مَـقـطـع 🌿.

https://www.aklmko.com/story/2023/2/9/184206/-لماذا-يتسلل-الألم- بقلم صديقتي العزيزة أروى💙

شعراء الليل، أصحاب قصص العشق المأساوية الذين يبرعُون في خَطِها على الأوراق و قلوبنا يحلمون ببيتٍ هادئ يعبقُ برائحة السكون و الطمأنينة لكن المُفارقة بين الروح الحزين و الحياة الهنئ تحيرُني، شعراء الليل أصحاب القصص لا ينعمون ببيت أو حبيب أو نهر أخضر و نبتة، الفلسفة الحزينة حين تصيب أهلها بغتة تواعدهم مدى الحياة، إلي أن يموتوا.. فتبدأ رحلة فلسفة جديدة حمقاء، عن كيفية الموت و قلبك لا يعرفُ معنى النعيم.

يصرخُ القلب قائلا: سُفيانٌ أخر قد مات تُلوكُ الأرض الموت في خِضمها بسهوله بسهولة الوقوع في الحب أو بكاء السماء يأتي الموت في حُلة مُنمقة يدق بابكَ، يسرق روحكَ و أحبابك، واحدًا تلو الأخر ذلك الموت الأنيق الذي أفنيت عمرى أترجاهُ لو يأخذ شخصًا واحدًا فقط، لكنه أخذ كل من أحببت عاداه، تركني وحيدة بجانب من أكرة، وحيدين تمامًا لا يزورنا موتًا أو صباحًا سُفيانٌ قد مات و ليت القلب يستيطع أحياء ما فات.

ده تصوري لبداية بداية القصه الشهير، الرجال من المريخ و النساء من الزهرة، بعد ما تخلص كل أهل كوكب من قلبه، و نسيوا كل شئ و بدأ لقاء أهل الكوكبين من تاني.

يقتلهُ الحب و كذباته ولا يَقوى على العيش من دون عواطفه، قلبه الصغير لو أستطاع لفظهُ من فرط الألم يومًا ستستطيع أن ترى كيف هو القلب المفتور ستتحقق أية الرب هنا أنسانًا عاش من دون قلب ... سيقولون سيهللون و الجشع و الحقد يُغويهم، فرحين بقتل العواطف الذي قتلتهم من قبل اليوم يومٌ نحيا فيه من دون قلب اليوم يومٌ حرر الرب فيه الأرض.

كان مُقدر أن ألتقي بصديقٍ لي اليوم، لكن لم ٱستطع، حقيبتي الثقيلة و قلبي تثقلان رِجلاي، فلا أستطيع الوصل لمكان اللقاء، عقلي المشغول لا يستطيع أن يتوقف عن التفكير و القلق لوهلة، فلا أستطيع الأبتسام، أخجل أن أقابلهُ بكل الحزن في قلبي، أخاف أتكلم فيلتصق بهِ حزني و تصبح الحياة فائزة بأثنين لا واحد في أشواط عُمرنا القصير، القصير جدا عمري الذي أكاد أُفنيه و أنا خائفة، حائرة لا أصل لجواب أبدًا، أوليست الأيام جحيمًا إن كانت لا تحملُ جواب ... أو أبتسامة أو عابر سبيل عابس الوجه تخبركَ قِسمات وجههِ أنك لا شئ و أن العمر الحزين أمامك يطول في كل مرة تتشبث فيها بالأمل. أوليست الحياة جحيمًا إن بقينا نحاول؟ أوليست الأشياء تعيسة إن ظلت تُثابر؟

تغلقُ الأبواب تنبشُ عن الطمأنينة يقتُلها بداخلكَ صوت المِزمار تغلقُ الأبواب علَّك تجد جوابًا يختبئ في ثنايا جدار أو قصيدة هَرِمة تأخذك إلى بلدٍ أزرق لا يطلعُ فيه النهار

يقبلُني و شفاهُ الحبِ معقود بالحيرة و التساؤلات النساءُ المرمريةِ يرقصون على أوتارِ الحزن يترنحون يبكون.. على القبلات الكاذبة و الأجسادِ الفانية يبكون.. لا مفر من أصفادَ الحب و أقفاص العصافير الٱشياء المفقودة في عقلي تتأهب لقبلة مسروقه

بعنوان "رأسنا و الطواحين"