ڤ

‏كانت أعوام في عام .

فتاة قرات عن الحب كثيرا هل برأيك بعد كل تلك القراءة ترغب برجل تقليدي لا يؤمن بالحب أتمنى ان لا يصادفني شخص هكذا فهو يخيفني لا يقرا ولا يحب المناقشه شخص لا يشبهني بشغفي تجاه الحياة شخص سطحي غير طموح وبارد وانا فتاة عميقة تعشق المغامرات ربما أيقضك فجراً لنحتسي القهوه فقط .

ربّما غداً أو بعد غد ربّما بعد سنينٍ لا تعد ربّما ذات مساء نلتَقي في طريقٍ عابرٍ من غير قصد

أسألني عن الكُتب التي راقتني ، الموسيقى التي أترنّم بها ، مشروبي المُفضل ، أماكني المُميزة ، الألوان التي أفضّل ، أسألني عن تواريخ لن أنساها ، عن الأفلام التي أبكتني ، والكلمات التي أبهجتني ، عن لوحات أدهشتني ، أشخاص أثاروا إهتمامي وذكرياتي الجميلة ، أسألني عن الأناس الذين أمتلك فضولًا نحوهم ، الأشياء التي لا يُمكنني نسيانُها ، وتِلك التي تُزعجني ، أسألني لِما لا أستطيع النوم ليلًا وأطيّل السهر كثيرًا ، لنتناقش حول عدد المجرات والكواكب ، حول لمعان النجوم في أحضان السماء ، أسألني عنّك وعنّي .. أسأل وسأجيب ؛ المهم ألا نصمُت ..

لم يَعد هناك شيئاً يُكتب إنتهت كلماتي .

أشعر دائماً في منتصف حديثي أنني غريب اتضجر وأتسائل لماذا ألقي هذا الكلام؟ لماذا أنا أُجالس هؤلاء وكيف خالطتهم؟ وأنا لا أنتمي اليهم

لربما ينتقل الإنسان من مشهدٍ إلى آخر، من حياةٍ إلى أخرى، ‏دونَ فهمٍ أو إدراك! ‏لكن فجأة، وأثناء سيره في الشارع، بطريقةٍ لا هي بالحُلم ولا باليقظة وللمرة الأولى؛ يدرك أن السنين تفر ‏وأن هذا كلّه قد مضى وانقضى إلى الأبد .

"إذا كنت تقرأ هذا، إدع لي ولا تخبرني، لا تخبرني أبداً، أحتاج أن تحدث معي معجزة في حياتي بسبب دعَواتٍ لا أعرف من أين أو من صاحبها"

كم سيستغرق من الوقت كي يفهم الناس أن هناك أيامًا تمر بالإنسان حتى الإيماء بالرأس يكون ثقيلاً عليه