لازلت على قيد الالم

مجرد ذووق

ثم إنك تخافين الله، أنا أيضًا لا يعجبني الذين يتمردون على الله، وحديثك عن الإيمان يعيد في قلبي الإيمان، لكنك لا تمانعين أحيانًا من مشاركتي للحظات عربدتي، وهنا أتعجب كيف لـ امرأة أن تحمل كل هذه التناقضات؟ المزيج بين الأبيض والأسود! قطعة هنا من الفردوس وقطعة هناك من الجحيم!

‏سيُبعدُ الله هَمًّا كان يُشقينا ، ويملأُ القلب أفراحًا ويُرضينا .

‏لو وضعت يدك على كتفي قد تنتهي الحرب. لو قبلتني قد يكبر أطفالنا الموتى. لو بكيت قد تبتسم الطائرات البائسة، وتنجو. لكنك تقف بثبات. وأنا عاجز عن الكلام، ليس لأن لساني مفقود في الزحام، ليس فقط لأن قدمي عاجزتان عن الرقص، وليس لأن قلبي أحرقته الشمس.”

نحن من طين ارصفة "اليمن" هكذا طبعنا كلما داست عليَّنا الظروف ازددُنا  ليناً.

لازلت على قيد الألم .. على قيد ألندم .

لم يكسرُنا الفراق أبداً بل كسرَتنا المواقف...والخيبة والوعود التى اكتشَفنا مؤخراً أنها ليست سوى كلمات عابره أثناء جلسات نشوة مزاجيه...لم يكسرنا الحلم بل كسرنا من أيقظنا منه على شاطىء بحور اليأس...لم يكسرنا الأمل بل كسرنا من كان واقعه أمر من الصبر والحنظل...كسرتنا توقعاتنا وأحلامنا التى انهارت أمامنا وظلت مجرد ذكريات... كسرتنا تلك الأحاديث التى بقِيت بداخلنا عالقة على شكل ندوب...كسرتنا ثقتنا المفرطة التى منحناها بلا حدود وتحولت لقسوة ومن ثمّ عتاب حتى فقدان الرغبة...كسرتنا بقايا مشاعر لازلنا نحارب طيفها لننتصر عليها يوماً...نعم لم يميتنا الفراق لكنه سلبَ طمأنينتنا...جعلنا نعيش فى حذر دائم مخيف من الأيام التى تنتظرُنا ومن الأشخاص التى تصادفنا...