١٢

ماقيمةُ العقل! إن لم يدلَّ صاحبه الصواب.

أَدَبُ الْكَـلَامِ دَلِيْلُ عَقْلِكَ يَا فَتَى فانْـظُـرْ كَـلَامَـكَ إنَّــهُ الــمِيـزَانُ إنَّ الَّذِي يَـحْوِي العُلُومَ ومَا حَوَى أَدَبَ الـحِـوَارِ يُـخُوْنُهُ الُبرْهَانُ مَنْ لم يـَزِدْهُ العِلْمُ حُسْنَ تَصَرُّفٍ ذَاكَ امْـرُؤٌ فـي عَقْلِـهِ نُقْصَانُ

‏"عصيتُك جاهلاً ربي وإني ‏أُقرُّ بما أتيتُ من التَجنّي ‏وأرجو العفوَ إنكَ يا عفوٌّ ‏تحبّ العفوَ؛ ربي فاعفُ عنّي ‏أنا العاصي أتيتُكَ يا إلهي ‏بقلبٍ خائفٍ وبحسنِ ظنِّ ‏فبدِّلْ خِيفَتي ربّي أماناً ‏ومتّعني بعيشٍ مُطمئنِّ"

فَاخْتَرْ لِنَفْسِكَ مَا تَعِيشُ بِذِكْرِهِ ‏فَالْمَرْءُ فِي الدُّنْيَا حَدِيثٌ يُذْكَرُ

ترفع عن دني الطبع دهرا ولا تركن لمذموم الخصال فان اولي السفاسف والدنايا اخس لدى الرجال من النعال

رأيت الناس قد مالوا إلى من عنده مالٌ ومن لا عنده مالٌ فعنه الناس قد مالوا

قُل للمغيّب تحتَ أَطباقِ الثّرى إِن كنتَ تسمعُ صَرخَتي وَنِدائِيا صبّت عَليّ مَصائبٌ لو أنّها صُبّت عَلى الأيّام صِرنَ لياليا قَد كنتُ ذاتَ حِمى بظلِّ محمّدٍ لا أَخشَ مِن ضيمٍ وكان جماليا

قُلْ لِلْحَيَاةِ إِنِ إِسْتَطَعَتَ وَدَاعًا نِصْفُ الشَجَاعَةِ أَنْ تَمُوتَ شُجَاعًا عِشْ مِثْلَمَا وَلَدَتْكَ أمُّكَ بَاسِلًا إِنَّ الحَرَّائِرَ ﻻَ يَلِدْنَ ضِبَاعَاً

نَحنُ الكِرامُ بَنو الكِرامِ وَطِفلُنا في المَهدِ يُكَنى إِنّا إِذا قَعَدَ اللِئامُ عَلى بِساطِ العِزِّ قُمنا

إِنّا لَقَومٌ أَبَت أَخلاقُنا شَرَفاً أَن نَبتَدي بِالأَذى مَن لَيسَ يُؤذينا بيضٌ صَنائِعُنا سودٌ وَقائِعُنا خُضرٌ مَرابِعُنا حُمرٌ مَواضينا