#قناة_أقليم_تهامة

‏قيل ان الإمام يحيى جمع قبيلة حاشد وقال لهم: الزرانيق عصوا أمر امام المسلمين واريد منكم أن تذهبوا لتردعوهم ومن يتخلف منكم سأدعو عليه وأنتم تعلمون أن دعوتي مستجابة قام شخص اسمه القطيش فقال: أدع على الزرانيق و سلمنا الطلعة والنزلة يا امير المؤمنين قال الامام : احبسوا هذا المرتزق

‏مأرب | عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء سلطان العرادة، يؤكد - خلال لقائه بالسفير الصومالي لدى اليمن الذي يزور محافظة مأرب (شمالي شرق اليمن) لأول مرة - على “أهمية تعزيز التعاون والتنسيق الأمني بين الأجهزة المعنية في الجانبين اليمني والصومالي لتأمين خطوط التجارة العالمية ومكافحة شبكات التهريب” 🔸 بحث “اللواء العرادة“ مع السفير الصومالي، سبل توسيع العلاقات بين اليمن والصومال لتشمل كافة المجالات خلال المرحلة القادمة. وناقشا العديد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشرك بين الحكومتين اليمنية والصومالية وفي مقدمتها أوضاع الجاليات وأهم المعالجات والحلول لأبرز المشاكل والتحديات.  🔸 أكد “العرادة” حرص مجلس القيادة والحكومة على تعزيز أوجه التعاون والتنسيق المشترك من قبل الجهات المعنية مع الرئاسة والحكومة الصومالية في كافة المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية بالإضافة إلى الجوانب الاجتماعية والانسانية بما يحقق المصالح المشتركة.

وجوده في السعودية في الثمانينيات، وذاع صيته بهذا الصدد، وأقبلت الجماهير للتعرف على هذا المجال، الذي كان سببًا في دخول جموع غفيرة في الإسلام؛ حيث أظهر جانبًا من عظمة القرآن التي لا تنتهي، بربطه بالاكتشافات العلمية المعاصرة. *هو عبد المجيد الزنداني الذي أسس جامعة الإيمان، فقد رأى أن العلم هو إحدى الركائز الأساسية لبناء الأمة، وعليها ينبني الجهاد والتحرير، فعُرفت به وعُرف بها.. وارتبط ذكر كل منهما بالآخر. النضال ضد الحوثيين: منذ أن زحف الحوثيون الموالون لإيران صوب محافظة عمران ثم العاصمة صنعاء، وهم يستهدفون التيار الإسلامي، ممثلًا في حزب الإصلاح الإخواني، والسلفيين. وكان أبرز الإسلاميين المستهدَفين هو الشيخ عبد المجيد الزنداني وجامعته ومؤسساته، كقربان للأمريكان، ورسالة تودّد إليهم مفادها أن الحوثيين يحاربون الإرهابي الزنداني عدو أمريكا، والذي يموّل الإرهاب ضدها وفق مزاعمهم. وما إن دخلوا محافظة عمران حتى اتجهوا للاستيلاء على فرع جامعة اليمن بعمران وتحويلها إلى ثكنة عسكرية لهم بمعاونة حلفائهم من القوات الحكومية والموالين لعلي عبد الله صالح. بقي الشيخ وزملاؤه من العلماء والطلاب داخل حرم الجامعة لم يغادروا، وصمدوا أمام الهجوم الحوثي على مدى أيام رغم عدم تكافؤ القوة بين الجانبين، واستُشهد العديد من العلماء والطلاب. *ثم جاءت وساطة رئاسية تقضي بخروج الزنداني وأتباعه وتسليم الجامعة للحرس الرئاسي؛ إلا أن الحرس قد سلمها بعدها للحوثيين، فقاموا بنهب ممتلكاتها التي تقدر بالملايين. *فيا معشر المغرضين ممن يتهمون الزنداني بالتولّي يوم الزحف، والفرار من ميدان النضال والنزال، والنجاة بنفسه وأهله إلى أرض الحرمين، ألم يكن بوسع هذا الشيخ الذي تجاوز السبعين أن يعقد صفقة مع الحوثيين لتأمين نفسه وأهله؟ لكنه لم يفعل، بل روى للجماهير ما حدث في جامعة الإيمان، ونشرته وسائل الإعلام، ودفع الشيخ ثمن هذه الشجاعة والنضال غاليًا؛ حيث استهدفوا منازله بالتفجير والاقتحام في (أرحب وصنعاء)، وصادروا ممتلكاته، واعتقلوا أقاربه، ولاحقوه وطاردوه. لقد كان الشيخ يتنقل بين الجبهات يُثبّت المجاهدين في (صنعاء والجوف ومأرب) إلى أن وصل إلى (تعز). واستمر الشيخ في نضاله حتى بعد أن وصل إلى تعز.. وإنني على يقين من أن الذين يرمون الرجل بالجُبن والفرار من الوطن في هذه الظروف، ليسوا سوى الأراذل من الحوثيين أو العلمانيين المتربصين به، لإسقاطه كرمز للمقاومة اليمنية، ولكن هيهات هيهات. وأكد الزنداني في البيان اعتبار الحوثيين وحلفاءهم (حركة باغية) رفضت الصلح، ووجب قتالها تحت راية الشرعية، حتى تفيء إلى أمر الله، وأن عاصفة الحزم كانت لنصرة المظلوم وإحقاق الحق، وأنها جاءت بناء على طلب رسمي من الحاكم الشرعي في البلاد. === إحسان الفقيه جزء من مقالة كُتبت عام ٢٠١٥

‏معارك دامية تلك التي نشبت في جبهة "القفقاس" في الحرب العالمية الأولى، حيث اندفعت روسيا صوب مدينة (أرضروم) في 16 شباط 1916م. وأثناء المعارك كان الداعية والمصلح (بديع الزمان) (سعيد النورسي) يستبسِلُ هو وطلابه في قتال الجيش الروسي، وألَّف في خنادق القتال كتابه “إشارات الإعجاز”، ورفض الاستسلام، وظل يُقاتل حتى أسره الروس بعد أن جُرح. مشهد قيادة العلماء للمقاومة، والاستبسال أمام الأعداء، لا يزال يتكرّر في الأمة التي لا تخلو من علماءٍ مجاهدين. وبعد ما يُقارب المائة عام، كان هذا المشهد: «لن أترك الطلاب والمشايخ وقد احتموا بي، أنا معهم نعيش كرماء أو نموت شهداء». ليست هذه العبارة جزءًا من فيلم سينمائي أو رواية من وحي الخيال، وليست مقولة تاريخية لأبطال الإسلام أيام المجد تناقلتها كتب التراجم والسير والتواريخ؛ إنما قالها الشيخ اليمني عبد المجيد الزنداني عليه رحمة الله، من قلب جامعة الإيمان التي أسسها، والتي حاصرها الحوثيون وأعوانهم من الجيش الحكومي، وظل الشيخ يُنازلهم وطلابه بالسلاح، رافضًا ما اقترحه عليه الطلاب من الخروج إلى مكان آمن. وليس هو المشهد الأول ولا الأخير في حياة الشيخ المجاهد والسياسي والعالم عبد المجيد الزنداني؛ فتاريخه قد امتلأ بمواقف تحتاج إلى مثل هذه الروح التي دبت في شيخ الإسلام ابن تيمية، والعز بن عبد السلام، وغيرهما من العلماء الذين رأوا أن مكان العالِم ليس في المسجد فحسب، وأن علمهم لم يكن ليسير في الناس ويؤثر فيهم، ما لم يمس واقعهم، ويطرق أحوالهم، ويترجم كلمات الجهاد والبذل وضرورة أن يكون العلماء في الطليعة، إلى واقع عمليّ يصدّقه. هو ذات السمت الذي يُميّز المجاهد عمر المختار لمن رأى صورته، أو لمن رأى فيلم أسد الصحراء، والذي جسد فيه الفنان أنتوني كوين ببراعة شخصية عمر المختار. الزنداني في سطور: لن أستجيب لإلحاح نفسي بالكتابة عن نشأة الرجل فأستهلك سطوري المعدودة، ولكن ألا يكفيني ويكفيكم القول إن الحكمة يمانية؟ وعلى أرض اليمن نشأ ذلك الحكيم في أسرة متدينة تحب بلادها، وتزرع الخير والدين والأخلاق في ذلك الشبل. هو ذات الرجل الذي تطلبه أمريكا، وتتهمه بالإرهاب؛ لأنه كان من طليعة العلماء الذين وطِئوا أرض الجهاد في أفغانستان، وكان له جهد مبارك في الإصلاح بين فصائل المجاهدين. وأتوا بصورة لرجل ذي لحية حمراء يقف خلف أسامة بن لادن، وقالوا هو عبد المجيد الزنداني، بينما أكد هو على أنها لا تخُصّه. والحق أن الرجل جاهد في أفغانستان في وقت كان الجميع يدعم القضية لهدف أو لآخر، ولما انسحب الروس، ودبّ الخلاف بين فصائل المُجاهدين، أفتى بضرورة عودة المجاهدين إلى بلادهم، وألا يكونوا طرفًا في حرب أفغانية أفغانية، وحتى اليوم لا تملك أمريكا دليلًا واحدًا على مزاعمها ضد الزنداني؛ إلا أن علي عبد الله صالح كان يستخدم هذه الورقة لتحجيم الدور السياسي للزنداني وفشل في ذلك. ولكن لِمَ نتعجل الأحداث؟ فلنرجع إلى الوراء، عندما كان الرجل في بداية شبابه، والدراسة في مصر في كلية الصيدلة، وتأثّره بجماعة الإخوان المسلمين؛ لما رأى منها من بذلٍ وتضحية في وقت حاق فيه الظلام بالمسلمين وما من بارقة أمل. لم يكمل دراسته رغم أنه كان ناجحًا؛ بل ويقوم بشرح الدروس لزملائه، لكنه قد غادر ليسهم في صناعة الأحداث عندما قامت الثورة اليمنية، ورأى أنه واجب الوقت. وهناك حقق حلمه المنشود عندما كوَّن مع المناضل اليمني محمد محمود الزبيري الحركة الإسلامية، كان آنذاك في العشرين من عمره. وعلى أرض اليمن، كان نضاله ضد الحزب الاشتراكي في الجنوب وتقسيم البلاد، فيا معشر اليساريين والعلمانيين والحوثيين، اقصفوا الشيخ بمنجنيق التُّهم كيفما شئتم، وقولوا إن الشيخ أباح دماء أبناء الجنوب بعد تكفيرهم كيفا شئتم؛ فذاكرة التاريخ حاضرة. ذاكرة التاريخ تتحدث أن أبناء الجنوب كانوا متعطشين للوحدة ضد قرار الانفصال، وأن الشيخ الزنداني كان من طليعة العلماء والقوى الشعبية في الجنوب والشمال، لمساندة الشرعية ضد تقسيم البلاد، انطلاقًا من واجب شرعي وطني، وهو الحفاظ على وحدة اليمن. ولم يطعن في هذه الوحدة سوى أصحاب الأجندات الخارجية، ممن ادّعوا المظلومية في الجنوب، مُستغلين فساد السلطة في عهد علي عبد الله صالح. *هو عبد المجيد الزنداني، الذي وقف بشموخ أمام الرئيس اليمني للدفاع عن الهوية الإسلامية لليمنيين، وصمد باعتباره رئيس مجلس شورى حزب الإصلاح، مع رئيس الحزب عبد الله الأحمر، ضد أي احتمالات لعلمنة الدستور؛ حيث ثار الجدل حول المادة الثالثة التي تجعل الشريعة الإسلامية مصدرًا رئيسًا وليس وحيدًا للتشريع. وجعل يبين حيثيات رفضه أمام صالح، أن حزبه لا يمكنه قبول التحاكم إلى غير شريعة الإسلام، وسرد أمامه الأدلة الشرعية، ورضخ حزبا المؤتمر والاشتراكي لجعل الشريعة مصدرًا لجميع القوانين والتشريعات. *هو عبد المجيد الزنداني رائد مجال الإعجاز العلمي للقرآن، الذي عُيّن أمينًا عامًّا لهيئة الإعجاز العلمي إبان

الحرس الثوري أهم من الجيش. وهو الذراع اليمنى للمرشد الأعلى في حماية نظام الملالي في الداخل. وهو المصدر للثورة في البلاد العربية على يد فيلق القدس. وهو المبتكر لفنون الحرب اللامتماثلة Asymmetrical War للتصدي لعدو أقوى مثل اسرائيل أو أمريكا. وهو الذي يدير الميليشيات العربية في أربعة دول عربية. ** سادسا: المرونة الإيرانية ** من أهم أركان سياسة خامنئي هو تجنب مواجهة كبرى مع اسرائيل أو أمريكا. خامنئي وكل قادة الحرس الثوري الإيراني حاربوا ضد العراق ثمان سنوات وجرحوا وفقدوا أصدقاء. حروب إيران، يجب أن تكون خارج إيران. حروب إيران، يجب أن يخوضها الآخرون. ما يظنه البعض نوعا من الجبن والخوف الإيراني، يسميه الإيرانيون "المرونة الإيرانية" و "الصبر الإستراتيجي" … والإنتظار حتى يوم آخر لتحقيق الهدف. اختلاف العرب على فهم إيران، واضح. هذه محاولة مختصرة لفهم إيران. وربما نحتاج أكثر لفهم أنفسنا نحن العرب بأنفسنا. ربما في فرصة أخرى. عبدالقادر الجنيد ٢٢ أبريل ٢٠٢٤

أولويات خامنئي تفهيم إيران للعرب Abdulkader Alguneid(عبدالقادر الجنيد) *** ٢٢ أبريل ٢٠٢٤ هذه محاولة عربية لفهم إيران. لا يمكن فهم إيران الحالية بدون فهم إيران في الماضي البعيد والماضي القريب بداية القرن التاسع عشر * ربما تشبه هذه المرحلة ما تعرضت له مصر أيام محمد علي من إرسال البعثات إلى أوروبا ونقل نظم التعليم والإدارة والمطابع والصناعات والحرف والتأثر بالأفكار والعلوم والفنون والإخاء والمساواة وفي نفس الوقت الخوف على الهوية الإيرانية والتراث الإسلامي الصفوي. يبدو أن اكتساب الإيرانيين لعلوم ومعارف وصناعات وتنظيم الجيوش بحسب الطرق الأوروبية قد أفادهم ووطن القوة والعلم داخل إيران بدرجة أكبر مما أفاد البلاد والمجتمعات العربية التي احتكت بأوروبا في نفس الفترة. ويبدو أن أثر هذا واضحا هذه الأيام عند مقارنة إيران بالدول العربية في مجالات توطين العلم ومظاهر القوة وقدرة إيران على التوسع في بلاد العرب. تناقض التنوعات ومآسي إيران * لكن إيران كان بها الكثير من القوميات المختلفة بجانب الفارسية مثل الأذربجانية والعربية والأكراد والتركمان والبلوش والمذاهب الإسلامية الشيعية الإثني عشرية والكريم خانية والشيخية والبهائية والسنية وهناك اليهود والمسيحية الأرمنية والزراديشت. وكان هناك النزعات الملكية الارستقراطية والإستعلائية. وكانت هناك فروق طبقية وفروق شاسعة بين سكان المدن والريف في الفقر والتعليم والإمتيازات الطبقية يجعل البلاد جاهزة للثورات والتمردات والإنقلابات والجوع والتعاون مع الأجنبي ولسقوط مئات الألوف من القتلى والضحايا. ولم تقدر إيران على إدارة هذه التنوعات والإختلافات بأمان. هذا كله أدى إلى حروب أهلية واضطرابات وخيانات طائفية وعرقية مع الروس، وإلى التعامل مع بريطانيا لمواجهة أطماع روسيا. وهذا كله كلف الشعب الإيراني مئات الألوف من القتلى. رفض الأجانب * وتعرضت إيران لغزوات وحروب وأطماع روسيا القيصرية وتدخلات بريطانيا التي أنقذت إيران من روسيا ولكن في نفس الوقت نهبتها وحصلت على امتيازات تجارية واقتصادية وسياسية شبيهة بما عملته في مصر في عهد الخديوي اسماعيل. رفض النفوذ الأجنبي، هو ركن أساسي لفهم خامني وخامنئي والحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس. تصدير الثورة الإسلامية إلى البلاد العربية المجاورة، هو الخط الأول لصد الهجوم الأوروبي والأمريكي على إيران. إذا تركوا البلاد العربية بدون هيمنة إيرانية فإن الأوروبيين والأمريكيين سيملؤون الفراغ ويستعملونهم ويستعملون اسرائيل ضد إيران. أواخر القرن التاسع عشر * تبلور تياران إصلاحيان: التيار الأول: عهد ناصر الدين شاه (١٨٤٨- ١٨٩٦) ومعه التنويريون المتأثرون بالثقافة الغربية ضرورة الجمع بين القيم المحلية السائدة والقيم الغربية الحديثة تسبب هذا في تغلغل النفوذ الأجنبي في الإقتصاد الإيراني. التيار الثاني: مقاوم لتيار ناصر الدين شاه الحرص على استقلالية إيران من تدخل الدول الأوروبية والتخلص من تأثيرات الغرب الفكرية والسياسية والإجتماعية. ويحظى بتأييد رجال الدين. التجار والبازار في إيران، في اضطرابات القرن التاسع عشر وفي فترات التنوير واستيراد الحضارة الأوروبية وفي مقاومة امتيازات التجار الأجانب، وفي الثورة الدستورية في مطلع القرن العشرين، وفي ثورة الخميني، ولهم تأثير عام في الحياة السياسية. كانت سيطرة البريطانيين على إيران بشعة لدرجة أنهم استولوا على كل موارد الثروة والمناجم وحتى أنهم انتزعوا حق سك النقود الإيرانية وفرض الرسوم على الطرق. الثورة الدستورية (١٩٠٦-١٩١١) * تحالف بين رجال الدين والتجار وشيوخ القبائل وكبار الزراع ضد الملكية الاستبدادية والارستقراطية القاجارية. ثورات وقلاقل انتهت بإجبار مظفر شاه على التوقيع على وثيقة إعلان الدستور في ٥ أغسطس ١٩٠٦. وحصلت إيران على نظام دستوري برلماني متقدم يحد من نفوذ الملك القاجاري. أتفقت بريطانيا الإمبراطورية وروسيا القيصرية في عام ١٩٠٧ وبموجبه استولت روسيا على شمال إيران. واتفقت بريطانيا وروسيا على القضاء على الثورة الدستورية، وانقلب الشاه الجديد- ميرزا محمد علي- على الدستور وعلى النظام البرلماني بحجة عدم قدرتهم على تخفيض أسعار الطماطم. اضطربت البلاد ودخلت في حرب أهلية دموية وثارت على قوات الشاه. وانهزمت القوات الملكية في ١٦ يونيو ١٩٠٩ وهرب الشاه إلى داخل السفارة الروسية في طهران. التفاصيل كثيرة ومثيرة، ولكن في النهاية سحقت القوات البريطانية والروسية الثورة الدستورية الإيرانية. ثورة مصدق * محمد مصدق، بدأ حياته السياسية نائبا في برلمان إيران عام ١٩٠٦. أصبح رئيسا لوزراء إيران في ١٩٥٠، وقام بتأميم صناعة النفط الإيرانية التي كانت تحت سيطرة بريطانيا. تآمرت بريطانيا مع المخابرات المركزية الأمريكية ودبروا الإنقلاب الذي أطاح برئيس الوزراء وأدخلوه السجن بعد هذا سندخل في أولويات خامنئي *** ** أولا: الحفاظ على نظام الملالي **

الحفاظ على نظام الملالي، هو هدف خامنئي الأول. الملالي، هم رجال الدين في إيران. الهدف من النفوذ المطلق للملالي هو عدم تكرار القضاء على نفوذ رجال الدين كما حدث في الثورة الدستورية عام ١٩٠٦. وعدم السماح لبريطانيا وأوروبا وأمريكا للتدخل في شؤون إيران كما حدث في القرن التاسع عشر وكما حدث أيام ناصر شاه وكما حدث عند قضائهم على ثورة مصدق وتأميم النفط. الملالي، هم رجال الدين في إيران. هم الذين ينتخبون المرشد الأعلى ولكن لا يؤثرون في سياسته ولا في سلطة إتخاذ القرار. عليهم الإكتفاء بتحصيل العلوم الدينية ورفض الأفكار الأجنبية والحفاظ على المظاهر المتشددة ضد تحرر المرأة وتخلصها من الحجاب وفرض قيود على الموسيقى والفنون ومنع الخمور. وهناك نفور عند المتشددين من الساسة المرنين ورجال الدين المستنيرين ومن المثقفين التنويريين يعود إلى القرن التاسع عشر. وهناك رفض من قبل الملالي المتشددين حتى لرجال ملالي بارزين ورؤساء جمهورية ومسؤولين مثل رافسانجاني وخاتمي وروحاني وجواد ظريف، خدموا الخميني وخامنئي بجد واجتهاد وتفاني. الحفاظ على جناح المتشددين من الملالي، هو هدف خامنئي الأول. ** ثانيا: تحقيق سيطرة إيران على المنطقة ** إيران، هي سليلة امبراطورية فارس التي تعتبر من أعظم الإمبراطوريات التاريخية وكانت قد بسطت ملكها (عدة مرات) من الهند شرقا إلى ما هو معروف حاليا بأسماء العراق وسوريا ومصر وتركيا وبلغاريا واليونان. قبل ١٤٠٠ سنة، أنهى العرب والديانة الإسلامية كل هذا. حاول شاه إيران محمد رضا بهلوي، إعادة مجد فارس. ثم جاء الخميني ونجح أكثر من الشاهنشاه بهلوي في استعادة بعض توسعات الإمبراطورية الفارسية. ** ثالثا: تصدير الثورة ** ثم جاء الخميني في ١٩٧٩ وأنشأ جمهورية إيران الإسلامية وأعلن أن "تصدير الثورة" هو أحد أهم أركان الجمهورية. "تصدير الثورة"، إلى البلاد العربية هو إحياء الإمبراطورية الفارسية. "تصدير الثورة" إلى البلاد العربية، هو حائط صد لمحاولات أمريكا وأوروبا واسرائيل تقويض الجمهورية الإسلامية. "تصدير الثورة" إلى البلاد العربية، تم بسهولة عن طريق شحن الأقليات الطائفية بالضغائن ومساعدتها على أن تكون القوة المهيمنة على تنوعات البلاد الأخرى. {{ خامنئي والجناح المتشدد من الملالي في إيران والحرس الثوري الإيراني، لن يتخلوا عن الحوثي في اليمن ولا عن نصر الله في لينان ولا عن الحشد الشعبي في العراق ولا عن العلويين في سوريا مهما كان الأمر }} ** رابعا: الإعتماد على النفس في صناعة السلاح ** لا أحد يستطيع حماية نظام حكمه وهو يستورد سلاحه من أعدائه التاريخيين. لا أحد يستطيع أن يتوسع خارج بلاده وهو يستورد السلاح من دول أجنبية. النجاح في تصنيع السلاح محليا في إيران تحت حصار ومقاطعة وعقوبات أمريكا، جدير بالإعجاب. من كان يظن أنه سيأتي اليوم الذي تصدر فيه إيران السلاح إلى روسيا التي كانت من قبل هي روسيا القيصرية ثم روسيا الإتحاد السوفييتي؟ من كان يظن أنه سيأتي اليوم الذي تقوم فية المسيرات والصواريخ الإيرانية على قطع الملاحة في البحر الأحمر (وإن كان على يد ميليشياتها الحوثية في اليمن)؟ من كان يظن أنه سيأتي اليوم الذي تقوم به المسيرات والصواريخ الإيرانية بالتوجه على هيئة أسراب متتالية بالرغم من تحذير وتهديد الرئيس الأمريكي. ** رابعا: طرد أمريكا من المنطقة ** رفض النفوذ الأجنبي، هو ركن أساسي لفهم خامني وخامنئي والحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس. روسيا القيصرية وروسيا السوفييتية وبريطانيا وأمريكا، نهبوا واحتقروا وتصرفوا ببشاعة وشناعة ضد إيران في القرنين التاسع عشر والعشرين. والملالي المتشددون لا يرون في حضارة أوروبا وأمريكا ما يستدعي الإنجذاب ولكن ما يستدعي الإحتقار. الإمبراطوريون، يكرهون الإمبراطوريين. لا يمكن للنمور والأسود أن يتعايشوا سويا في نفس البراري. ولا يمكن للنواهش والطواهش الذين يتنافسون على نفس الطرائد والفرائس في نفس المكان. جرح فلسطين الدامي * هذا جانب فريد في علاقة العرب مع إيران. فلسطين، هي مصدر الأسى والحزن في قلب كل عربي (نعم، كل عربي حتى… ) فلسطين، مصدر الغضب في صدر كل عربي. أمريكا وأوروبا، تعينان اسرائيل على سحق وقتل وإبادة الفلسطينيين. إيران، هي البلد الوحيد الذي يتصدى لإسرائيل وأمريكا. أمريكا وأوروبا، يريدون أن يستعملوا العرب أدواتا لحماية اسرائيل من إيران مقابل حمايتهم من إيران. العرب، بعضهم يخاف من إيران أكثر من خوفهم من اسرائيل … وبعض العرب يرى أن اسرائيل هي العدو الأبغض ويجب التخلص منه على أي حال ومهما كان. ضعف العرب، حالة فريدة في هذا الزمان. ** خامسا: الحرس الثوري **