خواطر شاب

"يعجبني الإنسان الكريم المعطاء، ولو لم يكن له منّة عليّ… ولكنّي أعتقد أن وجوده في ذاته كرمٌ جاد به المولى تعالى؛ إذ أفرح بعطائه للناس، وأتعلّم منه الجود والعطاء… ومن الناس صنفٌ فريد في عطائه، قد لا يعطيك شيئًا مادّيًا تتحسسه بيديك، ولكنه يعطيك ما هو أعظم من ذلك: حشاشة نفسه وعقله وما فتح الله بهِ عليه من الفكر والعلم! فتسأله عن لفظةٍ، فيجيبك في أسطر عديدة.. وتسأله عن سطرٍ؛ فيُحيلك إلى مجلّدات.. ولا يدخّر شيئًا يعلمهُ حين يُسأل، لأن علمه موصولٌ بالسماء، فلا يخشى نفاده إذ هو متعلِّقٌ بالله العليم، لا بأسبابه ومصادره وأدواته.. أمّا من منع علمه -حين يُسأل- بُخلًا وشُحا، فاعلم أنّه غالبًا- إنما أخذ أشرف الأمور (العلم) ليحبسها في صدره فيفوق بها أقرانه -زعم-. وما علم المسكين أن زكاة العلم نشره، فبحبسه في صدره لا تصفو له معلومة، ولا يتزكى قلبه بعلمٍ، وإنّما حق له أن يُلجم بلجامٍ من نار! غير أنّه يكون كمثلِ الحمارِ يحمل -في صدره- أسفارا…ف لا يرفع صوته بها ليبلّغها فيفهم عنه أحد، ولا ينتفع بها في نفسه!"🤍🌸

"إنّ الله إذا أحب عبدًا أنار بصيرته" ولا تستنار البصيرة إلا بالحزن، ويرى المرء حقيقة كل شيء.. حقيقة نفسه وحال قلبه وصحبته وأهله، حقيقة الدنيا على حالها، فيجعل الله من كل ذرّة حزن في نفس العبد نورًا يضيء به بصيرته حتى يدرك هوان الدنيا 🩷. 🌹💜

صباحُ الخير.. دَعني أُخبِرُك أَمرًا، إن كَانَ لَك نَصِيبٌ فِي شَيءٍ مَا سيرتب اللَّه بِلُطفِه الأَسبَاب وَيَضَعُه بين يَديكَ وَلو كَانَ بَينَك وَبَينهُ بُعد المَشرِقِ وَالمَغرِبِ سيقلب اللَّه المَوازِين لِتَحصل عَلَيه، فَلَا يَنبغِي لَك أَن تتحسر، رِزقك مَكتوبٌ قَبل أَن تُخَلق وتَأْتِي إلى هَذِه الدُّنيَا، وَلَو ركضت فِيهَا رَكَض الوُحوش فِي الْبَرِّيَّةِ لَن تَنال إلا مَا كتبهُ اللَّهُ لَك. اطمَئِن مَا قُسِمَ لَك لَن يَأْخُذه غَيرك وَمَا لِغَيرك لَن يأخُذُهُ أَحَد، رُفِعَت الأَقلام وَجَفَّت الصُّحُف.🤍🌸

لا عليكَ يا صديقي.. ستزول يوماً هذه الغيمة الكئيبة، لن تمكُث طويلاً في سمائنا.. ستهطُل رحمات الله عمّا قريب، المشكلة ليست فينا، المشكلة أننا في زمن يبذُل الواحد منّا جهداً ليعيش.. جهداً مع عائلته.. جهداً ليحقق أحلامه.. وجهداً ليُحِب.. وليسَ على استعداد أن يبذُل أدنَى جهد ليكون إنساناً.. كم يصعُب علينا البقاء في زمن مِلوّث والحقيقة فيه دوماً مصبوغة بالدماء🤍🌸

القرارات العقلانية غالباً لاترضي الرغبة الشخصية وربما تكون مؤذية نفسياً، لكنها على المدى البعيد تحفظ لك كرامتك وهذا هو الأهم .

‏إذا شعرت أن هناك شيء خاطئ لا تجعله يستمر، إذا كان هُناك علاقة تقتلع الأمان من روحك ضع لها نقطة نهاية، إذا كنت في مكانٍ لا تطمئن لهُ نفسك لا تُطيل البقاء فيه، لو حذّرك قلبك من أمرٍ ما فاتبع قلبك، فالقلوب لا تكذب، لا تتجاهل تحذيرات صوتك الداخلي، صدّق نفسك دائمًا .!

🌸🤍

‏قال أعرابي يصفُ قوما بالبخل والشحّ: تراهم خشية الأضياف خُرسًا يقيمُون الصلاة بلا أذانِ💜🕊

‏من طرائف النُّحاة : أن زوجة الأعمش هـجرته، فذهب أحد أصدقائه إليها مراضيًا، وقال لها : اتـقي الله في زوجك وارجعي إليه، لا يزَهِّدَنَّك فيه عَمشٌ في عينيه، ولا بَخَرٌ في فِيهِ، ولا ارتجافٌ في ركبتيه، ولا حَمَشٌ في ساقيه .. فقال الأعمش : قاتـلـك الله! لقد نبّهتَها إلى عـيوب لم تكن تتفطن إليها.💜🕊

فعلا لا يتركنا الله عند كسر دون جبر ❤️