وتري

هي في المساء وحيدةٌ، وأَنا وحيدٌ مثلها... بيني وبين شموعها في المطعم الشتويِّ طاولتان فارغتان (لا شيءٌ يعكرُ صَمْتَنَا) هي لا تراني، إذ أراها حين تقطفُ وردةً من صدرها وأنا كذلك لا أراها، إذ تراني حين أرشف من نبيذي قُبْلَةً... هي لا تُفَتِّتُ خبزها وأنا كذلك لا أريقُ الماءَ فوق الشَّرْشَف الورقيِّ (لا شيءٌ يكدِّر صَفْوَنا) هي وَحْدها، وأَنا أمامَ جَمَالها وحدي. لماذا لا تُوحِّدُنا الهَشَاشَةُ؟ قلت في نفسي لماذا لا أذوقُ نبيذَها؟ هي لا تراني، إذ أراها حين ترفَعُ ساقَها عن ساقِها... وأنا كذلك لا أراها، إذ تراني حين أخلَعُ معطفي... لا شيء يزعجها معي لا شيء يزعجني، فنحن الآن منسجمان في النسيان... كان عشاؤنا، كل على حِدَةٍ، شهيّاً كان صَوْتُ الليل أزْرقَ لم أكن وحدي، ولا هي وحدها كنا معاً نصغي إلى البلِّوْرِ [لا شيءٌ يُكَسِّرُ ليلنا] هي لا تقولُ: الحبُّ يُولَدُ كائناً حيّا ويُمْسِي فِكْرَةً. وأنا كذلك لا أقول: الحب أَمسى فكرةً لكنه يبدو كذلك...

هي في المساء وحيدةٌ، وأَنا وحيدٌ مثلها... بيني وبين شموعها في المطعم الشتويِّ طاولتان فارغتان (لا شيءٌ يعكرُ صَمْتَنَا) هي لا تراني، إذ أراها حين تقطفُ وردةً من صدرها وأنا كذلك لا أراها، إذ تراني حين أرشف من نبيذي قُبْلَةً... هي لا تُفَتِّتُ خبزها وأنا كذلك لا أريقُ الماءَ فوق الشَّرْشَف الورقيِّ (لا شيءٌ يكدِّر صَفْوَنا) هي وَحْدها، وأَنا أمامَ جَمَالها وحدي. لماذا لا تُوحِّدُنا الهَشَاشَةُ؟ قلت في نفسي لماذا لا أذوقُ نبيذَها؟ هي لا تراني، إذ أراها حين ترفَعُ ساقَها عن ساقِها... وأنا كذلك لا أراها، إذ تراني حين أخلَعُ معطفي... لا شيء يزعجها معي لا شيء يزعجني، فنحن الآن منسجمان في النسيان... كان عشاؤنا، كل على حِدَةٍ، شهيّاً كان صَوْتُ الليل أزْرقَ لم أكن وحدي، ولا هي وحدها كنا معاً نصغي إلى البلِّوْرِ [لا شيءٌ يُكَسِّرُ ليلنا] هي لا تقولُ: الحبُّ يُولَدُ كائناً حيّا ويُمْسِي فِكْرَةً. وأنا كذلك لا أقول: الحب أَمسى فكرةً لكنه يبدو كذلك...

يا غَزالاً تَهابُ مِنهُ الأُسودُ وَمَليحاً لَهُ المِلاحْ عَبيدُ… عَادَةُ الظَبيِ أنْ يُصّادَ وَلكّنْ أَنْتَ ظَبيٌ بِمُقْلَتَيكَ تَصْيدُ عَادَةُ البَدْرِ أَنْ يَغِيبَ وَلَكِنْ أَنْتَ بَدْرٌ فِي كُلِ يَومٍ جَدْيدُ إِنْ تَكُنْ مُنكِراً هَوايَ وَوَجْدِي فَدُمُوعِي عَلّى الخُدُودِ شُهُوُدُ

_ وَ رُبَما قلبي قلبُ طفلٍ يعُجُهُ الغرامُ فيركضُ بعجَلٍ نحوَ طرقاتِ طريقنا الطويل و عندَما تملؤهُ الدفئُ وَ الحبُ فإنَ قلبيَ يشتعل فالحُب يا عَزيزي ليسَ بحُبِيَ لكوارثِ اخطائَك وَ ليسَ بتحَمُليَ لغيابَك فلقَلبيَ صبرٌ قَليلُ وَ انا انوي في حُبيَ لَكَ مدىََ بعيدُ فَكيفَ تريدُ ابقاءَ شمعَةَ حُبي مشتعلةََ تُضيءُ،وانتَ في غيابكَ ساعاتِ مدىً بعيدُ ؟..

_ الهوىٰ كبُتَ في رؤيَةِ عينيها وَ بِداخلُكَ كانَ مُعلَنا اتعلَمُ انكَ تمشي في قلبِ طفلة؟ فَتنعَمُ في عزلةٍ وَ هَنّا لِتَختَفي انظارُنا يا حَبيبي مرَةََ في كُلِ عمرٍ في لحظتينا هُنا وَ لنركُضَ وَ نتعثَرَ في النجومِ في ليالي عزفكَ وَ السهرِ وَ الغُنىٰ ✨