رقعة فكرية.

مشروعنا المنتظر ♥️ ترقبوا وتابعوا القناة الرسمية: https://t.me/TaaseelTahseel

‏"يقول: "ففي النّاسِ أبدالٌ وفي التّركِ راحةٌ". ‏ثم كأن قلبه رقّ واشتاقَ؛ فيُكمل البيت: "وفي القلبِ صبرٌ للحبيبِ ولو جَفا"

https://t.me/arabicpoemmm قناة الصديقة ر.م قصائد بدون ألحان.

الإنسان عند ابن تيمية: حي، حساس، متحرك بالإرادة.

ومما زاد الحزن، إعجابي بذي القصيدة، ثم معرفتي أنها قيلت في رثاء أمه.

والأكثر إزعاجا، أني مضطرة بشكل أسبوعي، من المرور بجانب المبنى المظلم، ذا رائحة الموت، المسمى بمركز الحسين للسرطان، كأني مجبرة كل يوم على رؤية الغرفة التي فقدت فيها أمي. رحمها الله.

عجيب الإنسان! كيف يستحضر أحزانه وأحبابه في أوقات يكون فيها الأولى له أن يبتهج، الجو اليوم جميل، والسماء كأنها لوحة تُزينها الغيوم وتتوسطها الشمس الجميلة، والنسيم عليل، يأخذ الإنسان إلى دنيا غير تلك التي يعيش فيها، يبعث فيه الأمل والبهجة. لكن كيف لمن فقد محبوبه أن يتأمل خيرا من هذه الدنيا؟ في يوم الأحد الماضي، كنت في الجامعة، ذهبت هباءً؛ لم أُتابع المحاضرات المقررة، جلست أمام المكتبة لوقت طويل، وأمطرت السماء مطرا غزيرا، ولأن المطر حديث عهد بربه، كان الشعور جميلا، سرعان ما تلاشى، وحلَّ محله الأسى، حين تذكرت كلمات أمي قبل خمسة عشر عاما، عندما كانت تقول لي: لا تتنفسي من فمك عندما يكون الجو باردا، بل من أنفك، حتى لا تُصابي بنزلة برد. رغم أن الجو لم يكن باردا، لكن تمنيت لو كان، وتمنيت لو كانت أمي موجودة، حتى توصيني، وأنا أقول: حاضر. لكن البرد لم يأتي، ولا أمي عادت، وثلاثة عشر عاما على فقدها، وما زال وجهها يُزين السماء، وما أبقت لنا غير ملامحها في وجوهنا. لكن العزاء أنها دنيا فانية، وكلنا موتى، واللقاء في أرض الحشر، ثم موعدنا إن شاء الله الجنة.

"والذى يعقل الشيء هو الذي يقيده ويضبطه ويعيه ويثبته في قلبه، فيكون وقت الحاجة إليه غنيًا فيطابق عمله قوله، وباطنه ظاهره، وذلك هو الذى أوتي الحكمة" -شيخ الإسلام ابن تيمية.

"لكن الأصل أن التصديق يتبعه الحب، وإذا تخلف الحب كان لضعف التصديق الموجب له" -شيح الإسلام ابن تيمية.

قال ابن دقيق العيد الشافعي في ابن تيمية: لما اجتمعت بابن تيمية، رأيت رجلًا كل العلوم بين عينيه، يأخذ ما يريد، ويدع ما يريده. ومن قرأ لابن تيمية ظهر له دقة وصف ابن دقيق العيد، كأن العلوم كلها مجتمعة بين عينه، رجل عبقري، آية من آيات الله في الأرض. وقال فيه ابن عبد الهادي الحنبلي: وكان -رحمه الله- سيفًا مسلولًا على المخالفين، وشجىً في حلوق أهل الأهواء المبتدعين، وإمامًا قائمًا ببيان الحق، ونصرة الدين، وكان بحرًا لا تكدّره الدلاء، وحبرًا يقتدي به الأخيار الأولياء، طنت بذكره الأمصار، وضنت بمثله الأعصار.