ظلال القصيدة

رفح!

في عبث من نار تاكل كل البرد فينا لم يبقى مكان لدعوة ابراهيم ففاضت مطارح الايام بدم الشهيد وشممنا عطاب الكذبة من قمتنا التاريخيه فلا وجود للمسميات الانسانيه ولا وجود لحريات الشعب المسلوبه فهل رأيت للماء المسروق حق لجناح الفراشه المكسور او للزهرة في ساحة منزلك المتروكة فقد ابتلعنا الكلمه قبل تنفيذ القانون بقرنين او اكثر لا اتذكر لان الزهايمر اصبح سمتنا الظاهره لكي نستطيع أن نفتح مقلتينا كل يوم بنفس الافعال المبتذلة مثل اي قطعه اثاث يحركنا الاستعمار بعدها انساب كل شي من إيدينا كالماء يخر من جدار الفلين ذاك فضيعنا قبتنا ضيعنا ارض المعجزات وضيعنا شجرة الزيتون الاخيرة زهراء ال-ياسين ٢٧/١٠/٢٠٢٣ ولا زال القصف على غزه مستمر

نحن انقاض هذه الامم التي تدعي الانسانية

محمد الفيتوري:هو محمد المفتاح رجب الفيتوري شاعر سوداني ولد في الجنينة ويعد من رواد الشعر الحر الحديث ويلقب بشاعر افريقا والعروبة

تاج الصوفي يضيءُ على سجادة قشْ صدقني يا ياقوتَ العرشْ" محمد الفيتوري نبيٌ ببعضِ الوحي داخَ ودوّخا يشدُ من الروحِ البعيدةِ ما ارتخى يوزّعُ في برقِ الأعالي بياضَه ويركضُ بين البحرِ والبحرِ برزخا إذا زلَ ذكرٌ أخضرٌ عن شفاهه ملائكةٌ تدنو إليه لتنسخا سليلٌ لتسبيحِ المجراتِ ذاهبٌ إلى نايِ مولانا 'الجلالِ' لينفخا أتى من ظلامٍ بالمجاذيبِ ساطعٍ وفي حافةِ الضوءِ النهائيّ نوّخا أتى من جدارٍ كاد ينقضُ من دمٍ برائحةِ الذئبِ البريء تلطخا رأى الأرضَ مذ كانتْ إلى يومِ تنتهي فصارَ لما لم يأتِ بعدُ مؤرخا وبغدادُ – جمرُ العارفينَ دعتهُ : يا... فسارَ على رجليهِ حتى تسلخا ترصّفَ' : أعطتُه الرصافةُ حزنَها وأجهشَ فيه الكرخُ حتى 'تكرّخا' غريبٌ تسميه الغرابةُ شيخَها ويجهلُ – يا الله – كيفَ تشيخا وعارٍ من الأشياءِ إلا من الرضا فكم بالرضا واسى وكم بالرضا سخى يقسّمُ في العطشى وضوءَ محمدٍ ويدني مساكينَ المساكينِ للرخا يقولُ لأبراجِ الشموخِ: تكسري سأحتاجُ أن أبقى فقيرا لأشمخا سلالمُه: جوعٌ ورفضٌ وغبطةٌ بهّن يدويّ : لن أذلَ وأرضخا غبارٌ هي الدنيا ولا شيءَ مثله يمرُ عليها دون أن يتوسخا قطاراً..قطاراً كان يحصي وقوفَه وما اجتازَ يا كلَ القطاراتِ – فرسخا وحيدٌ كحدِ السيفِ يهتفُ دائما: ألا يا 'أبا ذرٍ' أردتُكَ لي أخا يعودُ إلى النبعِ المصبُ وكلما دعتهُ إليها سورةُ الوحشةِ انتخى تجوعُ مجازاتٌ فتطرقُ بابَه لينهضَ في ليلِ الكلامِ ويطبخا زجاجُ القراءات القديمةِ كلما أراد اقترابا منه زادَ تشرخا يراوغُ أسوارَ الوصايا يسيرُ في مدينةِ أفلاطونَ نصا مفخخا يفتشُ عن قلبٍ يرى دونَ أن يرى وعن جبلٍ يرقى إليه ليصرخا (درويش الريح) لشاعر الفصاحة العزيز محمد عبد الباري

شكرًا عزيزتي 🫶🏻

الله الله الله

أوَلدت؟ ولدتُ الآن. لماذا ولدت؟ ستُصلب منذ البداية كأنك المسيح لكن بلا صليب، وتتفتح كزهرة رماد في الحروب، وتغني قوافي الكلمات للبلد الجريح، وتنعس بين الأيادي، تأخذ غفوة فتتسرب إليك أحلام البراءة بلا رماد أو لظى، وتنشد لحن ابتسامة من بين شفاهك الناعمة. لكن، أتدري؟ لعلك لا تدري. ربما في نهاية اليوم تستيقظ، فتجد الأيادي منحوحة، الأحضان نُسفت، والدفء قد تجمد. بعدها ترى بعيون مارغريت تلك خيط دخان ينبعث من كل منزل، ثم تتشابك الخيوط مع بعضها كحضن أخير قبل السفر، ويطل من بعيد صوت النشيد (موطني) من بين شفاه ذابلة تبتغي أثر العثور على نشيج قد يعيد شخصًا غائبًا في ظلال الموت. ويعدو الطفل للنجاة، يركض، يقفز، ويطير ولا تتكون الأجنحة. لم يبقَ هناك ريش حمام، ولا شيء من الغمام، فقد تناثرت عليهم أرقام الوقت، ولم يبقَ للمعنى معنى، أو للأشياء من ذكر. فأشعل أيها الطفل شمعة عند المذبح، رتل القرآن ترتيلا، اسجد للرب في غسق الليل الطويل، كن ثائرًا في هذه الأرض، واصنع ما يستحق الحياة، فأنت شرارة بَدء الفلق. زهراء ال-ياسين