فايا .

هذا الطلب الأخير منكم، أحبكم جدًا أنا و الكتابة لا نصلح معًا بعد الآن دُمتم بخير و رمضان كريم لكم من الآن، في أمان الكريم الحافظ لكم من كل مكروه ..

- دائمًا لا يسبقني أحد عن معايدة أصدقائي ومن أحب في أعياد ميلادهم، و دائمًا يقولون لي " نعلم يقينًا أنكِ أول من يُهنينا لا أحد قبلك على مدار السنين " . اليوم لن أسبق الوقت فقط إنما أيام و سأقوم بتهنئتك قبل عشر أيامٍ من يوم ميلادك : أهلًا، في عامك الجديد الذي كنت مُتلهّفةً له أكثر منك ربما لكي أجعله ألطف ذكرى و ميلاد يمرّ في أعوامك كلها، عامًا يُصادفك فيه كل ما تريد و تصل لأهدافك التي تحدثنا عنها و ربما أيضًا تُصادف من تكون لك بدلًا عنّي- ولن تستطيع- رفيقة للدرب والحياة، حذفت صورة شكل الكيك الذي أخترته لأرسله لجارتنا البارعة في صنع كيكات أعياد الميلاد لأضع لك شمعةً فيه و أقوم بتصوير مقطعٍ مرئي يحمل أغنيةً تعني لنا كثيرًا كما أنني كنسلت فكرة أخرى رائعة جدًا لا داعي لذكرها الآن، أتمناه عامًا تنشغل فيه كثيرًا بالإنجازات لدرجة لا تذكرني الا قليلا وربما أبدًا، الإنجازات التي كانت عندك أهم منّي يومًا ما، و أيضًا أن تصبح أفضل على جميع الأصعدة شخصيًا ومهنيًّا و عمليًا وصحيًّا وتكون الأمور على ما يُرام أغلب الوقت ان شاء الله . عامًا خاليًا منّي ومن وجودي حتى هُنا، عامًا تأخذك فيه الأيام لكل دربٍ فيه خير الله ورضاه، عامًا أهديك فيه بُعدي بعد محاولات إنتظار دون جدوى، لا أعلم سبب إلحاح نفسي بأن أقوم بتنزيل معايدةً لك قبل الموعد بأيام لكن الإلحاح لا يأتي من فراغ و أطعت نفسي وكتبت لك، أشكركَ على كل شيء دون إستثناء أي لحظة او موقف او شعور مهما كان وعشته بسببك، ربما تجمعنا الحياة ولأنها تعشق الصُدف أظنها ستفعل و سأراك ولكن لن أتحدث إليك أعدك، دُمت سعيدًا ناجحًا مُوفقًا وهذا آخر نصٍ أكتبه ليس لك فقط و إنما للجميع، و ربما لن تقرأ هذا ولن ترد عليه لكن كما أقول لك دائمًا : في ودائع الله الى يوم يبعثون . ١٧ فبراير | تهنئة مُسبقة من قلبٍ ممتلئ بالجرح .

أحبكم جدًا يا رفاق

- ونختم بهذه الإجابة المُختصرة ذات المعنى الثمين فقرة سؤال ذلك اليوم . 🤍

- في لحظة شرود في ماضٍ فات ذهب بي الشعور الى الوقت و اللحظات التي كنت أقضيها مع أعز إنسانة في روحي، كانت قريبة صديقة أخت وحبيبة و إن كان هناك وصفًا أعمق لكنت كتبته أيضًا، تذكرت شعور السّكون و الهدوء و عدم التفكير في شيء كانت دائمًا تقول لي انتِ جميلة و رائعة و أحبك و تسعى دائما لأضحك و أكون سعيدة بسببها، بيتها مُلاصق لبيتي لا أعود للمنزل الا كي أنام فقط إن لم أكن أنا في منزلها تكون هي معي في منزلنا، توفّت وفقدتها في مرحلة حسّاسة من حياتي جدًا لم أستوعب بتاتًا ما حدث كنت أنسى و أجد نفسي ذاهبة لأدق باب منزلهم أريد التحدث معها لكن عندما لا تفتح هي الباب أعود لرشدي، حاول الجميع وقتها إحتوائي و تفهّم صدمتي و ألمي وحزني و مراعاتي عندما أنادي على أسمها أو أضع فنجانًا لها من الشاي او القهوة عندما كنا نجتمع معًا، بعد سنين إعتدت على هذا الفراغ و خواء روحي الداخلي بدونها. حتى جئت انت، ذكّرتني بها و بطريقة حبها وحنانها على قلبي، طريقة إنصاتها مواساتها وحتى محاولات إسعادي و مُداراة خاطري، كنت أبكي كل يوم قبل أن أنام لأنني أخاف أن أفقدك أيضًا أن تذهب من حياتي مثلها و أعود الى شعوري بدونكما، كنت تسألني لما تبكين دائمًا أقول لك لأنني أتذكرها أحيانًا و أحيانًا أقول أي سبب الا الحقيقة، الحقيقة التي خفت قولها لك ولم أعترف يومًا بها، الآن وبعد أن تذكرتها و تذكرت أنني وجدت بعدها من يعطيني مثل عطاءها لكنني فقدته مثلها و قسى على قلبي أيضًا، ربما بعد كل هذا الوصف تستوعب أنك لم تكون عاديًا بالنسبة لي و لم أوضح لك ذلك لخوفي من فقدانك لكنني وبكل الأحوال فقدك ولك أن تتخيل حجم شعوري بعد صدمتين كل منهما أشدّ على قلبي من الآخرى .

"اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. "

⁣كيف يمكنني مساعدتك ؟ *لن أشارك الرسائل هُنا

...

" من يمتلئ بالخيباتِ يخاف كل الوجوه الجديدة " .

" و أرجوا أن لا تُجرب فداحة الشعور، في أن يعتزل المرء مُجبرًا ما يحبه كي لا يؤذيه " .