cookie

We use cookies to improve your browsing experience. By clicking «Accept all», you agree to the use of cookies.

avatar

الزبير أبو معاذ الفلسطيني

للتواصل الضروري: @Alaaedden83 ما يَقرب من عشرين عاما نناصر الجهاد والمجاهدين بفضل الله وحده الذي هدانا لهذا.

Show more
Advertising posts
2 478
Subscribers
No data24 hours
No data7 days
-3130 days
Posting time distributions

Data loading in progress...

Find out who reads your channel

This graph will show you who besides your subscribers reads your channel and learn about other sources of traffic.
Views Sources
Publication analysis
PostsViews
Shares
Views dynamics
01
📝 بعد أكثر مِن 250 يوما مرّت على حربِ يهود ومِلَل الكُفر ضد الإسلام والمسلمين على ثرى أرض العزة (غزة) تلك البقعةُ الصغيرةُ العزيزةُ من ديار المسلمين= ها هو عيدٌ آخَر يَهِلّ علينا ونحن مرابطون صابرون محتسبون بفضل الله وحدَه، لَم يَعُد الموت والقتل والتدمير والدمار وحطام الدنيا والمعاناة لتوفير لقمة العيش واحتباسُ أمة محمدٍ عنّا تَرمُق أنينَنا وآلامَنا وتوَجُّعَنا في صمتٍ حزين= لم يَعُد هذا كلَّه يُشكلّ فارقًا في طعم مرارَته أكان وافقَ عيدًا أم كان في بقية أيام العام، المرارةُ واحدةٌ والألمُ كما هو، فكلُّ أيامنا باتت متشابهةً حدَّ التطابق؛ منذ طلوع الشمس حتى غروبِها، لدرجةِ أنّ الكثير منّا لَم يَعلَموا بِقُرب قدومِ عيد الأضحى إلا عندما قيل أنّ عشرَ ذي الحجة قد هَلّت ضيفًا عزيزا. إنه لا يُدمي قلوبَنا في هذا العيد إلا نظراتُ الحيرة في وجوه أطفالنا الذين تأبى عقولُهُم الصغيرة أن تستوعبَ وتُدرِك حالًا كهذا، كيف يأتي عيدُ الأضحى دونَ فرحٍ وتزاوُرٍ وثيابٍ جديدةٍ، ودونَ أن يُضحِّي آباؤُهُم ودونَ أن يأكلوا اللحوم! والتي على كلِّ حالٍ لم يتذوقها أغلبُهم منذ بداية الحرب، عقولُ أطفالنا بالكاد قَبِلَت التعايش مع القصف والقتل والدمار، لكنّ فوات فرحة العيد مرةً أخرى أكبرُ منهم؛ مهما كَبِروا أعمارًا فوقَ أعمارِهِم في هذه الحرب. لماذا أستمر في الحديث عن معاناتنا حتى في العيد؟! ولماذا هذه المقدمة ونيتي تهنئةُ المسلمين بالعيد؟! لأنه واجبي؛ أن أذكّر مَن يقرأ مِنَ المسلمين ببقاء المأساة حتى لا يَألَفَ المسلمون مشاهدَ ألَمِنا، بل هو واجبُ كلِّ مسلمٍ أن يردّ الشاردين عن هذه المعركة ويُدخِلَهُم إلى حلبتها مرةً أخرى، لأنه لا يجوز أن تمرّ هذه الدماءُ والتضحيات دونَ تغييرٍ حقيقيٍّ في حياة المسلمين، تغييرٌ على مستوى الوعي على الأقل إن لم يَكن على مستوى الميدان؛ تمكينًا ونصرًا، فمتى ما وَعَت الأمةُ وعرَفَت كان هذا مؤذِنًا لنهوضِها؛ ثم نهضتِها بعد تحرُّرِها. فكلُّ عامٍ وأمّتُنا الغالية بخير وفي خير.. كلُّ عامٍ وكلُّ مسلمٍ معنا بقلبه ونُصرَتِه بخير وفي خير.. تَقبّل الله طاعاتكم وأضاحيكم.. فافرحوا أمام أطفالِكم -ولو تَصَنُّعًا- إحياءً للسنة.. ولكن لا تَنشروا مظاهرَ فرحكم أمام أطفالِنا؛ لأجل مشاعرِ أطفالِنا وحياةِ قلوبِ أطفالِكم.. كلُّ عامٍ وشعبي وأهلي في فلسطين عموما وقطاع غزة خصوصا بخير وفي خير وإلى خير.. تقبَّل الله طاعاتكم وأضاحيكم.. فلقد قدّمتُم الأضاحي قبل الجميع من دمائِكم ودماء أطفالِكم.. وقدّمَ مجاهدونا -فخرُنا وعزُّنا- أضاحيهم مِن علوج يهود.. أما أضاحي العيد فلقد تَقبّلها اللهُ منّا بما نوَيْنا؛ ووقعَ أجرُها بإذن الله.. فصبرًا آل غزة فإنّ موعدَكم الفرج في الدنيا والجنة في الآخرة بإذن الله الذي نُحسن فيه الظن أنه لن يَحرِمَنا.. والحمد لله رب العالمين على كل حال.. 15/6/2024 @abomoaaz83
3 53114Loading...
02
صـ [2/2] =الحقيقةُ لم أُرِد الاسترسال في الكلام السابق، كنتُ أريد أن أشير إلى أنّ كَمّ المعاناة التي نقاسيها اليوم هانت في عيوننا عندما تسامعنا أن أحفاد القردة والخنازير قد دنّسوا المسجد الأقصى وسَبّوا رسول الله صلى الله عليه وسلم! أي والله هانت، غاب طعمُ مرارة الألم عندما عَلِمنا بالتطاول على خير البشر مِن أشقَى البشر، غاب وحَلَّ محلّه شعورٌ أننا ندفع ضريبة الدفاع عن عرض رسولنا صلى الله عليه وسلم، وما أهونَ ما دفعناه دفاعا عن خير خلق الله، فلتفنى الدنيا بما فيها ولا أن يُمَسَّ جنابُ من نحن له فداءٌ بأنفُسنا وأنفاسِنا وأنفَسِ ما نملكُ. ولو كنّا مقصّرين فالحمد لله أننا معذورون، فحربُنا لازالت قائمةً مشتعلةً مع أشد الناس عدواةً للمؤمنين، بل ما أعلمُه أنّ هذه الحربَ قامت وأحدُ أبرز أسبابِها الانتقامُ من يهود بعدما سبّوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهُم يقولون: "محمد مات وخَلّف بنات" لعنهم الله لعنًا كبيرا، ونحن اليوم نَرُدُّها عليهم وفي وجوهِهِم ونَخطُّ بدمائنا على أرضنا المباركة -عن كلِّ أمةِ محمد- أنّ محمّدًا حيٌّ إسلامُه في بيت المقدس وأكنافِها؛ وأنّه خَلّف رجالًا لا ينامون على ضَيم، وموعدُنا يومُ التتبير؛ القريبُ بإذن المنتقم الجبار. والحمد لله رب العالمين على هذا الحال وكُلّ حال.. 11/6/2024 @abomoaaz83
3 88310Loading...
03
📝 صـ [2/1] كلما كتبتُ عن حالِنا في قطاع غزة ظننتُ أنّ ذلك كافٍ أن يوضِّح شيئا من الألم الذي نتجرّع مرارته؛ لمن يقرأون ما أكتب من إخواني المسلمين، فلا حاجةَ لتأكيد المؤكَّد، وذلك كي لا يَظهرَ حديثي كأنه حديثُ المتسخّط؛ أو يبدو حديثا مكرورا لا طائلَ منه! ولكن -وإن كانت قناتي صغيرةً- إلا أن أمانة الكلمة تجعلني أستشعر مسؤولية المعاودة لإيصال الصورة، أو بمعنى أدق شيئا يسيرا من الصورة، فهذا واجبي تجاه شعبي وأهلي، لكنّ حالَنا في قطاع غزة فاق القدرةَ على وصفِه، والتعبيرُ بالقلم يَقتُل الحقيقةَ أحيانا، فالألم شديد، والمعاناةُ في توفير أبسط مقوّمات العيش معاناةٌ شابَت لها مفارُق الشباب الفتِيّ، وأنا هنا لا أتحدّثُ عن القتل والقصف، فالموتُ أضحى معتادًا؛ وثقافةً نتعايش معها، حديثي هو عن الحياة التي لم تَعُد كذلك. ومما يَزيد المعاناةَ معاناةً إحساسُ المسلمينَ الغزيين أنهم وحدَهُم، فهُم لم يعودوا ينتظرون مددًا بالسلاح والرجال، هذه أمانٍ أصبحت في حُكمِ أحلام اليقظة، أصبحت كذلك منذ مدةٍ طويلة، إنما حتى مساندةُ هذا الشعب المسلم المقهور بالمال بدأت هِمَمُ المسلمين فيها تَفتُر، رغم أن نصرةَ المسلمين لإخوانهِم الغزيين هي في حقيقتِها محاولةٌ لرفعِ إثم الخذلان عن المسلم المناصِر أكثرَ من كوْنها إعانةٌ للغزيِّ المقهور، وفداءٌ لنفسِ المناصِر ومَن يَعُول مِن بلاءات اللهِ القادمة؛ الآتيةِ على أمةٍ أعياها الوهن، لعلها تُعاود النهوض ولو بِسَوْط البلاء! فهذه الحرب تَدور لأجل المسجد الأقصى؛ ولأجل قضية المسلمين الأولى، ويَقوم فيها الغزيون مقامَ السور الواقي والجدار الحامي لأمة الإسلام جميعِها، وينوبُ قطاع غزة الصغير عن أمة الملياري مسلم في دفع فاتورة الدماء، فهي ليست "حربًا أهلية"، أو "نزاعًا على السلطة" أو صراعًا طائفيا" أو أيًّا من تلك المسميّات التي بَرَعَ في نَحْتِها خلال السنوات المنصرمة إعلامُ شياطين الإنس؛ للصد عن قضايا المسلمين الأخرى، هذه المسميّات لا يستطيع أحدٌ من المنافقين اليومَ أن يَرمي بها حربَنا هنا في قطاع غزة، وعليه لا عُذرَ لإخواننا المسلمين في التخلّفِ عن مدِّ الغزيين بما يستطيعون، ولستُ مبالِغًا لو قلتُ أنه على كل مسلمٍ اليوم أن يقاسِم إخوانَه الغزيينَ في قوت يومِه، بل لعلّ الفقيرَ لا يُفلتُ من إثم التقصير؛ إن قصَّر بما يستطيع، فرُبَّ درهمٍ سبَقَ ألف درهم. والشيءُ بالشيءِ يُذكَر، فلقد كنتُ قد نشرتُ مستحثًّا إخواني المسلمين أن يشاركونا الأجر لنَبني مُصلّانا، فأرسلَ أهلُ الجود ما مكّنَهُم اللهُ من إرسالِه، جزاهم الله خيرا، وأخلَف عليهم خيرا، لكن لأن صفحتي تضم بضع مئاتٍ فقط فلَم نَجمع ما يُعيننا على إتمام الأمر، فأضَفنا مَبلغًا على سبيل الاستدانة من مالٍ آخَر؛ جاء أيضا تبرعًا لمصارِف أخرى، ريثما نجمع من المسلمين الغزيين أو إخواننا في الخارج لنَسُدُّ دَيْن المُصلّى، لكن حَبَسَنا عن العمل غلاءُ الأسعار الشديد، مثلا: تكلُفةُ الدقيقة الواحدة لعمل آلية التجريف (الجرّافة) وصلَت حوالي 10 دولارات بسبب الغلاء الرهيب للوقود؛ وذلك لنُدرتِه، ناهيك عن شُحّ "النايلون" الزراعي الذي يستخدمُه الغزيّون لتغطية ما يَعرشون للسُّكنى؛ ونحتاجُه ولا نجدُه للمصلّى، إضافةً إلى أنّ المكان الخالي بجانب أنقاض مسجدنا قد شغَلَه أحد النازحين من مدينة رفح بمحطةٍ لتحلية المياه؛ مع ألواح الطاقة الشمسية الخاصة بها، حيث نقلَ محطّتَه كلها هناك هربًا من ويلات الحرب في مدينتِه، مما جعل الناس في القرية يَقبَلون الاستمرارَ في الصلاة حيث بدأوا بعد عودتِهِم إلى خان يونس؛ في مقابلِ بقاءِ محطة تحلية المياه التي جاء بها اللهُ إلى جانبِنا، في ظل معاناة أهل غزة جميعِهم للحصول على المياه؛ سواءٌ الصالحة للشرب أو مياه النظافة، وعموما لعلنا نُقِيم مُصلّانا في أصلحِ ظروفٍ يُيَسّرُها اللهُ عمّا قريبٍ بإذنِه، ساعتَها سننشُر توثيقا لِما وصلَنا وفيما وضعناه وماذا بقي لنا أو علينا؛ بعون الله تعالى. يُتبَع صـ [2/2]
6 69116Loading...
📝 بعد أكثر مِن 250 يوما مرّت على حربِ يهود ومِلَل الكُفر ضد الإسلام والمسلمين على ثرى أرض العزة (غزة) تلك البقعةُ الصغيرةُ العزيزةُ من ديار المسلمين= ها هو عيدٌ آخَر يَهِلّ علينا ونحن مرابطون صابرون محتسبون بفضل الله وحدَه، لَم يَعُد الموت والقتل والتدمير والدمار وحطام الدنيا والمعاناة لتوفير لقمة العيش واحتباسُ أمة محمدٍ عنّا تَرمُق أنينَنا وآلامَنا وتوَجُّعَنا في صمتٍ حزين= لم يَعُد هذا كلَّه يُشكلّ فارقًا في طعم مرارَته أكان وافقَ عيدًا أم كان في بقية أيام العام، المرارةُ واحدةٌ والألمُ كما هو، فكلُّ أيامنا باتت متشابهةً حدَّ التطابق؛ منذ طلوع الشمس حتى غروبِها، لدرجةِ أنّ الكثير منّا لَم يَعلَموا بِقُرب قدومِ عيد الأضحى إلا عندما قيل أنّ عشرَ ذي الحجة قد هَلّت ضيفًا عزيزا. إنه لا يُدمي قلوبَنا في هذا العيد إلا نظراتُ الحيرة في وجوه أطفالنا الذين تأبى عقولُهُم الصغيرة أن تستوعبَ وتُدرِك حالًا كهذا، كيف يأتي عيدُ الأضحى دونَ فرحٍ وتزاوُرٍ وثيابٍ جديدةٍ، ودونَ أن يُضحِّي آباؤُهُم ودونَ أن يأكلوا اللحوم! والتي على كلِّ حالٍ لم يتذوقها أغلبُهم منذ بداية الحرب، عقولُ أطفالنا بالكاد قَبِلَت التعايش مع القصف والقتل والدمار، لكنّ فوات فرحة العيد مرةً أخرى أكبرُ منهم؛ مهما كَبِروا أعمارًا فوقَ أعمارِهِم في هذه الحرب. لماذا أستمر في الحديث عن معاناتنا حتى في العيد؟! ولماذا هذه المقدمة ونيتي تهنئةُ المسلمين بالعيد؟! لأنه واجبي؛ أن أذكّر مَن يقرأ مِنَ المسلمين ببقاء المأساة حتى لا يَألَفَ المسلمون مشاهدَ ألَمِنا، بل هو واجبُ كلِّ مسلمٍ أن يردّ الشاردين عن هذه المعركة ويُدخِلَهُم إلى حلبتها مرةً أخرى، لأنه لا يجوز أن تمرّ هذه الدماءُ والتضحيات دونَ تغييرٍ حقيقيٍّ في حياة المسلمين، تغييرٌ على مستوى الوعي على الأقل إن لم يَكن على مستوى الميدان؛ تمكينًا ونصرًا، فمتى ما وَعَت الأمةُ وعرَفَت كان هذا مؤذِنًا لنهوضِها؛ ثم نهضتِها بعد تحرُّرِها. فكلُّ عامٍ وأمّتُنا الغالية بخير وفي خير.. كلُّ عامٍ وكلُّ مسلمٍ معنا بقلبه ونُصرَتِه بخير وفي خير.. تَقبّل الله طاعاتكم وأضاحيكم.. فافرحوا أمام أطفالِكم -ولو تَصَنُّعًا- إحياءً للسنة.. ولكن لا تَنشروا مظاهرَ فرحكم أمام أطفالِنا؛ لأجل مشاعرِ أطفالِنا وحياةِ قلوبِ أطفالِكم.. كلُّ عامٍ وشعبي وأهلي في فلسطين عموما وقطاع غزة خصوصا بخير وفي خير وإلى خير.. تقبَّل الله طاعاتكم وأضاحيكم.. فلقد قدّمتُم الأضاحي قبل الجميع من دمائِكم ودماء أطفالِكم.. وقدّمَ مجاهدونا -فخرُنا وعزُّنا- أضاحيهم مِن علوج يهود.. أما أضاحي العيد فلقد تَقبّلها اللهُ منّا بما نوَيْنا؛ ووقعَ أجرُها بإذن الله.. فصبرًا آل غزة فإنّ موعدَكم الفرج في الدنيا والجنة في الآخرة بإذن الله الذي نُحسن فيه الظن أنه لن يَحرِمَنا.. والحمد لله رب العالمين على كل حال.. 15/6/2024 @abomoaaz83
Show all...
صـ [2/2] =الحقيقةُ لم أُرِد الاسترسال في الكلام السابق، كنتُ أريد أن أشير إلى أنّ كَمّ المعاناة التي نقاسيها اليوم هانت في عيوننا عندما تسامعنا أن أحفاد القردة والخنازير قد دنّسوا المسجد الأقصى وسَبّوا رسول الله صلى الله عليه وسلم! أي والله هانت، غاب طعمُ مرارة الألم عندما عَلِمنا بالتطاول على خير البشر مِن أشقَى البشر، غاب وحَلَّ محلّه شعورٌ أننا ندفع ضريبة الدفاع عن عرض رسولنا صلى الله عليه وسلم، وما أهونَ ما دفعناه دفاعا عن خير خلق الله، فلتفنى الدنيا بما فيها ولا أن يُمَسَّ جنابُ من نحن له فداءٌ بأنفُسنا وأنفاسِنا وأنفَسِ ما نملكُ. ولو كنّا مقصّرين فالحمد لله أننا معذورون، فحربُنا لازالت قائمةً مشتعلةً مع أشد الناس عدواةً للمؤمنين، بل ما أعلمُه أنّ هذه الحربَ قامت وأحدُ أبرز أسبابِها الانتقامُ من يهود بعدما سبّوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهُم يقولون: "محمد مات وخَلّف بنات" لعنهم الله لعنًا كبيرا، ونحن اليوم نَرُدُّها عليهم وفي وجوهِهِم ونَخطُّ بدمائنا على أرضنا المباركة -عن كلِّ أمةِ محمد- أنّ محمّدًا حيٌّ إسلامُه في بيت المقدس وأكنافِها؛ وأنّه خَلّف رجالًا لا ينامون على ضَيم، وموعدُنا يومُ التتبير؛ القريبُ بإذن المنتقم الجبار. والحمد لله رب العالمين على هذا الحال وكُلّ حال.. 11/6/2024 @abomoaaz83
Show all...
📝 صـ [2/1] كلما كتبتُ عن حالِنا في قطاع غزة ظننتُ أنّ ذلك كافٍ أن يوضِّح شيئا من الألم الذي نتجرّع مرارته؛ لمن يقرأون ما أكتب من إخواني المسلمين، فلا حاجةَ لتأكيد المؤكَّد، وذلك كي لا يَظهرَ حديثي كأنه حديثُ المتسخّط؛ أو يبدو حديثا مكرورا لا طائلَ منه! ولكن -وإن كانت قناتي صغيرةً- إلا أن أمانة الكلمة تجعلني أستشعر مسؤولية المعاودة لإيصال الصورة، أو بمعنى أدق شيئا يسيرا من الصورة، فهذا واجبي تجاه شعبي وأهلي، لكنّ حالَنا في قطاع غزة فاق القدرةَ على وصفِه، والتعبيرُ بالقلم يَقتُل الحقيقةَ أحيانا، فالألم شديد، والمعاناةُ في توفير أبسط مقوّمات العيش معاناةٌ شابَت لها مفارُق الشباب الفتِيّ، وأنا هنا لا أتحدّثُ عن القتل والقصف، فالموتُ أضحى معتادًا؛ وثقافةً نتعايش معها، حديثي هو عن الحياة التي لم تَعُد كذلك. ومما يَزيد المعاناةَ معاناةً إحساسُ المسلمينَ الغزيين أنهم وحدَهُم، فهُم لم يعودوا ينتظرون مددًا بالسلاح والرجال، هذه أمانٍ أصبحت في حُكمِ أحلام اليقظة، أصبحت كذلك منذ مدةٍ طويلة، إنما حتى مساندةُ هذا الشعب المسلم المقهور بالمال بدأت هِمَمُ المسلمين فيها تَفتُر، رغم أن نصرةَ المسلمين لإخوانهِم الغزيين هي في حقيقتِها محاولةٌ لرفعِ إثم الخذلان عن المسلم المناصِر أكثرَ من كوْنها إعانةٌ للغزيِّ المقهور، وفداءٌ لنفسِ المناصِر ومَن يَعُول مِن بلاءات اللهِ القادمة؛ الآتيةِ على أمةٍ أعياها الوهن، لعلها تُعاود النهوض ولو بِسَوْط البلاء! فهذه الحرب تَدور لأجل المسجد الأقصى؛ ولأجل قضية المسلمين الأولى، ويَقوم فيها الغزيون مقامَ السور الواقي والجدار الحامي لأمة الإسلام جميعِها، وينوبُ قطاع غزة الصغير عن أمة الملياري مسلم في دفع فاتورة الدماء، فهي ليست "حربًا أهلية"، أو "نزاعًا على السلطة" أو صراعًا طائفيا" أو أيًّا من تلك المسميّات التي بَرَعَ في نَحْتِها خلال السنوات المنصرمة إعلامُ شياطين الإنس؛ للصد عن قضايا المسلمين الأخرى، هذه المسميّات لا يستطيع أحدٌ من المنافقين اليومَ أن يَرمي بها حربَنا هنا في قطاع غزة، وعليه لا عُذرَ لإخواننا المسلمين في التخلّفِ عن مدِّ الغزيين بما يستطيعون، ولستُ مبالِغًا لو قلتُ أنه على كل مسلمٍ اليوم أن يقاسِم إخوانَه الغزيينَ في قوت يومِه، بل لعلّ الفقيرَ لا يُفلتُ من إثم التقصير؛ إن قصَّر بما يستطيع، فرُبَّ درهمٍ سبَقَ ألف درهم. والشيءُ بالشيءِ يُذكَر، فلقد كنتُ قد نشرتُ مستحثًّا إخواني المسلمين أن يشاركونا الأجر لنَبني مُصلّانا، فأرسلَ أهلُ الجود ما مكّنَهُم اللهُ من إرسالِه، جزاهم الله خيرا، وأخلَف عليهم خيرا، لكن لأن صفحتي تضم بضع مئاتٍ فقط فلَم نَجمع ما يُعيننا على إتمام الأمر، فأضَفنا مَبلغًا على سبيل الاستدانة من مالٍ آخَر؛ جاء أيضا تبرعًا لمصارِف أخرى، ريثما نجمع من المسلمين الغزيين أو إخواننا في الخارج لنَسُدُّ دَيْن المُصلّى، لكن حَبَسَنا عن العمل غلاءُ الأسعار الشديد، مثلا: تكلُفةُ الدقيقة الواحدة لعمل آلية التجريف (الجرّافة) وصلَت حوالي 10 دولارات بسبب الغلاء الرهيب للوقود؛ وذلك لنُدرتِه، ناهيك عن شُحّ "النايلون" الزراعي الذي يستخدمُه الغزيّون لتغطية ما يَعرشون للسُّكنى؛ ونحتاجُه ولا نجدُه للمصلّى، إضافةً إلى أنّ المكان الخالي بجانب أنقاض مسجدنا قد شغَلَه أحد النازحين من مدينة رفح بمحطةٍ لتحلية المياه؛ مع ألواح الطاقة الشمسية الخاصة بها، حيث نقلَ محطّتَه كلها هناك هربًا من ويلات الحرب في مدينتِه، مما جعل الناس في القرية يَقبَلون الاستمرارَ في الصلاة حيث بدأوا بعد عودتِهِم إلى خان يونس؛ في مقابلِ بقاءِ محطة تحلية المياه التي جاء بها اللهُ إلى جانبِنا، في ظل معاناة أهل غزة جميعِهم للحصول على المياه؛ سواءٌ الصالحة للشرب أو مياه النظافة، وعموما لعلنا نُقِيم مُصلّانا في أصلحِ ظروفٍ يُيَسّرُها اللهُ عمّا قريبٍ بإذنِه، ساعتَها سننشُر توثيقا لِما وصلَنا وفيما وضعناه وماذا بقي لنا أو علينا؛ بعون الله تعالى. يُتبَع صـ [2/2]
Show all...
Go to the archive of posts