‏" سُبْحَانَكَ! مِنْ لَطِيفٍ مَا أَلْطَفَكَ "

‏" تكاد تذوب لفرط ما تحمل من الهمّ، ترى الأسى بعينك دون أن تبدو لك مطالع الفرج، تمشي في طريق الحياة ثقيلاً بهمك دون أن يدري أحد، تفيض إبتسامًا دون أن يرى أحد شظايا الجراح في قلبك، مفاتح هذا كله: أن تدعو، تدعو بإلحاح ويقين، أن تعبر في السّحر لرحاب المناجاة، لن يضيعك ربّك ".

‏" لولا اللُّجوء إلى اللّٰهِ ثم أكناف الدعاء لكُنَّا كقشَّةٍ تتخبَّط في رياحِ الأيَّام وتقلُّباتها ، ولكننا نلوذُ إلى بابِ اللّٰهِ فنجد الأمان والطمأنينة والسَّلوى التي تَعلو على كل هَمّ .. فالحمدلله كثيرًا ".

‏"يومًا ما ستدرك أن كل الابتلاءات التي تعيشها الآن كانت تقودك إلى أبوابٍ من الخير كثيرة، يوسف عليه السلام بعد تتابع الابتلاءات وقف نهاية المشهد وقال:«إن ربّي لطيفٌ لما يشاء»تأكد دائمًا أن لطف الله محيط بك، حتى في الأمور التي ظاهرة حرمان، لو علمت ما فيها من خير وعطاء لتماسكت أكثر!

هل لك بمثل ثواب صيام عامٍ كامل ؟! قال عليه الصلاة والسلام : ( من صام رمضان ثم أتبعه سِتاً مِنْ شوال كان كصيام الدهر ) " أي كصيام السنة كلها ؛ وذلك لأن الحسنة بعشر أمثالها فصيام رمضان يعدل صيام عشرة أشهر، وصيام ستة أيام من شوال يعدل صيام ٦٠يوما أي شهرين فكان المجموع ١٢ شهرا ".

الحفاظ على المُكتسبات الرمضانية مِن أشد المعارك التي يخوضها الثابتون مع كثرة الصوارف بعد رمضان وذلك في التمسك بفرائض الصلوات في وقتها مع الجماعة ثم الثبات على وردهم من القرآن وحظهم من نوافل العبادات !

الله تعالى أكرم وأرحم مِن أن يفتح على عبده في طول المُناجاة والالحاح في الدعاء، .. ثم يتخلّى عنه!

‏" لو أنك مقرب من أحد ملوك الدنيا فخلوت به لحظات يسيرة، فستشعر بأمن وانتشاء لأنك قريب ممن يدبر أمور البلاد.. فكيف إذا خلوتَ بالذي يدبر الكون كُله سبحانه وتعالى؟! ".

متى تجزم أنك أدركت قيام ليلة القدر ؟! " لا يشترط في حصول ثواب ليلة القدر أن يكون العامل عالما بها بعينها، ولكن من قام العشر الأواخر من رمضان كلها إيمانا واحتسابا فإننا نجزم بأنه أصاب ليلة القدر، سواء في أول العشر أو في وسطها أو في آخرها ". فتاوى | ابن عثيمين

ليلة ٢٣ | من رمضان من الليالي التي يرجى أن تكون ليلة القدر أنر مِحرابك لعلّها الليلة التي قال عنها الله: " فيها يُفرق كل أمرٍ حكيم ".