نَبـتّه

في أخر شيءٍ سأكتبه، وأخر شيء أنشره وأعدُك أنني لن أكتب شيء بعد اليوم. أردت أن أُنهي علاقتنا وأنا أسمع صوتك يقول لي وداعًا لا تعودي، كان لدي الكثير لأقوله ولكن نبرة صوتك التي كانت تصرخ بي أنا المُذنبة، أنا الفاعلة.. أعلم أعلم، أنا من أضاع العُمر، لطالما ناديتني بالعُمر، ولطالما أخبرتني عن خشيتك بأن يضيع هذا العُمر وأضيع معه! أضعتني ... لقد فعلت منذُ أن رميت خاتمك من يدي ولم تُلاحظ، لقد فعلت منذُ وصفت مشاعري بالدراما والرومنسية وأنني أتفلسف! منذُ قلت كلامك ذاك تحت كلمة "أسف كنت معصب". أعرف أنني لم أعد أنا، لم أعد أعرفني، لقد تغيرت كثيرًا لم أكُن هكذا أبدًا، ولم أظن يومًا أنني سأصبح على ما أنا عليه الآن! تغيرت للحد الذي جعلني أفقد ذاتي، لا ألومك، فأنت أيضًا تغيرت. أشعر أحيانًا بالذنب، وأحيانًا لا، لست أسفة، لست أسفة على الحال الذي ستصل عليه بعدي، والألم الذي سيسيطر على قلبك، والحزن الذي يكون جاليًا في عينيك البراقة. لطالما أطفئت بريقي، حان الوقت لتنطفئ أنت قليلًا.

‏لم أعُد أُبالي لأي شيء لأنني معك، و لأنك المكان الذي يحملُ لي الأمان، و الشيء الذي لا يعتريني خوف معه أبدًا.

" لا سامَحك الله ولا عفَا عنك وأذاقك الشعور نفسه بذات الشّدة ولا دُمت سالماً بعد خراب يطيح بكلِّما فيك إلى الهاوية فوالله لو كان بينك وبين الجنة ذنبي ما غَفرتُلك "

في غرفتي بجسدي المُثقل على سريري أداري هذه الأفكار المُزعجه لا أدري ممَّن أنزعج من نفسي أم من الذي سبب لي هذه الأفكار أألومهم أم ألوم نفسي غريبٌ هذا الكون تزعجني هذه المدينة.. تعذبني أريد إنهاء كُل هذا الصراع في لحضه.. في كُل مره أحاول إيجاد وسيلة تفشل. فأعود الى فشلي ندمي تعب هذه الروح التي تريد أن تتركني شئت أم أبيت لازلت هُنا رغم أن كُل ما أريده هوّ الذهاب

أريدُ أن أكون ثملة في يومٍ واحد من العمر كأن أرن جرس الجيران وأهرب وأرقص في شارعٍ لا بشر فيه وأغني: عيد ميلاد حب سعيد وأقبّل حبيبي بعدما أتناقش معه عن قضيّة وزن الحزن عند دوريان لوكس وأمسك نملة بيدي وأقول: آسفة إن جرحتك مرة عن غير قصد ثمّ أرسم وشمًت على ذراعي لوجه امرأة حزينة/ منسيّة في عناقٍ أبدي حولها الكثير من الفراشات.

تَركت لي وجَعًا يكَفيني سَبعين عَاما أهَذا كَرم المُحبين؟

"العائلة والبيت هما أمان الإنسان من الألم والمكان الذى يستريح فيه،‏ أين يستريح الإنسان ويأمن، إن أتاه التعب والألم من البيت والعائلة! -صلاح المصري ."

"أُريد المشي خفيفًا لاشيء يُّثقلني منسيًا لاشيء يُّذكرني وحيدًا لاشيء يُّمسكني ضائعًا لاشيء يبحثُ عني"

لأنكِ امرأة ستأكلك شجرة العائلة!

يُبكيني أني على ضفةٍ وكل الأشياء التي أُريدها على الضفة الأخرى.