" وهج الموحدين "

«عليك بكثرة المعروف يؤنسك الله بقبرك، واجتنب المحارم تجد حلاوة الإيمان». -سفيان الثوري رحمه الله

‏لما سجن شيخ الإسلام ابن تيمية في قلعة دمشق كتب إلى تلميذه الإمام ابن قيم يقول: والله لو أنفقت ملىء هذه القلعة ذهباَ للذي سجنني ما وفيت حقه، ولقد فتح الله علي في هذا السجن من علوم القرآن ما يتمنى بعضه كبار العلماء وإني نادم على إضاعة الكثير من عمري في غير القرآن الكريم.

(رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا) [الكهف: 10] قال ابن عطية: "ينبغي لكل مؤمن أن يجعل دعاءه في أمر دنياه هذه الآية فقط؛ فإنها كافية" !! (3/ 500)

﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ ‏"كُلَّما كان الامتنان وشكر الله والرضا طريقك، كُلَّما عظمت في عينك النعم وارتوت روحك بحمد الله، وزادك الله من فضله، تعلَّم الرضا ليسهل عليك العيش، وكن معترفًا بفضل الله غير ساخط ولا ناقم، فما وجدت الحمد إلَّا ووجدت معه السِّعة والزيادة"

المؤمن الفطِن يتعامل مع الأحداث غير المرغوبة على أنها ابتلاءات في هذه الدنيا، عليه أن يصبر عليها ويحتسب الأجر فيها، وقد يكون له في كثيرٍ منها خيرٌ لو كُشِفَ حجابُ الغيب. ومَن يتعامل مع تلك الأحداث بنفسية (المظلوم) وبنَفَس (المظلومية) فإنما يهيئ نفسه للانهيار وانحراف المسار عن جادّة الحق والخير والسعادة. الذي يرى نفسه على الدوام مظلومًا لا يرى في الأحداث والابتلاءات إلا وجهَ الشر، وهو يحطم نفسه بنفسه، وينكمش على أحزانه ولا يرى في ظلماته بصيصَ نور! ومن تعرّف على القرآن وتدبَّره عرف حال الأنبياء والصالحين في الشدائد، وتخلّقَ بشيء من أخلاقهم، وتقوَّى بذلك وتعزّى، حتى تراه في كل حالاته راضيًا متفائلًا محتسبًا. • منصور الحذيفي.

أُجْدُرُ المشاريعُ بدراسةِ الجدوى: الكلمة قبل أن تُقال.

من فقه التعامل مع النفس قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: ( النفوس إذا اعتادتْ المعصية، فقد لا تنفطم عنها انفطامًا جيدًا إلا بترك ما يقاربها من المباح .. كما أنها أحيانًا لا تترك المعصية إلا بتدريج، لا تتركها جملة ). مجموع الفتاوى | ( ٢٩ / ١١٣ ).

﴿إنني أنا الله﴾ (وفي هذا إشارة إلى أن أول ما يتعارف به المتلاقون أن يعرفوا أسماءهم) التحرير والتنوير (١٩٩/١٦)

ومما يُزيلُ كسلك -إن تأمّلته- أن تتخايل ثواب المجتهدين وقد فاتك، ويكفي ذلك في توبيخ المقصِّر؛ إن كانت له نَفسْ، فأما ميت الهمة؛ فما لجرح بميّتٍ إيلامُ. ابن الجوزي | صيد الخاطر