11:11

اذكرُ مرةٌ حينَ قُلتِ لي بأن عيناكَ تؤلمكَ لم أتردد في وقتِها عندما قُلت لكَ "أنطيك عيوني؟ " و كنتُ حقيقيٌة جدًا في هذهِ العبارة واذكرُ حينَ ڪُنت ناعس للغاية و حزين لأنك لن تكملي معي الفلم الذي اخترناه معًا حينها حاولتُ ان اجعلَ الأمر بسيطً و قلت لَك لا بأس انا سأكملُ الفلم "و عيوني نفسها عيونك " الان .. العُتمة خيمت على رأسي و تلكَ العينانُ ذَبلت وأنا اعلمُ جيدًا .. گد ما سَميتك عيوني هسه بدونك عيوني أنعمت .

الصباح الأوّل بعد فراقنا .. اتخبّط من هنا لهُناك، أُشعل البخُور، أصنع القهوة، أقوم بتلميع الزجاج بسرعة ورجفة، أُحاول أن لا أقترب من الهاتف، أخلع ساعة الحائط.. أُعطلها.. أُعيدها، أفتح التلفاز على قناة إخبارية.. أرفع الصوت، لا أحد ينتبه لي، أُغادر خارجاً للفناء، أُمارس الرياضة بعنف، أغضّ بصري عن حوض السباحة، أعود لحُجرتي، أستحمّ بماء بارد جداً.. إنها المرة الأولى اللتي أستحمّ بها خلال عشر دقائق فقط، ثم يبدأ الصراع مع النوم.. أقولُ صراع وأنا أعنيها حرفاً ومعنى، أشدّ ما يؤذي الإنسان هو الصراع مع النوم، أنا أشعر بذلك، النوم كالشيطان يكرهني ويدفع بي نحو أشياء يجب أن لا أقوم بها.. كأن أقوم بإرسال رسالة للملعون الذي تركني، و و و ... لن ننتهي ولكن الخلاصة أنني أفعل ما بوسعي كي أملأ هذه الوحشة الفراغ، أنا مُنهك وفي أغلب الأحوال مُتكسِّر ولستُ مُنكسر، أقوم بفتات نفسي بيديّ، أسمح لنفسي أن تؤذيني بما شاءت، هذا لأنني فقدت كل الشعور، ما عدتُ أعرف كيف أصنّف إحساساً، هذا إن وجدت مشاعر ! حسناً، أشعر وكأنني في مقبرة، ولمّا كنتُ معه ايضاً في مقبرة ولكنها كانت مقبرة مُزهرة تُشرق فيها شمس، أما الآن.. لا شيء •

مُغرمة بـ معشوقي بـ شعره الأسود وعينّاه وضحكتهِ حُب ثاني أحبّ وجهه بكُل تفاصيلهِ يا سـيد الحسّن هل تنوي إغراقي؟

مُـرّلي .

@KcBot - 05:17, 5.2 MB

يـا حُزنـي

إذا مَمتخطين لا تسمعوه🖤.