ﻣَزارُ اﻟطُّمأنينَة

عنِ الرضا عليه السلام قال: «مَن ترك السعيَ في حوائجه يوم عاشورا قضى الله له حوائجَ الدُّنيا والآخرة، ومَن كان يوم عاشورا يوم مصيبتهِ وحزنهِ وبكائهِ، جعلَ اللهُ عز وجل يومَ القيامة يوم فرحه وسروره، وقرَّت بنا في الجِنان عينُه، ومَن سمّى يومَ عاشورا يوم بركةٍ وادّخرَ فيه لمنزلهِ شيئًا لم يُبارَك له فيما ادّخر، وحُشِرَ يومَ القيامة مع يزيد وعُبيد الله بن زياد وعمر بن سعد -لعنهم الله- إلى أسفل دركٍ من النار» 📚 أمالي الصَّدوق.

كِرامٌ أهَانوا دونَ دِينِ مُحَمَّدٍ نُفوسَهُم، وَهْيَ النُّفوسُ النَّفائِسُ

٢١- زهير بن سليم الأزدي: وهذا الرجل العظيم من السعداء الذين لحقوا بالحسين عليه السلام ليلة عاشوراء.

٢٠- عمار بن حسان بن شريح الطائي: كان من الشيعة المخلصين في الولاء ومن الشجعان المعروفين، وصاحَب الحسين عليه السلام من مكة إلى كربلاء واستشهد هناك، وكان أبوه حسان ممن صحب أمير المؤمنين عليه السلام وقاتل بين يديه في حرب الجمل وحرب صفين فقتل بها. وجاء في كتب الرجال اسم عامر بدل عمار، ومن أحفاده عبد الله بن أحمد بن عامر بن سليمان بن صالح بن وهب بن عامر بن عمار هذا، أحد علمائنا ورواتنا صاحب كتاب (قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) يرويه عن أبيه أبي الجعد أحمد بن عامر عن الرضا عليه السلام. وقد روى الشيخ النجاشي عن عبد الله بن أحمد المذكور أنهُ قال: «ولد أبي سنة سبع وخمسين ومائة، ولقى الرضا عليه السلام سنة أربع تسعين ومائة، ومات الرضا عليه السلام بطوس سنة اثنين ومائتين يوم الثلاثاء لثمان عشرة خَلَونَ من جمادى الأولى، وشاهدت أبا الحسن وأبا محمد عليهما السلام، وكان أبي مؤذنهما، إلى آخر الحديث»

١٩- مسلم بن كثير الأزدي الكوفي: كان تابعيًّا كوفيًّا، صحب أمير المؤمنين عليه السلام، وأُصيبت رجله في بعض حروبه. خرج إلى الحسين من الكوفة، فوافاه لدن نزوله في كربلا، واستشهد في الحملة الأولى. واستشهد رافع بن عبد الله مولاه، مبارزةً بعد صلاة الظهر.

قَومٌ إذا اللَّيلُ أرخَى سِترَهُ انَتَصَبوا في طاعةِ اللهِ مِن داعٍ ومُبتَهِلِ حَتّى إذا اسْتَعَرَت نارُ الوَغى قَذَفوا نُفوسَهُم في مَهاوي تِلْكُمُ الشُّعَلِ - الحسنُ بن راشِد الحِلِّي.

١٨- عَمْرو بن قَرَظَة الأنصاري: كان قرظة من الصحابة الرواة، ومن أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ونزل معه الكوفة وحارب معه في حروبه، وولاه فارس، وخلّف أولادًا أشهرهم: عمرو وعلي. أما عمرو فقد كان الحسين عليه السلام يرسله إلى عمر بن سعد في المكالمة التي دارت بينهما قبل إرسال شمر بن ذي الجوشن، فيأتيه بالجواب حتى كان القطع بينهما بوصول شمر، فلما كان اليوم العاشر من المحرم استأذن الحسين في القتال ثم برز، وقاتل ساعة ثم رجع إلى الحسين فوقف دونه ليقيه من العدو، فجعل يلتقي السهام بجبهته وصدره فلم يصل إلى الحسين سوء حتى أُثخِنَ بالجراح، فالتفت إلى الحسين فقال: أَوفيت يا بن رسول الله؟ قال: نعم، وأنت أمامي في الجنة، فاقرأ رسول الله السلام وأعلمه أني في الأثر. فخَرَّ قتيلاً رضوان الله عليه. وأما علي فخرج مع عمر بن سعد فلما قُتِل أخوه عمرو برز من الصف ونادى: يا حسين، يا كذاب! -حاشا الإمام- أغررت أخي وقتلته! فقال له الحسين: إني لم أغر أخاك، ولكن هداه الله وأضلّك. فقال علي: قتلني الله إن لم أقتلك، ثم حمل على الحسين فاعترضه نافع بن هلال فطعنه حتى صرعه، وحمل عليه أصحابه فاستنقذوه.

١٧- مسعود بن الحجاج التيمي وابنه عبد الرحمن: كان مسعود وابنه من الشيعة المعروفين، ولمسعود ذكر في المغازي والحروب، وكانا شجاعَين مشهورَين، خرجا مع ابن سعد حتى إذا كانت لهما فرصة أيام المهادنة جاءا إلى الحسين عليه السلام يسلمان عليه، فبقيا عنده وقُتِلا في الحملة الأولى.