حوراء

الشدة مش بس بتعرفنا مين اللي بيحبنا ومين لاء،، بتعرفنا كمان مين الاصيل اللي عنده مبادئ ومين لاء الشدة بتخلي الناس تقف جنب بعض حتى لو مش بيحبوا بعض كون انك تقف مع حد وقت محنته ملهاش علاقه بالحب ابدااا بس ليها علاقه بالأخلاق والأصل والتربية والأحساس والاحترام.. الاحترام لنفسك ومبدئك قبل ما يبقى احترام لغيرك.. ياريت بس الناس تفهم الكلام دا وتحاول تستوعبة لإن اللي راح مش اكتر من اللي جاي.

أعظم نصر ربنا ينصرك بيه على حد ظلمك .. انه ميشغلكش بيه ؟ ، ولا يفرق معاك ميبقاش في حساباتك اصلا ولا وجع من ظلم ولا خوف من أذى ؟ من الحاجات الجميله أللي سمعتها .. أهل الكهف ربنا نجاهم بإنه بعظمته خلاهم يناموا ؟ في عز خوفهم .. قالهم ناموا .. فوضت أمرك خلاص نام وأطمن ؟ أهل الكهف لجأوا لربنا بقلوبهم .. بيقين .. " إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً " ف كان ده نوع الرحمه والرشد .. كان ممكن يبطش بأعداءهم .. لكن ربنا أراد لهم النصر بنومهم و مش كده وبس .. ده سخر لهم الشمس توجه لكهفهم بقدر معين ؟ " وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ " هو درس و عبره نتعرف بيه على ربنا .. إن أسلحته للنصر لا تعد ولا تحصى ؟ تاني حاجه .. ثق في ربنا وهو يسخرلك السموات والأرض لنصرك .. وهيبصرك بشكل النصر .. ياما ناس ربنا نصرها .. وهي فاكره إنها مخذوله ؟ الخلاصه : " النصر شعور داخلي مش مرتبط لا بعدو ولا بظالم ولا بالنتايج الظاهريه ..العبره بالطمأنينه " " رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً "

‏النهاردة قريت جملة عمري ما هنساها طول حياتي تقريباً لا يؤتَمَن من استطاع أن ينام و هو يعلم أنه تسبب لك في ضيق لا يؤتَمَن من مَضي و نَسي العِشرة و لم يتردد لِلحظةلا يؤتَمن حتي و إن عاد

يعني ايه .. الزعل الاخرس ؟ الزعل الاخرس ، يعني فيه واحد لما بيزعل بيشيل وجعه جوه ضلوعه و يكتمه ، و الأسباب كتير قوي .. ممكن لانه حساس جدا ، و مش عاوز يتقل علي حد و يشيل همه .. و ممكن لانه جرب يشكي لحد و ما سمعهوش، أو سمعه و ما اهتمش و لا ادي الموضوع حجمه، أو سمعه و استهان بوجعه و اتريق عليه .. ممكن كمان لأنه دور علي حد يسمعه و ما لقيش، أو لقيه مشغول و مش فاضيله، و فاضي لناس اهم و مواضيع اهم ؟؟ علشان كده شال وجعه جواه و كتمه، و قال لنفسه الشكوي لغير الله مذلة .. الوجع الاخرس موت بالبطيء، دبح بسكينة تلمة ، نار قايدة ما بتهداش.. قلبي مع كل قلب مجروح و لسانه مشلول .. احكي وجعك ، بس اختار اللي تحكي له .. لو لقيته مش فاضي أو مش مهتم اوعي تسكت ، عاتبه و لو ما سمعش سيبه ، و روح دور علي حد تاني فاهمك و مقدر المك و بيحترم وجعك ، و هتلاقي حد و لو بعد حين .. لكن لو ما لقيتش اوعي تسكت ، احكي علي كل اللي وجعك لربنا في صلاتك و فضفض له ، لاني مش هتلاقي غير ربنا فاضي يحس بيك و يسمعك و يقدر مشاعرك المكلومة ، و يطبطب عليك و يطيب خاطرك..

هو يعني كان سيدنا زكريا يحلم يخلف بعد ما بقي عجوز ، وزوجته عاقر مابتخلفش..؟ طب يعني سيدنا يونس كان يتخيل يخرج من بطن الحوت..؟ طب بالله عليك سيدنا ابراهيم كان يعرف إنه اما يترمي في النار هيخرج سليم..؟ ربنا له حكمة.. بيأخر لحكمة، وبيمنع لحكمة، ولكن في كل مرة .. بيرتب الأمور لصالح عبادُه ، ولما يحسوا انها خلاص إتقفلت واتكتب لقصتهم النهاية .. سبحانه يفتحلهم فصل جديد، وبداية مختلفة .. لقصة أعظم وأجمل.. سيب نفسك لربنا زي الريشة في الهوا .. يوديك مكان مايحب ، واقبل قراراته وأقداره بكل هدوء.. ربك بيخلق كل شيء بحكمة، وانت شيء من كل شيء فأكيد حكمة ربنا هتنجدك، وتلحقك، وتيسر حالك ، وتحاوطك .. وهتمدك بالطمأنينة والأمان..

" الدنيا علمتني ايه ؟ " الدنيا علمتنى ان الكداب شكاك و دايماً بيشوف كل الناس كدابين زيه ، والخاين بيشوف كل الناس خاينين زيه ، وإن الطيب مابيتعلمش من غلطه ، لإنه مهما قابل ناس وحشة مش بيستوعب وحاشتهم ، وبيفضل يتوسم الخير فيهم.. علمتنى ان الغلطان هو اول من يشتكي.. علمتنى ان الظالم اكثر ثرثره من المظلوم.. علمتنى ان من القلب للقلب رسول ونفس اللى جواك ليا هو اللى جوايا ليك.. علمتنى اصبر على البلاء ومازعلش من الخساره لان ربنا بيعوض باكتر من اللى خسرته بس باللي هو شايفه أولي... علمتنى ان لما حد يغتابنى او يغلط فى حقى أو يتبلى عليا مزعلش منهم لكن أزعل عليهم وان دول ربنا سخرهم لى عشان أخد حسنات وأكتشف بيهم حقيقة ناس تانية.. علمتنى ان السكوت افضل رد على السفهاء.. علمتنى انى مادام ماشي فى الطريق الصح مايهمنيش حد واللى يقول يقول، ربنا بيبين الحقائق فى الوقت الصح.. علمتنى ما اندمش على اى قرار اخدته حتى لو غلط واستحمل نتيجته و اتعلَّم منه... علمتنى ابقي بوش واحد وكلام واحد ورأى واحد.. علمتنى ابقى قد كلامى و قد وعدى.. علمتنى إن اللى تعمل معاه خير ويقلل منك قدام الناس حقير ، بيجيله اللى يقلل منه ويمشى وراه مذلول.. علمتنى اسمع بعينى وادور على الحقيقه بنفسي و واتأكد وماحكمش علي حد من اللى بسمعه.. علمتنى اسمع من الطرفين ، لإن فيه ناس أخبث من إنهم يبينوا حقيقتهم ، وفيه ناس وضوحهم بيظلمهم.. علمتنى إن أصحاب الضمير والقلب الحى نعمة واللى قلبه حجر مايساويش ولو يملك مال قارون وجمال سيدنا يوسف.. علمتنى ان المكسب الوحيد ليا انى ابقي انا زى ما انا عايز اكون مش زى ما اي حد عاوزني أكون.. علمتنى إن أحقر الناس هو اللى يستغل حبك له لفترة ويستغنى عنك فى لحظة عشان مصلحة جديدة.. علمتنى إن عيلتى هى أهم إنجاز فى حياتى.. واتعلمت إن اللى بيعمل حاجة فعلاً بتتردله بنفس الطريقة بالمللي.. و اخيراً علمتني ان جبر الخواطر سحر و السعاده اللي الواحد بيحس بيها بعده لا تقارن ، وإن الحب والوفاء اللى بتقدمه بيرجعلك أضعاف مضاعفة

" خليكي واثقة انه هيعوضك " هيعوضك علي حنانك مع الناس ، هيعوضك علي كلامك اللي بيريح قلوبهم ، هيعوضك انك مجرحتيش حد بكلمه او بنظره ، هيعوضك عشان بتستري علي غيرك ، هيعوضك علي اوقات تعبك وحزنك ، هيعوضك ان كل ماتتعبي تتمسكي فيه اكتر ، هيعوضك انك اوقات هتحسي الحياه ظالمه وهتشكريه اكتر ؟ ، هيعوضك عشان فضلتي ماسكة وساندة غيرك ومرختيش ايدك، هيعوضك علي كل الناس اللي قربتيها منك ومتطلعوش قد الثقه ، هيعوضك عن كل الخير اللي قدمتيه واتردلك بأذيه ووجع.. ؟ صعب تفتكري ان ربنا شايف وعينه علينا من فوق ومش هيجازي ، ومش هيعوض ، ومش هيحاسب " ف أطمني هيعوضك "

انت مسامحني !! اه مسامحك ، بس مبقتش صافيلك خالص.. ليه..؟ غصب عنى بقى.. ايه التناقض ده ازاى مسامحني بس مش صفيلي !! لاء مفيش تناقض ولا حاجه انا بس اتعاملت معاك بمبدا.. " أما الذنب فقد عفونا و أما الود فلن يعود " يعني انا مش مخاصمك قدام ربنا و مسامح في حقي بس اللي انت عملته سايب أثر كبير فيا و في قلبي ف مينفعش يبقى ليك مساحه تانى ف حياتى زي ما كنت دا انت قلبك اسود قوي و بتشيل بقى !! لا بالعكس خالص والله انا قلبي صفحة بيضة وبايديك و اللي عملته انت ، كان زى القلم الى بيرسم ، وانت رسمت حدودك في حياتى.. بجد قلبي مش شايل منك خالص ، هو بس ماشي ورا التحديد اللي انت رسمته فيه.. و كان أقصى ما بتمناه ان الصفحة تفضل بيضة زي ما هي ما يتحطش فيها قلم وترسم بيه حدودك ونهايتك ف حياتى..

أوقات تلاقي نفسك " مقبوض " من غير أسباب .. هو شعور مش شرط خالص يبقى مربوط بإنك متشائم أو مزاجك سودوي أو إن في حاجه سيئه هتحصل .. هي حاله طبيعيه فيها تجلي لصفات الله " القابض الباسط " " وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ " إيه الحكمه من القبض ؟ الشعور بقبضة النفس بينتج عنها مشاعر مهمه جداً على رأسها القلق والخوف ..المشاعر دي هي إللي بتعرفك على نفسك و على قدراتك وعلى طبيعة مخاوفك .. وعند أصحاب الفطره السليمه ، بتدفعك للجوء لله و التعرف على صفاته حسب إحتياجاتك .. اللطيف .. الكريم .. العزيز .. السلام .. الرازق .. وبمجرد إستشعارك الحقيقي وإرتواءك بأن الله هو مصدر العطاء وهو بعظمته مالك كل آليات البسط لأي نوع من أنواع القبض .. هتستشعر معاني البسط ومش هيطول عليك القبض .. هتفضل طول الوقت في حالة قبض وبسط : قبض تتعرف فيه على أسباب خوفك وعلى صفات الله و بسط تستمتع فيه بإللي شحنته من صفات الله ؟ لكن لو استمر القبض فإعرف إنه لأسباب : - الخوف متملك منك بدرجه أعلى من إستيعابك لصفات الله وقدراته .. - ‏أو إنك في معاصي مستمره من غير تراجع لكن فطرتك السليمه مخليه نفسك مقبوضه من حالك .. القبض .. في باطنه رحمه و نور وتيسير من ربنا .. تتعرف وقتها على قدراتك و على نقاط ضعفك .. و تتعرف على قُدره محتاجها من قدرات الله تنقلك بيُسر من حالة القبض .. للبسط .. " ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضاً يَسِيراً "

" معجزة الستر " لما تفهم معجزة الستر هتعيش اغني الناس ؟؟ فيه ستر الغفران لما ربنا يسامحك عن غلطاتك و يكفيك شر الفضيحة و التأديب.. فيه ستر من مذلة المرض ، ‏يعني لما تكون مريض بس اتوفقت في علاجك و قادر تكمل ايامك و انت مش محووج لحد .. و فيه ستر من مذلة الجوع : ‏ لما اللي معاك يكفيك تنام متعشي و شبعان حتي لو لقمة بسيطة .. و فيه ستر من مذلة البرد، لما هدومك تحميك من البرد حتى لو كانت رخيصة .. و فيه ستر من مذلة الاكتئاب، لما تقدر تسرق من الزمن ضحكة وأنت حزين ، و تبقي شاكر و راضي و مش محتاج لذل الحاجة .. ‏و فيه ستر من مذلة الوحدة لما يكون ليك اهل و معاهم كام صاحب تقدر تكلمهم و تطمن علي نفسك و انت معاهم .. و فيه ستر من مذلة الحوجة و مد الايد لما ربنا يرزقك بشغلانة و لو بسيطة تكفيك و ترضيك .. ‏و فيه ستر من ذل الفشل و الحيرة لما يكون ابنك ربنا مبارك في صحته وتعليمه و مستقبله و بيته .. و فيه ستر البيوت لما يكون عندك شريك حياة ابن حلال و شبعان وشايل الهم معاك .. وفيه ستر الحلول ، يعني اي مشكلة تيجي و معاها بسرعة الحل اللي يريح قلبك و ينيمك مرتاح البال .. و فيه قبل الكل معجزة ستر البركة ، ان اي حاجة قليلة معاك تكفيك و تغنيك و تفيض و تزيد .. لو عرفت نعمة الستر ، هتعيش مرتاح البال ومتهني وكأنك اغني الناس ..