Janfeb

كالبُركان تحمِل الحزن بداخلها لسنوات ولكنَها تفيض في نهاية المطاف

كم يوّد النهوض ليتخطى فيهزمهُ البكاء

حين اتكئت على الجدار بكل جسدي خشيت ألا يقوى على إسناد ظهري فينهار ويخذلني، هذه الثقل ليس له علاقة بوزني، أن الألم يتخفى وراء جسدي الهزيل وينتزع خفة يدي حتى أصبح ثقيلًا، أنا أقاوم رغبة قدماي بالسقوط، أحاول عدم السقوط رغم أن جميع الأشياء تسقطني

أريد وضع قلبي تحت ليلة مُمطرة، أريد أن يتبلل، أن يغرق، أن يعُود جديدًا

لا لشيء، فقط اشعر انني احترِق من حدثٍ تافه كأنني الخيشة التي حرقت ليلًا الحظيرة

أشعر بأن الله عندما جعل صلاة الوتر بآخر اليوم كان قاصدًا أن صلاة الوتر ترمِّم سوء اليوم، ترمِّم روح عبده الضعيف وتجدِّده ليومٍ آخر، تطبطب عليه من سوء الاحداث والاشخاص وتجعله يكبّ مابداخله ويذهب للنوم خفيفًا مطمئنًا قويًا بالله

ورجوتُ عيني أن تكُفّ دُموعهَا يومَ الوداعِ نشدّتُها لا تدمعي أغمضتُها كي لا تفيضَ فأمطرت أيقنتُ أني لستُ املكُ مدمعِي ورأيتُ حُلمًا أنني ودّعتُهُم فبكيتُ من ألمِ الحنينِ وهُم مّعي مُرّ عليّ أن أودّع زائر فكيف الّذين حملتُهم في أضلُعي

‏ربِّ لا ترجعني إلى ضيقٍ أخرجتني يومًا منه