مغامرات كاتـ📖ــبة👩🏻‍💻

- صباحو الخيري 💛 لكل امرأة تخوض معركتها الخاصة.. تجتهد.. تسعَـى.. تشقُّ الطرقات رغم وُعورتها، تتخذ القرارات رغم صعوبتها، تتعامل مع الحياة كما تريدها لا كما تبدو، مدركة أن رقتها قوّة وعطفها شجاعة وحكمتها مصير وبصيرتها نور، بارك الله بأوقاتكن ولا أطفئ لكن همة .

إنَّ إبراهيم كان أمَّة ٤ لن يضيعنا الله جاء الأمر الإلهي بإبعاد هاجر، وابنها إلى وادٍ غير ذي ذرع، ولما وصلوا إلى ذلك المكان القفر، وإسماعيل ما زال رضيعًا، وضعهم وهمّ بالعودة إلى فلسطين، فأمسكت هاجر بطرفِ ثوبه متعلقّة به، أيّ امتحانٍ هذا؟ تُحرَم من شيء طالما تمنّيت حدوثه ولكنها مشيئة الله هو الذي يعطي، وهو الذي يأخذ، وقتما شاء ولا اعتراض على حُكمه، ولكن ما هذه الشجاعة يا خليل الله؟ تنادي عليه هاجر يا إبراهيم أين تذهبُ عنّا؟ إلى من تتركنا في هذه الأرض وليس عندي من الزاد الكثير؟ ظلَّ إبراهيم صامتًا ( لا يوجد مسألة يصعب على الإنسان حلها أكثر من الصمت الذي يُصاب به تحت تأثير الفائض من الشعور ) ألحّت عليه وما زالت ممسكة بطرفِ ثوبه، ولكنه كان يشيح بنظره بعيدًا، ومن ذا الذي يقدرُ على فراق الأحبّة؟ فلما رأتهُ لا يُجيب.. فَفطنت هاجر لشيء وقالت: يا إبراهيم آلله أمرك بهذا؟! قال نعم! اذهب يا إبراهيم إن الله لن يُضيّعنا! لحظة قطعت أنفاسي، وأنا أنظُر لهول المشهد، كُل شيءٍ حولها يوحي بالعَدم، بالفناء، فمن أين أتت جارية بهذه القوّة، وهذا اليقين؟ لو يُدرك الإنسان كم يرتقي عند الله باليقين! واللهِ لا أحدَ يقدرُ أن يفعلَ فعلتكِ يا سيّدة العالمين ( العمر لحظات، وبعض اللحظات عمر ) إذهب قالتها بملئ جوارحها، رغم أنها في صحراء مقفرة لا ماء معها ولا طعام يكفيها، وقريبًا سيخيّم الظلام ولا مؤنس لوحشتها ولكن يقينًا لن يضيعنا الله! واللهِ ما سكنَ اليقين بالله قلبًا إلاَ وَ طمأنَه.. هو أراد هذا إذا لحكمة بالغة أجلها اليوم وغدًا أعلمها، كما قال موسى من بعدها: وعجلتُ إليك ربّي لترضى، ثمّة أشياء لا يجِد المرءُ لها تفسيرًا، بل عجبًا.. - يا ابن آدم اطلبني تجدني فإن وجدتني وجدتَ كلّ شيء، وإن فتك فاتك كلّ شي - كم ارتقَت عند الله بتسليمها وإيمانها، هذه التّي كانت جارية؟ ومضى إبراهيم يضربُ الأرض بخيله ضربا، دُون أن يلتفِت إليهم، وهوَ يبثُّ أوجاعهُ إلى الله، ويدعُوا لهم بالعناية والرعاية وهناك مشاعر لا يصلحها إلا الحديث مع الله ﴿ رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ﴾ كم دمعةٍ ذرفت من عينك؟ تُرى هل كُنت تبصرُ أمامك الطريق؟ وكم تحجرش صوتك يا نبيّ الله وغاب في دهاليز نفسك وأعدته باليقين وأنت تنطقها؟ ( لو عرف ابن آدم ما أُخفي له في علم الغيب واطّلع على القدر الذي اختاره الله له لرضي به كل الرضا لِمَا وجد خير منه ) - ثَمّة أقدار ومواقف قد تكرَه حدوثها، وتأتيك مُحَمّلة بالأسئلة، ولا تجد لها إجابات مُقنعة، لكن تتبَدَّى لك مكامِن الخير فيها بعد زمن، وتُدرِك أن مُقَدِّر الأقدار ومُسَيِّر الأحداث أرادَ لك فيها عطاءات مُختبئة من حيث لا تحتسب ولربَّ أمر تتقّيه، جرَّ أمرًا ترتجيه... تمرُ أقدارُ الحياةِ ثقيلة، فنظن أننا سوف نهلك بعدها، فإذا بلُطف الله يهطل فجاةً، ليذيقنا سعَة الحياة ورغدها، فنفوسنا عند الإله وديعة، حاشاه يخذل صبرها ويردها، سيغيثها يومّا ويجبُر كسرها حتى وإن طال البلاء وهدَّها -. #يتبع - مغامرات كاتـ📖ــبة👩🏻‍💻

- سلوا القريب المجيب من فضله، وكلّما تعاظم الأمر في أنفسكم ألحوا عليه أكثر، فإنّه لا يتعاظمه شيءٌ سبحانه .

- لو لم تكن تلك الأشياء لنا .... لماذا يلتقي طريقنا بطريقها؟ #تساؤلات ✍🏻

- د.حازم شومان قال: قراءة الجزء الواحد في عشر ذي الحجة، بـ 25 ختمة كاملة!

إنَّ إبراهيم كان أمَّة ٣ الجارية هاجر وهذا ما حدثَ فعلًا، أُحضرَت السيدة سارة بأمر من هذا الطاغية إليه، فلجأت إلى الله تسألُه ( اللهمَّ إن كُنت تعلم أنّي آمنت بك، وبرسولك، وأحصنت فرجي إلا على زوجي، فلا تسلّط علي هذا الكافر ) ومن كان مع الله في الرخاء كان حقًا على اللهُ أن يكون معه في الشدّة و ينصُره! والله تعالى لا يردّ حاجة مظلوم فكيف وأنَّ هذا المظلوم زوجة خليله الذي هو من أولي العزم من الرسل؟ فكان كلّما همّ بها و اقترب منها تتخشّبُ يدهُ، ثلاث مرات متتابعات، وفي كلّ مرّة يتوسّل إليها إذا عادت يده سليمة فلن يقربها حتَّى أيقنَ أخيرًا أنها ممنوعة منه، فنادى حاجبه وقال له: لقد أتيتني بشيطان! ثمّ أطلق السيدة سارة و وهبها جارية اسمها هاجر، وهكذا فرّج الله كربة خليله.. عن كرم الله ورحمته أتحدّث! لكن لو سارت الأيام كما يحب المرء.. ما كان فيها امتحان، ولكن لا بُدّ من هذا بين الحين والآخر وقد يكون امتحان الأنبياء أشقّ، وأشدّ من امتحان عامة الناس، فكان عدم إنجاب سارة رغم مرور السنين على زواجها من إبراهيم أمرًا يبعث على الكدر والتأوّه، فعلى ما يبدُو سنة الحياة الإنجاب، لا يكاد يسلِّم المرء الأمر لحكمة الله تعالى في هذا الشأن حتَّى يعاوده الحنين إلى الولد! خصوصًا عندما يرى الكثرة الغالبة من البشر تُنجب، و يُطرِب الزوجين أن ينادَوا من أطفالهما أبي.. أمي.. ولقد كان هذا حال كلّ من إبراهيم و سارة! فلمّا رأت سارة رغبة سيدنا إبراهيم في الولد؛ أهدت إليه هاجر فتزوجها، وأنجب منها إسماعيل عليه السلام، بعد طول انتظارٍ، فكانت ولادته منَّةً وعطيَّةً من الله الوهاب سبحانه؛ إذ أنّ إبراهيم عليه الصلاة والسلام كان يبلغ من العمر ستًّا وثمانين سنةً! كان فرحه بابنه لا يوصف، شاركته سارة الفرح إلى حين.. تعلق قلب إبراهيم بالولد وأمه؛ مما أضرم نار الغيرة في قلب سارة، ثم دب الخلاف بين الضرائر في بيت النبوة، وتفاقم حتّى كاد أن يشغِل إبراهيم عن الدعوة والتبليغ . -للكلام بقيّة- ستُبتَلىٰ في التأخير في أشدّ ما يتمنّاهُ قلبك؛ ستُبتلىٰ حتّى يعلم الله صدقَ يقينك، وإيمانك، فإن صبرت أعطاك فوق ما تريد.. بل وأكثر ممَّا تُريد! سينتهي هذا الطريق الطويل يومًا.. وهذا الألم سيزول حتمًا.. وهذه الأيام لن تعودَ أبدًا...أمّا الكسر الذي في قلبك فسيجبره الله، لأنّ الجبر بعد الكسر عادتُ ربنا.. ( لا تدبر لك أمرًا فذوي التدبير هلكى، فوِّض الأمر إلينا فنحن أولى بك منكَ ). #يتبع ✍🏻 - مغامرات كاتـ📖ــبة👩🏻‍💻

- صباحو الخيري 💛 ‏أصبَحنا نُشهِدُك أنَّكَ أكرَمُ مَن سُئِل لا حَولَ لنَا ولا قُوّةَ إِلّا بِك. الحمدُ للهِ الذي أَذنَ لنا بيومٍ جديدٍ لنعبدَهُ ونشكرَهُ ونتوبَ إليهِ .

ندينُ بكُل حب لمن ينتقون الأشياء واللحظات لِيُرونا سُعداء دائماً يارب لا تجعل السعادة تُضلِ طريقهم أبداً❤️ عندما يجتمع مشرفوا القناة ❤️

إنَّ إبراهيم كان أمة ٢ الهجرة المقام العالي، لا يكون بالسهولة، لا بُدّ له من تضحيات! ولطالما أوقفتني هذه الآية وألفُ ألفِ تساؤُل، كان بشرًا مثلنا.. فكيفَ أصبح رجلٌ بأمّة! ماذا كان يفعَل غير تقليب بصره في السماء، والكواكب والنجوم! كان غارقًا في الحَيرة.. والتّيه، لم تكُن فكرة الأصنام ولا أبيه آزر لتنطليَ عليه! لطالما كان هناك سلسلة غامضة، و حلقة محذوفة! وكانت بدايةُ غربتهِ رحلة إلى وطنهِ وموطنه، قرار اتخذّهُ أخيرًا ﴿ إنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ فجادله قومه في توحيد الله تعالى قال: أتجادلونني في توحيدي لله بالعبادة، وقد وفقني إلى معرفة وحدانيته، إن كنتم  تخوفونني بآلهتكم أن توقع بي ضررًا فإنني لا أرهبها ولن تضرني، إلا أن يشاء ربي شيئًا. وسع ربي كل شيء علمًا. أفلا تعلموا أنه وحده المعبود المستحق للعبودية؟ ثمّ نادىٰ بملئ جوارحه: ربِّ هَب لي حُكما وألحقني بالصالحين.. فكان حقًا على الله أن يجعل له لسان صدقٍ في الآخرين فمن صدَق مع الله صدقه الله، وصنع له فوق ما يصنع لغيره، فأقبِل وسوفَ يفتح لك أبواب رحمته، أنت تتعامَل من أكرم الأكرمين! أنجاهُ الله من النّار التّي ألقاهُ قومه فيها، ثمّ أمرهُ بالهجرة من العراق إلى فلسطين، وكم غربة اجتمعت عليه؟ ولكن من كان الله معه فمن عليه؟ ومن كان الله عليه فمن معه؟ وهناك تزوّج من سارة ولكنّها عقيم، لا تُنجب، امتحانٌ آخر يا نبيّ الله! لكنّهُ استقبله بالرّضا و التسليم، كان يعلم ( إن أنت رضيتُ بما قسمته لك أرحتُ قلبك و بدنك، وكنتَ عندي محمودًا، وإن أنت لم ترضى بما قسمته لك.. فوعزتي وجلالي لأسلطنَّ عليك الدنيا، تركض فيها ركض الوحوش في البرية، ثم لا يكون لك فيها إلا ما قسمتُ لك، وكنت عندي مذمومًا ) ولكنّ الإمتحانات لم تتوقف هنا، بل زاد الأمر أنّ هناك ملك جبار ظالم، يحكم الأراضي التي نزلوا فيها، فكان يأخُذ النساء الجميلات لنفسه، فلمّا بلغ الطاغية الخبر، وقيل أنّ هناك إمرأة بصحبة رجل دخلوا مملكتك، وإنّ المرأة ذات جمال ولا تصلح إلا لك! ويقال بأنّ سارة كانت ذات جمال بل وإنها أوتيَت من الحُسن شيئًا عظيما، وما كان الملك يدع شيئاً مثل هذا يفوته من ظلمه وعسفه وبغيه، فأرسل إلى إبراهيم وإلى سارة وجيء بها، وجيء معه، فسأله عنها، فقال: من هذه المرأة التي معك؟ قال: أختي! وكانت هذه كذبته الثالثة؛ لعل إبراهيم أحس مسبقاً أن الملك سيطلبها، ولو علمَ أنها زوجته ما كان ليصل إليها دون قتل إبراهيم! ولكن أخته يمكن له أن يصل إليها بطريقة أخرى.. فأراد إبراهيم أن يدفع أعظم الضررين بارتكاب أخفهما، بين أن يكذب أو يخبر بالحقيقة، ويُقْتل، فارتكب أدنى المفسدتين، وأخبر بتلك الكلمة! في رحلة السعي قد تمر عليك أيام تقعدك عنوة، وأخرى تحمل في طيّاتِها أقسى معاني التثبيط والإيقاف، وقد لا تُهيّأ الظروف الوردية لسعيك، وقد لا يُعبّد الطريق لأجلك، ولن يتغير مسار العالم لأنك تسعى، ولن تقفَ الهموم على حافة مسارك وقفةَ احترامٍ لكدحك وتبتعد بل سترتطم بشاطئك كل يوم! إعلَم أنك في منتصف السعي لكبدٌ، فلملم تأذّيكَ وأكمِل، لأن سماءَ رحلتك لن تصفوَ يوماً بصورةٍ كاملة لتفتح الطريق لسعيك، ثم إننا نعظّم السعي لما في الطّرقِ من مشقّات، و دونَها لكانَ الإقدام سهلاً يبلغهُ الجميع ولن يَستلذَّ به أحد.. #يتبع ✍🏻 - مغامرات كاتـ📖ــبة👩🏻‍💻

- صباحو الخيري 💛 لكلِّ مُلِمَّةٍ فرجٌ قريب .. كمثلِ اللَّيل يتلوهُ الصباحُ