أن تقرأ لهؤلاء بعين هذا الرجل الكبير علما وعقلا. يحوم الشيخ حول سر اللغة عند أصحابها العرب،وهو يحبهم حباً عجيباً،ويمدحهم مدح الرجل المدل بما لا يغلبه أحد في ذلك،والباب الوحيد الذي أبانه خير إبانة شرح دلالات البلاغة في نفسها،لا لغتها ،وذلك من ضرورة الصدق وتمام التصوير والتغني باللفظ وجرسه. كان موضوع الصدق وحسن المعنى غالباًعلى الشيخ،لأنه صاحب قضية،لا مجرد مطرب كالشاعر،ولذلك قدم الخطابة على الشعر،وهو متفرد بهذا،ويشهد له في هذا المعنى أن معجزة الحديث مطوية في الخطابة لا الشعر،وبرئ رسولنا صلى الله عليه وسلم من وصف الشعر. كتاب ذوقي دعوي،لرجل كان يعاني هذا الفن(التذوق)ويبحث عن التقاء اللفظ العظيم بالمعنى العظيم،فرحمه الله. أبو قتادة
Show all...
في حديث فضل المؤمن القوي(خير وأحب إلى الله)فهذان اعتباران،فضل الشئ في ذاته حيث خلقه الله على وجه الحسن،وفضل الشئ في عين الله. أولاهما يدرك بالعقل الفطري وثانيهما بالنص الشرعي.
Show all...
Choose a Different Plan

Your current plan allows analytics for only 5 channels. To get more, please choose a different plan.