سـَايا "

إِن الرسالة بِمقام اللقاء ، فَأَدب رسائِلُكَ بآدابه.

إِن الرسالة بِمقام اللقاء ، فَأَدب رسائِلُكَ بآدابه.

قرأتُ عبارة تقول قبل ايام : " لقد اوقفوا العالم كله عن العمل لمدة ثلاث سنوات لأنقاذنا من فايروس " خطير " للغاية ،لكنهم لا يستطيع ايقاف الكيان الاسرائيلي عن قتل الاطفال الأبرياء " مؤخرًا ،لم يُعد يُهمني الجانب التعاطفيّ من القضية و لا الجانب العاطفيّ منها ،لايحتاج الحقُ جانبًا تعاطفيّ او عاطفي لينتصر او ليُثبت نفسه ،ان الانسانية التي تقوم على اساس عاطفيّ زائل و ليس اساسًا انسانيّ فطريّ و عقائديّ تتملكه المشاعر الحقيقة للانسان النابعه من روحه و مبادئه ،انسانية معطوبة تُشبة الشهوة اي مشوهه الوجهه و الداخل ! و لذلك يختلفُ سكوت الانسان في دولة غير مسلمه اتجاه فلسطين عن سكوت الانسان في دولة مسلمة عن فلسطين ،فالاول رُبما تدعوه انسانيته و عواطفه الى الامر اما الاخر فهو مثل الذي يقبل على اخيه ما لا يقبله على نفسه اي انه لا يحمل اي مبدأ او عقيد من الدم الذي يحمله مع اخيه و لا ادريّ ما نفعُ كونه مُسلمه بعد ذلك او عربيًا ؟! بل اي عزِّ قد يتأمل الانسان ان يعيشه ما دام لا يعز اخيه في دينه والى اي حياة يأمل في مستقبلها مادام لا يملك ارضًا لاقامه ذلك المحيط المجتمعيّ الخاص بمبادئه و عقائده ، ان من يرتضي التنازل عن شبر واحد من بلاده ،شيئًا فشيئًا سيرتضى اعطاء البلاد جمعيها و حسبك ان البلاد هي ما جَمعت اناسًا بذات العقائد و المبادئ و نظام الحياة و ليست حدودًا سياسية كما تُهم السياسية ذلك!! لقد بات يُرعبني هذا النخر الكبير في هذه الامة! ان فلسطين تُعريّ العالم امامك تمامًا و تعريّ المجتمع و الامة بل تعريّ حتى الاشخاص في دائرتك الشخصية المُحيطية الخاصة من العلاقات!! ان اللامبالاة التي يتعامل بها جيلنا مع مصائب امته هي التي ترسم كُل شيء وهي التي لابد ان تكون موضع دراسة و تعجب،ان هذا الجيل ضائع بما يكفي ان لا يبني جيلًا بعده ابدًا ! بل ان قضاياه هي مُجرد لوحاتِ تُعلق على الجدران لا يفهم مقدار عظمتها او نتائجها القادمة! كُل فرد منهم ضائع بضياعه الخاص و كل امرأ منهم يقبل باي شيء يُمكن ان يحدث لانه لا يدري قيمه ما يحدث من الاساس! وحدة الجهل ما يجعل الاشياء بلا قيمه وحدة الجهل لا يمكن ان نشفعه للانسان مادام يمتلك الوقت لادراكه!ووحده الجهل و الضياع ما يسيطرُ بالكامل علينا ،لقد قيل سابقًا و اقولها الان لا يَهزم الاحتلال اي دولة بقوة عسكرية ان الامم تهزم نفسها بنفسها اذ ضعفت من الداخل او سقطت! و لذلك ترى ان فلسطين تنجح بالانتصار في كُل مرة ، ان فلسطين وحدها من تُحرك هذا الدم النائم او الغافل في هذا العالم اتجاه للامبالاة و الترخي بمسؤولياته ، ولذلك فان تعريف الناس بها او نشر الاخبار عنها اعظم من حمل السلاح في جبهاتها ، لولا طوفان الاقصى لانست الاجيال ماذا تعني فلسطين و لعاده المسلمين بذات الخسارة التي لاحقتهم قبل سنوات ،ان كونك مسلمًا يجعل عليك مسؤولية اتجاه كُل مُسلم بهذه العالم فما بالك ببلاد المسلمين و ان كونك عربيا يجعل عليك مسؤوليه من ذلك ايضا و ان الانتماءات هذا الانتماءات التي هي جزء منا لها مسؤولية ايضا في حياتنا لابد ان نضعها في الاولوية حتى لا تنسلخ او تشوهه من قبل العالم و الا فلا ادري الى متى يبقى العالم هو من يقودنا نحو ما يُريد و لسنا من نقود العالم الى ما نريد. -رِضاء

" إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) " | سورة الأحزاب - جمعة مُباركة ♥️

‏" إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا "

ياخيّ تميم يعجبك ولو بعد الف عام