قصيدةٌ تائهةُ الخُطىٰ في الفَضاءِ |

لنتحدث عن الحُب، بينما يتشكلٌ طفلٌ جديدٌ تُدور حولهُ الملائكة فِيما تُغرد العَصافيرُ صباحًا وتبتسمُ الغيومُ وتتراقصُ في حلبة السمّاء لنمد أَيدينا للغدِّ الزاهر، لعلهُ يكون مُحملًا بالسَعادة!

و من ينسىٰ ؟ حبرًا يحكي حكايةً دموية سالتْ من دمِ الشاعر.

إِلَهِي، أَسأَلُكَ أَلَّا أَفَقدَ ذَاتِي بَيْنَ نِيرَانِ الذرُّوَةِ القَرِيبَةِ وَالْمُسْتَنْقَعَاتِ البَعِيدَةَ، بَل دَعْنِي أَتَنَاثَر فِي السَّمَاءِ الزرَّقَاء وَيُعَادُ تَشْكيِلي بِدِقَّة إلَى حَدِّ أَن تُصْبِحَ الخُطُوطُ الرَّابِطَةُ لَا مَرْئِيَّة، وَالأَعصَاب لَا تُحِسُّ بِالأَلَمِ الكَاوِي. طَوِّح بِي كَاسطُوَانَةٍ ذَهَبِيَّة إِلَى الفَجْرِ الَّذِي يَلِي لَيْلَةَ انتِظَار. حَيْثُ كَانَ الأَلَمُ وَالدَّمُوعُ الصَّافِيَة، أَسأَلُكَ قَلْبًا مَجْبُولاً مِن فِضَّةً. امْنَحْنِي فَرَاغَ الرَّاحَةِ فِي نَهْرِ السَّمَاءِ قَبْلَ أَن أَمُوتَ، مَمْرُورًا، مَهْجُورًا. وَإِذَا مَا كَانَتْ حَيَاتِي حَيَاةَ أَرْجَحَة، وَجُحُودٍ، وَإيمَاءَاتٍ غَامِضَة، فَإِنَّنِي أَسْأَلُكَ الكَفَّارَة. - إعادة توحيد، دراجو شتامبوك

أَيُّها الشاعرُ الغريب توقف عن سَرقة عُيون النساء لتُزين بهنّ قصّائدكَ فحَبيبتي العمياءُ، ستحزنُ كثيرًا و ستثورُ حِينما تُدرك ذلك بأَسى بالغ توقف عن وصف الطَبيعة أرجوك فَحبيبتي التي لم تُبصر شيئًا يومًا تقفُ الحياةُ المُظلمة في عينها شوكةً كبيرة سوداء أنت لا تفهمُ، كيف لكلماتكِ التي تمدحُ شَكل الزهورِ أن تُبكيها أيامًا طويلة! أرجوك، إمدحْ الظلام مرةً قُلْ أَنهُ مُبهرٌ و جميلٌ جدًا ودافئٌ، يحتضنُ الشمّس، و يُعكس النُجوم تبزغُ فيه ذكرياتٍ كثيرة وأيادٍ حنونة تمسدُ علىٰ رأسكِ قُل لها، أنهُ لا داعي لأن تموت فأنا هُنا سأسرقُ من هذه المعاجم كُل الكلمات سيكون هذا الغسقَ دربًا مُزهرًا حينما تُمسك يديّ الخاويّة فقط أيُّها الشاعر، لا تكتب فأحدهمُ هُنا يموتُ حُزنًا من وحدته حينما تصفُ العُشاق و الحُب أحدهُم، ينتحرُ بقصّائدك أتُحصي عدد الجُثث هنا؟ تبارك محمد.

أُمرّر هذا الصباحُ إليكِ ليتكِىء علىٰ النظرة التي في مُقلتيكِ أُخبئ عنكِ الخيباتَ والكوابيس أَرسم إبتسامة العاشقٍ الهائم! لكنهُ في عيني مُنعكسٍ خوفٌ عميق فإياكِ وأنتِ تحتضنين الشمس ريثما تُشرق رويدًا أن تُحدقي في حُدقتيها في دُركها ديجورٌ شرِس يستمرُ في الهذيان وعلىٰ صدرهِ أثر الشطور إنهُ بيتَ القصيدة سحقهُ الحِبر في الجحيم قَبيل صوت الصباحِ الهادئ أو عصافير الحَي يا حُلوتي، يا فَن الربِّ الكامل أحبيني، مُمزقًا كقصيدةٍ منبوذةٍ لكن، لا تعاودي الذهاب فما مِن زوّارٌ في الجّوار ولا من نجمةٌ لتُطبب لي جرحي في المساءِ جلّ ما أملكهُ هو صبحٌ مُخمّر، أرسلتهُ إليكِ في رسالة وقلبي السّقيم الهامِد علىٰ القارعة ينتظر عودتكِ. بَركة + باتريشاا.

لإن الإله نورٌ فأنتِ تُلقبين بالشمسِ الصَّغيرة.

444

نقيضٌ صامتْ | أُماه، أعلمُ أنكِ صمتٌ طويلٌ هادئ لا صدىٰ لكِ أبدًا فكيف أنجبتِ صرخةً مِثليَّ ؟ وأنتِ الرضىٰ الدائم فلمَ إبنتُكِ مملوءةٌ بالتمرد! أنتِ الصلاةُ الطاهرة، والإيمانُ العَازم فكيف لي أن أكون كافرةً، لدينكِ ناكرة؟ أُمي أيتها الشمسُ الصامتة، حدثيني كيف تُنجب النساء مثلكِ أشرارًا وأعرفُ بقرارةِ نفسي أنها خَيبةٌ فكيف لإمرأةٍ مثلكِ، أن تُنجب ثورة فتَمسح تاريخًا كامل لم أكن يومًا طفلة، كما أنتِ الفرقُ أني صوتٌ كاسرٌ صارم وأنتِ صمتٌ دائم... حدثيني ولو مرة، أَتحبين إبنتكِ المَثقوبة بالجرائم ؟ المملوءة بأسرار الكون الظالم إبنتكِ التي لم تقل يومًا نعم حاضر! وصارُ الأمرُ يتكررُ حتىٰ بُتنا نتخاصم تقولُ لكِ أن المَشاكل أمرٌ عابر لكن، لمرة إسمعي الذُعر في الصوتِ القاتم أُنظري نحو إنكسارِ الليلِ السَاتر أبنتُكِ أيضًا، ودتْ لو أنها تقولُ نعم ماما حاضر لكن الأمر كان روحًا تُحدُ بالأوامر فكيف لا ينبتُ بين أوصالها بركانٌ ثائر؟ تتطاولُ حولها أصابعُ الإتهام كُل من هَب و دَب يحكمُ عليها بالإعدام ويسألونكِ بكُل إحكام أنتِ حزنٌ عميقٌ وإستسلام فمن أين جائتْ إبنتُكِ، رمز التمردِ والسَلام ؟ تبارك محمد.

مُبجلةٌ تُكللُ بعامٍ جديدٍ، بفرصٍ أكثر لينتشرُ عبقُ نثرها بعامٍ آخر، لتنمو لها خصلاتٌ شعرٍ قد تبترُها ! لكنها لن تُعطي إلا السعادة والحُب إلىٰ آنستي اللطيفة مُبجلة، بإسمي و بإسم شعبي المُبارك نهنئكِ على ميلادكِ و نرجو لكِ سنواتٍ سعيدة مديدة. مُحبتكِ، بركة.

صوت المُبردة :