فلسفة وفقط

مساء الخير لمن شاركني هذه العبثية من ربط الأفكار، لمحاولة استجلاب فكرة ينمو بها عقلي. ومن كان هنا من بداية "فلسفة" يعلم أني هنا لفترة مؤقتة، مرحلة الكتابة السريعة حتى لا أنسى ما أتعلمه وما ينبش في صدري من غرس زرعه أحدهم. وإلى هنا تتوقف هذه المرحلة على خير، لنبدأ شيء آخر، نسأل الله التوفيق. تحذف القناة في مثل هذا التوقيت غدا بإذن. أنا فقط ممتنة لمن كان يقرأ ما هنا برغم أنا كلانا يعلم أنه لا يسمن ولا يغني من جوع. 💙 هامش: مش اكتئاب الله يسعدكم، حكي للبنات دائما في التشجيع للكتابة كان إنه فترة، وكل فترة لها أدواتها وسماتها، ولا بأس أن نصدر نصوصنا في مكان، ثم نمحوه لنعيد ترتيب هذه الأفكار بسياقات أعمق وترتيب علمي أدق.. وسلامتكم :)

بُليتُ يا قومِ والبلوى منوعةُ * بمن أُداريه حتى كاد يُرديني دفع المضرة لا جلبُ لمصلحةٍ * فحسبيَ الله في عقلي وفي ديني الشاطبي

أهل السنة والجماعة يؤمنون أن الإنسان لو أقمت عليه ألف دليل سيوجِد دلالات أيضا؛ لأن العبرة ليست في ذات الدليل وإنما في المحل الذي يستقبل الدليل. فبعض الشبهات إنما هي على الهوى لا الجهل. أستاذ بدر

على يقين تام بهذا؛ إذ لو أنك تعتقد اعتقاد جازم بأمر ما، لن يزيحه عنك شيء، حتى لو لم تستطع الصد عنه. الإيمان تمام الطمأنينة، ولو ولو ولو، لا شيء حقيقي. وإذا فقدت هذا التعلق بما تعتقده، أو تريد الهرب من حكم معين، لكان هذا أوسع في تقبلك للشبهات بل وخلع الإيمان كله.

في بعض الأحوال لا تكون مشكلة الشبهات نقص علم بقدر ما تكون نقص إيمان؛ فمن ضعُف إيمانه وتسليمه أشكل عليه ما لا يشكل واشتبه عليه ما لا يشتبه، ومتى ذهب إشكالٌ أتى غيره، وصار كمن قص الله: (يعبد الله على حَرْف)، والمتأكد في حق من هذه حاله أن يعالج إيمانه بالعلم والعمل، وإلا فإن (من يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئاً).

‏"من لم يكن شحيحًا بوقته تركه الناس على الأرض عريانًا مفلسًا؛ فالشح بالوقت هو عمارة القلب وحفظ رأس ماله" [طريق الهجرتين، ص ٦٤٩]

سمعت عن الشيخ سيدي فوزي كونتاي في شرحه التحفة السَّنِية بشرح المقدمة الآجُرُّوميَّةِ، أن الشيخ محيي الدين لما فرغ من كتابتها، رماها في الماء، وقال: لو كان هذا لله، لن يغرق.. وحصل هذا

أنا ماعرفش الشيخ اللي كاتب هذا، بس يعني تخريج الآيات والأحاديث بند في التحقيق، وكتب البحث العلمي اللي بيدهولنا.. واضح إني بتفلسف، عشان ماء الوجه انسدح حقيقةً

والله رهيب

رهيب التهزيق دا