cookie

We use cookies to improve your browsing experience. By clicking «Accept all», you agree to the use of cookies.

avatar

«sᴀᴄʀᴇᴅ ᴡɪɴɢs»

"الكلمات التي تنبع من قلب صادقٍ يستحيل أن تموت" الإدمن الوحيد الكئيب"نورا" قف هناك تأمل تلك الوقفة، صارع انفاسك وارعب نفسك ثم توجه لما يُرعبُك ستجد انه أبسط مما توقعت. للتواصل.. @nekolia_bot

Show more
Iraq68 902Arabic129 829The category is not specified
Advertising posts
658
Subscribers
No data24 hours
-27 days
-1530 days

Data loading in progress...

Subscriber growth rate

Data loading in progress...

-إنني أبحث عن البحر الذي لا أراه سوى بالصور.
Show all...
1🔥 1😢 1
الخسائر الكثيرة تؤدي لجراح أكثر ألمًا، ولا يكفي ذلك للترنح يمنةً ويسرى، بل المضي للأمام هو ما يجعل ألتهاب تلك الألام تخف، لكنها لن تنسى بطبيعة الحال. جراحنا ليست ذكرى سخيفة نستطيع السخرية منها متى شئنا؛ بل هي تجربة علينا فهمها، وعلينا أيضًا مواكبة الحياة معها، فحتى مع جرح ينزف نستطيع الركض من أجل النجاة...
Show all...
5🔥 2
ذات يوم، سيؤول بي الحال لحذف كل ما احببت في حياتي. ربما هذه القناة أيضًا، وقد يكون هذا محزنًا حقًا.
Show all...
- دقائق تتناثر، وتذبل بسرعة، صارعت حتى سقطت على الأرض ميتة، تلك الدقائق حيث عيد ميلادي يكون لأول مرة عندما وعيت في يومٍ حزين، في يومٍ يبكي فيه الغرباء على مصاب الحسين. لكنني أذكر هذا اليوم ليس تيمنًا وسعادةً بوجودي في هذه الحياة، أو حسابًا لعمري الذي قد يفنى في لحظة دون أن أدرك، إنني أراجع في هذا اليوم ما فعلتُ طيلة تلك السنوات الماضية، أتأمل حيالي الآن، ما وصلتُ إليه، وما جاهدتُ من أجله. كانت سنة مليئة بأيامٍ حزينة وتعيسة، أيام أود العودة إليها لكن الزمن لن يتعطل من أجلي ويرغب بالعودة؛ لذا أكتفي بتذكرها وربما أحياناً أتنهد وأحيانًا أخرى أبتسم. هذا اليوم، كأي يومٍ آخر إلا إنه مختلف بطريقة ما، يوم صاحت فيه والدتي من الألم لإنجابي، ويوم صارعت فيه لأحيا أيضًا، لهو غريب إن حياتي ما زالت مستمرة رغم كوني لا أجاهد فيها سوى بالتنفس.
Show all...
- 📣 تنبيه من المرجح بشكل كبير أن تتوقف هذه القصة... لأسباب تافهة، ومنها إنني بالفعل فقدت المسار الأصلي لها، وما سأكتبه سيكون مجرد ترهات لا نفع منها لذا قررت التوقف. - أرجو إنها قد نالت استحسانكم.
Show all...
"متذمرة" في ذلك المساء، اقتربنا من بعضنا أكثر مما سبق، كنا أقرب بالنجوم المتصافة جنب بعضها، نضيء معًا ونحاول ألا نخمد معًا. سيما التي عرفتها كإمرأة متذمرة باتت الآن شخصًا عزيزًا عليّ أستمتع بتذمره المتكرر. لكنني منذ ذلك الحين، عندما تلقيت تلك الرصاصة بدلاً منها، أدركتُ إنها حتمًا ستعني لي أهم ما أحضى به في حياتي، كنا نتنافر كمغناطيسٍ متشابه الأقطاب، ألا إننا الآن نختلف تمامًا عما كناه، نتشابك كالبسامير، وننجذب لبعضنا بوتيرة سريعة، دون أخذ راحة. هل يجب أن أخبرها بأن نضع حدًا؟ لكن ليس بكبير، حدًا يوقفنا عما نفعله خوفًا من السقوط السريع، لكن ماذا أخشى بحق؟ فقدانها؟ أم إنني أخاف أن تكرهني أكثر؟ تمقتني ولا يمكنها الهرب مني! كانت الأفكار تزدحم داخل رأسي كفوضى الشوارع في هذه الليلة، كأبواق السيارت وهي تنبهني لأواصل المسير والضغط على الدواسات، ثم هناك، وضعت اصابعها بين أصابعي لتسري في جسدي كهرباء لاسعة، أفاقتني فأنتبهتُ إليها وإلى المرور بعدها، فأسير متعجلاً، لأنه كان تلامسًا قد أخافني. - أور... يجب أن تنتبه للطريق. - أجل... كنتُ أنتظر رجل المرور... - بل كنتَ شاردًا. - لا.... - ستقول لا تقلقي وإني بخير... وألخ. وأنا على يقين بأنك لستَ كذلك. كنتُ سأثرثر، سأحاول التعليل، إلا إنها كشفتني، راقبتُ الطريق مجددًا، نظرتُ بكثب لتلك السيارات المختلفة، حدقتُ في السوق كما لو إنني أراه لأول مرة. توقفت عند أحد المخابز إذ إن كعكي المفضل يباع عنده، لم أعلم لمَ أشتهيته الآن، في لحظة الخصام الغريبة، ربما لأنني منزعج وأرغب بالضحك، ولم أجد سوى بائع المعجنات لمناقشته بشيء تافه حتى يصل الكعك، دار بيننا حوار عن زوجاتنا... - يبدو إنك جئت مع زوجتكَ. - نعم يا عم، إنها تنتظرني؛ فهلا أسرعتَ؟ - لا بأس يا بُني، يجب أن تصبر قليلاً، فإن لم تصبر على هذا فكيف تصبر على زوجتكَ؟ - أظنكَ أصبحت صبورًا بسبب زوجتك أيضًا يا عم، أكاد أجزم أنني أعاني من صداعٍ بسبب تذمرها كل يوم. - يا فتى، لديك وقتُ طويل لتعرف إن تذمرها هذا له نكهة خاصة، كما لو كان كعكةً مليئة بالسكر، وتكون لذيذة رغم حلاوتها الزائدة. - إنني بالفعل أعرف، لقد مررتُ بشيء مشابه. -إذن أنت سعيد! لا تُبكها. أخذت كيس الكعك بعد دقائق وعدت للسيارة مُسرعاً، وتفقدتُ سيما دون أن تحاورني. وصلنا إلى المنزل منهكين تمامًا، فالطريق كان طويلاً، والزحام كان عسيرًا أيضًا. تنفستُ قليلاً حتى وقفت عند عتبة الباب أُراقب سيما وهي تتفقد المنزل، تَلف المكان جيئةً وذهابًا، كما لو إنها نحلةٌ تتفقد خليتها. رميتُ بجسدي على الأريكة، ووضعت ذراعي على رأسي، لكن سيما أبعدتها قائلة... - ألن تستحم؟ - بعد قليل... - حسنًا، سأذهب أنا أولاً. - سيما... هل يمكننا الحديث؟ - عن ماذا؟ - عن إنزعاجكِ هذا، أجزم إنني لم أفعل شيئًا خاطئًا فما بكِ؟ - لستُ كذلك... أنا متعبة فقط. - لقد عشتُ معكِ لفترة ليست بقصيرة، أعرف إنك منزعجة، لكني لن أدري السبب لو بقيتِ ساكتة هكذا. جلست مقابلةً لي على الطالة المستديرة، وهي تمتلك تلك النظرة التائهة، فقعدت منتظرًا الحروف لتُنطق من بين شفتيها، لكنني حقًا لم أنتظر تلك الحروف، كنتُ مشتعلاً، غاضبًا، ربما من نفسي!، لذا سحبتها إلي، وأجلستُها في حُجري. صُدمت إلا إنها بقيت كما هي. - ألن تتكلمي؟ - هذا مفاجئ، أصبحت جريئًا، ماذا لو لم أتكلم؟ - سيحدث شيء لن ترغبين به. - أعطني مثالاً. أمسكتُ ذقنها وقربتُ جهها مني ثم قبلتها قبلةً سريعة وأجبتُ.. - هذا. - أهذا عقاب؟ أنت تعلم بأنه شيء أتوق له. - إذن... - لن تُفلح ما دمتَ لينًا هكذا. - دعيني أخمن، وأظنني سأفشل، لكن هل السبب والدكِ؟ لقد تركته بسببي. - كلا. كل ما كنتُ أخشاه تلاشى، أصبحت لا أخافُ شيئًا، لا أعلم ما أصابني إذ إنني حضتنتها بقوة وبدأت بتقبيلها والقهقهة، كنتُ أحاول أخراجها من ذلك الجو، جو أحاط بكلينا كضبابٍ حزين. دغدغتُها، وفركتُ ظهرها، حتى إنهمك كِلانا من الضحك، وجردنا أنفسنا من لباس الحزن بعد ليلةٍ طويلة شهدتْ إكتمال زفافنا. يتبع...
Show all...
"خجل" ظللنا واقفين قُبالة بعضنا لنصف ساعة. كنت اتحاشى النظر لعينيها وهي تكاد تثقب وجهي، حتى لمسته بغتة بأناملها لتيرده نحوها. خشيتُ أن تفعل ما أخشاه، إذ إن المنزل فارغ، ولا يوجد سوانا، كان تفكيري يبتعد شيئًا فشيئًا إلى مشاهدٍ مخلة؛ إلا إنني شعرت بشفتيها تلامس خديّ، وتكور وجهي بيديها... - يا لها من فرصة لن تأتي إلا بعد مئة عام! - ماذا...؟ ما قصدكِ؟ - وجهك ساخن وطري! وأنت تتلعثم كالعادة... في البداية اعتقدتُ بأنك تغضب كلما تراني؛ لكن الآن أدركتُ بأنك خجول فحسب... هل نحن في رواية أم في مسلسل رومانسي؟ أكاد أختنق وأنا أنظر لشفتيها بنهم، وجسدي يحترق كما لو إن نارًا أُشعلت فيه. حتى هذه اللحظة كنتُ متحكمًا بغرائزي خشيةً من ردة فعلها، وظننتُ بأني سأدنسها بأفكاري، وبلمسها حتى! تلعثمتُ كعادتي، لكنني أقدمتُ على فعلٍ جريء فجأة. - أنا... أعترف بذلك، أقصد... كوني خجولاً جدًا، لذا هل يمكنك تَركي؟ سأموت من الأختناق! ضحكتها تتقافز كنبضات قلبي، وابتعد خجلي تدريجيًا حتى أصبحتُ عبوسًا، بدى إنها تسخر مني... - لمَ تضحكين؟ - إنك تفاجئُني دومًا! لو سألتُ رجلاً آخر لأنكر وبدأ بالصراخ. - لا داعٍ لتسألي أحدًا، وأنا أعتذر... لم أكن كُفأً كزوج لكِ، لذلك تعرضتِ لموقفٍ مشابه. - بما إنك آسف... عليك تحقيق أمنية لي. الأعتذار وحده لن يفي بالغرض، لن يحقق غاية سامية، أو يدر ثروة، هو تعبير عن الندم، وإن تحقيق أمنية ليس كبيرًا مقارنةً بما حدث. - أطلبي ما تشائين! - واه! أنت كريمٌ اليوم جدًا، أخشى ألا أرى شخصيتكَ هذه بعد دقائق لذا سأنتهز ما يحدث. - ماذا؟ أنا كريم كل يومٍ بالفعل! - حسنًا حسنًا... أنت كريم بشكل خاص اليوم، هل انت مرتاح الآن؟ يبدو إن الرضى يتغلغل إلى أعماقي، لكني جعتُ إذ أن معدتي خاوية منذ الصبح، وهي لا تحتمل عدم انتظام وجبات الطعام. فإن لم آكل حالاً سأجد نفسي أستفرغ كل ما أكتله ليلة أمس، هل أخبرها بذلك. - لمَ أنت شارد هكذا؟ لن اطلب شيئًا صعبًا. - أوه، لستُ أفكر... إذن في الوقت الذي تفكرين فيه مليًا في طلبك... أيمكنك إعداد وجبة لي؟ رفعت حواجبها وحدقت بي... - ألم تأكل منذ الأمس؟ لمَ لم تقل ذلك مبكرًا، إنها الرابعة عصرًا! وأنت أكثر من يعرف بنظامك الصحي. أمسكت يدي بعجل وسحبتني نحو المطبخ ثم أجلستني على الكرسي كطفل صغير، كان ذلك يروق لي تقريبًا. وضعت سلة الفاكهة أمامي وأعطتني صحن تمرٍ ولبن. - كُل هذا حتى أُعد لك شيئًا تأكله، لحسن الحظ.. بقي بعض الأرز. مرت الساعات حتى حل المساء، لم نكن وحدنا فعند السادسة جاء أخوتها وجوههم قلقة، ثم فزعوا نحو سيما يعتذرون منها، لكنها حضنتهم وربتت عليهم مواسية إياهم. خرجتُ بعدها لأجلس في الحديقة، كان هنالك عدد من الكراسي المريحة، ورؤية النخلة أراحتني، كانت تُذكرني بنخلتنا التي زرعتها قبل عشرين سنة، حينما كُنت في السادسة، فعائلتنا تُعد زرع النخل إنجازًا كبيرًا في عمرٍ صغير. والهلال المشع يتوسط السماء، ورائحة العشب تجلب الطمئنية، كما لو إنني في منزلي. وضعتُ رأسي بين يدي، وذكرياتي تتدفق كنهرٍ دون سد، احتاج الشجاعة لأقابل عائلتي بعد تلك السنين، كُنت عارًا لوالدي، لذا هربتُ، هربت لأتوغل في المجتمع بعد سجن لم استحقه، ورغم ذلك، لم استطع رؤية ظل والدي حتى! سمعتُ صوت خطوٍ فرفعتُ رأسي لأعرف من صاحبه، نطق بعدها من بين الظلام... - أور... لمَ لستَ بالداخل؟ - كنتُ استنشق الهواء، منزلكم خانق كما تعلم يا يامن. - حسنٌ لقد علمتُ الآن... إذن ماذا ستفعل تاليًا؟ - لا أدري حقًا، لقد أنهيت تلك المهمة الطويلة، أُعتقل أخيرًا والقمامة أمثاله، وأظنها ستكون بخير. - لأصدقك القول... ذكرت سيما سابقًا إنك أردت الطلاق، لا أكذبها لكن لمَ؟ ألم تحبها؟ - أنت تعلم أكثر من أي شخص مدى حبي لها، لكن في ذلك الحين شعرتُ بالعجز! لم أعرف كيف يمكنني إسعادها، لذا فكرتُ بالطلاق... اعتقدتُ بأنها ستكون أسعد لو تخلصتْ مني. - لا يجب أن تستنتج المشاعر من ذاتكَ! عليكَ بالإفصاح عن مكنون قلبكَ حتى لو رفضتَ، لأنك ستعلم حينها الإجابة الصحيحة لسؤالكَ. - يامن... ربتَ على ظهري ثم نظر نحو النجوم... - أرجو ألا تتخذ قرارًا تندم عليه، وأيضًا نحن ممتنون لكَ جدًا. - على ماذا؟ - لقد أهتممتَ بأُختنا، إنها عزيزة علينا، رغم كوننا من حددنا مصيرها إلا إنها ما زالت تضحك في وجوهنا، وتبتسم ابتسامة دافئة، إنها تُشبه تلك النجوم البعيدة. بعد محادثةٍ طويلة دار فيها نقاشٌ لتقضية الوقت، تذكرتُ سيما وأمنيتها، ليصبح عقلي مقرًا ضخمًا لعددٍ لا محدودٍ من التخمينات... فماذا تُريد يا تُرى؟ يتبع...
Show all...
بطريقةً ما توقفنا عن ذلك، عن لوم بعضنا، عن الشجار لساعات، حدقتُ في عينيها وهي نظرت بهما باستفهام، لم تكن تدري ما أنا مقدمٌ عليه حتى لمستُ ذقنها الناعم، وفي الحقيقة ورغم إن وجهي يغلي الآن إلا أنني قد لمستُ شفتيها، لم يبدُ عليها رفض فعلتي، لذا انحنيتُ قليلاً وقبلتُها، كنتُ سأبتعد سريعًا حتى لا تلحظ عرقي البارد لكنها حاوطتْ رقبتي واستمرت بذلك حتى قُطعت أنفاسنا، كنتُ سأهرب إلا أنها قالت... - أياكَ... يتبع...
Show all...
#رسائل "عُذر" مضى الوقت سريعًا بينما كان ابن عمها مرميًا على أرض غرفة الضيوف، كان في الغرفة اخوتها أيضًا، كنت اجلس مقابلاً لهم ويدي ملطخة بالدماء، وحينما رأوني هكذا تسلل الهلع إليهم ظانين بأنها دمائي. لكني وضحت العكس عندما أشرت إلى شادي وقد شددت قبضتي الأخرى، رأيتُ يامن يتنهد، كنت أعتقد بأنهم سيبدأون بالصراخ علي كوني أذيته أولاً. - لقد خرجنا لساعتين! فقط ماذا حصل؟ - يامن... كما ترى... اشبعته ضربًا. - أخبرني بما حصل، سيأتي لؤي بعد ساعة من عمله. - كيف يمكنكم تركها هنا! ألم تتوقعوا وجود هذا السافل في المنزل؟ يامن هادئ جدًا وأنا أفقد أعصابي مع مرور الوقت، كأن خططي جميعها فشلت، كنت في النهاية زوجًا لم يستطع حماية زوجته، كم مرة وقع حادث مماثل؟ ومهما تذمرتُ منها؛ تُربكني كلما اقتربت مني أو لمستني، كنتُ دائمًا هكذا، غير قادرٍ على التعبير، أما الآن فأشعر إن غضبي المكبوت يظهر على السطح كما لو كنت بركانًا خامدًا أصبح نشطًا فجأة. - أور... لا استطيع اتخاذ القرار وحدي، وحتى الاعتذار لن يجدي نفعًا، لذا فلننتظر مشرق ولؤي لنضع هذا الغبي في زنزانة في أقرب وقت، فأنا مثلك لا أتحمل رؤيته، أكاد أفقد أعصابي وأجلب مسدسي وأقوم بقتله! - أنت تعرف، حديثنا الدائم حول هذا، كان يجب أن نستعجل... سمعتُ طرقًا خفيفًا للباب الذي بجواري فالتفتُ نحوه، كان لؤي ينظر لي مقطوب الحاجبين ثم توجه نظره نحو شادي، بعدها اقترب منه دون إلقاء كلمة ورفعه ثم بدأ بصفعه على وجهه أكثر من مرة. كان يامن ينظر له بهدوء بينما يقف مشرق قرب الباب وهو يقبض يده، فكرت حينها إنني لم أكن الوحيد الذي يُستنزف من الغضب. سقط ذلك الأحمق أرضًا، بعدها مسح لؤي يديه ورمى عليّ بعضًا من المناديل ثم جلس قربي وهو مطأطأ الرأس، وقال... - يا له من فشل، كم إنني خجل لجعلك ترى وجهي مجددًا، لقد وضعتُ أختي في خطر، تركتها في المنزل مع حثالة. - لنناقش الموضوع بعد إلقائه في زنزانة، لا أعرف على من سأضرب وأنا في هذه الحال، لقد غضيت بصري عنه لأجلكم فقط. أما الآن فيجب أن تتولوا أمره بنفسكم. - أيضًا... أين والدكم؟ لمَ المنزل فارغ؟ - إن أبي قد خرج لأمر يخص العشيرة ووالدتي ذهبت معه، أما زوجاتنا فهن قد ذهبن لزيارة عوائلهن. كان الأمر أفضع مما تصورت، ما كان يجب أن أتركها تأتي إلى هنا في المقام الأول، كيف دخل إلى المنزل وهو فارغ؟ هل أدخلوه وذهبوا؟ صرختُ وأنا على وشك الأحتراق... - كيف دخل؟ ها؟ أخبروني؟ - يبدو إنه قد أقتحم المكان، لذا لن نسكت عن ذلك! حتى لو كان ابن عمنا. - الأمر متروك لكم، لكن عندما يحصل شيء مشابه مرة أخرى لن أغفر لأي منكم، حتى لو كنتم أخوتها. لم أكن أكرههم لأسباب عدة، واحد منها أفصاحهم عن كيفية أيجادي، علمت بعدها إن أمي رفعت معلوماتي على مواقع عدة من اجل عروض الزواج، وكانت ردة فعلي أنذاك متشنجة، لم اتوقع حقًا أن تفعلها رغم تهديدها الواضح بتزوجي رغمًا عني بعد حادثة السجن زورًا، وكان لديهم سببٌ أيضًا لتزويجها بتلك السرعة، متحرشين قذرين يسعون للزواج منها، وقد فكروا بكل الطرق ولم يبقَ ألا المواقع الألكترونية. في بادئ الأمر كانت الدهشة تعتريني، كيف لهم فعل ذلك بها؟ فبعد زواجنا بيوم طلبوا رؤيتي للأعتذار وتوضيح أسبابهم، لذا قبلت ذلك، وبعد معرفتي بما عانت من طرق كثيرة للتحرش منها اللمس وحتى اللفظ، اصبحتُ غاضبًا ويصعب عليّ الأقتراب منها، كنتُ أخشى أن تنظر لي كما تنظر لهم، بنظرة مرعوبة وترفضني، كان قلبي يخشى أن يُدهس من قِبلها حتى بدأت تُظهر جرائتها وتحاول بشتى الطرق التقرب مني. أما الآن فأنا لا أعلم كيف سأنظر في عينيها قد بدوت كأحمق لم يسيطر على غضبه، كل ما أعرفه إني أشعر بالخزي يمزق تفكيري، وأن قلبي يُعتصر من الأسى. بعد فترة أخذ الأخوة شادي ليتكفلوا بأمره، وبقيت وحدي في غرفة الجلوس متكأً على الأريكة أراقب السقف وذراعي على وجهي، بينما هي تجلس في غرفتها كما أخبرني مُشرق. كنتُ بصدد الخروج والبحث عنها إلا إنها كانت واقفة قرب الباب وتحدق بي بقلق، جلستُ بعدها باعتدال وبقيت أناظرها، كانت كلمات ذلك الغبي تتردد في عقلي مرارًا إلا أنني قد وجدت نفسي وقفًا أمامها بعد شرودٍ طويل، ثم أمسكتُ يدها دون نطق كلمة وسحبتها إلي، ضممتها وأتكأت على كتفها ثم قلت... - إنني آسف، لقد مررتِ بهذا الموقف مجددًا، كان عليّ تأديبه قبل أن يقدم على ذلك... كان عليّ... شعرت بذراعيها تلتف حولي، وبدأت تُربت عليّ كما لو أنني لم أرتكب خطأً... - لم يكن خطأكَ... لا عليكَ.
Show all...
______
Show all...
Choose a Different Plan

Your current plan allows analytics for only 5 channels. To get more, please choose a different plan.