ر̀وح̀ 🕊

ثمّة مرحلة من النُضج النفسي، عندما يبلغها الإنسان يُصبِح أقَلّ رغبة في خَوْض الجِدال، والقِيل والقال، وأكثر ترفُّعًا عن ساحات المعارك الجَوْفاء، يبدأ فيها بالاهتمام بالمكاسِب الثمينة، ويبلغ فيها من الرُقِيّ ما يجعلهُ يُحَلِّق في آفاق الحياة بسلامٍ وسرور وهناء.

لماذا هو ؟! لإن وجوده حَولي، هو أعظمُ مكسبٍ في حياتِي🤍

ملاذي الآمن.. أما بعد.. كيف لك أن تسكن الروح وتُسكِنها وتبث فيها كل هذا الحُب! أمّا أخبرتك من قبل أنك سرقتني أي والله سرقتني منّي وحللت فيَّ وزرعت في القلب جنّات وفي الأوردة أسمك🤍

بعض المواقف تُغيّرنا بدِقّة وتُعيدُنا إلى أنفسنا ، تُغيّر أماكن الكثيرين في قلوبنا ، وخاصة المواقف البائسة التي نعبُرها وحدَنا ولا نجد من يشُد على أيدينا عند سقوطنا وتعثّرنا ، من يخبرنا أننا سنتجاوز كل شيء وسنكون بخير وأيامنا القاسية ستمضي ، وحدها تلك المواقف التي مرّت بكامل تفاصيل ألمها في قلوبنا دون أحد معنا تُغيّرنا وتجعلنا ندرِك حقائق الوجوه من حولنا..فنحنُ لا حاجة لنا لأحد بعد التعافي ، بعد تجاوز هزائمنا والنهوض من سقوطنا ..فأيدينا ليست كريمة كفاية لمصافحة من تخلّى عنا في عمق احتياجنا وإحباطنا..!

🖤..

مُدَّ يداك إلى البعيد البعيد جدًا هناك حيث النجوم السابحات ببهاء وأسرق نجمة لحياتك! نجمة تُنير العتمة الحالكة وتمسح عن قلبك الظلام🖤

العودة للكتابة وبحرها كالعودة إلى حضن الأم تمامًا، لطالما رممت الكتابة شقوقا داخل الروح🤍

ليس بي شيء سوء خيبة حبيسة!🖤

تمر الحياة والأيام لتجد نفسك في منعطف جديد غير الذي عهدته، ترق مشاعرك لدرجة غريبة تجد نفسك متلهف للحنان لكلمة حنونة لعطف أي شخص على وجهة الأرض! ضريبة الكتمان باهضة وجدًا تجعل الروح متقلقة وتضع القلب على المحك، كم أود أن أبوح للأرض عمّا يقلقني تلك الأشياء العميقة التي لا يلمحها أحد! كخوفي من توجس أحد مني بسبب تصرف لا أقصده! وبكائي خوفًا من التقصير تجاه من أحبهم! وأضطرابي بسبب كلمات هاربة من شفاهي! كم أود أن أحتضنني بقوة وأربت على قلبي🖤

- كل التفاصيل الصغيرة التي لا تُلقي لها بالًا تتراكم حتى تُصبح شيئًا لا يُمكنك تجاوزه.. 🖤🥀 🍂 -