ولايتي لأمير النّحل تكفيني
مِن كلّ معنًى لطيفٍ أجتلي قَدَحًا وكلّ ناطقةٍ في الكون تُطرِبني البوت @noon_walqalam_bot https://t.me/emergencyserviesnoor قناة الطوارئ https://t.me/ruhalruwhali رمزيات علوية أمّا عن حبّي لعلي معجونٌ بروحي من عام الذّر♥️
Show more453Subscribers
+224 hours
+77 days
+1130 days
- Subscribers
- Post coverage
- ER - engagement ratio
Data loading in progress...
Subscriber growth rate
Data loading in progress...
وأثقلُ محمولٍ على العينِ دمعُها
إذا بانَ أحبابٌ وعزَّ إيابُ!
- الشريف الرضي.
خَلَقَكُمُ اَللَّهُ أَنْوَاراً فَجَعَلَكُمْ بِعَرْشِهِ مُحْدِقِينَ حَتَّى مَنَّ عَلَيْنَا بِكُمْ فَجَعَلَكُمُ اَللَّهُ «فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اَللّٰهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اِسْمُهُ»
- زيارة الجامعة الكبيرة
طبعا العلامة الطباطبائي فيلسوف ومن المناطقة يعني ما تمشي علية الاسرائيليات والغلو وما شاكل كل واحد يعطيه طينته بخده مثل ما يقولون.
العلامة الطباطبائي محذرا:
إياك أن ترمي أمثال هذه الأحاديث الشريفة المأثورة عن معادن العلم و منابع الحكمة بأنها من اختلاقات المتصوفة و أوهامهم فللخلقة أسرار، و هو ذا العلماء من طبقات أقوام الإنسان لا يألون جهدا في البحث عن أسرار الطبيعة، منذ أخذ البشر في الانتشار، و كلما لاح لهم معلوم واحد بأن لهم مجاهيل كثيرة، و هي عالم الطبيعة أضيق العوالم و أخسها فما ظنك بما وراءها، و هي عوالم النور و السعة.
فتحصل أن هؤلاء الذين عرضهم الله تعالی علی الملائكة موجودات عالية محفوظة عند الله تعالی، محجوبة بحجب الغيب، أنزل الله سبحانه كل اسم في العالم بخيرها و بركتها و اشتق كل ما في السماوات و الأرض من نورها و بهائها، و أنهم علی كثرتهم و تعددهم لا يتعددون تعدد الأفراد، و لا يتفاوتون تفاوت الأشخاص، و إنما يدور الأمر هناك مدار المراتب و الدرجات و نزول الاسم من عند هؤلاء إنما هو بهذا القسم من النزول.
عن جابر بن عبد الله قال: قلت لرسول الله ص: أول شيء خلق الله ما هو؟
فقال نور نبيك يا جابر خلقه الله- ثم خلق منه كل خير..
و قوله تعالی: وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ، مشعر بأن هذه الأسماء أو أن مسمياتها كانوا
موجودات أحياء عقلاء، محجوبين تحت حجاب الغيب و أن العلم بأسمائهم كان غير نحو العلم الذي عندنا بأسماء الأشياء، و إلا كانت الملائكة بإنباء آدم إياهم بها عالمين و صائرين مثل آدم مساوين معه، و لم يكن في ذلك إكرام لآدم و لا كرامة حيث علمه الله سبحانه أسماء و لم يعلمهم، و لو علمهم إياها كانوا مثل آدم أو أشرف منه، و لم يكن في ذلك ما يقنعهم أو يبطل حجتهم، و أي حجة تتم في أن يعلم الله تعالی رجلا علم اللغة ثم يباهي به و يتم الحجة علی ملائكة مكرمين لا يسبقونه بالقول و هم بأمره يعملون بأن هذا خليفتي و قابل لكرامتي دونكم؟ و يقول تعالی أنبئوني باللغات التي سوف يضعها الآدميون بينهم للإفهام و التفهيم إن كنتم صادقين في دعويكم أو مسألتكم خلافتي، علی أن كمال اللغة هو المعرفة بمقاصد القلوب و الملائكة لا تحتاج فيها إلی التكلم، و إنما تتلقی المقاصد من غير واسطة، فلهم كمال فوق كمال التكلم، و بالجملة فما حصل للملائكة من العلم بواسطة إنباء آدم لهم بالأسماء هو غير ما حصل لآدم من حقيقة العلم بالأسماء بتعليم الله تعالی فأحد الأمرين كان ممكنا في حق الملائكة و في مقدرتهم دون الآخر، و آدم إنما استحق الخلافة الإلهية بالعلم بالأسماء دون إنبائها إذ الملائكة إنما قالوا في مقام الجواب: سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا، فنفوا العلم. فقد ظهر مما مر أن العلم بأسماء هؤلاء المسميات يجب أن يكون بحيث يكشف عن حقائقهم و أعيان وجوداتهم، دون مجرد ما يتكفله الوضع اللغوي من إعطاء المفهوم فهؤلاء المسميات المعلومة حقائق خارجية، و وجودات عينيه و هي مع ذلك مستورة تحت ستر الغيب غيب السماوات و الأرض، و العلم بها علی ما هي عليها كان أولا ميسورا ممكنا لموجود أرضي لا ملك سماوي و ثانيا دخيلا في الخلافة الإلهية. 📚تفسير الميزان للعلّامة الطباطبائي ج١