سَيْلٌ.

بِـسـمِ الـلَّـهِ ربِّ الـغُـلام؛ "أَمسَكُوا بِأَيدِي المُتَعَثِّرِينَ مِن إِخوَانِكُم حَتَّىٰ يَنهَضُوا، وَذَكِّرُوهُم بِأَيَّامِ الوُدِّ حَتَّىٰ يَعُودُوا، تَجَاوَزُوا عَن مَسَاءَتِهِم حَتَّىٰ تَستَنقِذُوهُم مِن الشَّيطَانِ ثُمَّ عَاتَبُوا أَو اغفِرُوا، فَالأُخُوَّةُ كَنزٌ.. وَلَهَا شَفَاعَةٌ، وَإِذَا كَانَ وَاصِلُ الرَّحِمَ المَقطُوعَةَ عِندَ اللَّهِ هُوَ الوَاصِلُ، فَإِنَّ المُؤَدّينَ لِحَقِّ الأُخُوَّةِ عِندَ تَعَثُّرِ الأَحِبَّةِ هُم إِخوَانُ الصِّدقِ!"))))

بِـسـمِ الـلَّـهِ ربِّ الـغُـلام؛ عشان تقدر تتخطىٰ أيّ مشاعر سيّئه بتمر بيها، لازم تغطي عليها بمشاعر تانيه. إليكم أمثله: مشاعر كره الذات = يتم التغطيه عليها بمشاعر فِعل ما يحبِبُك في ذاتك، لأنك أصلاً كرهت ذاتك بسبب فِعل معيّن! مشاعر الإحساس بالذنب بسبب فعل معصيه = يتم التغطيه عليها بمشاعر التوبه والصلاة (مُجرَّبه وناجحه) مشاعر الحزن بسبب التعرض للترك من شخص تحبه = يتم التغطيه عليها بمشاعر حب أُخرىٰ، بأن تُحب شيئًا أكبر منه ليُغطي الفراغ بداخلك الذي يسبب لك الحزن، ومن وجهة نظري - انا ومن خاضوا هذه التجربة - ، لا حب يُغطي علىٰ الحب المؤذي الذي نتعرض لهُ سِوىٰ حب الله، لذلك يجب أن نتعلم أن نُحِب الله! مشاعر الحب المؤذي toxic love = الإجابه السابقه، لازم يغطي عليه حب أقوىٰ مشاعر الوحده = يتم التغطيه عليها بمشاعر ملء الوقت، لأن أغلب من يشعروا بالوحده إما أنهم يتجنبون أصلاً التعامل مع الناس، أو لا يروقهم الناس اللي حواليهم، أو الناس مش مناسبين ليهم أصلاً،وإلّا فوجود البشر سهل، لذلك ملء الوقت يُغطي - وبشده - علىٰ الشعور بالوحده، إضرب عصفورين بحجر وإملا وقتك بشيء ينفعك وتخلص من شعور الوحده! مشاعر الفشل = يتم التغطيه عليها بمشاعر التناسي والبدء من جديد، لأن مشاعر الفشل هي أكثر المشاعر التي لا تدوم، قوّة الإنسان وطبيعته الكارهه للفشل تجعل هذه المشاعر مؤقته مشاعر الإنطفاء = الإستحمام وهكذا باعَدَ الله بينكم وبين المشاعر المؤذيه 🌾

بِـسـمِ الـلَّـهِ ربِّ الـغُـلام؛ من الأمور العظيمة التي قد يستثمر فيها العبد عمره صيام التطوع.. فتخيل مثلا لو أنَّك صُمت حوالي 30 سنة من عمرك صيام تطوع، اثنين وخميس من كل أسبوع، وثلاثة أيام منتصف الشهر الهجري، يعني 11 يوم كُل شهر، لو حسبناها مع 30 سنة ستجد أنَّ ناتج الصيام سيكون أكثر من 10 سنوات متواصلة! ثم تخيل معي إذا سألك ربُّك عن عمرك فيما أفنيته؟ فينظر الله عز وجل في صحيفتك، فيجد في عمرك 10 سنوات صيام متواصلة! يا الله علىٰ هذا الشرف، كَم ضيعنا من أيام وسنوات، كم ضاع مِنَّا من أجورٍ عظيمة والله المستعان. قد أفلح مَن فَقِهَ هذه المسألة، فوفقه الله للعمل بها. أ. محمود الرفاعي -نذكركم بصيام الأيام الثلاثة البيض من شهر شعبان( الأحد والأثنين والثلاثاء) وابقوا أجمعوا النية يوم الأثنين بين أنه سُنة وبين أنه يوم من الأيام البيض- يجوز جمع النية في السُنن ولا يجوز جمعها في الفرض - تمام؟ تمام أن شاء الله.

بِـسـمِ الـلَّـهِ ربِّ الـغُـلام؛ فعاليّة سريعة خفيفة مهمة ^:)) فليذهب كلٌّ منّا الآن إلىٰ دفتره.. ويكتب، ويصارح نفسه؛ الموت أصبح قريبًا وأنا لستُ مستعد بعد! من ماذا أريد أن أتوب؟ ما الذنب الذي لا أستطيع تركه حتىٰ الآن؟ ما الطاعة التي أريد أن أفعلها ولم أفعلها بعد؟ ماذا عن صلاتي؟ هل فيها من الخشوع ما يُرضي الله ويقبله منّي؟ طيّب ماذا عن قرآني ومراجعتي ووردي؟ إلىٰ متى سأظلّ مقصّرًا مع الله؟ الآن، ماذا عن أهلي؟ هل برّيت بهم؟ هل لعبتُ مع أخي وأختي اليوم وجلستُ معهم واستمعت إليهم أم شغلني هذا الذي في يدي؟ ماذا عن طلبي للعلم؟ هل عملت بما تعلّمت؟ منذ متىٰ لم أتصّدق؟ منذ متىٰ لم أصم صيام نافلة؟ منذ متى لم أصلي قيام؟ منذ متىٰ لم أنيب إلىٰ الله وأتوب إليه؟ منذ متىٰ لم أقرأ أذكار الصلاة ولم أصلي نافلة الصلاة؟ منذ متىٰ لم أحاول فهم القرآن وتدبّره؟ طيب، هل هُناك خلاف بيني وبين شخصٍ آخر؟ - ولكنّه كان المخطأ ولم يعتذر - لا بأس، هي دُنيا، دُنيا.. لا تجعلوا الدّنيا تفرّق بينكم، وتذكّر أنّ: {خيركم من يبدأ بالسلام} اذهب واعتذر إليه.. أخبره كم أنت تحبه، وأنه الشيطان من دخل بينكم.. ذكّره أن الحب في الله لابدّ أن يبقىٰ ويتصل.. ذكّره أن الدنيا قصيرة، ذكّره أن الله يجمع المتحابين بجلاله تحت ظلّه يوم لا ظل إلا ظلّه! يا قوم إلىٰ متىٰ؟ إلىٰ متىٰ؟ إلىٰ متىٰ سنظلُّ كما نحن؟ ماذا ننتظر بالضبط؟ تريد توبة فلتتب.. تريد أن تتغير فلتتغير.. برّ بأهلك واجلس معهم واستمع إليهم، صفّي ما بينك وبين الناس، ثم علّق قلبك بالله.. لابدّ أن نتذوق حلاوة القرب من الله والأنس به قبل موتنا "( يا فتىٰ، لم يعد هناك وقت، ولا ندري أينا التالي.. فلتعدّ العدّة للدار الأخرى التي خُلقت من أجلها، واترك الدنيا وما فيها، ولا يشغلنّك عن الله شيء.. يا صاح فلتتذكّر.. دُنيانا طريق.. والعيشُ عيشُ الآخرة! :")

بِـسـمِ الـلَّـهِ ربِّ الـغُـلام؛ أمّا بعد: فقد بقِي علىٰ شهر رمضان المُبارك زُهاء أقلُ مِن الثلاثين يومٍ؛ شهرُ العطاء والبَرَكة والعُزلةِ والعِبادة.. فإنّي أسألُ نفسي وإيّاكم أن نشُدّ الهِمم ونعِدّ العُدّة لاِستقِباله؛ وأن نُسطّر قائِمةً نُدرِجُ فيها بعض الأمور.. فيكون أولها التركيز علىٰ تخفيف المظاهِر وكثرة الطّعام؛ فهُو وإن كان شهر خير ما لهذا فُرض.. بل فُرضَ لاستشعار جوع الفقير والمحروم حتىٰ تُرقّ قُلُوبنا؛ لا أن نجعله شهر غمّ ونكَدٍ عليه لما يراه من إسرافٍ في السُّفَر والموائِد، والصور التي تملأ المُتصفِّحاتِ والمواقع كافيةٌ لإشعاره بفقره.. ويكون ثانِيها - وأخص نفسي- بالتركيز علىٰ العمل، والدراسة، وكلّ أمور الحياة الطبيعية مع اقتسام وتخصيص جزءٍ من هذه الأوقات في العبادة وعدم اقتصارها علىٰ الليل.. فهو ليس شهر كسلٍ وعُطَلٍ؛ وأخُصّ هنا بعض المؤسسات بهذا الكلام! ويكون ثالِثها؛ إبعاد المُلهِيات! التي تكثر في هذا الشهر للأسف؛ فنسمع عباراتٍ رنانة كـ"الموسم الرمضاني" و "الموجة الرمضانية" وغيرها من المُصطلحات السفيهة المُدقِعة! وكأنّ شهرُ رمضان شهر الطعام، والراحة، والترفيه! ويكون رابِعها وأهمُّها؛ استغلاله للتقرّب إلىٰ الله؛ بمعرفته وبمعرفة دينه ومعرفة أسمائه وصفاته، وتدبّر آيات كِتابهِ الكريم، ودراسة سيرة الرسول ﷺ.. واستغلاله لتطهير القُلُوب وتكفير الذنوب؛ فيا خيرًا عظيمًا يكسِبه المُؤمن في هذه الـ٣٠ يومًا.. ففيه العشر الأواخر، وليلة القدر، وإن اُغتُنِمت كانت مكسبًا عظيمًا! وفِيه أنزِل القُرآن لأول مرّة ورأى الرسول ﷺ جبريل على صورة المَلاك لأول مرّة، وأنُزِلَ الوحيُ لأول مرّة! وهذا في الليلة الـ١٧ على أرجح الأقوال.. وتناست الأُمّة بسبب المُضلّلين أنه الشهر الذي قامت فيه الأحداث العِظام! السّرايا والغزوات والفُتوح! كان شهرَ عملٍ وجِهاد! لا شهر "طلعات وعزايم ومسلسلات من أوله لآخره"! فأول سريّةٍ في الإسلام كانت فيه! وغزوةُ بدرٍ العظيمة التي مات فيها أعظمُ رؤوس الكُفر كانت فيه! و فتحُ مكّة! نهاية الكُفر وهيمنةُ الإسلام والإنتصار المُنتظَر المُحقّقّ كان فيه! فهو شهرُ رفعِ دين الله ورايته! سواءً بالجهاد أو في أنفُسنا بإقامته.. فهيًّا نِهيّئ أنفُسَنا على استقبال خير الأيام.. وفي الختام؛ معلُومةٌ درسناها بجفافٍ في المدارس وربُّما نسيتُمُوها.. • فُرِض رمضان في السنة الثانية للهجرة النبوية الشريفة.. وقبل ذلك كان الصيام هو صيام يوم عاشوراء وبعد فرض رمضان بقيَ عاشوراء سُنّة.. وترتيبي لهذه الأمور بهذه الصورة كان مقصُودًا وإن تفكّرتم فيها أخذتم صُلب الموضوع.. لا تنسُوني من دُعائكم؛ في أمان الله.🦋

لا نعود كما كنّا.. جِراح أمّتنا تُحدث شيئًا فينا، تُحرّك ساكنًا كاد يموت، تفتح بابًا للعمل، وآخر لأن تتّصل بالسَّماء دائمًا، إن أردت عَدّ جراحنا لن تُحصي، ستدرك بعدها كَم تَغَيّرنا! أنا لست الذي كان قبلها، ولا بعدها! لا ينسى المُحاول أمّته، لا يترك الثّغر ويجلس على جانب الطريق ينتحب! لسنا نحن. والله لن يَمُرّ ابتلاء بنا، إلّا وننقل الآلام فيه إلى مشروع! إلى غَرسةٍ تَنبُتُ بعد ذبول، إلى فكرةٍ تَعُدُّ جيلًا يستقيم، عُدّوا الأمر كذلك، إيّاكم ونسيان الصّور، نحتاجها حين تتراخى خطوة القدم، أتألم نعم، في صدري بكاء أمّة، سأبكي! لكن ليس الآن، لها وقتها، نعود للحياة اليوم، وغدًا ونلقى الله ونحن على الطريق . -قُصيّ عَاصِم العَسيلي.

بِـسـمِ الـلَّـهِ ربِّ الـغُـلام؛ ذكر العلامة الشيخ ابن عثيمين في تفسيره: أن من تمام النعيم لأهل الجنة أن كل واحد منهم لا يرى أن أحدًا أنعم منه، ومن تمام الشقاء لأهل النار أن كل واحد منهم لا يرى أحدًا أشد منه عذاًبا، ولكن هؤلاء، أهل الجنة، لا يرون أن أحدًا أنعم منهم؛ لأنهم لو رأوْا ذلك لتنغص نعيمهم حيث يتصورون أنهم أقل. فالله يرزقنا الجنة ءامين.

بِـسـمِ الـلَّـهِ ربِّ الـغُـلام؛ تُؤنسُني قِصةُ مريّم البتول و سيدُنا زكريا، و تبعثُ اليقين في قَلبي، تسكُن نَفسك بدايةً حِين تقرأ: ذِكۡرُ رَحۡمَتِ [ رَبِّكَ ] عَبۡدَهُۥ زَكَرِیَّاۤ و الكَاف في رَبِّكَ تعني = أنّ ربّ زكريّا و ربّ مُوسى و ربّ مَريّم [ هو ربُّك ] [ ربّكُ ] الذي وَهب زكريّا الولد رُغم استحالة الأسباب، و أنطقَ عيسىٰ في مَهده، و نجّى يُونُس من بطن الحُوت، و و كشفَ ما بأيّوب من ضُر. [ رَبُّك ] الذي يُبصر قلبك .. و يسمعُ صمتك. [ ربُّك ] الذي يراكَ تَطرقُ الأبواب. [ ربّكُ ] الرحمٰن الرحيم الحنّان المنّان الوَدود. هناك تقفُ علي باب المِحراب .. حيثُ يرىٰ زكريّا مَريّم تتنزّلُ عليها الهِبات الربّانيّة و الفُتوحات الصمدانيّة في المِحْراب سَيِّدُ المَجالِسِ؛ فيقعُ في قلبّه [ الذي رزقها قادرٌ على رزقِي ]. و يقعُ في قلبكَ أيضًا [ و حاجتي يا ربّ ]. يقفُ زكريّا في مِحرابه مُتذلّلًا للَّه يبُث نجواه و ضَعفه و استحالةِ الأسباب: رَبِّ إِنِّی وَهَنَ ٱلۡعَظۡمُ مِنِّی وَٱشۡتَعَلَ ٱلرَّأۡسُ شَیۡبࣰا وَإِنِّی خِفۡتُ ٱلۡمَوَ ٰ⁠لِیَ مِن وَرَاۤءِی وَكَانَتِ ٱمۡرَأَتِی عَاقِرࣰا عَاقِرࣰا = لا تُنجب في شبابِها. [ وَلَمۡ أَكُنۢ بِدُعَاۤىِٕكَ رَبِّ شَقِیࣰّا ] لكنّك عوّدتني الكرم [ كأنّ بيقوّله: علشان خاطري المرّة دي كمان تفضّل عليّا ] [ فَهَبۡ لِی مِن لَّدُنكَ وَلِیࣰّا ] فَهَبْ تَرك زكريّا عليّه السّلام الأسباب التى تحولُ بينه و بينَ تحقيق مَا يرنُو إليّه، و نظرَ إلي مُسبب الأسباب. [ كأنّ سيّدنا زكريّا بيقول لربّنا: الأسباب كُلها مُش في صَالحي ]، لكنّ [ إِنَّ ٱللَّهَ یَرۡزُقُ مَن یَشَاۤءُ بِغَیۡرِ حِسَابٍ ] بِغَیۡرِ حِسَابٍ فـنادتهُ المَلائكة كَرامةً لهُ و استجابةً لدُعائه [ في المِحراب موطن تنزّل الهِبات ]: إِنَّا نُبَشِّرُكَ. حينها تهرع أنتَ أيضًا إلي محرابك، تُلقي نفسك ببابه متذللًا: [ كما بشّرتهم ... ] و يَا لهفَ قلبي حِين تسمع [ إِنَّا نُبَشِّرُكَ ].

- ⁩صباح الخير يا صحب! "في كلِّ موضِعِ قدَمٍ أنتَ ذاهبٌ إليه، اسألْ نفسَك "هل يُرضي الله؟ ماذا لَو قُبِضتُ فيه؟".. وإن اجتاحَتك قشعريرةُ الشَّكِّ فارجِع .. " ش/ حمزة أبو زهرة. .

- أعظَم ما يعِين علىٰ الصَبر :') استشعَار رؤية الله لصَبرك وعلمه بحَالك. قال الله عز وجل :- أتصبرون! وكَان ربك بصيرًا . د.خالد أبوشادى . .