﴿وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا﴾💎

‏السّلام عليكَ يا صاحبي، ‏ تسألني: لِمَ يتقلَّبُ الزمانُ هكذا حتى ليبدوَ أنْ لا أمان له؟! ‏فأقولُ لكَ: الأيامُ جندٌ من جنودِ اللهِ يا صاحبي، ‏يداولها بين النَّاس، ليُرِيَ خلقَه أنه لا يبقى على ما هو إلا هو سبحانه! ‏ ‏يا صاحبي، ‏ كان فرعونُ يتجبَّرُ ويقول ﴿أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي﴾ ‏فأدار اللهُ الزمان ثم أجرى الماء من فوقه، ‏لو أنكَ رأيته وجبريل يحشو الطين في فمه، ‏ على مرأى من الطفلِ الرضيع الذي بكى في قصره يوماً يريدُ أن يرضعَ! ‏ ‏يا صاحبي، ‏ كان النمرودُ يقولُ ﴿أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ﴾ ‏فأدار الله الزَّمان ثم أرسلَ له بعوضةً خرَّبتْ عيشه، ‏وكان لا يهدأ إلا إذا ضربه على رأسه بالنعال، ‏ أولئك الذين كانوا يسجدون له بالأمس! ‏ ‏يا صاحبي، ‏ خرج النبيُّ ﷺ من مكة تحت جنحِ الظلامِ ‏ بعدما أخذتْ قريش من كل قبيلةٍ رجلاً ليضربوه ضربة رجل واحد فيتفرق دمه بين الناس! ‏فأدار الله الزمان، ثم أعاد نبيّه إلى مكة فاتحاً في عزِّ الظهيرة! ‏ ‏يا صاحبي، ‏ لو أنكَ رأيتَ بلال بن رباح وقد طرحه أمية بن خلف على رمال مكة الملتهبة، ‏ لقلتَ أما لهذا العذاب من آخر؟! ‏ثم أدار الله الزمان، التقت الفئتان في بدر، ‏وكان بلال يغرس سيفه في صدر أميَّة ‏لعلمتَ حكمة الله في تقليب الزمان! ‏ ‏يا صاحبي، ‏ هذه هي الأيام، يجريها من خلقها بين خلقه، ‏تارة صحة وتارة مرض، ‏ تارة غنى وتارة فقر، ‏تارةً فرح وتارة حزن، ‏ حتى لا يغترَّ قوي ولا ييأس ضعيف، ‏ولا يتجبر غني ولا يقنط فقير، ‏ ثم إنه يرمي الناس بسهام قدره، ‏فكُنْ في كل أحوالكَ بجانبِ الرَّامي تنجُ! ‏ ‏والسّلام لقلبكَ

#لقاءات_الفجر_رمضان 🎧 رابط الدرس على اليوتيوب : https://youtu.be/F26C4_MmAho 🎧 رابط السلسلة كاملة على اليوتيوب: https://youtube.com/playlist?list=PLPq7duxpJ2hRaOGq6V9vrbiI9o4vuNT1h&si=yLlyp5fXwn8_ngb9 🎧 رابط الدرس على الساوند : https://on.soundcloud.com/2UWc5 🎧 رابط السلسلة كاملة على الساوند كلاود: https://soundcloud.com/msjdaboahmed/sets/1445a3 @MsjdAboAhmed #لقاءات_الفجر_رمضان #العشر_الأواخر  #رمضان_يجمعنا #مسجد_أحمد_أبو_أحمد ✨🌙

السّلام عليكَ يا صاحبي، ينفطرُ قلبي حين أقرأ في كتبِ الحديث أنَّ صحابياً سأل آخر: من أين؟ فقال له: من عند النَّبي ﷺ وصحابياً لقيَ صحابياً في الطريق فقال له: إلى أين؟ فقال له: إلى النَّبي ﷺ هكذا بهذه البساطة، وبهذا الجمال، من عند النَّبي ﷺ وإليه! وددتُ لو أني آتيه، فأقولُ له: يا رسول الله، قلبي يؤلمني! فيمسحُ على صدري، ويُصبرني، ولعله يقول لي: لا تبتئسْ إنما هي أيام وتمضي! أو لعله يضعُ يده فوق قلبي ويقول: اُثْبُتْ قلب! فيثبتُ ويطمئن، فقد ثبتَ أُحدٌ حين نادى عليه! وددتُ لو أني إذا اشتقتُ إليه، وصدر مني نشيجُ المشتاق، رقَّ لي كما رقَّ للجذعِ، فيحتضنني كما احتضَنَه ثم بعدها، على الدنيا السّلام! وددتُ لو أني إذا خاصمتُ حبيباً جئته فطلبتُ شفاعته، فمشى معي يرممُ شرخَ قلبي، تماماً كما سعى في شوق مغيثٍ حين تركته بريرة، وقال لها: لو راجعته! وددتُ لو أثقلني دَيْنٌ فجئته شاكياً، فمشى معه يستشفعُ المدينين لي، تماماً كما مشى في دين جابرٍ، وقال لليهودي الذي له عليه دين: أَنْظِرْ جابراً! وددتُ لو أساءَ لي صديقٌ فجئته متوجعاً، فانتصرَ لي، كما انتصرَ لبلالٍ حين قال له أبو ذر: يا ابن السوداء! فقال له: أعيرته بأمه، إنك امرؤ فيكَ جاهلية! أو لعلي كنتُ يومها عزيزاً على قلبه كأبي بكر، فغضبَ لي، وقال: هل أنتم تاركو لي صاحبي! وددتُ لو أني إذا مرضتُ عادني في بيتي، كما عاد سعد بن أبي وقاصٍ، وربتَ على قلبه! وددتُ لو أحزنني شيءٌ فواساني، كما واسى صبياً ماتَ عصفوره! وددتُ لو أهمني أمر صغير حتى، فجئته ليخفف عني، ويمشي لي فيه، كما مشى مع جاريةٍ صغيرةٍ يشفعُ لها عند أهلها، حين أرسلوها في حاجةٍ لهم فتأخرت عنهم! وددتُ لو أني سافرتُ معه، فحرسته بقلبي وعيوني، فلعله نام على دابته من تعبه، فأسندته، فقال لي كما قال لأبي طلحة: حفظكَ الله كما حفظتَ نبيه! وددتُ لو قاتلتُ معه يوم أحدٍ، لأسبقَ طلحة، وأحني ظهري قبله، ليدوس عليه ويصعد الصخرة، ثم يقول: أوجبَ أدهم! وددتُ لو أنها كلما ضاقتْ مرَّ بي كما مرَّ بآل ياسرٍ، وقال: صبراً ياسرٍ فإن موعدكم الجنة! كان ليهون كلَّ شيءٍ عندي وقتها! حبيبي يا رسول الله، كم أشتاقُ إليكَ والسّلام لقلبكَ

#إنتبه ‏«سيقولون أنّها كانت ليلة القدر! ليلةٌ هادئة، شعروا فيها بسكينةٍ لا مثيل لها، انظر إلى صور الشمس تمعن لقد أشرقت دون شعاع! والبعض يقول لا لقد أشرقت بشعاع، ولم تكن هي! أقول لك أكمل طريقك ولا تلتفت، لا ترهق نفسك بتخمينات الناس،فإنه والله إن رأى منك صدقًا جعل كل لياليك ليال قدر .. ‏و اعلمُوا أنَّ المحبّ الحقيقي لا تكفيه ليلةٌ واحدة .. و لا لقاءٌ واحد فلا تفتر همّة أحدكم اعتقادًا منه أنه فوّت ليلة القدر فشد العزم واجتهد فيما بقي لعلها في الليالي القادمة، وما هي إلا لحظات وينصرم الشهر ولا تدري هل ندركه مرة أخري أم سنكون تحت الثري، اللهم اعتقنا من النار وارزقنا حسن الختام.

أقولك ليه ربنا لحد دلوقتي يمكن ماحققلكش اللي نفسك فيه ! بالرغم من طول مدة دعائك !! اسمع القصة دي .. أبو هريرة كان من أهل الصفه الفقراء .. ودول للي مايعرفهمش .. كانوا من فقراء الصحابة اللي النبي عليه الصلاة والسلام جعل مسكنهم بجوار منزله. يوم ورا يوم ورا يوم ومفيش أي طعام في بيت أبي هريرة .. خلاص هيموت من الجوع ! لدرجة انه ذهب يلتمس أي مصدر للأكل وبردوا مش لاقي !! في طريقه وجد مين؟! وجد الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ومعاه إبريق فيه لبن .. فقال بس الحمد لله ، شكلها هتُفرَج ! راح والتمس من النبي إنه يشرب معاه منه ، وطبعا النبي رَحّب ووافق بس قاله قبل ما تشرب .. روح نادِي كل اللي تعرفهم من أصحاب الصفة الفقراء عشان يشربوا معاك !! متخيلين ابو هريرة اول ما سمع كده ! أكيد دار في نفسه حوار زي (إن ده كان هيكفيني أنا والنبي بالظبط .. مستحيل دلوقتي هيشبعنا) !! لكن بالفعل أبو هريرة راح نادى لكل أهل الصفة الفقراء يحضروا للشرب من اللبن .. ولما جُم .. النبي قال لأبي هريرة .. خد بقي الإبريق ومُر على واحد واحد يشرب حتي يرتوي !! يعني يا رسول الله ده خرج من شدة جوعه يلتمس طعام أو شراب ، تكون النتيجة إنه كمان هيشرّب العدد ده كله قبل ما حتى يبل ريقه هو !! امتثل ابو هريرة لأوامر النبي .. وشربهم واحد واحد .. وبعد كده رجع بالإبريق للنبي وفيه شئ من اللبن متبقي !! ودي كانت من معجزات النبي، إن إبريق لبن يكفي بالكاد لشخصين ، ولكنه كان كافي لإطعام عدد لا بأس به من الفقراء !! المهم، بعد ما خلصوا كلهم شرب .. النبي أعطي لأبي هريرة الإناء وقاله : "اشرب يا ابا هريرة" ! فشرب .. وكان كل ما ينزل الإناء من على فمه كان النبي يقوله اشرب يا أبا هريرة .. مِرارًا وتِكرارًا ! إلى أن قال له أبو هريرة : "والذي بعثك بالحق يا رسول الله لا أجدُ لها مَسلكاً" !! -مش لاقي ليها مكان في بطني من شدة الشبع والامتلاء- !! من هنا بقي .. انت استفدت إيه ؟! أمنية أبي هريرة بإنه يشبع اتحققت .. بس بعد مدة طويلة وبعد مواقف يمكن تكون عدت بصعوبة واستغراب واستبطاء، لحد ما ظفر بالاناء وارتوي، ليه بقي ؟! لإن النبي كان عايز يعلمه ويعلمنا (الصبر) ! وكذلك ربك ولله المثل الأعلي .. قد يؤخر دعوتك وتحقيق حلمك وأمنيتك مش عشان تنساها !! ولكنهُ يُعَلِمُكَ بالمنع والعطاء، حتى تصبح جديرًا بـ " وبشر الصابرين " ! { اللهُ يختبر صبرك ثم يُحدث بعد ذلك أمراً } ..

ذرة توفيق إلهية تغني عن سنوات تخطيط وعمل.