مَرْوَانُ بْنُ عُمَرَ الطَّائِيُّ
الْحَدِيثُ ذَكَرٌ يُحِبُّهُ ذكور الرِّجَالُ وَيَكْرَهُهُ مُؤَنَّثُوهُمْ - ابن شهاب الزهري
Show more- Subscribers
- Post coverage
- ER - engagement ratio
Data loading in progress...
Data loading in progress...
الرد القاهر على ابن عبد القادر (١) الحمد لله، أما بعد: خرج هذا المدعو مؤخرا وتكلم في أحاديث وآثار جلوس الرب عز وجل على عرشه التي قبلها أئمة السنة وأنكروا على من ردها إنكارا شديدا كما سنبين إن شاء الله. وهو منتسب للسنة والسلف كما زعم، وقد كان حديث عهد بتجهم ولعل هذا الإنكار المستميت منه حتى طعن في أئمة السنة كالخلال وابن بطة الذين يقبلون هذه الآثار وعمل سلسلته كان بسبب بقايا التجهم فيه والله المستعان. والآن نبدأ في الرد عليه إن شاء الله، واسأل الله جل وعز أن يهدينا للحق والصواب ويصرف عنا حظوظ النفس والأهواء المضلة. ~ أولا: ذكر في مقدمة رده أن أهل السنة لا يثبتون شيئا من صفات الله عز وجل إلا من خلال: (نص من كتابٍ أو سُنة عن رسول الله أو إجماع من يُعْتَدّ بإجماعهم. وهذا مُجمَع عليه). وهذا حق، والجلوس مجمع عليه بين أهل السنة والحمد لله، والإجماع الذي ينضبط هو إجماع السلف إذ بعدهم كثر الخلاف كما قال ابن تيمية في الواسطية (٢٩٩)، فلا عبرة بقول من خالف الإجماع المتقدم ممن تأخر كما هو معلوم. وأيضا قد غفلت عن أمر آخر وهو أن أهل السنة أيضا يثبتون الصفات التي جاءت عن الصحابة رضي الله عنهم، قال الآجري في الشريعة (٢/١٠٥١):…