cookie

We use cookies to improve your browsing experience. By clicking «Accept all», you agree to the use of cookies.

avatar

بدايات معرفية️

(العبرة بكمال النهايات لا بنقص البدايات) قناة مخصصة لمشاركة المحتوى المعرفي في مجالات العلوم الإسلامية والجوانب الاجتماعية والحياتية. للتواصل: @mjbakhet • رابط القناة على اليوتيوب: https://tinyurl.com/yv78ngcw

Show more
Advertising posts
934
Subscribers
+124 hours
+57 days
+1930 days

Data loading in progress...

Subscriber growth rate

Data loading in progress...

يقول شيخ الإسلام: الاستعلاء على الناس إن كان بحق فهو الفخر، وإن لم يكن بحق فهو البغي. تأمل هذا؛ يفجؤك أنك لو رأيت أنك أعلى من فلان لأنك أصبت حقًا لم يصبه ووفقت لطاعة لم يوفق إليها= فهذا فخر مذموم محرم، والله لا يحب كل مختال فخور. فإن قلت: فما أفعل بحسنتي وسيئته؟ الجواب: تسرك حسنتك، وتتوجه بها نحو ربك لا نحو الناس تقيمهم بها، وتزن نفسك إليهم بفضلها. وتسوؤك سيئتهم وترجو لو لم يفعلوا ، وتحب لهم الخلاص منها، وتُقدر أنه لهم ما يحبهم الله لأجله ويغفر لهم لأجله وأنك لستَ أرجى لفضل الله من أحد، ويزيد إنكارك ويعظم على المتجاهرين بالفسق والظلم لكنك تبقى لا تأمن مكر الله ولا تقلب القلوب بين يديه سبحانه وأن يعافيهم الله ويبتليك. هذا ميزان الحق والطاعة حين يكونان لله لا للاستطالة على الخلق والعلو في الأرض.
Show all...
👍 2
وقوله تعالى: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}، فيه تنبيهٌ ظاهرٌ على أن فعلَ هذا المأمور به هو الإحسانُ المطلوبُ منكم، ومطلوبُكم أنتم من الله هو رحمته، ورحمتُه قريبٌ من المحسنين، الذين فعلوا ما أُمِروا به من دعائه خوفًا وطمعًا، فقربُ مطلوبكم منكم وهو الرَّحمةُ، بحسب أدائكم لمطلوبه منكم وهو الإحسان، الذي هو في الحقيقة إحسانٌ إلى أنفسكم، فإن الله تعالى هو الغني الحميد، وإن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم. وقوله: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}، له دلالة ٌبمنطوقه، ودلالةٌ بإيمائه وتعليله، ودلالة بمفهومه؛ فدلالتُه بمنطوقه على قرب الرحمة من أهل الإحسان، ودلالته بتعليله وإيمائه على أن هذا القربَ مستحقٌّ بالإحسان، فهو السببُ في قربِ الرحمة منهم، ودلالته بمفهومه على بعد الرحمة من غير المحسنين، فهذه ثلاثُ دلالات لهذه الجملة. وإنما اختصَّ أهلُ الإحسان بقرب الرحمة منهم؛ لأنها إحسانٌ من الله أرحم الراحمين، وإحسانه تعالى إنما يكون لأهل الإحسان؛ لأن الجزاءَ من جنس العمل، فكما أحسنوا بأعمالهم أحْسَنَ إليهم برحمته. وأما من لم يكنْ من أهل الإحسان فإنه لما بَعدَ عن الإحسان بعدَتْ عنه الرحمةُ بُعدًا ببعدٍ، وقُربًا بقرب، فمن تقرَّب بالإحسان تقرَّب اللهُ إليه برحمته، ومن تباعَدَ عن الإحسان، تباعَدَ اللهُ عنه برحمته، واللهُ سبحانه يحبُّ المحسنينَ، ويبْغِضُ من ليس من المُحسنينَ، ومن أحبَّه الله فرحمته أقربُ شيءٍ منه، ومن أبغضَهُ فرحمته أبعدُ شيءٍ منه. والإحسان هاهنا هو فعل المأمور به، سواء كان إحسانًا إلى الناس أو إلى نفسه، فأعظمُ الإحسان الإيمان والتوحيدُ والإنابة إلى الله والإقبال عليه والتَّوَكُّل عليه، وأن يعبدَ اللهَ كأنه يراهُ إجلالًا ومهابةً وحياءً ومحبةً وخشيةً، فهذا هو مقامُ الإحسان، كما قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وقد سأله جبريل عن الإحسان فقال: "أنْ تَعْبُدَ اللهَ كأنَّكَ تَرَاهُ"، وإذا كان هذا هو الإحسانَ فرحمةُ الله قريبٌ من صاحبه، فإن الله إنما يرحمُ أهل توحيده المؤمنين به. وإنما كتب رحْمَتَهُ للذين يَتَّقون ويؤتونَ الزَّكاةَ، والذين هم بآياته مؤمنونَ، والذين يَتَّبِعون رسولَهُ، فهؤلاء هم أهلُ الرحمةِ، كما أنهم هم المُحسنونَ. وكما أحسنوا جُوزوا بالإحسان، و {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} [الرحمن: 60] يعني: هل جزاءُ من أحسن عبادَةَ ربِّه إلّا أن يُحْسِنَ ربُّه إليه؟. قال ابن عباس: هل جزاء من قال لا إله إلا الله وعمل بما جاء به محمدٌ صلى الله عليه وسلم إلا الجنَّةُ. وقد ذكر ابنُ أبي شيبة وغيرُه من حديث الزُّبير بن عَدِي، عن أنس بن مالك قال: قرأ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} [الرحمن: 60] ثم قال: "هَلْ تَدْرُونَ مَا قَالَ رَبُّكُمْ"؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: "يَقولُ هَلْ جَزَاءُ مَنْ أنْعَمْتُ عَلَيْهِ بِالتَّوْحِيدِ إلاّ الجَنَةُ". ابن القيم | بدائع الفوائد
Show all...
ولا يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ أوقاتُكَ مُهْمَلَةً فَتَشْتَغِلَ في كلِّ وَقْتٍ بما اتَّفقَ كَيْفَ اتَّفَقَ بل يَنْبَغِي أَنْ تُحاسِبَ نَفْسَكَ وتُرَتِّبَ وظائِفَكَ في لَيلِكَ ونَهارِكَ وتُعَيِّنَ لكُلِّ وَقْتٍ شُغْلاً لا يَتَعَدَّاهُ ولا تُؤْثِرُ فِيهِ سِواهُ فَبِهِ تَظْهَرُ بَرَكَةُ الأَوقاتِ فأمّا مَنْ تَرَكَ نَفْسَهُ مُهْمَلاً سُدًى إِهْمالَ البَهائِمِ لا يَدْري بِما يَسْتقبِلُ كلَّ وَقْتٍ فَتَنْقَضِي أكثرُ أوقاتِهِ ضائِعَةً وأوقاتُكَ عُمْرُكَ وعُمْرُكَ رَأْسُ مالِكَ وعَلَيْهِ تِجارتُكَ وبِهِ وُصُولُكَ إِلَى نَعِيمِ الأَبَدِ في جِوارِ اللهِ تَعالَى فَكُلُّ نَفَسٍ مِنْ أَنْفاسِكَ جَوْهَرٌ لا قِيمَةَ لَهُ إِذْ لا بَدَلَ لَهُ فَإِذا فاتَ فَلَا عَوْدَةَ لَهُ فَلَا تَكُنْ كالحَمْقَى الذين يَفْرَحُونَ في كُلِّ يَوْمٍ بِزِيادَةِ أَمْوَالِهِمْ مَعَ نُقْصانِ أَعْمارِهِمْ. - الغزالي، بداية الهداية
Show all...
2🏆 2
كثير من الشباب يريد أن يتعلم العلم الشرعي ويضيف إلى ثقافته ووعيه ما قدر عليه من المعارف والفنون .. هو لا يخطط لأن يكون عالما أو فقيها مفتيا .. وإنما يريد حظا مناسبا من العلم الشرعي والثقافة والفكر. ولهذا وأمثاله أقول: لا بأس ما دمت مقتنعا بذلك، وقد عرفت قدراتك وحددت هدفك وخططت له .. لكن إياك أن تقلب البرنامج، وتبعثر المنهج. فلا يقرأ من هذا حالة كتب كيليطو وطه عبدالرحمن وحمّو النقاري وأدباء المشرق والمغرب، ثم ينتقل للمتون الشرعية .. بل الأمر هو العكس. تضبط بعض المتون المؤسسة وتكررها، ثم خذ ما شئت من كتب المثقفين والأدباء وأهل الفلسفة والفكر. عبدالله الشهري #تأسيسات_معرفية
Show all...
أنتَ جزءٌ منَ المجموعِ الكبيرِ للأمّةِ، واهتمامُكَ بتطويرِ نفسِك يقدّمُ هذا المجموعَ خطوةً، وبتراكمِ حملاتِ التّطويرِ والتّقدّمِ منّي ومنكَ ومن الآخرينَ، تقفزُ الأمّة إلى الأمامِ كثيرًا. علينَا أن نعِيَ أنّ هذه الأمّةَ كانَت صاحبةَ الرّيادةِ، ولن يُعيدَها الالتفاتُ للوراءِ وذرفُ الدّموعِ، إنّما هوَ العلمُ والعملُ وبناءُ الوعيِ ومزاحمةُ غيرِنا في ما حقّقُوهُ. - عبد اللّه الشّهري.
Show all...
👏 5
ﺇﻥَّ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻫﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺩﺍﺭ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ، ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺩﺍﺭًﺍ ﻟﻠﻤﻜﺎﻓﺄﺓ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺀ. ﻓﺠﺰﺍﺀُ ﺍﻟﺄﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺒﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﻔﻌﻞ ﻫﻨﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺮﺯﺧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺂﺧﺮﺓ، ﻓﺘﺆﺗﻲ ﻫﻨﺎﻙ ﺃُﻛُﻠﻬﺎ ﻭﺛﻤﺮﺍﺗﻬﺎ. ﻓﻤﺎ ﺩﺍﻣﺖ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻜﺬﺍ ﻳﺠﺐ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺜﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﺄﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺄﺧﺮﻭﻳﺔ ﻭﺟﺰﺍﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﻟﻮ ﺃﻋﻄﻴﺖْ ﻳﺠﺐ ﺃﺧﺬُﻫﺎ ﻭﻗﺒﻮﻟﻬﺎ ﺑﺤﺰﻥ، ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻔﺮﺡ ﻭﺳﺮﻭﺭ، ﺫﻟﻚ ﻟﺄﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺛﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﺄﻋﻤﺎﻝ -ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻦ ﺗﻨﻔﺪ ﻋﻨﺪ ﺗﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ- ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺔ، ﺇﺫ ﻳﺸﺒﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺰﻭﻑ ﻋﻦ ﻣﺼﺒﺎﺡ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺍﻟﺈﺿﺎﺀﺓ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺼﺒﺎﺡ ﻟﺎ ﻳﺘﻮﻫﺞ ﻧﻮﺭﻩ ﺇﻟّﺎ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺛﻢ ﻳﻨﻄﻔﺊ! المكتوبات - 574
Show all...
🏆 1
حول حدود التفسير العلمي scientific explanation.. ينبغي أن يُعلم أن القول أن العلم الطبيعي يجيب عن سؤال «لماذا حدث كذا وكذا» بهذا الإطلاق لا يصح ولا يخلو من علموية، والصواب أن التفسير العلمي يجيب عن سؤال لماذا على نحو مقيد، بمعنى: لماذا بالنسبة لكذا وكذا، فيٌرجع الظاهرة المبحوثة إلى علاقة سببية بالنسبة لموجود آخر نعرفه، ولا يجيب عن مطلق سؤال السبب. فالسؤال عن سبب الشيء علميا جوابه يكون بحسب تحرير لغاية السائل من السؤال عن السبب، فعندئذ يتحرر أي طبقات السلسلة السببية يكون هو الأنسب لمطلبه المعرفي من السؤال. على سبيل المثال: هب أن لدينا راية مثبتة في الأرض في النهار، يمكن تفسير ظل الراية بالنظر إلى العلاقة السببية بين طول الراية وبين زاوية الشمس (بالتأسيس على قاعدة سريان أشعة الشمس في استقامة تامة وصولا إلى الأرض)، ولكن هل يفسر العلم لماذا توجد الشمس في ذلك الموضع أصلا على نحو يؤثر على الراية هذا التأثير؟ ومن السذاجة - أيضًا - أن يقال: إنَّ السبب في ذلك الموضع للشمس هو الحركة الدورانية النسبية التي ينشأ عنها الليل والنهار؛ لأن هذه الحركة لا تفسر هذا الموضع بعينه في هذا التوقيت بعينه، وإنما تفسر تغير المواضع بتغير المواقيت. فالتفسير المادي الطبيعي قاصر كما ترى، فالعلم الطبيعي وصفي، يصف الواقع والنظاميات السببية في الخارج على ما هي عليه، فلهذا لا يمكنه السؤال عن سبب كون النظام الطبيعي نفسه على ما هو عليه. ولا يمكن الإجابة عن سؤال لماذا في هذا المثال إلا بإثبات موجود غيبي شاء أن تكون في هذا الموضع على نحو يؤثر هذا التأثير، بل وشاء ابتداء أن تكون طبائع الأشياء والعلاقات السببية بينها على هذا النحو الذي ينتج لنا ما نبحث عن تفسيره ابتداء. - آدم المالكي #فلسفة_العلم #مشاركات_معرفية
Show all...
👍 1🏆 1
الحمد لله وحده. أما بعد، فقد كتب أحد المتابعين المتأثرين بابن شمس، تعليقا على المحاضرة الأخيرة في شرح كتاب اللالكائي رحمه الله، قال فيه: يا أستاذ أبا الفداء، أنت لا تدافع عن الأشاعرة فقط بل تجل أئمتهم الواقعين في البدع المكفرة في مقابل تشتد على إخوانك أصحاب الإعتقاد السليم الواقعين في بعض الأخطاء في باب من الأبواب وتعاملهم كأنك تعامل زنادقة، وهذه مفارقة غريبة! ثم أن كلامك في الشروح أصبح مشبعًا بالتشنيع على من تسميهم ب"الحدادية"، أهذه دروس عقيدة تليق بأن تُسمع ويستفاد منها بعد سنوات؟، أليس الرد على الذين يخالفون المادة المعروضة هم الأولى بنقض كلامهم؟ أم أنك تشرح كتب السلف للرد على من تسميهم ب"الحدادية" كنوع من مجابهة جهودهم في الشروح(التي هي تفوق جهود جُلّ المتصدرين في هذا الوقت)؟ وأيضاً مسألة تعليق الخليفي على قول محمد أنه هو المفسىر، فالرافضي يأتي لآيات محكمة يفهمها العامة، ولا يخفى عليك أثر ابن عباس رضي الله عنهما في مراتب الآيات من حيث وضوح معانيها ومقاصدها، فقول محمد أنا المفسر ما هو إلا لإسكات الرافضي حتى لا يشوش، أما الرجل في غير الجدال لا يتفوه بتفسير إلا وله سلف فيه، فقولك أنه تأثر بمذهب المعتزلة في التحسين والتقبيح ما هو إلا تحامل منك! فقلت في الجواب: أولا، فمن تسميهم بإخواني يا من تلقب نفسك "بأهل الحديث" ليسوا لي بإخوان، وقد بينت ذلك مرارا! عندما يتصدر الصبية والأطفال والجهال وأصحاب الأمراض القلبية في مسائل قد زلت فيها أقدام أئمة كبار، يخترعون أصولا في باب الأسماء والأحكام وما به تكون البدعة مكفرة للمتلبس بها، لا قائل بها من أهل السنة، وعندما يخوضون في باب الأسماء والصفات الإلهية بمثل هذا الجهل والعدوان، تحت شعار السلف والغضب لله وتعظيم صفات الله .. إلخ، فليس هذا من صحة المعتقد ولا من اتباع السلف، وإنما هو من الرعونة ومرض القلب وفساد الطوية! وهذا واضح جدا لكل من سلك الطريق الصحيحة في طلب العلم عند أهله! فالعبرة عند علمائنا ليست بحجم المخالفة في نفسها وحسب، ولكن بسبب التلبس بها عند الواقع فيها، وهؤلاء لا يفهمون هذا المعنى ولا يريدون أن يفهموه! ومخالفتهم فيه لطريقة السلف ليست بالمخالفة الهينة التي لا تخرج صاحبها من دائرة أهل السنة، والله المستعان! فعندما يطالبنا القوم بأن نتلطف معهم ونحسن الظن بهم كما نحسن الظن بأمثال النووي وأبي حنيفة، فهذه مصيبة تدل على جهل عميق بطريقة أهل السنة! ثانيا، نعم كلامي في الشروح متشبع بالرد على الحدادية، لا سيما الخليفية منهم والشمساوية، ولابد أن يتشبع به، لأنهم يسمعون محاضراتي، وأنا أعلم أن كثيرا من متابعي تلك الدروس من أتباع الخليفي وابن شمس، أو على الأقل ممن يحسنون الظن بهما، فإن لم أنبه على انحرافاتهما في هذه القضايا التي أتعرض لشرحها في تلك الدروس، فلن يسمعوا من يبين لهم ذلك كما هو حقه أن يبين، هداهم الله وأصلحهم! والرد على المخالفين مسألة اجتهادية، يقدر صاحب الرد المصالح والمفاسد فيها بما يظهر له. وأما قولك إن جهود من أسميهم بالحدادية تفوق جهود جل المتصدرين في شرح الكتب، فهذه مصيبة يجب أن يتصدى لها القادرون على التصدي! فإنه ليس كل من هجم على كتب السلف المسندة، وأخذ يقرأ ما فيها ويعلق عليه، يكون شرحه نافعا للناس، بل هؤلاء يضرون من يسمعونهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله!! ثالثا، أثر ابن عباس المذكور لا يستدل به على أن المعاني القطعية في الكتاب والسنة تكون واضحة كلها بالضرورة لكل أحد بعينه، بصرف النظر عن حاله، فلا يخالف فيها ولا يغلط إلا صاحب هوى بالضرورة! وإنما يؤخذ منه أن بعض المسائل تكون أدلتها أظهر من بعض، من حيث قوة الدلالة، وهذا لا يستدل به وحده عند الحكم على المعينين وعند إقامة الحجة على كل واحد منهم بحسبه! بل لابد من إبطال السبب في سوء التأويل، كما كان هو مسلك الأئمة في الاحتجاج على المخالفين! وإلا فهل صرح ابن عباس بهذا المسلك فيما يتعلق بآحاد الغالطين والمخالفين في أي شيء مما يؤثر عنه؟؟ أبدا! فمن زعم أن هذا هو المقصود، فهو يزعم أن ابن عباس إنما يحتج على الناس كافة بما في فطرهم من المعاني المطابقة للنص القطعي، التي تقوي دلالته في نفس سامعه، على أساس أنها لابد وأن تكون عند الجميع بنفس القوة والظهور، وليس أنه يحتج بإزالة عارض الجهل والشبهة المانعة من ذلك عند كل مخالف بحسبه! مع أنه رضي الله عنه وعن أبيه لما جادل الخوارج لم يكتف بدلالة القرآن الظاهرة على فساد طريقتهم، وإنما جادلهم بالسنن، لأنها هي ما تندفع به شبهاتهم، ويتبين لهم سوء فهمهم للآيات! آدم المالكي #مشاركات_معرفية
Show all...
sticker.webp0.04 KB
Show all...
قناة مصعب بن صلاح العلمية

كلام الشيخ مصعب عن وفاة الطالب احمد بن صلاح

Choose a Different Plan

Your current plan allows analytics for only 5 channels. To get more, please choose a different plan.