cookie

We use cookies to improve your browsing experience. By clicking «Accept all», you agree to the use of cookies.

avatar

الـ ننوس.

@NONSNSObot _

Show more
The country is not specifiedThe language is not specifiedThe category is not specified
Advertising posts
824
Subscribers
No data24 hours
No data7 days
No data30 days

Data loading in progress...

Subscriber growth rate

Data loading in progress...

BiMKy_38iH4.m4a3.16 MB
سمعت صوت جرس الخدمة ، تركت طقم الجواهر الذي كنت أعمل عليه ومسحت يداي ، وعندما نظرت لم أستطع استيعاب وجود عجائب الدنيا السبع كلها في وجه امرأة واحدة ، ملامح حادة كزوايا هرم الجيزة الأكبر ، بريق العينين كأنه صادرٌ من منارة الاسكندرية ، اما لونهما فيأخذني لحدائق بابل المعلقة ، وسموٍ يرسم لي هيكل ارتميس ، وكل هذا يذكرني بنهايتي " الموت " كضريح موسولوس ، لاحظتُ احمرار وجنتيها لتحديقي المستمر ثم طلبت مني اصلاح عقدٍ لها كان يعود لجدتها ، ذهبت لاحضار علبة للعقد الا انني وجدتها تخرج مسرعة وانتبهت لوشاحها ، ذلك الذي مرسومٌ عليه طائر الطنان فخرجت مسرعاً ولكن لم أجد لها أثر ، بعد عودتي للورشة وجدت انها اسقطت العقد عند خروجها ، في تلك الليلة لم أنم من فرط التفكير فيها ، حضرت القهوة وبدأت العمل على العقد وأسرت تفكيري بعض الاسماء التي كانت منقوشة بدقة عليه ولم أعرف صائغ مجوهرات يمكنه العمل بهذه الدقة الا بيتر فابرجيه ، بعد عدة أيام أكملت العمل عليه وبدأت بالبحث عن هذه السيدة ، مرت الاشهر ولم أصل الى نتيجة ، في أحد الليالي عرض لي سيرجي دياجليف دعوة لأحد عروض الباليه في مسرح بولشوي ، ذهبت معه وبدأ العرض براقصتي المفضلة اناستازيا ابراموڤا ، انتبهت لأحد الشُرف المطلة على العرض ورأيت وشاح طائر الطنان ملفوفاً على إحدى السيدات ، ذهبت مسرعاً في الممر المؤدي لتلك الشُرفة ، فتحت الباب وفجأة شعرت بدفعة قوية أسقطتني أرضاً وعندما رفعت رأسي وجدت أن من في الشرفة هم عائلة القيصر "الكسندر الثالث" وكان مصب اهتمامي الامرأة صاحبة الوشاح التي سمعتها قالت للقيصر "إنه الجواهري الخاص بي ، اريد التحدث معه " فخرجت واعتذرت مني وعندها اكتشفت أنها امبراطورة روسيا " ماريا فيودوروفنا " ، فقدت الوعي واستيقظت في إحدى الحقول على صوت طائر الطنان .. سمعت صوت سيرنادة تعزف في المكان ، عندما أدرت نظري وجدتها ، حط الطائر على يدها ، وهذا آخر ما أستطيع تذكره . - أحمد .
Show all...
كان لديَّ بيت مطلٍ على بحيرة طبريا أُجَمعُ فيه جميع قطع الفن التي أُحبها كلوحة " الصرخة " لـ اِدفارت مونك ، وتمثالِ "ديفد" لـ مايكل أنجيلو ، و نصب " القُبلة " لـ رودان ، ولوحة "الموجة التاسعة" لـ ايفازوفسكي ، " سيد بوريس لقد حظروا الضيوف " نادتْ ليَ الخادمة ، فذهبت مُسرعاً لأُرحب بهم ، لقد دعوتهم في يومٍ ماضي بتاريخ اليوم لأنهم أرادو رؤية مجموعتي الفنية ، كانوا مجموعةً من كِبار رجال الأعمال والسياسين والشخصيات والمهمة وبعض طلاب الفن الذين أُعجبت بعَملِهم ، دخلنا للقاعة الرئيسية وكانت الدهشة مرسومةً على ملامحهم وفي بادئ الأمر لم يصدقوا أنها كانت النسخ الأصلية ، لم تكن لوحة " الصرخة " في المعرض الوطني بأوسلو ولا تمثال " ديفد " قرب كاتدرائية فلورنسا ونصب "القبلة" لم يكن في مُتحف رودان وحتى لوحة "الموجة التاسعة" ليست في روسيا ، كل القطع الأصلية لهذه التحف كانت في صالة بيتي ، ولم يصدقوا الأمر حتى لاحظو توقيع فنانيها عليها ، وكان الكل يتسائل عن قطعة قماش تغطي شيءً مخفي فأخبرتهم أنها أعظم لوحةً لـ "دافينشي" حتى انه ترك ملاحظةً معها ، شعرت بالفضول وهو يغلي بداخلهم ، وبعد تناولهم للنبيذ طلبوا مني إزالة الستار عنها ، ولحظة رفعي للسِتار بدأت الدهشة واضحة على معاني وجوههم فمنهم من ابتسم وآخرٌ سرح بخياله وأحدهم قال بصوتٍ عالٍ : ما هذا ؟ أتترك كل ذلك الفن العظيم وتفضل لوحةٍ بيضاء ، أخترت الصمت جواباً لسؤاله وأخرجت الملاحظة من ظهر اللوحة " هذه اللوحة هي فخر إنجازاتي وآخر أعمالي ، يمكنكم أن تتخيلو كل صورة أحببتموها يوماً على قطعة القماش هذه " - ليوناردو دافينشي ، انتشر في جوِ الغرفة الصمت ولم يُحرك أحدهم ساكناً ، وهنا عرفت أنهم فهموا مغزىٰ اللوحة . - أحمد .
Show all...
الخصوصية أعظم مقدسات الإنسان ، تلك الأشياء التي لا يعلم عنها أحد ، إنكساراتك الذاتية واصلاحك لنفسك ، الكتب التي سهرت في إحدى الليالي لتقرئها وينتقل عقلك الى شتىٰ أجزاء الكون ، وربما بسمةً رسمتها على طفل يبيع العلكة ، أو شخصاً بعثت الطمئنينة في قلبه بحنانك ، عنايتك بعائلتك ، محادثاتك مع الإله ، أشياءاً لن يصلَ لها سوىٰ نفسك . - أحمد .
Show all...
في إحدىٰ بيوت زيورخ الهادئة ، كُنت أرتدي بدلتي الجديدة مستعداً للذهاب لـ لِقائها ، " إيميليا " تلك الفتاة التي تعرفت عليها في الأسبوع الماضي في مكان عملي حيث جلبت لي ساعة جدتها والغريب أنني لا أتذكر ما أرادت مني ، كُنت غريقاً في بحر عينيها وأردت التمسك بأحد رموشها لأنجو إلا أنني اذا فعلت سأبدو كأنني أُمزق "الموناليزا" ، لمحت أن جفنها الأيسر كان يرتجف كَـ يدانِ من يُقدم الشاي لملك المَجر " لويس الثاني " ، وكان أجمل خطأ في حياتي هو تحديقي في عيناها حيث أنني عرفت الإله الذي كان يتكلم عنه القس "فرانسيس" في أيام الأحد ، لم أسمع شيء غير عزف "شوپان" في تلك اللحظات ولم أعلم هل صوت الموسيقى يأتي من فمها أم من مكانٍ آخر ، يبدو أن اولئك الواقعين في الغرام لا يسمعون إلا مقطوعاتهم المفضلة ، غادرت المحل بنظراتٍ مُرتابة وإبتسامة كَـ سيف "أخيل" وشعرتُ أنني "هكتور حاكم طروادة " لأنني قُتلت بهِ ، أكملت إستعدادي وتوجهت لمكان لقائنا ، حجزت طاولةً في أحد أرقى مطاعم المدينة حيث كان مالِكهُ أحد زبائني المترددين بشكلٍ مُستمر ، جلستُ أنتظرها ... كانت أطولَ خمس دقائقٍ في حياتي ، حتى درجة الوعي في عقلي إرتفعت أثنائها لأنني أيقنت أن أكثر قرارٍ صائب في حياتي هو جَعلها مِلكي ، بعد فترةٍ ليست بالوجيزة وَصلت ، شعرتُ بأني أسحب الكُرسي لـ " إليزابيث دوقة ماكلينبورغ " ، كان شعرها يشبه سلاسل الذهب المعلقة في محلات الصائغين ومن المُثير للسخرية أنني لم أمتلك ثمنها يوماً ولكن اليوم حظيت بها جميعاً ، أما رقبتها كانت تبدو كَـ فضةِ "دمشق" ، كُنت أُقتلْ بكل مرةٍ تنظر إلي .. رموشها تلك أكثر حِدةً من سيف "خالد إبن الوليد" وفي كل نظرة كنتُ أُطعن بها جميعاً مرةً واحدة ، كانت تنظر للساعةَ لترى الوقت ولكني لم أرتدي ساعتي بعدَ أن عرفتها ... لأنها كانتَ بداية الحياة بالنسبة لي ، في هذه الأثناء تقدم النادل ، طلبتُ منه لحم الحَمل المشوي مع قليل من جبن الماعز ومعجنات بيروجكي ونبيذ فرنسي مخمر في أرياف نيس ، لم يجب النادل ، أزلت نظري عنها ووجدته متجمداً في مكانه ، إنتبهت للساعة الكبيرة الموجودة في المكان وكانت متوقفة على الساعة الثامنة مساءاً ، أدرت رأسي وكان كل شيء متوقف ، الناس والرياح وحركة الستائر ، حتىٰ هي ... كانت تشبه لوحة رسمها دافينشي ورامبرنت وفان گوخ مستعينين بمساعدة دالي ومايكل أنجيلو وألوانٍ صنعها لهم إبن البيروني ، لم يُكن هناك صوت إلا عزف "شوپان" نفسه ، وبعد وهلة بدأ الصوت يختفي تدريجياً حتى إنقطع تماماً ، فجأة أغلقت الأضواء ولا أتذكر ما حدث بعدها . - أحمد .
Show all...
وضعتُ اسطوانة سيرنادة "الجرس" في الكرامفون ، جلست على كرسي المكتب .. فتحتُ الجرار وأخرجت زجاجة أهداها الي الفوهرر " أدولف هتلر" بنفسه في إحدى المناسبات .. أخرجت من جيبي سيجار كوبي من نوع "روميو جولييت" .. أشعلتها بهدوء وعندها بدأ العزف ينتشر في أجواء مكتبي ، مكتب النقيب الألماني "شنايدر ميدخت" ... بعدها بقليل سمعتُ صفارات إنذار تنتشر حول المَّقر وعندها عرفت أن الوقتَ قد حان فكنت أعلم أنهم على دراية بأنني أعمل لدى الإستخبارات الأمريكية حتى إنيّ من سربتُ لهم كل شفرات القنابل النووية التابعة لـ "الرايخ الثالث" ، وضعت المسدس على المكتب وأفرغته من الرِصاص الا رصاصةً واحدة وكنت أعلم أنَّي أمام خيارين فقط إما أن أنتحر في أجوائي المناسبة أو أن استسلم لهم وأتعرض للتعذيب وإستخراج المعلومات ، وفي احد النوتات العالية للسيرنادة فُتح باب المكتب وشعرت بخسارة "الأسكندر الأكبر" على فراش الموت وفوز "سليمان القانوني" على لويس الثاني في نفس الوقت ، كنت قد وضعت المسدس نحو رأسي وكان الغريب كيف أن هذه اللحظات كانت تعادل عُمراً حيث أن الوقت قد توقف في تلك اللحظة من دون أن أتحرك بسرعة الضوء ، إستسلمت لفكرة الخضوع للجنود ولم أنتحر ... قيدوا يداي وغطوا رأسي بوشاح أسود وأُغميَّ عليَّ ، إستيقظت ولم أستطع رؤية شيءٍ غير الظلام الحالك ولكني تمكنت من سماع حتى الدم وهو يجري في عروقي والإحساس بالعرق وهو يُفرز من جسمي .. أكملت اللحظات التالية عارفاً بأني في معركةٍ خاسرة كمعركة "هكتور" أمام "مينلاوس" وفجأةً أُزيلَ الوشاح ليظهر أمامي أحدهم ببدلة عسكرية ، لم أستطع رؤيته بوضوح لكنني فهمت كلامه ' سيتم إعدامكم بأستخدام الغاز المميت ، هل لديك طلبٌ أخير ؟ ' ، وماذا عساه أن يطلب من يفقد حريته ؟ فأخترت الصمتَ جواباً لسؤاله ، تم سحبي الى غرفة مظلمة أخرىٰ وأعيد الوشاح على رأسي لكن هذه المرة يوجد ثقب فيه إستطعت أن أرى من خلاله ، أغلقوا الباب وكنت أسمع عدد من الاشخاص بجانبي وهم يصرخون طلباً للمساعدة ، بدأوا تنفيذ الحكم وبالفعل تم إطلاق الغاز فبدأت الأصوات تتخافت ، لم أشعر بتلك الكمية من الغربة من قبل فجأة ومن دون سبب فكرتُ بزوجتي "أوليندا" وأولادي "ليسا" و"ابراهام" فتمنيت لو أنني شمت رائحتهم للمرة الأخيرة وقبلت رؤوسَهم كنوعٍ من الوداع ، عندها إنتبهتُ للسقف ولم يكن هناك أي شكل من أنابيب الغاز فأنا بنفسي كنت أُشرف على هكذا نوع من المنشآت الخاصة ، كان هنالك فقط دلو مثقوب تسقط منه القطرات لتحدث صوت مشابه للغاز المسيل وتذكرت الأخبار حول برنامج الإعدام المزيف التجريبي من قبل ألمانيا النازية حيث يستعملون الوهم لجعل العقل يُفرز مواداً سامة بشدة الغاز المُميت ، لم أسمع صوت أحدهم ، عندها فُتح الباب وهنا أدركت أنه علي إدعاء ألمَوت لأتمكن من النجاة ، جعلت رأسي متدلياً الى الخلف ، فكوا قيدي وكوموني على بقية الجثث وحملونا داخل شاحنة الى مكان لا أعلم بشأنه شي سوى أنه سبيل نجاتي الوحيد ، أخرجونا واستطعت أن أرى من خلال الثقب مكاناً يبدو كالغابة .. كثير الأشجار وصوت زقزقة العصافير يملئ المكان ، عندها شعرت بقليلٍ من الأمل ، لم يُكلفوا الجنود أنفسهم ويدفنوا الجثث بل تركوها في منتصف اللامكان لتأكلها النسور ورغم أن هذه مأساة للجثث إلا أنها بداية حياةٍ جديدةٌ لي ، ركبوا الجنود السيارة ورحلوا من المكان عندها حركت يداي وقدماي حيث أن أطرافي نَملت من شدة ضغط الجثث عليها ، أزلت الوشاح من رأسي ورأيت المكان وكان يشبه الجنة ، أشجاراً خضراء عالية تشبه أقلام "ماونتن" ، صوت العصافير يبدو كعزف "بيتر تشايكوفيسكي" لـ " بحيرة البجع "بدأت في المشي لأجد أحد البلدات القريبة ، وبعد نصف نهار من المشي على الأقدام عَثرتُ على محطة لتعبئة الوقود ، أستخدمت الهاتف لتفعيل كود الحالات العاجلة لدى الأستخبارات الأمريكية ، في النهاية أخذوني لأرض الأحلام .. " الولايات المتحدة " على متن طائرة خفية عن الرادار ، بعد أيامٍ من التحقيق والأجراءات القانونية تم تكريمي ببيتٍ يطل على بحيرة صغيرة في "بيرل هاربر" ، أكملت تأثيث البيت خلال أسبوع وعندها جلست في مكتب الطابق العلوي حيث أنني جعلته مشابهاً لمكتبي القديم ، وضعتُ اسطوانة سيرنادة "الجرس" في الكرامفون ، جلست على كرسي المكتب وبدأ العزف ينتشر في أجواء الغرفة وتذكرت أني وضعتُ صورة عائلتي في أحد الأدراج ، بحثت عنها ولم أجدها فجأة إلتفتُ إلى النافذة لأرى أن الشمس إختفت وليس هناك غير الظلام ! نظرت إلى الغرفة فوجدت أن المكتب قد إختفى ! عاينتُ نفسي في المرآة فلم أجد نفسي ، عندها بدأ صوت العزف يختفي تدريجياً إلى أن إنقطع تماماً ! لقد أطلقت النار في لحظة دخول الجنود ... فجأة أُغلقت الأضواء ولا أتذكر ما حدث بعدها . - أحمد .
Show all...
فتحت عيناي .. وجدت نفسي في السرير ، مرتدياً قميصاً مُتَرب وفوقه سترة وبنطال ثم شعرت بشيء على رأسي فإذا هي قبعة عريضة ، بلا سبب أخذتني أقدامي للحمام ف غسلت وجهي وثم بدأت أضع الصابون عليه وحددت شفرة الحلاقة بالحزام ... حلقت لحيتي وخرجت لأرى مجموعة من الرجال يتمشون مترجحين على متن الأحصنة ف سألتهم عن المكان وعندما أرادو الإجابة لم أستمع لهم ، سرقت أنظاري إمرأة كانت تشتري الخضروات فلم أرى الا نصف وجهها .. شديدة البياض كأنها شمس القُدس في وضح النهار ، عيناها خضراوتين كزُمرد أفريقي مسروق من مناجم غينيا ، عندما مددت يدها لتعطي الاموال لبائع الخضار بدى كأنه يشعر بالحياة لأول مرة كمثل من تمسح أمه رأسه في أوقات حزنه ، في هذه الأثناء غضب راكبو الأحصنة لكوني لم اعيرهم الأهتمام ف وجهوا السلاح نحوي ... اكتشفت أني أيضاً امتلك مُسدساً من نوع " ويبلي" معلقٌ في جانب حزامي وهنا لا أتذكر الا صوت اطلاق النار .. شعرت ببرودة ثلج سيبيريا في أطرافي وعندما أدارت وجهها علي إنتشر في جسمي دفء شمس صحراء الحجاز ، إقترب الموت مني كأفعى تغوص في بطن الرمال ، عُزف لحن موزارت في رأسي وشعرت بالخَدر يتسلل الى اجزاء جسمي ، وغصت في نومٍ عميق ... إستيقظت على صوت أمواج البحار وجدت نفسي أرتدي قيمصاً فضفاضاً وقلادة ذهبية وبنطال واسع ، أتكئُ على كرسيٍ خشبي على متن سفينة إسمها أفرودايت تحسست وجهي قلقاً غير مدركٍ لشيء وجدت في أحد جيوبي علبة سجائر وعلبة أعواد ثقاب ، أشعلت سيجارة وحينها لم أعلم من مِنا كان يُدخن الآخر ، رأيت أحد الناس وسألته ف ناداني بالسيد "يوري" " إنها سفينتك ، أنت لست بوعيك مُجدداً ؟ " وعندما إلتفت الى الخلف رأيت عدداً من علب المشروب فارغة ومرمية على سطح السفينة حول الكرسي ، سألته عن إسم المدينة فأخبرني أنها "روما" ، نزلت أتمشى في الشوارع ، غريباً وحيداً كوحدةِ السياب على سرير الموت ، وعند وصولي لمركز المدينة إنتبهت لأحد المطاعم وتلقائياً شعرتُ بالجوع ، توجهت اليه وطلبت بعض الطعام وفي أثناء إنتظاري جلست انظر من النافذة كصبي يتيم ينتظر عودة أمه ، كان هنالك إمرأة ترتدي فستاناً وقبعةً زرقاويتين وشعرت بأني أعرفها مُسبقاً ، لم أشعر بأني أُريد شيئاً أكثر من رغبتي في التوجه اليها ، ركضت خارجاً من المطعم نحوها وظللت أتبعها ولكني أتخفى لكي لا تشعر بي .. كان شعرها يتمايل كأغصان الزيتون في نابولي .. عبرت الشارع فركضت أسرع لكي لا أُضيعها وعندما عَبرتُ حافة الرصيف شعرت بصوت بوق سيارة من ناحية اليمين ، لم أستطع إزالة نظري عنها فوجدت نفسي مرمياً في الشارع والدماء تنزف من رأسي ، الكثير مُجتمعين حولي ، عاد لحن موزارت ليُعزف في رأسي وعندما حملوني الناس نظرت إليها للمرة الأخيرة ، وغصت في نومٍ عميق ، " فاليري" "فاليري" العرض سينتهي فلتخبرهم أن يُحضروا السيارة أيقظني صوت زوجتي "كاترينا" فوجدت نفسي في مسرح بولشوي في موسكو في عرض باليه لـ "مايا ميخايلوڤنا " والسيدة مع بائع الخضار وذات الفستان الأزرق هي "كاترينا" ، عُزف لحن موزارت نفسه ( العزاء الأخير ) في المسرح ،فجأة أُغلقت الأضواء ولا أتذكر ما حدث بعدها . - أحمد .
Show all...
في إحدى قاعات فيينا الموسيقية ، تحديداً في الفترة القيصرية ، أرتدي بدلة السادة النبلاء ذات القميص المزركش والبنطال الضيق والجواريب البيضاء الطويلة والاحذية السوداء اللامعة تلك التي فيها مربع ذهبي ، و بالطبع الباروكة البيضاء ، أتقدم ببطئ نحوها كأنني ثقب أسود يريد إبتلاعها فالخطوة الواحدة تبدو كأنني أقطع صحراء الجزائر متعطشاً جائعاً من غير نوم خوفاً من موتي بسبب لدغة سامة لأحدى الأفاعي أما عينيها السوداويتين تجعلني أتيه في عظمة خالقنا ، وأي عينين تلك فحتماً هما صنع غير بشري ، صنع من ليس في هذا الكون ، أنتبه لايمائات وجهها الحاد الذي يجعلني أحمد الله لأنني لم أخلق في زمان صلاح الدين الأيوبي لأموت بأحدى ضربات سيفه الحاد ، إلتقطت يدها كما يلتقط الغريق حبل نجاته فبدأت أخذ انفاسي ثم انتبهت لدبوس شعرها ذاك الذي أهدته لها أميرة روسية فيه من الياقوت والحلي ما يجعلك تتذكر نجوم سماء باريس لكن عند أكمال الامعان وجدت أن شعرها هو من كان يلمع أكثر ، حيث كانت الوحيدة التي لم ترتدي باروكة في ذلك المساء ، رأيت نظرة الرجال المتزوجين الي وبدوت كأنني سرقت أموالهم الكثيرة حين دعوتها الى الرقص ، وضعت يدي على خصرها وبدأنا نرقص على الموسيقى وبصراحة لا أتذكر اللحن او إسم السرنادة لأنني كنت متمعن في تفاصيل وجهها ، فجأة أُغلقت الأضواء ولا أتذكر ما حدث بعدها . - أحمد .
Show all...
فاك لعمري وعيشتي ..
Show all...
00:08
Video unavailableShow in Telegram
IMG_9759.MP45.97 KB
Choose a Different Plan

Your current plan allows analytics for only 5 channels. To get more, please choose a different plan.