ظِل الأجْنِحَة🤍🦋

💙💙💙

﴿ فاذكروني أذكركم ﴾💙 سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر.

♥️

💙💙💙🦋

💙💙💙

!

"تَلاشيت ولمْ أعدْ أراك" كنت أمتلكُ طوّق آسِر لا يغِيب عن عُنقي أرْتديه دومًا ليكونَ مُحَاذي لقلبي في وسَطِه فصّ ممزوجٌ كالمجَرةِ ومَمْلوءٌ بالنجومِ كُنت دومًا ألْمحكَ في كُلّ نجمة... لديَّ كِتَابُ ديوانٌ عَتِيق كلّ قَصَائدهِ حَاذِقةٌ خَلابةٌ لا أُعِيرُ هذا الدِيوان مُطلقًا، مُنفردٌ في قلْبي وفي المكتبةِ أضعهُ في رُكنٍ خاص ليس مع بقية الكُتب في الكِتَابِ قَصِيدةٌ أحِبُّها مَع كُلّ شطرٍ كَان يفِزُّ قلبي بتذكرك... توجدُ حديقة بجوارِ المنزل أنْسى سقيها لكن أصيص واحِد لا أسهو عنه أضعه مرةً في الظلّ ومرة تحت الشمس أداريه بكل سلاسةٍ فقط لأنك مرة أخبرتني أنكَ تُحِبّ زهرة القرنفل لذلك أخافُ أن يذْبلَ ما تُحبّ... أحِبُّ إرتداء السَاعات كُنت كُلما تحرّك مؤشر الثواني أرَاك تلتفُ الساعة حول معصمي فأتحسس طَيف وجودك حولي في كل أوقاتي أما الآن! انْبَتر الفصّ عن السِلْسال وانْطفأ ضوءُ النجمة تمزقت الصفحة التي تضمّ القصيدة وقعَ أصيص الورد، انكسر وذُبلتْ الوردة توقف مؤشر الثواني عند تمامِ الصِفْر تلاشيتَ ولمْ أعُدْ أراك... 💙!

من صِغري وأنا تُبغضني المَجالس النّسائية؛ بِداية من "صبّي عطي عمتك مبروكة مكانك"، وكأن عمَّتي مبرُوكة لن تجد مكاناً تجلس فيه سِوى مكاني، ومن ثم التّصنع المُبتذل وكأن الجَلسة ليست إلا سِباق تفوز فيه الأكثر مبالغة وكذباً في تدليل زوجها لهَا أو شرائها الثِّياب الماركة، كذلكَ الضيافة المُبالغ بها، والتي تشعُر من خلالها أنّك تأتي فقط لتأكل.. بِداية من القهوة وأنواع الحَلويات الأربع التي تُوضع معها.. ليتهم يعلمون أن القهوة تُشرب لوحدها دونما أن تحتَاج شيئاً معها، ومهما قدمتِ وبذلتِ فلا نَجاة يا سيدتي من إظهار النّقص فيما وضعتِ، بِداية من المعمُول الذي "هو معمول بالاسم مافيه حلقوم بكل" وحتّى البسكويت التي سمعت سُعاد أنك اشتريته من محل تخفيضات ! العَصير.. وعمّتي مبروكة من جَديد فإن قدمتِ لها أولاً ستقول: "والله ماني واخذة لين تاخذ جديدتك فوزية" لتحلف فوزية أن الأولى بالضيافة أولاً هي العمّة نجاة.. حيث أنها الأكبَر سناً ومكانة وأنها لازلت ترتدي الجرد كناية عن تقديسها للعادات القديمة.. ولا ينتهي الأمر هُنا.. فإن نزلتِ بالصفرة أمامها ستسألكِ عن نكهة العصير الأحمر والأزرق؛ فإن أخبرتها بأن هذا فروالة والأخير جوافة ستسألك أيهما الأفضل طعماً، دون أن تُقدر أن ظهرك منحني منذ نصف ساعة وأنّك تحملين صفرة ثقيلة من الفضّة بها ثلاثون كُوباً من العصير وأنكِ ستمرين بهذا السناريو أمام النّساء أجمع، مع أزمة الشوكولا التي ستستفسر عن جَميع نكهاتها لتأخذ منها جميعها في النهاية قائلة: " عادي ناخذ لعيال بنتي بايتين عندي لهم أسبوع" وأنت بكامل الأسى تتمنين لو تأخذها كلها وتنتهي من هذه الكوارث الطبيعة وأنك لا تأبهين لقصة أطفال ابنتها التعيسة ولا لِسبب أخذها أساساً .. تمتلِئ الفتيات أمثالنا بالحَنق في مثل هذه المُناسبات، فإن أتت صفرة الطّعام الأخيرة حمدنا الله على قُرب انتهاء الأزمة.. لكنها لم تنتهِ يا مسكينة، فأهل المناسبة لم يتعبون في إعداد خمسة أنوَاع من المَوالح وصحن أرز بالشّاورما دون أن يقوموا بتصويرها، فإن بدأتِ التقديم للعجائز ستقول: "وين هذا كله والله ما عاد في نية، غير تعالن قعمزن" ومن ثم ستأخذين الصّحن الفارغ وأنت تحمدين الله على عدم وجود النية لها، وإلا لكانت أكلتك أنت أيضاً، وإن أتيتِ بالشاي -طوق النجاة الأخير- ستُخبرك النُّسوة بأنهن مريضات سُكري؛ دونما أن تسمعي هذه الجملة خلال تقديمك للحلويات السابقة أو العصير الذي كُسر ظهرك في سبيله.. وأخيراً، لا أحد سيُقدر ما صرفته في سبيل هذه المناسبة؛ ولا أحد سيشكرك أيضاً.. ولكنّ "اللمة" أو "الحرب"- كلاهما يحمل ذات المعنى- سينتهي بهَا الأمر حتماً على الفيسبوك مع جملة "أحلى جو في لمّتنا المتواضعة اليوم عند عميمة ابريكة" 💙💙💙!

"إن غِبتُ وغابت عنّكم الأخبَار؛ فالدُّعاء وصيٌّة بيننا".💙