cookie

We use cookies to improve your browsing experience. By clicking «Accept all», you agree to the use of cookies.

avatar

قناة | محمد ابراهيم

ومَن لِلغَايةِ الكُبرى إِذا ضَمُرَت أمانينا.!•• ‌‏رحِمَ ﷲ من أعانَ أخاهُ علىٰ صلاحِ آخرته! 🌿 يوتيوب : https://youtube.com/channel/UCXfMjLRd-rO5d5q_Br_AqNw

Show more
Advertising posts
1 820
Subscribers
-324 hours
-67 days
+8130 days
Posting time distributions

Data loading in progress...

Find out who reads your channel

This graph will show you who besides your subscribers reads your channel and learn about other sources of traffic.
Views Sources
Publication analysis
PostsViews
Shares
Views dynamics
01
Media files
450Loading...
02
Media files
430Loading...
03
‏فيديو من محمد ابراهيم
10Loading...
04
بيان من الدعوة السلفية بشأن "مذبحة مخيم النصيرات" الأحد 9 يونيو 2024 بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فتستنكر الدعوة السلفية وتدين بشدة ما أقدمت عليه قوات جيش الكيان الصهيوني من مجزرة بشعة ضد المدنيين في مخيم النصيرات بقطاع غزة، حيث قامت قواته بقصف مكثف وعشوائي على المخيم؛ والذي يضم أكبر تجمع للفلسطينين الذين نزحوا بعد اجتياح اليهود لفلسطين عام 1948م، والذي يقع في وسط قطاع غزة، وهو من الأماكن القليلة التي لم يجتحها الكيان الصهيوني خلال هجمته الإجرامية الأخيرة. قام الكيان الصهيوني خلال هجومه على المخيم -في محاولاته لاستعادة بعض المستوطنين الغاصبين- بقصف بصورة هي من أشد صور القصف الذي قام به لتمهيد الطريق أمام قواته الخاصة، والتي تخفّت في خسة في شاحنة لنقل المساعدات، وما أن اكتشف الفلسطينيون المكيدة وبدأوا في المقاومة حتى بادر الكيان بهذا القصف الجنوني لكل من أمامه؛ والذي ينم عن حالة من الهلع والارتباك. ثم ذكر الكيان الصهيوني أنه حرر أربعة من الأسرى، واعترف بمقتل أحد جنوده، وهو عادة ما لا يعترف بالعدد الحقيقي لقتلاه. وفي المقابل قتل ما يفوق المئتي والسبعين فلسطينيا -نحتسبهم شهداء عند الله سبحانه وتعالى- وأصاب المئات -نسأل الله أن يشفيهم ويخفف عنهم-. ولا يزال الكيان الصهيوني يعربد في فلسطين، وهو لا يلتفت لا لعدد القتلى الذي تجاوز الخمسة والثلاثين ألفا ولا لأضعافهم من المصابين ولا لتدمير قطاع غزة بالكامل تقريبا، ولا يلتفت أيضا لنداءات المنظمات الدولية، ولا يستجيب لمبادرات وقف إطلاق النار، بل ويسعى لإفشالها، فالصهاينة لا يفهمون إلا لغة القوة والمقاومة والردع. وإنا أولا نشكو إلى الله ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، وندعوه وحده وهو "القوي العزيز" أن ينتقم من اليهود وممن ساعد اليهود وممن أيد اليهود وأن يحصهم عددا ويقتلهم بددا ولا يغادر منهم أحدا. فقد ترددت الأنباء أن قوة أمريكية خاصة ساهمت في تقديم المساعدة والدعم ولا غرابة فـ "بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ". وقد أقام اليهود الأفراح لأنهم استعادوا أربعة من الأسرى بعد مرور قريب من تسعة أشهر على عملية السابع من أكتوبر، وقد قتل منهم في العملية ذاتها ما لا نعلم عدده. إن عدم قدرة الكيان الصهيوني -إلى الآن- على استعادة كافة أسراه، أو تدمير المقاومة لهو غصة في حلقه ودليل على فشله وعلى انهيار صورته كدولة لها رؤية استراتيجية وإمكانات كان يفاخر به العالم قبل أحداث السابع من أكتوبر. يتحرك الكيان الصهيوني كالذئب المصاب المضطرب، فيقدم على أهوال وجرائم -يريد بها الهيبة- وهي تقحمه في مزيد من المصائب، وسط سخط غير مسبوق ومتزايد عليه ممن لديه بعض الإنسانية من الأنظمة والأفراد. ولكن نقول لدولنا العربية الإسلامية إنكم لا يسعكم أن تسخطوا كما يسخط المنصفون حول العالم فقط، ولكن في أعناقكم واجب إغاثة الملهوفين، وإنقاذ المظلومين، وردع المعتدين الغاصبين. في أعناكم أمانة بذل أقصى ما تستطيعون لإنقاذ المستضعفين من الرجال والنساء والولدان المنكوبين، وأن تضعوا نصب أعينكم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما رواه عنه الإمام أحمد وأبو داود من حديث جابر بن عبد الله وأبي طلحة بن سهل الأنصاري أنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنَ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا مِنَ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ ، إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ". قال صاحب عون المعبود: "والمعنى: ليس أحد يترك نصرة مسلم مع وجود القدرة عليه بالقول أو الفعل عند حضور غيبته أو إهانته أو ضربه أو قتله، إلا خذله الله". إن اجتماع الدول العربية والإسلامية اليوم على أمر رشيد فيه موقف حاسم وخطوات جادة أمام الكيان الصهيوني لردعه عن غيه، وحصاره ليدفع ضريبة تلك المجازر التي يغضب لها رب الأرض والسماوات، لهو موقف ضروري وخطوات حتمية لإيقاف ذلك العدوان بعد أن بلغ العدوان حدا غير مسبوق. وإلى شعبنا الأبي الصامد في فلسطين العزيزة، إن الشجاعة صبر ساعة وإن الله يجازي المؤمن على الشوكة يشاكها إذا صبر ولم يسخط فكيف بمصابكم، وإن قلوب مليار ونصف من المسلمين معكم وتتوق إلى نصرتكم وتلهج الألسنة في هذه الأيام المباركة بالدعاء لكم، وما أمضاه من سلاح! فاللهم "إنا مغلوبون فانتصر" اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين، اللهم إن اليهود لا يعجزونك، اللهم أنت نعم المولى ونعم النصير. الدعوة السلفية بمصر الأحد 3 ذي الحجة 1445هـ 9 يونيه 2024م https://anasalafy.com/ar/110199
990Loading...
05
فمن يَعِظُ العاصينَ بعد محمدٍ؟ د.محمد إسماعيل المقدم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ فإن الوعظ تذكير بالخير، وما يَرِقُّ له القلبُ ويلينُ من ثواب وعقاب، ومن مرادفاته النُّصْح، وأعظم ما عُبِد اللهُ به نصيحةُ خَلْقِهِ، ولهذا قال -صلى الله عليه وسلم-: (الدِّينُ النَّصِيحَة) (متفق عليه). وللموعظة شأن عظيم في كتاب الله -تعالى-؛ فالقرآن نفسه موعظة، وقد وصفه الله بذلك في أربعة مواضع من كتابه العزيز؛ قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ) (يونس:57)، وقال -سبحانه-: (هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ) (آل عمران:138)، وقال -عز وجل-: (وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) (هود:120)، وقال -سبحانه-: (وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ) (النور:34). وورد بصيغة المضارع في قوله -تعالى-: (وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ) (البقرة:231)، وقولِه -سبحانه-: (يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) (النور:17). والوعظ من مَهامِّ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- التي كَلَّفه اللهُ بها: قال -تعالى-: (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا) (النساء:63)، وقال -عز وجل-: (قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا) (سبأ:46). والموعظة وسيلة دعوية أمر الله بها خليلَه محمدًا -صلى الله عليه وسلم- فقال: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ) الآية (النحل:125). إن الحكمة لا تكون إلا حسنة؛ لأن حُسْنَها ذاتي، فلم تحتج لتقييدها بالحُسْنِ، أما الموعظة فقد تكون حسنة، وقد تكون فظةً غليظة عنيفة، خَشِنَةً جارحة مُهينة، فتكسر نفسَ الموعوظِ وتٌنَفِّره، وقد أمر الله موسى وهارون -عليهما السلام- فقال: (فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) (طه:44)، وقال مخاطبًا رسوله -صلى الله عليه وسلم-: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) (آل عمران:159)، وأمر المؤمنين أمرًا عامًّا فقال -سبحانه-: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا) (البقرة:83)، قال عطاء: "دخل في هذه الآية اليهود والنصارى؛ فكيف بالحنيفي؟!". بالوعظ والتذكير تتهذب النفوس، وتستيقظ العقول من غفلتها، وتُفِيقُ القلوبُ من رَقْدتها، وتُشْرِقُ شمسُ الطاعة فتنير البصائرَ، وتجلو عنها ظلمةَ المعاصي، وكم من شاردٍ عن الجادَّة، يكفيه في الرجوع إليها موعظةُ زاجرٍ، أو نصيحةُ ناصح، تُرَقِّقُ قلبَه، وتُهَذِّبُ نفسَه، وتُوقِظُه من غفلتِهِ، وتُرَغِّبُه في طاعةِ الله -تعالى-، وتُرَهِّبه من معصيته -عز وجل-. إذا وُعِظتَ فاتَّعِظْ: لقد شبه الله -تعالى- الذين يَصُدُّون عن الموعظة التي تهديهم، ويُعرضون عن النصيحة التي تُنَجِّيهم، ويفرُّون من التذكرة التي تُحْييهم بحُمُرِ الوحشِ المستنفرةِ التي تفر في كل اتجاه حين تسمع زئير الأسد وتخشاه؛ ليس لأنهم خائفون، ولكن لأن مذكِّرًا يذكرهم بربهم ومصيرهم، ويدعوهم إلى النجاة، فقال -سبحانه-: (فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ . كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ . فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ) (المدثر:49-51). وذم الله -سبحانه- من يستكبر على النصيحة، فقال: (وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ) (البقرة:206). وصَحَّ عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (وَإِنَّ ‌أَبْغَضَ ‌الْكَلَامِ ‌إِلَى ‌اللهِ ‌أَنْ ‌يَقُولَ ‌الرَّجُلُ ‌لِلرَّجُلِ: ‌اتَّقِ ‌اللهَ فَيَقُولُ: عَلَيْكَ نَفْسَكَ) (رواه النسائي في السنن الكبرى، والبيهقي، وصححه الألباني). وعيد من يأمر بالمعروف ولا يفعله وينهى عن المنكر ويأتيه: وقد وبَّخ الله -تعالى- من يدعو الناس إلى المعروف وهو لا يفعله، فقال -عز وجل-: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) (البقرة:44)، وقال -سبحانه-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ . كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ) (الصف:2، 3)، وقال شعيب -عليه السلام-: (وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ) (هود:88).
1041Loading...
06
وقال الإمام النووي -رحمه الله-: "قال العلماء: ولا يُشترط في الآمر والناهي أن يكون كاملَ الحال، ممتثلًا ما يأمر به، مجتنبًا ما يَنهى عنه، بل عليه الأمرُ وإن كان مُخِلًّا بما يأمر به، والنهيُ وإن كان متلبسًا بما ينهى عنه؛ فإنه يجب عليه شيئان: أن يأمر نفسَه، وينهاها، ويأمرَ غيرَه وينهاه؛ فإذا أخَلَّ بأحدهما؛ كيف يُباحُ له الإخلالُ بالآخَر؟!" (شرح النووي). الحمد لله رب العالمين ، قد أردت أن أجمع شيئا في هذا المعني ، فجاء من بحر لاساحل له ، حفظ الله مشايخنا .
1172Loading...
07
وعن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (‌يُجَاءُ ‌بِالرَّجُلِ ‌يَوْمَ ‌الْقِيَامَةِ ‌فَيُلْقَى ‌فِي ‌النَّارِ فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُهُ فِي النَّارِ فَيَطْحَنُ فِيهَا كَطَحْنِ الْحِمَارِ بِرَحَاهُ فَيَجْتَمِعُ أَهْلُ النَّارِ عَلَيْهِ فَيَقُولُونَ: أَيْ فُلَانُ مَا شَأْنُكَ؟ أَلَيْسَ كُنْتَ تَأْمُرُنَا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَانَا عَنِ الْمُنْكَرِ؟ قَالَ: كُنْتُ آمُرُكُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا آتِيهِ وَأَنْهَاكُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ) (متفق عليه). وعن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (‌رَأَيْتُ ‌لَيْلَةَ ‌أُسْرِيَ ‌بِي ‌رِجَالًا ‌تُقْرَضُ ‌شِفَاهُهُمْ ‌بِمَقَارِيضَ ‌مِنْ ‌نَارٍ، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ خُطَبَاءُ مِنْ أُمَّتِكَ، يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ، وَيَنْسَوْنَ أَنْفُسَهُمْ، وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا يَعْقِلُونَ؟!) (رواه أحمد، وصححه الألباني). الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يسقط عن صالح أو طالح: إن الوعيد في النصوص المذكورة آنفًا ليس على الأمر بالمعروف، ولكن على ارتكابه المنكرَ عالمًا بذلك؛ لأن الأمر بالمعروف خيرٌ في حد ذاته؛ قال الله -تعالى-: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ . كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) (المائدة:78، 79). فقوله -تعالى- هنا: (كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ) أي: لا ينهي بعضُهم بعضًا، (لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) ذمٌّ لتركهم النهيَ، وكذا مَن بعدهم يُذَمُّ مَن فعل فِعْلَهم. وقال الإمام ابن عطية -رحمه الله-: "وقال حُذَّاقُ أهل العلم: ليس من شروط الناهي أن يكون سليمًا من المعصية، بل ينهى العصاةُ بعضُهم بعضًا. وقال بعض الأُصوليين: فَرْضٌ على الذين يتعاطَوْنَ الكؤوسَ أن ينهى بعضُهم بعضًا، واستدل قائلُ هذه المقالةِ بهذه الآية؛ لأن قوله: (يَتَنَاهَوْنَ)، و(فَعَلُوهُ) يقتضي اشتراكَهم في الفعل، وذَمَّهم على تركِ التناهي" (المحرر الوجيز). وقد علَّق الإمام البيهقي -رحمه الله- على حديثٍ ضعيفٍ سندًا، صحيحٍ معنًى، وفيه قوله -صلى الله عليه وسلم-: "مُروا بالمعروف وإن لم تعملوا به كلِّه، وانهوا عن المنكر وإن لم تنتهوا عنه كلِّه"، فقال رحمه الله: "إن صَحَّ هذا لم يُخالف ما مضى، فإنه -أي: هذا الحديث- فيمن يكون الغالب عليه الطاعة، وتكون المعصية منه نادرة ثم يتداركها بالتوبة، والأول -أي: المذكور في حديثي أسامة وأنس- فيمن يكون الغالب عليه المعصية، وتكون الطاعة منه نادرة، والله أعلم" (شعب الإيمان). وقال العلامة الأمير الصنعاني -رحمه الله- في شرح الحديث نفسه: "(مروا بالمعروف وإن لم تفعلوه): فإن الأمر به واجب، وفعلَه واجب، وترك أحد الواجبين لا يُسقِط الواجبَ الآخر.. (وانهوا عن المنكر) عن كل منكر. (وإن لم تجتنبوه كلَّه)؛ إذ من جملة المنكر تركُ النهيِ عنه، ولا يترك نهيًا لغيره؛ لأنه لا يتركه، ولا أمرًا بمعروف؛ لأنه لا يفعله، إذ لا ملازمة، نعم هذا قبيح به أن يأمر بما لا يفعله، وينهى عما يفعله، فإنه داخل تحت قوله -تعالى-: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ) (البقرة:44)، وغيرها إلا أنه لا يُسْقِطُ عنه الواجبَ الآخر إخلالُه بأحد الواجبين" (التنوير). وقال الحافظ ابن رجب -رحمه الله- بعد أن بيَّن أهميةَ عملِ الواعظ بموعظته: "ومع هذا كلِّه، فلا بدَّ للناس من الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والوعظ والتذكير، ولو لم يعظ الناسَ إلَّا معصومٌ من الزلل؛ لم يعظ بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحدٌ؛ لأنَّه لا عصمة لأحد بعده: لئن لم يعظِ العاصينَ من هو مذنِبٌ فمن يَعِظُ العاصينَ بعد محمدِ" (لطائف المعارف). وعن مالكٍ عن ربيعة، قال سعيد بن جبير: "لو كان لا يأمر بالمعروف، ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء؛ ما أمر أحد بمعروف، ولا نهى عن منكر"، قال مالك: "وصدق، ومن ذا الذي ليس فيه شيء؟". من ذا الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقطْ وعن الحسن البصري- رحمه الله- قال: "أيها الناس، إني أعظكم ولست بخيركم ولا أصلَحَكُم، وإني لكثير الإسراف على نفسي، غيرُ مُحْكِمٍ لها ولا حاملها على الواجب في طاعة ربها، ولو كان المؤمن لا يعظ أخاه إلا بعد إحكامِ أمرِ نفسِه لَعُدِمَ الواعظون، وقلَّ المُذَكِّرون...". وقال الحسن لمُطَرِّفِ بن عبد الله -رحمهما الله-: "عِظْ أصحابَكً. فقال مطرف: إني أخاف أن أقول ما لا أفعل، قال الحسن: يرحمك الله، وأيُّنا يفعل ما يقول؟ يَوَدُّ الشيطانُ لو ظَفِر بهذا؛ فلم يأمر أحدٌ بمعروف، ولم ينه أحد عن منكر". وقال بعض الصالحين: "إني لآمركم بالشيء ولا أعمل به، رجاء أن أُؤْجَرَ فيه".
1141Loading...
08
Media files
800Loading...
09
هل الشهرة دليل على القبول عند الله؟! هل كثرة المحبين لك دليل على القبول عند الله؟! هل كثرة المتابعين لك دليل على القبول عند الله؟! هل انتشار كلامك أو مذهبك أو جماعتك دليل على صحة ما تعتقده؟! هل ما يظهر من تقواك أمام الناس دليل على أن الله سيختم لك بخير أو أنك مقبول عند الله؟! كل هذا وغيره لا يلزم منه ذلك، بل قد يكون عكس ذلك أحياناً! لذا مطلوب منا عدم الانسياق خلف الدعاوى، والعلماء قديماً حددوا ما هى المعايير التي تشهد للمسلم بأنه على صواب أو من أهل السنة، وما هى المخالفات التي لو فعلها لخرج عن الصواب وبالتالي عن أهل السنة، وكذلك الفروق بين المبتدع وبين من تلبس ببدعة، وأشياء أخرى خلاصتها: أن العلم نور، وهو الحاكم الوحيد على ما يظهر من الناس في انتسابهم إلى أهل السنة وصحة اعتقادهم ومنهجهم. وفي نفس الوقت العلم يحكم على الظواهر أما الشهرة والصيت والانتشار فهذا مآله الحقيقي إلى الآخرة، أمّا في الدنيا فهي شواهد لا أكثر، ففي الحديث أن أول من تُسعّر بهم النار ثلاثة: قارىء للقرآن وعالم ومجاهد، (ولكن فيما يظهر للناس فقط)، فكل منهم كان يريد الدنيا ليُقال قارىء وعالم ومجاهد، وقد قيل! فنسأل الله عز وجل أن نكون أتقياء في السر والعلن، وأن يرزقنا الإخلاص والابتعاد عن مسالك التريندات والمكايدات والحكم على الناس بغير علم، وكما قال عبد الله بن مسعود-رضي الله عنه-:[ليس حفظ القرآن بحفظ الحروف، ولكن إقامة حدوده] فاقيموا الحدود مع حفظ الحروف حتى تستقيم الجوارح بحق، والله أعلى وأعلم. الشيخ محمد سعد الأزهر
3643Loading...
10
كلُّ مَن ينتهز مصيبة الموت لتصفية حسابات فئوية؛ يبين عن نفسٍ خسيسة جاهلة دنيئة.. ولا تكاد تجده إلا متناقضا في المواقف، يضع المبادئ ويقعد القواعد ثم يغيرها حسب هواه وتبعًا لشهيته العطشى للماء العكر! يسب فاضلا مات ولا يذكر له حسنة! ويستغل موت فاضل آخر لكنه على هواه في مكايدة نسائية صبيانية فينكر على من قدم العزاء ودعا بالرحمة، ثم يسبه ويسأله لمَ لا تزيد! تتابع أمامي تعليقات لعوام على مواقفكم الحقيرة وقد استبان لهم زيف دعاويكم وانعدام إنصافكم وقبح سخيمة قلوبكم.. علموا أنكم لا تثنون على داعية لعلمه وبذله، بل توالون وتعادون على موافقته لكم أو مخالفته؟ ثم تصورون للناس زورا أنها مخالفات عقدية فاصلة! كذبتم.. هل ماتت قلوبكم وانعدمت إنسانيتكم لدرجة أن تشمتوا في إخوانكم وتسبوهم وتصفون الحسابات في نفس وقت مصابهم، وقد حزنوا لموت ميتهم وتألموا لفقده! أليس لهم حق عليكم! أليسوا مسلمين! يعلم الله أننا لا ننتظر تعزية من أحد، ولا ثناء من غيره، لكننا نتعجب من غلبة الهوى، وانطماس البصائر، وسوء الأدب، ودناءة النفوس، سيما أوقات المصائب! م محمد رياض
3131Loading...
11
Media files
1422Loading...
12
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (ما من أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ من هذه الأيَّامِ العشرِ . قالوا : يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلَّا رجل خرج بنفسِه ومالِه فلم يرجِعْ من ذلك بشيءٍ).
1390Loading...
13
* ومرة بالنسبة للوقائع والمشاهد، - كأهل بدر ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حاطب : " دعه فلعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم " ، - وأهل بيعة الرضوان ، وقد قال الله عز وجل فيهم : لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا " الفتح (18). * ومرة بالنسبة لبعض المعاني الشرعية ؛ - كالمحدثين والفقهاء، - وأهل الحديث وأهل الرأي . - وأهل الثغور المرابطين ومن دونهم . * بل وجد الانتساب حتى للمذاهب والأشخاص ، - كالأحناف والمالكية والشافعية والحنابلة ، ومعلوم إقرار أهل العلم من أهل السنة والجماعة لهذا كله ، فمجرد الانتساب والانتماء لا ينهى عنه ، ولكن ينهى عما يترتب عليه من تعصب إن وجد. (3) ؛ وأما الثالثة ؛ فالتشرذم والتفرق والاختلاف، إذا كان على خلاف الحق فينهى عنه، - كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما ثار نزاع بين المهاجرين والأنصار في غزوة المريسيع لما تنادوا " يا للمهاجرين ، وييا للأنصار " : " الله الله ، أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم ؟! ، دعوها فإنها منتنة " . - وكما قال صلى الله عليه وسلم ، للأوس والخزرج ، حين حرش بينهم يهودي يدعى شيث أو أشيث ، وذكرهم بما كان يوم بعاث ، فثار الحيان : " دعوها فإنها منتنة " وأسكتهم. - بل ظلت هناك بقايا من مشكلة الأوس والخزرج حتى السنة السادسة من الهجرة ، تجلت في قصة الإفك حين قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي ؟ " فقال أسيد رضي الله عته " إن كان منا يا رسول الله - يعني الأوس - فنحن نكفيكه ، وإن كان من إخواننا من الخزرج فمرنا نأتمر فيه بأمرك " فأجابه سيد الخزرج : " والله لا تصل إليه ولا تستطيع " ، فتقاول الحيان، فقام النبي صلى الله عليه وسلم يسكتهم ، وخرج من بينهم مغضبا ، وهو ينهاهم عن ذلك. والحاصل أن التشرذم والتفرق والخلاف إن كان عن تعصب ، فمنهي عنه ، دون أن ينهى عن مجرد التسمي والانتساب والإنتماء. (4) ؛ وأما الرابعة ؛ فإن رد الحق جرم والسكوت عن الباطل إثم ، كائنا من كان من جاء بهذا أو ذاك. وليس رد الحق لأنه جاء من غير من ينتمي إليه المرء والسكوت عن الباطل إلا عين التعصب والتحزب المذموم. فأهل السنة يقبلون الحق من كل من جاء به ولو كان الشيطان ، ويردون الباطل على من جاء به كائنا من كان. - وقد سن النبي صلى الله عليه وسلم لنا سنة - وهي قراءة آية الكرسي قبل النوم - وقد جاءت على لسان الشيطان ، وقال لأبي هريرة رضي الله عنه : " أتدري من صاحبك ؟ : لقد كان الشيطان ، وقال : " صدقك وهو كذوب " " . - وصدق الله رب العالمين على قول امرأة كافرة ، هي بلقيس ملكة سبأ ، حين " قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً " فقال الله عز وجل : " وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ " النمل (34) ، على أصح القولين في التفسير. - وفي المقابل ؛ أنصف القرآن يهوديا وبرأه ، واتهم صحابيا، وقال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم : " إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا (105) وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (106) وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا (107) النساء . - وعنف النبي صلى الله عليه وسلم حبه وابن حبه فقال : " أتشفع في حد من حدود الله ؟! " - وأعلنها صلى الله عليه وسلم واضحة جلية في أنه لا يحابي في الحق أحدا فقال : وأيم الله ، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد صلى الله عليه وسلم يدها " ، وحاشاها رضي الله عنها أن تسرق ، بل هي سيدة نساء العالمين. - وقال النبي صلى الله عليه وسلم للعابد الزاهد أبي ذر حين عير بلالا بأمه : " إنك امرؤ فيك جاهلية " . والحاصل أن ولاء المؤمن وبراءه على الحق، لا على حزب أو جماعة أو قبيلة أو نسب ، ومن خالف ذلك فهو التحزب المذموم. هذه هي الأمور الأربع وما ندين لله عز وجل به فيها. وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد، والحمد لله رب العالمين. و هذا شطر من جوابي عليك ، أخي الحبيب مجدى محمود ابو مروان. والشطر الثاني : هل يلزم أحد منا الانتماء أوالعمل مع أي جماعة أو حزب يسعى في أي شئ من فروض الكفايات ؟ وسأجعل الجواب عليه في مرة أخرى بإذن الله.
1453Loading...
14
محمد جمال بدوي رحمه الله يكتب: حول " التحزب المذموم " ، أو " الحزبية المقيتة " . (1) بعض الناس ينفر من مجرد لفظة " حزب " ، (2) وبعضهم ينفر من مجرد " الإنتماء " ، (3) وبعضهم ينفر من التشرذم والتفرق والاختلاف ، (4) والبعض ينفر من رد الحق والسكوت عن الباطل تبعا لواحدة مما سبق، فنريد أن نقف مع هذه كلها وقفات ؛ (1) ؛ أما الأولى؛ فالحق أن لفظة " حزب " لم تأت مذمومة بإطلاق في كتاب الله عز وجل، بل جاءت في سياق المدح أحيانا ، وأحيانا أخرى أتت في سياق الذم، فمما جاء في سياق المدح : - قول الله عز وجل : " وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ " المائدة (56) . - وقول الله عز وجل : " لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " المجادلة (22) . - وقول الله عز وجل : " ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا " الكهف (12) . ومما جاء في سياق الذم : - قول الله عز وجل : " اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ " المجادلة (19) . - وقول الله عز وجل : " إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ " فاطر (6) . - وقول الله عز وجل : " فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ " المؤمنون (53) . - وقول الله عز وجل : " مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ " الروم (32) . وخلاصة الأمر أن : الحزب : ( هم كل قوم تشاكلت أهواؤهم وأعمالهم ) ، والتحزب ( وهو الاجتماع والتعاون والتعاضد على نصرة أمر معين )، وهذا وذاك ؛ يختلف حكمهما تبعا لهذا العمل أو الأمر المعين الذي اجتمعوا عليه، فإن كان حقا ، فحق وخير، يمدح ولا يذم، وإن كانت الأخرى فالأخرى، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وهذه الثانية هي التي جاء فيها النهي، إذ نهي عباد الله ألا يكونوا من المشركين وأهل الأهواء والبدع الذين بدَّلوا دينهم، وغيَّروه، فأخذوا بعضه، وتركوا بعضه؛ تبعًا لأهوائهم، فصاروا فرقًا وأحزابًا، يتشيعون لرؤسائهم وأحزابهم وآرائهم، يعين بعضهم بعضًا على الباطل، كل حزب بما لديهم فرحون مسرورون، يحكمون لأنفسهم بأنهم على الحق وغيرهم على الباطل. هذا من جهة اللفظة " حزب ". (2) ؛ وأما الثانية ؛ فالإنتماء هو ( الانتساب والتسمي )، ولا زالت المسميات في أهل الإسلام من الصحابة والتابعين وأهل العلم من أهل السنة والجماعة، يتبع بعضها بعضا ، بلا نكير ، بل بإقرار الكتاب والسنة. * فمرة بالنسبة للأنساب وهي الآباء والقبائل، - كقريش وغطفان وخزاعة، فلقد كان النبي صلى الله عليه وسلم قرشيا ، وجعل الخلافة في قريش، وجعل السقاية في بني هاشم لا ينازعهم فيها غيرهم، وجعل مفتاح الكعبة في بني عثمان بن طلحة. - وكالأوس والخزرج، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعقد لكل منهما لواءا كما فعل في بدر وفي أحد وغيرها من الغزوات. * ومرة بالنسبة للأوصاف والأعمال والفروض الكفائية كالمهاجرين والأنصار، - كما قال عز وجل : " وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " التوبة (100). - وكما قال عز وجل : " لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ " التوبة (117) . - وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم " اللهم أمض لأصحابي هجرتهم ولا تردهم على أعقابهم " وقال : " الله الله في الأنصار فإنهم كرشي وعيبتي " وقال : " آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار " ، وقال : " يا معشر الأنصار : أوجدتم علي في لعاعة من الدنيا أتألف بها قوما من الناس ؟ "
1253Loading...
15
قال رسول الله ﷺ: "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه" كما أن الولادة للبدن خروج من ظلمات ثلاث :ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمة إلى نور هذا الكون ، ومن الضيق إلى السعة، فكذلك ميلاد القلب الإنساني من ظلمات الضلال والجهل والظلم والهوى إلى نور الإيمان والعلم والعدل الذى شرعه الله، ومن ضيق أسر الهوى وعبوديته، إلى سعة الحرية الحقيقية التى هى بعينها العبودية الحقيقة لله وحده. والحج رحلة ضرورية للقلب قبل أن يكون رحلة للبدن نحو هذه الولادة للقلب ليتخلص الإنسان من أسر عاداته وتقاليده وطباعه ، ويعلن استعداده للتضحية بكل ذلك طلباً لرضوان الله وفضله " وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَاناً" د| ياسر برهامي. *من مقال الحج ميلاد جديد
1830Loading...
16
إنهم يرحلون واحداً تلو الآخر، فتمر الأيام وتنقضي السنوات، وكأننا نقلّب في صفحات العمر كما نقلّب صفحات الكتاب، فكل يوم تسافر صفحة بما فيها بلا رجعة، لتذكرنا بأن الحياة لعب ولهو وزينة وتفاخر، وأن الآخرة خير وأبقى! فرحمة الله على شيخنا د سعيد عبد العظيم، فلقد وافته المنية بالمدينة المنورة منذ ساعات، وأسأل الله العظيم أن ينور قبره وأن يغفر له إنه هو الغفور الرحيم.
1950Loading...
17
توفي اليوم بالمدينة المنورة فضيلة الشيخ الدكتور سعيد عبد العظيم انا لله وانا اليه راجعون اللهم اغفر له وارحمه وعافيه واعف عنه واكرم نزله ووسع مدخله واغسله من خطاياه بالماء والثلج والبرد واجعل قبره روضه من رياض الجنه وارفع درجته في عليين واجعل طاعته وعمله وجهده الدعوى لهداية الخلق فى ميزان حسناته واخلفه فى عقبه فى الغابرين . لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم. اللهم لا تحرم عبدك سعيد عبد العظيم شفاعة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم واسقه من الحوض شربة لا يظمئ بعدها ابدا .
2020Loading...
18
• ﴿ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ﴾ " كل العوائق كل القيود كل المسافات كل القوى لن تصمد أمام خير كتبه الله لك فثق بربك وتوكل عليه ". 🌿🌸
2311Loading...
19
اللهم وفق أبناء المسلمين في الإمتحانات يا رب العالمين اللهم وفق طلاب الثانوية الأزهرية والثانوية العامة وطلبة الجامعات يا رب العالمين اللهم يسر لهم يا رب العالمين
2510Loading...
20
رسالة إلى الشباب.. اغتنم خمسا قبل خمس. د/ ياسر برهامي . للمزيد بموقع أنا السلفي- https://anasalafy.com/ar/category/252
3141Loading...
21
https://youtu.be/DkHgpbGHuYc?si=ooYW-BnW3ArSwmtZ
3302Loading...
22
Media files
3083Loading...
23
حمدا لله ، وصلاة وسلاما على سيدنا رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد ، ففي الوقت الذي كان يعاني فيه النبي صلى الله عليه وسلم من الوحشة والغربة والقطيعة والاضطهاد ، في فترة ما بعد عام الحزن لموت أبي طالب وخديجة أم المؤمنين وقد كانا بالنسبة له سندا وظهيرا في الداخل والخارج ، وقبل بيعة العقبة الأولى ثم الثانية والتي جعل الله عز وجل فيها لنبيه صلى الله عليه وسلم فرجا ومخرجا ، قص الله عز وجل على نبيه أحسن القصص في سورة يوسف وأنزلها عليه ، تسلية له وتثبيتا لفؤاده ، وعصمة له من أن يضعف أوينهزم أو ينحني ظهره في مواجهة الشدائد ، أراه فيها عاقبة الشدائد وما ينزل بالعبد من المحن وما تؤول إليه في النهاية من خير ، فبدأ السورة برؤيا وختمها بتحققها وإن كان ما بين الأمرين ما كان ، علمه ألا ييأس فقال له؛حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ، لكن كان من العجب أن يأتي أمر الله تعالى له بالصدع بما هو عليه والجهر بما يدين لله به ؛قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، وياله من أمر ؛ (( قــــل )) ، حتى في أوقات الشدائد ، " قل " ، إذ فيه تثبيت لفؤادك وشد من أزرك وتقوية لعزيمتك ، قل ، فإن القول بدين الله لا يقتصر على حال دون حال ، ولكن ؛ مع كيد الأقربين " قل " ، وفي غيابة الجب " قل " ، وعندما تطلبك امرأة العزيز لنفسها " قل " ، وخلف قضبان السجون " قل " ، وأنت في سرير الملك " قل " ، قل ، ففيه استعلاء مطلوب بما أنت عليه من الحق ، قل ، فلابد وأن يكون هناك فخر واعتزاز بالعمل لدين الله ، قل ، ففيه إعلام وإعلان بالمنهج والسبيل والصراط ، ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي أيضا عن بينة ، قل ، فإن لزوم الصمت يطمع فيك الجبناء ويغري بك السفهاء ، قل ، فإن في قولك هذا تيئيس لمن عاداك ببيان أنك ثابت لم تتزعزع ، وإن حل بك ما حل ، قل ، فإنك منظور فأنت اليوم رأس ، ومن ورائك من ينتظر ، فكيف تخذل هؤلاء ؟ ، قل ، فإن قولك هذا منطلق من يقينك بأن ما أنت عليه هو الحق ، قل ، فإن الحق أبلج وعليه نور سيظهر ، وإن الباطل لجلج مهما علا وانتفش سيأتي عليه يوم فيضمحل ويضمر ، قل ، لا تكتفي بالعمل وفقط ، بل أيضا معه " قل " ، لا تكتفي بالسير وفقط بل أيضا معه " قل " ،، فيا عبد الله ، توكل على الله وثق فيما أنت عليه من حق و (( قـــــل )) .
3842Loading...
24
Media files
2681Loading...
25
تدشين تكوين خطر يهدد المجتمع (من الحياة- قناة الرحمة). م/ عبد المنعم الشحات يحاوره أ/ عمر الحنبلي . https://anasalafy.com/ar/109942
3270Loading...
26
الليلة باذن الله ١١.٢٠م حلقة بعنوان :- ( تـكـوين و داعـ/ ـش وجهان لعملة واحدة ) و فيه نرد على رجل الأعمال نجيب ساويرس حول زعمه بأن القرآن متناقض على قناة الرحمة برنامج من الحياه مع عمر الحنبلي
3830Loading...
27
|| الدروس الفكرية 📌 انقلاب المفاهيم | معركة مركز تكوين مع كتب التراث #انقلاب_المفاهيم
2980Loading...
28
‏ثلات حقائق يتجاهلونها : - ليس لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها لأنها كيان غاصب حتى في نظر القانون الدولي. - مقاومة المحتل عمل مشروع وفق كل الشرائع والأعراف، وليس إرهابا أو عملا مدانا. - معاداة إسرائيل ليست معاداة للسامية، فالعرب ساميون، وهي تهمة يراد بها إسكات منتقدي إسرائيل. ش شريف طه
3370Loading...
29
⭕️ ما واجب الشعوب المسلمة نحو التطبيع؟ ⭕️ ✨وكيف نواجهه بما نقدر عليه؟✨ 🌟 سؤال مهم جدًا يطرح نفسه بقوة وخصوصًا في هذه الفترة الحرجة من تاريخ الأمة.. ✍🏻 الإجابة في هذا المقطع المختصر، من تقديم الشيخ/ إبراهيم عبد الغفار
3370Loading...
30
تطل علينا بين الفينة والأخرى بعض الشبهات القديمة في فكرتها ومنشأها الحديثة في ثوبها وأشخاصها... فكان لزاماً على أهل الإسلام وطلبة العلم والعلماء التبصر بهذه الفتن، والوعي بما تنطوي عليه من سم زعاف، وضحالة وإفلاس فكري يروج له بعض أبناء جلدتنا ممكن يتكلمون بألسنتنا!. فما أن مر الزمان حتى لم تسلم منهم سنة نبينا صلى الله عليه وسلم؛ فيلمزون ويطعنون ويشككون... إلا أن الله عز وجل يأبى لدينه إلا النصرة والعلو والظهور... رجاء هذا الوعي وهذه البصيرة وأن يستعملنا الله بطاعته لنصرة دينه ونبيه صلى الله عليه وسلم ندعوكم لسلسة من الندوات بعنوان #تكوين_أم_تشكيك وندوة هذا الأسبوع مع : ا. محمد سعد الأزهري د.أحمد بدير د. هشام رميح و #إضاءات_حول_السنة_النبوية على قناة https://t.me/elfathantiatheism
3100Loading...
إيهاب الشريف.m4a9.11 MB
02:01
Video unavailableShow in Telegram
2.46 MB
‏فيديو من محمد ابراهيم
Show all...
VID-20240609-WA0039.mp42.46 MB
بيان من الدعوة السلفية بشأن "مذبحة مخيم النصيرات" الأحد 9 يونيو 2024 بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فتستنكر الدعوة السلفية وتدين بشدة ما أقدمت عليه قوات جيش الكيان الصهيوني من مجزرة بشعة ضد المدنيين في مخيم النصيرات بقطاع غزة، حيث قامت قواته بقصف مكثف وعشوائي على المخيم؛ والذي يضم أكبر تجمع للفلسطينين الذين نزحوا بعد اجتياح اليهود لفلسطين عام 1948م، والذي يقع في وسط قطاع غزة، وهو من الأماكن القليلة التي لم يجتحها الكيان الصهيوني خلال هجمته الإجرامية الأخيرة. قام الكيان الصهيوني خلال هجومه على المخيم -في محاولاته لاستعادة بعض المستوطنين الغاصبين- بقصف بصورة هي من أشد صور القصف الذي قام به لتمهيد الطريق أمام قواته الخاصة، والتي تخفّت في خسة في شاحنة لنقل المساعدات، وما أن اكتشف الفلسطينيون المكيدة وبدأوا في المقاومة حتى بادر الكيان بهذا القصف الجنوني لكل من أمامه؛ والذي ينم عن حالة من الهلع والارتباك. ثم ذكر الكيان الصهيوني أنه حرر أربعة من الأسرى، واعترف بمقتل أحد جنوده، وهو عادة ما لا يعترف بالعدد الحقيقي لقتلاه. وفي المقابل قتل ما يفوق المئتي والسبعين فلسطينيا -نحتسبهم شهداء عند الله سبحانه وتعالى- وأصاب المئات -نسأل الله أن يشفيهم ويخفف عنهم-. ولا يزال الكيان الصهيوني يعربد في فلسطين، وهو لا يلتفت لا لعدد القتلى الذي تجاوز الخمسة والثلاثين ألفا ولا لأضعافهم من المصابين ولا لتدمير قطاع غزة بالكامل تقريبا، ولا يلتفت أيضا لنداءات المنظمات الدولية، ولا يستجيب لمبادرات وقف إطلاق النار، بل ويسعى لإفشالها، فالصهاينة لا يفهمون إلا لغة القوة والمقاومة والردع. وإنا أولا نشكو إلى الله ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، وندعوه وحده وهو "القوي العزيز" أن ينتقم من اليهود وممن ساعد اليهود وممن أيد اليهود وأن يحصهم عددا ويقتلهم بددا ولا يغادر منهم أحدا. فقد ترددت الأنباء أن قوة أمريكية خاصة ساهمت في تقديم المساعدة والدعم ولا غرابة فـ "بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ". وقد أقام اليهود الأفراح لأنهم استعادوا أربعة من الأسرى بعد مرور قريب من تسعة أشهر على عملية السابع من أكتوبر، وقد قتل منهم في العملية ذاتها ما لا نعلم عدده. إن عدم قدرة الكيان الصهيوني -إلى الآن- على استعادة كافة أسراه، أو تدمير المقاومة لهو غصة في حلقه ودليل على فشله وعلى انهيار صورته كدولة لها رؤية استراتيجية وإمكانات كان يفاخر به العالم قبل أحداث السابع من أكتوبر. يتحرك الكيان الصهيوني كالذئب المصاب المضطرب، فيقدم على أهوال وجرائم -يريد بها الهيبة- وهي تقحمه في مزيد من المصائب، وسط سخط غير مسبوق ومتزايد عليه ممن لديه بعض الإنسانية من الأنظمة والأفراد. ولكن نقول لدولنا العربية الإسلامية إنكم لا يسعكم أن تسخطوا كما يسخط المنصفون حول العالم فقط، ولكن في أعناقكم واجب إغاثة الملهوفين، وإنقاذ المظلومين، وردع المعتدين الغاصبين. في أعناكم أمانة بذل أقصى ما تستطيعون لإنقاذ المستضعفين من الرجال والنساء والولدان المنكوبين، وأن تضعوا نصب أعينكم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما رواه عنه الإمام أحمد وأبو داود من حديث جابر بن عبد الله وأبي طلحة بن سهل الأنصاري أنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنَ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا مِنَ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ ، إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ". قال صاحب عون المعبود: "والمعنى: ليس أحد يترك نصرة مسلم مع وجود القدرة عليه بالقول أو الفعل عند حضور غيبته أو إهانته أو ضربه أو قتله، إلا خذله الله". إن اجتماع الدول العربية والإسلامية اليوم على أمر رشيد فيه موقف حاسم وخطوات جادة أمام الكيان الصهيوني لردعه عن غيه، وحصاره ليدفع ضريبة تلك المجازر التي يغضب لها رب الأرض والسماوات، لهو موقف ضروري وخطوات حتمية لإيقاف ذلك العدوان بعد أن بلغ العدوان حدا غير مسبوق. وإلى شعبنا الأبي الصامد في فلسطين العزيزة، إن الشجاعة صبر ساعة وإن الله يجازي المؤمن على الشوكة يشاكها إذا صبر ولم يسخط فكيف بمصابكم، وإن قلوب مليار ونصف من المسلمين معكم وتتوق إلى نصرتكم وتلهج الألسنة في هذه الأيام المباركة بالدعاء لكم، وما أمضاه من سلاح! فاللهم "إنا مغلوبون فانتصر" اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين، اللهم إن اليهود لا يعجزونك، اللهم أنت نعم المولى ونعم النصير. الدعوة السلفية بمصر الأحد 3 ذي الحجة 1445هـ 9 يونيه 2024م https://anasalafy.com/ar/110199
Show all...

👍 1
فمن يَعِظُ العاصينَ بعد محمدٍ؟ د.محمد إسماعيل المقدم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ فإن الوعظ تذكير بالخير، وما يَرِقُّ له القلبُ ويلينُ من ثواب وعقاب، ومن مرادفاته النُّصْح، وأعظم ما عُبِد اللهُ به نصيحةُ خَلْقِهِ، ولهذا قال -صلى الله عليه وسلم-: (الدِّينُ النَّصِيحَة) (متفق عليه). وللموعظة شأن عظيم في كتاب الله -تعالى-؛ فالقرآن نفسه موعظة، وقد وصفه الله بذلك في أربعة مواضع من كتابه العزيز؛ قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ) (يونس:57)، وقال -سبحانه-: (هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ) (آل عمران:138)، وقال -عز وجل-: (وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) (هود:120)، وقال -سبحانه-: (وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ) (النور:34). وورد بصيغة المضارع في قوله -تعالى-: (وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ) (البقرة:231)، وقولِه -سبحانه-: (يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) (النور:17). والوعظ من مَهامِّ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- التي كَلَّفه اللهُ بها: قال -تعالى-: (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا) (النساء:63)، وقال -عز وجل-: (قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا) (سبأ:46). والموعظة وسيلة دعوية أمر الله بها خليلَه محمدًا -صلى الله عليه وسلم- فقال: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ) الآية (النحل:125). إن الحكمة لا تكون إلا حسنة؛ لأن حُسْنَها ذاتي، فلم تحتج لتقييدها بالحُسْنِ، أما الموعظة فقد تكون حسنة، وقد تكون فظةً غليظة عنيفة، خَشِنَةً جارحة مُهينة، فتكسر نفسَ الموعوظِ وتٌنَفِّره، وقد أمر الله موسى وهارون -عليهما السلام- فقال: (فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) (طه:44)، وقال مخاطبًا رسوله -صلى الله عليه وسلم-: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) (آل عمران:159)، وأمر المؤمنين أمرًا عامًّا فقال -سبحانه-: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا) (البقرة:83)، قال عطاء: "دخل في هذه الآية اليهود والنصارى؛ فكيف بالحنيفي؟!". بالوعظ والتذكير تتهذب النفوس، وتستيقظ العقول من غفلتها، وتُفِيقُ القلوبُ من رَقْدتها، وتُشْرِقُ شمسُ الطاعة فتنير البصائرَ، وتجلو عنها ظلمةَ المعاصي، وكم من شاردٍ عن الجادَّة، يكفيه في الرجوع إليها موعظةُ زاجرٍ، أو نصيحةُ ناصح، تُرَقِّقُ قلبَه، وتُهَذِّبُ نفسَه، وتُوقِظُه من غفلتِهِ، وتُرَغِّبُه في طاعةِ الله -تعالى-، وتُرَهِّبه من معصيته -عز وجل-. إذا وُعِظتَ فاتَّعِظْ: لقد شبه الله -تعالى- الذين يَصُدُّون عن الموعظة التي تهديهم، ويُعرضون عن النصيحة التي تُنَجِّيهم، ويفرُّون من التذكرة التي تُحْييهم بحُمُرِ الوحشِ المستنفرةِ التي تفر في كل اتجاه حين تسمع زئير الأسد وتخشاه؛ ليس لأنهم خائفون، ولكن لأن مذكِّرًا يذكرهم بربهم ومصيرهم، ويدعوهم إلى النجاة، فقال -سبحانه-: (فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ . كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ . فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ) (المدثر:49-51). وذم الله -سبحانه- من يستكبر على النصيحة، فقال: (وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ) (البقرة:206). وصَحَّ عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (وَإِنَّ ‌أَبْغَضَ ‌الْكَلَامِ ‌إِلَى ‌اللهِ ‌أَنْ ‌يَقُولَ ‌الرَّجُلُ ‌لِلرَّجُلِ: ‌اتَّقِ ‌اللهَ فَيَقُولُ: عَلَيْكَ نَفْسَكَ) (رواه النسائي في السنن الكبرى، والبيهقي، وصححه الألباني). وعيد من يأمر بالمعروف ولا يفعله وينهى عن المنكر ويأتيه: وقد وبَّخ الله -تعالى- من يدعو الناس إلى المعروف وهو لا يفعله، فقال -عز وجل-: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) (البقرة:44)، وقال -سبحانه-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ . كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ) (الصف:2، 3)، وقال شعيب -عليه السلام-: (وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ) (هود:88).
Show all...
👍 1
وقال الإمام النووي -رحمه الله-: "قال العلماء: ولا يُشترط في الآمر والناهي أن يكون كاملَ الحال، ممتثلًا ما يأمر به، مجتنبًا ما يَنهى عنه، بل عليه الأمرُ وإن كان مُخِلًّا بما يأمر به، والنهيُ وإن كان متلبسًا بما ينهى عنه؛ فإنه يجب عليه شيئان: أن يأمر نفسَه، وينهاها، ويأمرَ غيرَه وينهاه؛ فإذا أخَلَّ بأحدهما؛ كيف يُباحُ له الإخلالُ بالآخَر؟!" (شرح النووي). الحمد لله رب العالمين ، قد أردت أن أجمع شيئا في هذا المعني ، فجاء من بحر لاساحل له ، حفظ الله مشايخنا .
Show all...
وعن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (‌يُجَاءُ ‌بِالرَّجُلِ ‌يَوْمَ ‌الْقِيَامَةِ ‌فَيُلْقَى ‌فِي ‌النَّارِ فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُهُ فِي النَّارِ فَيَطْحَنُ فِيهَا كَطَحْنِ الْحِمَارِ بِرَحَاهُ فَيَجْتَمِعُ أَهْلُ النَّارِ عَلَيْهِ فَيَقُولُونَ: أَيْ فُلَانُ مَا شَأْنُكَ؟ أَلَيْسَ كُنْتَ تَأْمُرُنَا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَانَا عَنِ الْمُنْكَرِ؟ قَالَ: كُنْتُ آمُرُكُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا آتِيهِ وَأَنْهَاكُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ) (متفق عليه). وعن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (‌رَأَيْتُ ‌لَيْلَةَ ‌أُسْرِيَ ‌بِي ‌رِجَالًا ‌تُقْرَضُ ‌شِفَاهُهُمْ ‌بِمَقَارِيضَ ‌مِنْ ‌نَارٍ، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ خُطَبَاءُ مِنْ أُمَّتِكَ، يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ، وَيَنْسَوْنَ أَنْفُسَهُمْ، وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا يَعْقِلُونَ؟!) (رواه أحمد، وصححه الألباني). الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يسقط عن صالح أو طالح: إن الوعيد في النصوص المذكورة آنفًا ليس على الأمر بالمعروف، ولكن على ارتكابه المنكرَ عالمًا بذلك؛ لأن الأمر بالمعروف خيرٌ في حد ذاته؛ قال الله -تعالى-: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ . كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) (المائدة:78، 79). فقوله -تعالى- هنا: (كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ) أي: لا ينهي بعضُهم بعضًا، (لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) ذمٌّ لتركهم النهيَ، وكذا مَن بعدهم يُذَمُّ مَن فعل فِعْلَهم. وقال الإمام ابن عطية -رحمه الله-: "وقال حُذَّاقُ أهل العلم: ليس من شروط الناهي أن يكون سليمًا من المعصية، بل ينهى العصاةُ بعضُهم بعضًا. وقال بعض الأُصوليين: فَرْضٌ على الذين يتعاطَوْنَ الكؤوسَ أن ينهى بعضُهم بعضًا، واستدل قائلُ هذه المقالةِ بهذه الآية؛ لأن قوله: (يَتَنَاهَوْنَ)، و(فَعَلُوهُ) يقتضي اشتراكَهم في الفعل، وذَمَّهم على تركِ التناهي" (المحرر الوجيز). وقد علَّق الإمام البيهقي -رحمه الله- على حديثٍ ضعيفٍ سندًا، صحيحٍ معنًى، وفيه قوله -صلى الله عليه وسلم-: "مُروا بالمعروف وإن لم تعملوا به كلِّه، وانهوا عن المنكر وإن لم تنتهوا عنه كلِّه"، فقال رحمه الله: "إن صَحَّ هذا لم يُخالف ما مضى، فإنه -أي: هذا الحديث- فيمن يكون الغالب عليه الطاعة، وتكون المعصية منه نادرة ثم يتداركها بالتوبة، والأول -أي: المذكور في حديثي أسامة وأنس- فيمن يكون الغالب عليه المعصية، وتكون الطاعة منه نادرة، والله أعلم" (شعب الإيمان). وقال العلامة الأمير الصنعاني -رحمه الله- في شرح الحديث نفسه: "(مروا بالمعروف وإن لم تفعلوه): فإن الأمر به واجب، وفعلَه واجب، وترك أحد الواجبين لا يُسقِط الواجبَ الآخر.. (وانهوا عن المنكر) عن كل منكر. (وإن لم تجتنبوه كلَّه)؛ إذ من جملة المنكر تركُ النهيِ عنه، ولا يترك نهيًا لغيره؛ لأنه لا يتركه، ولا أمرًا بمعروف؛ لأنه لا يفعله، إذ لا ملازمة، نعم هذا قبيح به أن يأمر بما لا يفعله، وينهى عما يفعله، فإنه داخل تحت قوله -تعالى-: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ) (البقرة:44)، وغيرها إلا أنه لا يُسْقِطُ عنه الواجبَ الآخر إخلالُه بأحد الواجبين" (التنوير). وقال الحافظ ابن رجب -رحمه الله- بعد أن بيَّن أهميةَ عملِ الواعظ بموعظته: "ومع هذا كلِّه، فلا بدَّ للناس من الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والوعظ والتذكير، ولو لم يعظ الناسَ إلَّا معصومٌ من الزلل؛ لم يعظ بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحدٌ؛ لأنَّه لا عصمة لأحد بعده: لئن لم يعظِ العاصينَ من هو مذنِبٌ فمن يَعِظُ العاصينَ بعد محمدِ" (لطائف المعارف). وعن مالكٍ عن ربيعة، قال سعيد بن جبير: "لو كان لا يأمر بالمعروف، ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء؛ ما أمر أحد بمعروف، ولا نهى عن منكر"، قال مالك: "وصدق، ومن ذا الذي ليس فيه شيء؟". من ذا الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقطْ وعن الحسن البصري- رحمه الله- قال: "أيها الناس، إني أعظكم ولست بخيركم ولا أصلَحَكُم، وإني لكثير الإسراف على نفسي، غيرُ مُحْكِمٍ لها ولا حاملها على الواجب في طاعة ربها، ولو كان المؤمن لا يعظ أخاه إلا بعد إحكامِ أمرِ نفسِه لَعُدِمَ الواعظون، وقلَّ المُذَكِّرون...". وقال الحسن لمُطَرِّفِ بن عبد الله -رحمهما الله-: "عِظْ أصحابَكً. فقال مطرف: إني أخاف أن أقول ما لا أفعل، قال الحسن: يرحمك الله، وأيُّنا يفعل ما يقول؟ يَوَدُّ الشيطانُ لو ظَفِر بهذا؛ فلم يأمر أحدٌ بمعروف، ولم ينه أحد عن منكر". وقال بعض الصالحين: "إني لآمركم بالشيء ولا أعمل به، رجاء أن أُؤْجَرَ فيه".
Show all...
👍 1
02:22
Video unavailableShow in Telegram
2.44 MB
1
هل الشهرة دليل على القبول عند الله؟! هل كثرة المحبين لك دليل على القبول عند الله؟! هل كثرة المتابعين لك دليل على القبول عند الله؟! هل انتشار كلامك أو مذهبك أو جماعتك دليل على صحة ما تعتقده؟! هل ما يظهر من تقواك أمام الناس دليل على أن الله سيختم لك بخير أو أنك مقبول عند الله؟! كل هذا وغيره لا يلزم منه ذلك، بل قد يكون عكس ذلك أحياناً! لذا مطلوب منا عدم الانسياق خلف الدعاوى، والعلماء قديماً حددوا ما هى المعايير التي تشهد للمسلم بأنه على صواب أو من أهل السنة، وما هى المخالفات التي لو فعلها لخرج عن الصواب وبالتالي عن أهل السنة، وكذلك الفروق بين المبتدع وبين من تلبس ببدعة، وأشياء أخرى خلاصتها: أن العلم نور، وهو الحاكم الوحيد على ما يظهر من الناس في انتسابهم إلى أهل السنة وصحة اعتقادهم ومنهجهم. وفي نفس الوقت العلم يحكم على الظواهر أما الشهرة والصيت والانتشار فهذا مآله الحقيقي إلى الآخرة، أمّا في الدنيا فهي شواهد لا أكثر، ففي الحديث أن أول من تُسعّر بهم النار ثلاثة: قارىء للقرآن وعالم ومجاهد، (ولكن فيما يظهر للناس فقط)، فكل منهم كان يريد الدنيا ليُقال قارىء وعالم ومجاهد، وقد قيل! فنسأل الله عز وجل أن نكون أتقياء في السر والعلن، وأن يرزقنا الإخلاص والابتعاد عن مسالك التريندات والمكايدات والحكم على الناس بغير علم، وكما قال عبد الله بن مسعود-رضي الله عنه-:[ليس حفظ القرآن بحفظ الحروف، ولكن إقامة حدوده] فاقيموا الحدود مع حفظ الحروف حتى تستقيم الجوارح بحق، والله أعلى وأعلم. الشيخ محمد سعد الأزهر
Show all...
👍 1 1
كلُّ مَن ينتهز مصيبة الموت لتصفية حسابات فئوية؛ يبين عن نفسٍ خسيسة جاهلة دنيئة.. ولا تكاد تجده إلا متناقضا في المواقف، يضع المبادئ ويقعد القواعد ثم يغيرها حسب هواه وتبعًا لشهيته العطشى للماء العكر! يسب فاضلا مات ولا يذكر له حسنة! ويستغل موت فاضل آخر لكنه على هواه في مكايدة نسائية صبيانية فينكر على من قدم العزاء ودعا بالرحمة، ثم يسبه ويسأله لمَ لا تزيد! تتابع أمامي تعليقات لعوام على مواقفكم الحقيرة وقد استبان لهم زيف دعاويكم وانعدام إنصافكم وقبح سخيمة قلوبكم.. علموا أنكم لا تثنون على داعية لعلمه وبذله، بل توالون وتعادون على موافقته لكم أو مخالفته؟ ثم تصورون للناس زورا أنها مخالفات عقدية فاصلة! كذبتم.. هل ماتت قلوبكم وانعدمت إنسانيتكم لدرجة أن تشمتوا في إخوانكم وتسبوهم وتصفون الحسابات في نفس وقت مصابهم، وقد حزنوا لموت ميتهم وتألموا لفقده! أليس لهم حق عليكم! أليسوا مسلمين! يعلم الله أننا لا ننتظر تعزية من أحد، ولا ثناء من غيره، لكننا نتعجب من غلبة الهوى، وانطماس البصائر، وسوء الأدب، ودناءة النفوس، سيما أوقات المصائب! م محمد رياض
Show all...