مِمّا كتبَت أسماء علِي

أعرفُ بأنني سَواء تزوجت منكَ أو غيرك، سأكون مجبرة على تجهيز الغَداء قبل الثانية مساءً، كمَا أعرف بأنك لن توقظني صباحاً وأنت تُدندن بأشعار ذُو الرمة أو المتنبي، ستوقظني كغيرك من الرّجال الذين تأخر إفطارهم خمسة دقائق فغضبوا، أظننا أيضاً لن نجلسَ ذات ليلة نناقش الفروق بين أشعار أبو نواس الماجِنة وأشعاره مابعد تَوبته ونحن نحتسي الشّاي أخضر، لن تجعل لنَا مسؤوليات الحياة والأطفال وقتاً لِذلك، حتى يوم الجُمعة الذي هو يَوم فراغنا الوحيد سنذهب به لإقامة الطّقوس العائلية مع أهْلك . أعلم بأن لن تُهديني ديواناً للعرجي يَوم ميلادي، أو قصيدة غزلية لقيس بن ذريح لأنه شَاعري المفضل، لن نعيش حياة قرأنا عنها أيّام المراهقة فِي الروايات، أو نسمي أبناءنا بأسماء أبطَال الشخصيات التي أحببناها، لن تكون حياتي مِثالية.. ولكن يكفيني ياعزيزي بأن أعيش حيَاة أراك بها أينما أدرت وجهي، وأنجب أطفالا يأخذون عنك ملامحك وجهك، ويأخذون عنّي دلالي، سيُقال عنّي أنني أعيش حَياة عادية ومألوفة معَك، ولكن أنّى لحياتي أن تُصبح عادية وأنت رفيقي بِها؟ #أسماء_علي

"إنْ ساءلوكِ فقولي: كان يعشقني ‏بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ.. وإصرار ‏وكان يأوي إلى قلبي.. ويسكنه ‏وكان يحمل في أضلاعهِ داري ‏وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكنْ بَطَلاً ‏لكنه لم يقبّل جبهةَ العارِ.."💔

في مشهد الوداع الأخير، دس الرسالة في كفها ثم رحل: ‏"أمثالك يصلحون كأمنيات ويفشلون كواقع، كنتِ أكثر من أن تتحققي، وأعجز من أن تحتملك أسباب الأرض ومنطقية الأحداث، لو تحققتي! لكان ذلك آخر عهدي بالخيال، ولكن قدرنا أن نجري هكذا؛ لا امتلأ المصب، ولا النهر انتهى، الاكتمال بداية النسيان، وقدركُ أن تبقي، والشيء الوحيد الذي يحول بين الشيء ونسيانه؛ عدم تحققه من البداية، كنتِ رائعة .. كأمنية، كنتِ نصيبي .. كجرح". -محمد عبدالرحمن

لكَ السّلام.. عزِيزي.. تمُر الأيام والأشهُر، وربما دخلنَا الآن في عداد السّنين ولازلت أنتَ أول شخص يخطر كلما سُئلت عن شخصٍ عظيم يمكن اتخاذه كقُدوة، أو كخسَارة فادحة، ولا أقول خسارة من باب التعنّت ولكنّك الوحِيد الذي أستطيع البكاء عنه ستة أيام في الأسبوع بِلا ملل، ربما قد تحسنت حَالتي مؤخراً إلى البكاء يومين في الأسبوع وحمل الكَثير من التعب.. وهذا كثيرٌ على قلبي الصغير لو تعلم . كانَ ينبغي أن نكون معاً الآن نبث أحزاننا ونسعد بِوصالنا، لكنّي بدلاً من ذلك أشرب القهوة المليئة بالكافيين-رغم كونها تسهرني-، واستخدم كلماتٍ تُشبه "تعلل، وأرق" . عزيزي.. ليسَ وهماً أن أحبّك وأكتبك فِي الوَاحدة صباحاً، الوهم هو ألا أُخبرك بِكل ذلك . #أسماء_علي

سأُسامحك دونَ أن أنبس بِكلمة عتاب إذا أعدت لي لحظات عمري التي عُشتها بحرقة معك، وإذا أزلت من ذاكرتي مَرارة شعوري وقتها، أو أزلتَ عنّي تعبي . يُمكنني المغفرة لك إذا تذكرتُ ما أسهرنِي البارحة فوجدت -على سبيل التمنّي- بأنّني سهرت على رِواية ما وأنا أضحك، لكنّ الحقيقة أن جفاءك وقسوتك هُما ما جعلاني أعاني ليلي الذي لا ينقضي ولا يقضي علِي، في الحِين الذي أنت نائِم .. "من ذا الذي فرضَ الغياب وأخضَعك؟" أخبرني كيفَ لي أن أعيد ليالٍ قضيتها لوحدي بلا أصدقاء، ولا حتى نيّة لمُجالسة أهلي، هكذا تمُر أيّامي بلا اطمئنان أو سكينة، كيف لي أن أعود أنَا بعد أن تفتتَ قلبي في حضرة غيابك، أعد لِي ثورتي وضحكاتي الغائبة، والليالي الحَزينة.. أعد لي نفسِي ثم خُذ مغفرتك وأرحَل . #أسماء_علي

رضي اللهُ عن غُرف الطلاب هذه الأيام، غرفٌ تشهدُ سهر الليل والصلوات لأوقاتها وذكر الله لاستمداد العون والقوة. لا بأس عليكم من التوتر والرجفة، من تعب الظهر وصداع الرأس والضعف أحيانا، من صعوبة الامتحانات وضخامة المناهج وشد الأعصاب. كل هذا لله، نسأل الله أن يُعيننا على الأسباب ويخلع قلوبنا منها. استعينوا بالصبر والصحبة، ولتكن لكم أوراد من "لا حول ولا قوة إلا بالله" بقلبٍ حاضر ونية صادقة. لقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا حزبه أمرٌ فزع إلى الصلاة، فمن كان فاته كثيرٌ وأظلَّه امتحان لم يُعدّ له فليُصلِّ أولًا ثم ليستعن بالله ولا يعجز، وليبدأ ولو ليلة امتحانه. ألف لا بأس عليكم، كل هذا سيمر ❤️❤️

‏كان جميع الناس يقرأون في وجهي علامات غرائز شريرة أنا منها بريء .. وما زالوا يفترضونها فيّ، حتى نبتت وتأصلت. كنت خجولا، فاتهموني بالمكر، فأصبحت كتوماً.. وخوفاً من الهزء دفنت أنبل عواطفي في أعماق قلبي فماتت هناك .. وكنت أحس بالخير والشر إحساسا عميقاً ، ولكن أحدا لم يعطف عليّ، بل كانوا جميعاً يؤذونني، فأصبحتُ حَقودا أحب الانتقام . ميخائيل ليرمنتوف " بطل من هذا الزمان "

"صباحُ الخَير..العَثرة لا تمنع المُحاولة! بسم اللّٰه يومًا جديدًا، وقلبًا وليدًا، حتّى لا نألف المَيل والخطأ"

"فتبسَّمَ النبيُّ ﷺ" -‏البخاري ١٠٢١-. ‏"فضحِكَ النبيُّ ﷺ" -‏البخاري ١٩٣٦-. "فسكَتَ ﷺ هُنَيهَةً" -‏البخاري ٣٦٩٥-. ‏"حزُنَ النبيُّ ﷺ" -‏البخاري ٦٩٨٢-. ‏"فبكَى النبيُّ ﷺ" -‏البخاري ١٣٠٤-. ‏ما أعظمَهُ مِن نبيٍّ، حُفِظَت لنا بسمَاتُه، وضحكَاتُه، وسكتَاتُه، وحزنُه، وبكَاؤُه ﷺ.

معاذ بن جبل كان يغادر المدينة، والنبي يمشي معه يودعه، وإذ فجأة يَهمِس النبي ﷺ لحبيبهِ بسرٍ مُؤلم: يا مُعاذ، إنَّكَ عسى ألا تَلْقاني بعدَ عامي هذا! هنا تتوقف نبضات معاذ، وتطفئ الأنوار من حوله، ثم يُكمل ﷺ همسه: ولعلَّك أن تمر بمسجدي هذا وقبري! فبكىٰ مُعاذ.